غَدًا مُخْتَلِفٌ حُرْمَةً وَتَعْظِيمًا 30/6/1445هـ
غَدًا مُخْتَلِفٌ حُرْمَةً وَتَعْظِيمًا 30/6/1445ه*ـ
الحمدُ لله وَسِعَت رَحمتُهُ كُلَّ شيءٍ، وعمَّ إحْسَانُهُ كُلَّ حيٍّ، أَشهَدُ ألاَّ إله إلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، لَهُ الْمُلكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ, وَأشهدُ أنَّ سيِّدَنا ونبيَّنَا مُحمدًا عبدُ الله وَرَسُولُهُ, أَرْسَلَهُ اللهُ بالهُدَى وَدِينٍ قَوِيمٍ, اللهمَّ صَلِّ وَسَلِّم وبَارِكْ عليه وعلى آلِهِ, وأَصحابِهِ وأَتبَاعهِ بِإحسَانٍ إلى يَومِ الدِّينِ. أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقوا اللهَ عِبَادَ اللهِ, وَاذْكُرُوا وُقُوفـَكُمْ بَينَ يَدَيهِ.
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُ: إنِّي سَائِلُكَ فَأَصْغِ لِي سَمْعَكَ: أَيُّ شَهْرٍ يَبْدَأُ غَدَاً؟ سَتُجِيبُ مُبَاشَرَةً اَلأَوَّلُ مِنْ شَهْرِ رَجَبٍ. وَسَأَقُولُ لَكَ نَعَمْ إنَّهُ شَهْرُ رَجَبٍ. وَلَكِنَّهُ شَهْرٌ مُحَرَّمٌ ومُعظَّمٌ, شَهْرٌ تَعظُمُ فيهِ الحَسَنَاتُ والسَّيئاتُ!؟ شَهرُ وَضْعِ البَذْرِ, وَشَعْبَانُ سَقْيُ الزَّرعِ وَرَمَضَانُ شَهْرُ الحَصَادِ لِلزَّرْعِ بَلَّغَنَا اللهُ إيَّاهُ عَلى أَحْسَنِ حَالٍ, شَهْرُ رَجَبٍ مُحَرَّمٌ فَرْدٌ, كَانَ أَهْلُ الجَاهِليَّةِ يُعظِّمونَهُ! حتى أَنَّهم يَضَعونَ سِلاحَهم فلا يقْتَتِلونَ فيهِ, وَيَنْحَرُونَ الذَّبَائِحَ يَتَقَرَّبُونَ بِها لِأَصنَامِهم ويُسَمُّونَها العَتِيرةُ! ونُسِبَ إلى قَبِيلَةِ مُضَرٍ لِشِدَّةِ تَعْظِيمِهَا لَهُ! فِي صَحِيحِ البُخَاريِّ رحمَهُ اللهُ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: (إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَجَبٍ قُلْنَا مُنَصِّلُ الْأَسِنَّةِ فَلَا نَدَعُ رُمْحًا فِيهِ حَدِيدَةٌ, وَلَا سَهْمًا فِيهِ حَدِيدَةٌ, إِلَّا نَزَعْنَاهُ وَأَلْقَيْنَاهُ). وَسُبْحَانَ اللهِ: جَاءَ الإسْلامُ فَزَادَهُ تَشرِيفًا وَتَعْظِيمًا وتَحرِيمًا, وَأَبْطَلَ فِيهِ كُلَّ مُعْتَقَدَاتِ الجَاهِلِيَّةِ, وَخَالَفَ فِيهِ هَديَهُمْ! قالَ اللهُ تَعَالَى: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ). عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنَّ النَّبِيًّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ:(السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ). وَفِي الصَّحيحينِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: (لاَ فَرَعَ، وَلاَ عَتِيرَةَ). وَالْفَرَعُ أَوَّلُ نتَاجِ الإبِلِ أو الغَنَمِ كَانُوا يَذْبَحُونَهُ لَطِوَاغِيتِهِمْ, وَالْعَتِيرَةُ الذَّبيحَةُ فِي شَهرِ رَجَبٍ.
