• ×

11:11 مساءً , الأربعاء 29 رجب 1446 / 29 يناير 2025

آدابُ الرُّؤى والْمنَام 24/7/1446هـ


زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
آدابُ الرُّؤى والْمنَام 24/7/1446هـ
الحمد لله الْملكِ العلاَّمِ، أظهرَ بديعَ آياتِهِ لِلأَنَامِ، وتَفضَّلَ عَلينَا بجزيل الإنْعَام، فِي الْيَقَظَةِ وِالْمَنَامِ، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لَهُ تَوحيدَ إجْلالِ وإعْظَامٍ، وأشهدُ أنَّ نَبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه زكَّى الأَرْواحَ وَأَرْشَدَ الأَفْهَامَ، صلَّى الله وسلَّم وباركَ عليه وعلى آله وصحبِهِ، والتَّابعين ومَن تَبِعهم بِإحسانٍ على الدَّوامِ، أمَّا بَعدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، واعلموا أنَّ بِتَقْوى اللهِ يُستَرُ الْعَيبُ ويُغفرُ الذَّنْبُ وَيَنْكَشِفُ الْكُرَبُ, وَيَرْضَى الرَّبُّ جَلَّ وَعَلا الْقَائِلُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}.
عِبَادَ اللهِ: آيةٌ مِنْ آياتِ اللهِ فيها دِلالاتٌ وعِبَرٌ، حارَت فيها الفِكَرُ، إنَّها الرُّؤى والأَحْلامُ، التي نَرَاهَا فِي كُلِّ سُبَاتٍ وِمَنَامٍ، فقد أوْلَتْها الشريعةُ الإسلاميةُ مكانةً مُعتَبرةً، واختصَّتْهَا بأحكامٍ وضوابطَ، أبانتْ صادِقَها مِنْ كاذِبها، وما يعُتَبرُ منها ومالا يُعتَبَرُ، وهذا كمالِ الشريعةِ المحمديةِ وشمولهِا؛ كَمَا قَال جَلَّ وعلا. ﴿لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ﴾.
فَلِرُّؤَيا في الشَّرع مقامٌ عظيمٌ؛ فَهيَ معَ الأنبياءِ عليهم السَّلامُ تَثبِيتٌ في أَشَدِّ الْمِحَنِ، فَقَدْ رَفعَ اللَّهُ مَقَامَ إبراهيمَ عليهِ السَّلامُ بِتَصْدِيقِهِ الرُّؤيا وَامْتِثَالِهِ أَمْرَ ربِّهِ، وهي وحيٌ لهم دون غيرِهم؛ قال إبراهيمُ لإسماعيلَ عليهما السلام: ﴿يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ﴾؛
ويوسفُ عليهِ السَّلامُ بَدَأَتْ حَياتُه بِرؤُيا، ﴿يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ﴾؛ وأوَّلُ الخيرِ والنُّورِ لهذهِ الأمَّةِ كان بالرُّؤيا؛ الصَّادِقَةِ فِي النَّوْمِ لِنَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ. وَفي غَزوةِ بدرٍ أرَى اللَّهُ نبيَّهُ النَّصرَ في الْمنامِ، فقَوِيَت قُلوبُ أَصحابِهِ مَعَ كَثْرَةِ عَدُوِّهِم ، ﴿إِذْ يُرِيكَهُمْ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيراً لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ﴾.
وبُشِّر نَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، بِفَتْحِ مَكَّةَ في مَنَامِهِ وهو في الْمَدِينة كَمَا قَالَ رَبُّنَا جَلَّ وَعلا: ﴿لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ ﴾،
وكان النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، إذا رأى رؤيا يَقُصُّها على أصحابه؛ فَإذا صلَّى الصُّبحَ يسألُهم: "هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمُ البَارِحَةَ رُؤْيَا"؟ وَأَصْلُ تَشريعِ الأَذَانِ إقرارٌ منَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، لِرؤْيًا رَآهَا الصَّحابيُّ عبدُ اللَّه بنُ زيدٍ رضي الله عنه، حِينَ قَالَ: "فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا رَأَيْتُ، فَقَالَ: إِنَّهَا لَرُؤْيَا حَقٌّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَقُمْ مَعَ بِلَالٍ فَأَلْقِ عَلَيْهِ مَا رَأَيْتَ فَلْيُؤَذِّنْ بِهِ".
عِبَادَ اللهِ: إنَّ الرؤَى والْأَحْلَامَ تَشْغَلُ كَثِيرًا مِنَّا؛ فَمَا مِنْ يَوْمٍ إلَّا ويَكونُ مِنَّا مَنَامًا أَو نسْمَعُ عنْها، وَلِأَجْلِ أَن نَقِفَ عَلَى صُورَةِ مُثْلى لِلتعامُلِ مَعَ الرؤَى الْمُتَكَاثِرَةِ فَلنسْتَمع إلَى جَمُلَةٍ مِنْ الْآدَابِ الْمَرْعِيةِ تُجاهها،
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ رضي اللهُ عنهُ، قَالَ: إِنْ كُنْتُ لَأَرَى الرُّؤْيَا تُمْرِضُنِي، أَثْقَلُ عَلَيَّ مِنْ جَبَلٍ: فَلَقِيتُ أَبَا قَتَادَةَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: إنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الرُّؤْيَا مِنَ اللهِ، وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ شَيْئًا يَكْرَهُهُ، فَلْيَنْفُثْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْ شَرِّهَا، فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ» قَالَ: فَمَا هُوَ إِلَّا أَنْ سَمِعْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ، فَمَا أُبَالِيهَا.
مِنْ هُنَا عِبَادِ اللهِ فَمَا كُلُّ مَا يَرَاهُ النائِمُ يُعدُّ مِن الرؤَى التِي لِهَاَ مَعْنًى تَفُسَّرُ بِهِ؛ إذْ أَن مَا يَرَاهُ النائِمُ فِي مَنَامِهِ يَتَنوَّعُ إلَى ثَلَاثَةِ أَنْوَاعٍ لَا رَابِعَ لِهاَ، كَمَا حَدِيثِ عَوْفٍ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (إن الرُّؤْيَا ثَلَاثُ: مِنْهَا أَهَاوِيلٌ مِنْ الشيْطَانِ لِيَحْزُن بِهَا ابْنُ آدَمَ، وَمِنْهَا مَا يَهُمُّ بِهِ الرجُلُ فِيَ يقَظَتُه فَيَرَاه فِي مَنَامِهِ، مما يُحدِّثُ به الْمرءُ نفسَه, وَمِنْهَا جُزْءٌ مِنْ سِتةِ وَأَرْبَعِينَ جزءاً مِن النُّبُوةِ, رُؤْيَا صَالِحَةٌ بُشرْى مِن اللهِ تَعالى). وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «لم يبقَ من النبوَّة إلا الْمُبشِّرات». قالوا: وما الْمُبشِراتُ يا رسولَ الله؟ قال: «الرُّؤيا الصالحةُ يَراها العَبْدُ الصّالِحُ، أوْ تُرى له». وفيهما أيضا أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إذا اقْتَرَبَ الزَّمانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيا المُسْلِمِ تَكْذِبُ، وأَصْدَقُكُمْ رُؤْيا أصْدَقُكُمْ حَدِيثًا»، ففي هذه الأحاديث: أنَّ الرُّؤى ثَلاثَةُ أنواعٍ: والتَّوجِيهُ النَّبَوِيُّ حِيَالَهَا أَنَّهُ قَالَ: «فإنْ رَأى أحَدُكُمْ ما يَكْرَهُ» «فَلْيَنْفُثْ عَنْ يَسارِهِ ثَلاثًا، ولْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ» وقَالَ: «فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ، فَإنَّها لا تَضُرُّهُ، ولا يُخْبِرْ بِها أحَدًا»، «وأمَرَ مَن رَأى ما يَكْرَهُهُ أنْ يَتَحَوَّلَ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كانَ عَلَيْهِ»، فَأمَرَ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لِمَنْ رَأَى مَا يَكْرَهُ فِي مَنَامِهِ بِخَمْسَةِ أشْياءَ: أنْ يَنْفُثَ عَنْ يَسارِهِ، وأنْ يَسْتَعِيذَ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ، وأنْ لا يُخْبِرَ بِها أحَدًا، وأنْ يَتَحَوَّلَ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كانَ عَلَيْهِ، وأنْ يَقُومَ يُصَلِّي، ومَتى فَعَلَ ذَلِكَ لَمْ تَضُرَّهُ الرُّؤْيا المَكْرُوهَةُ، بَلْ هَذا يَدْفَعُ شَرَّها. فَاللهُمَّ احْفَظْنَا جَمِيعًا بِحِفْظِكَ وَاكْلأنا بِرِعَايَتِكَ, أَقُولُ مَا سَمعْتُمْ واسْتغْفِرُ اللهَ لي وَلَكُمْ ولِلمُسِمينَ مِن كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إليهِ إنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الخطبة الثانية
الحمد لله حمدًا كَثِيرًا مُتَّصِلاً، وَأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شَريكَ لَه خَلَقَنَا لِيَبْلُوَنَا أَيُّنَا أَحْسَنُ عَمَلاً، وَأَشهدُ أنَّ نبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسُولُه صلَّى الله وسَلَّم وَبارَك عليه وعلى آلهِ وَأصحابِه، وَالتَّابِعَينَ لَهُمْ بِإحْسَانٍ دَومًا وَأَبَدًا. أمَّا بَعدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَاعتصِمُوا بهِ وَاسْتَقِيمُوا على صِرَاطِهِ ، وَاحْذَرُوا مِنْ تَحْزِينِ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ.

عِبَادَ اللهِ: أما التَّوجِيهُ النَّبَوِيُّ الْكَرِيمُ لِمَنْ رَأى الرُّؤَيَا الصَّالِحَةِ فَلْيَبْشِرْ بِقَولِ نَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَأى أَحدُكُم رُؤْيَا يُحبُّهَا فَإنَّما هِيَ مِنَ اللهِ تَعَالَى فَليَحْمَدِ اللهَ عَلَيهَا ولا يُحَدِّثْ بَها إِلاَّ مَنْ يُحِبُّ»، وَلِهذَا يَعْقُوبُ عليه السَّلامُ، لَمَّا لَحَظ مِنْ تَصَرُّفَاتِ بِنِيهِ عَدَمَ رِضَاهُمْ عَن أَخِيهِمْ يُوسُفُ أَوْصَاهُ فَقَالَ: (لَا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً).
وَأَما النوْعُ الثَّالِثُ مِنْ الرؤَى فَهُوَ مَا يَحدِّث بِهِ الْمَرْءُ نفسَه فِيَ يَقَظَتِهِ، كمَن يَكُونَ مَشْغُولًا بِسَفَرٍ أَوْ تُجارَةٍ أَوْ نَحوِ ذَلِكَ، فَيَنَام فَيَرَى فِي مَنَامِهِ مَا كَانَ يفكّر فِيهِ، وَهَذَا كَثِيرٌ وَهُوَ مِنْ أَضْغَاثِ الْأَحْلَامِ التِي لاَ تَعْبِير لَهَا
عِبَادَ اللهِ: أَشَدُّ أَنْواعِ الكَذِبِ أَنْ يَقُولَ شَخْصٌ رَأَيْتَ فِي الْمَنَامِ لِمَا لَم يَرَهُ، فَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إنَّ مِنْ أعظَم الفَرى أنْ يَدَّعِي الرَّجُلُ إِلَى غَيْرِ أبِيه، أوْ يُرِي عَيْنَهُ مَا لَمْ تَرَ». وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تحَلَّمَ حُلْمًا كَاذبًا كُلِّفَ أَنْ يَعقِدَ بين شَعِيرتَينِ، ويُعذَّبُ على ذلك».
أَيهُّا الْمُسْلِمُونَ: مِما يُلاَحَظُ فِي هَذَا الزمَنِ كَثْرَةَ الْمُعَبِّرِينَ لِلرُّؤَى عَبْرَ وَسَائِلِ التوَاصُلِ الْمُخْتَلِفَةِ، الذِينَ يَجهَلُونَ مَبَادِئَ التعْبِيرِ لِهاَ لِقِلةِ عِلْمِهِمْ، وَعَدَمِ إِدْرَاكِهِمْ لِلتعْبِيرِ، فاعْلَمُوا أَن التعْبِيرَ فَتْوَى؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿يَا أَيهُّا الْمَلْأ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبرُونَ﴾ وَمَعْلُومٌ أَن الْفَتْوَى بَابهُا الْعِلْمُ، لَا الظَّنُّ وَالتَّخَرُّصُ، فَكَثِيرٌ مِنْهُمْ يأَكُلونَ أَمْوَالِ الناسِ بِالْبَاطِلِ، حتى أَفْسَدُوا حَيَاةَ اَلناسِ، وَدَمَّرُوا بُيُوتَهُمْ، وَتَكَدَّرَتْ حَيَاتُهمْ، وَتَقَطَّعَتْ عَلَاقَاتُهُمْ، بِسَبَبِ اتِّصَالِهِمْ بِمعُبِّرٍ لَا يَخشَى اللهَ، وَلَا يَتَّقِيهِ،
لِذا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: " لَا تُقَصُّ الرُّؤْيَا إِلَّا عَلَى عَالِمٍ, أَوْ نَاصِحٍ "
ألا فَاتقُوا اللهَ يَا مُؤمِنُونَ ، وَاعْمَلُوا بِالْآدَابِ النبَوِيةِ فِيَ يقَظَتِكُمْ وَنَوْمِكُمْ لِتَنْعَمُوا بِالخَيْرِ الذِي دَلكُمْ إِلَيْهِ نَبِيُّكُمْ, وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَليهِ كَمَا أَمَرَكُمْ رَبُّكُمْ، فَقَالَ: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيهُّا الذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
فَاللهمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى عبدِكَ وَرَسُولِكَ مُحمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحَابَتِه وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَوْمِ الدِّينِ، اللهُمَّ طَهِّرْ قُلُوبَنَا مِنْ النِّفَاقِ وَأَعْمَالَنَا مِنْ الرِّيَاءِ وأَلْسِنَتَنَا مِنْ الْكَذِبِ وأَعْيُنَنَا مِنْ الخِيَانَةِ. اللهُمَّ فرِّج هَمَّ الْمهمومينَ مِن الِمسلمينَ، ونفِّسْ كَربَ الِمكرُوبِينَ، واقْضِ الدَّيْن عَن الْمَدِينَيْنَ، واشفِ مَرْضَانَا ومرضَى الْمسلمين برحمتك يَا أَرْحَمَ الراحِمينَ. اللهُمَّ اهدنِا لأحسنِ الأخلاقِ والأقوالِ والأعمالِ لا يهدي لأحسَنِها إلا أنت, واصرف عنَّا سيئَها لا يَصرِفُ عنَّا سيئَها إلا أنت. اللهم زيِّنا بزينة التقوى والإيمان, وَاغفر لنا ولوالدينا والمسلمين أجمعين, اللهم وفق ولاة أمورنا لِما تحبُّ وترضى وأعنهم على البرِّ والتقوى واجزهم خيرا على خدمةِ الإسلامِ والمسلمين. ونُصْرَةِ وَإغاثَةِ إخْوانِنَا الْمَنْكُوبِينَ, اللهم احفظ حدودنا وانصر جنودنا, رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ). ) وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ).
 0  0  44  07-25-1446
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 11:11 مساءً الأربعاء 29 رجب 1446 / 29 يناير 2025.