عِبَادَ الله: سَتَسْمَعُونَ أنَّ طَائِفَةً من أَهْلِ الرَّفضِ والتَّصَوُّفِ, يَعْمَلُونَ أَعْمَالاً يَظُنُّونَ أنَّهُمْ يُعَظِّمُونَ فِيهَا رَجَبًا, دَفَعَهُم لِذَلِكَ جَهْلٌ مُستَحكِمٌ، وَقِيادَةُ شُيُوخٍ ضَالِّينَ، يَتَأَكَّلُونَ بِالبِدعَةِ، ويَستَرزِقُونَ بِإضْلالِ العَامَّةِ! فَاخَتَرَعُوا كَذِبَةَ الاحتِفالِ بِحَادِثَةِ الإِسرَاءِ والْمِعرَاجِ! وَأَحيَوا لَيلَتَها بالعِبادَةِ! وَالتي لَمْ يَقُمْ دَلِيلٌ مَعلُومٌ لا على شَهرِهَا ولا على عَينِها! كَمَا ابتَدَعوا صَلاةَ الرَّغَائِبِ, التي كُلُّهَا كَذِبٌ وَبِدْعَةٌ عندَ جُمْهُورِ العُلمَاءِ! وَمَعَ الأَسَفِ سَتَرَونَ أَيضًا مَنْ يَتَحَرَّونَ عُمرةَ رجَبٍ وَيَسُوقُونَ أَدِلَّةً مَكذُوبَةً أَو ضَعِيفَةً! قَالَ الشَّيخُ ابنُ العُثَيمِينَ رحمهُ الله: ليسَ لِشهرِ رَجَبٍ مِيزَةٌ عن سِواهُ من الأَشهُرِ الحُرُمِ، ولا يُخَصُّ بِعُمْرَةٍ ولا بِصِيَامٍ ولا بِصَلاةٍ ولا بِقَراءَةِ قُرآنٍ؛ بل هو كَغيرِهِ من الأَشهُرِ الحُرُمِ، وَكُلُّ الأَحَادِيثِ الوَارِدَةِ في فَضْلهِ ضَعيفَةٌ لا يُبنَى عليها حُكمٌ شَرعِيٌّ. اهـ.
أَيُّهَا الكِرَامُ: فَصَّلْنَا في بِدَعِ رَجَبٍ وإنْ لَمْ تَكُنْ مَوجودَةً عِنْدَكُم بِحَمْدِ اللهِ, إنَّمَا بَيَانًا لِلْحَقِّ, وَتَحْذِيرًا لِلخَلْقِ وَلِأَنَّ القَنَوَاتِ تُمطِرُ البِلادَ وَابِلاً من الخُرافاتِ! فَوَجِبٌ أَخْذُ الحَيطَةِ والحَذَرِ, فيا عبادَ اللهِ: اتَّبِعُوا ولا تَبتَدِعُوا فَقد كُفِيتُم بِسُنَّةِ نَبِيِّكُمْ: (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ). وَاعْلَمُوا أَنَّ البِدْعَةَ أَشَدُّ فَتْكًا بِقَلْبِ العَبدِ مِن الْمَعصِيَةِ، وَأَعظَمُ خَطَرًا على الدِّينِ؛ وصدَقَ رسُولُنا الكَرِيمُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالَ: «وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَيُ مُحَمَّدٍ وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ». نَفَعَنِي اللهُ وإيِّاكُم بِهديِ القُرآنِ العَظِيمِ, وبِسُنَّةِ سَيِّدِ الْمُرسلينَ واستغفرُ اللهَ لي ولكم وَالْمُسلِمينَ فاستغفروهُ إنَّهُ هو الغفورُ الرَّحيمُ.
الخطبة الثَّانية:
الحمدُ للهِ تَعَبَّدَنَا بِالسَّمعِ والطَّاعةِ، وَأَمَرَنَا بالسُّنةِ والجَمَاعَةِ، أَشهدُ ألاَّ إله إلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحمَّدًا عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ سَمْعًا لَكَ رَبُّنَا تَعَبُّدًا وَرِقًّا وَطَاعَةً. الَّلهمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ على مُحَمَّدٍ, وعلى آلهِ وأصحابهِ ومن اهتدى بهديِهِ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ). إخوةَ الإسلامِ: الْمؤمنُ الصَّادِقُ هو مَنْ يُعظِّمُ شَعَائِرَ اللهِ تعالى، يَمتَثِلُ أوامِرَهُ ويَجتنبُ نَواهِيَهُ، ويُسارِعُ في الخيراتِ، ويَقومُ بِالواجِبَاتِ، ويَحرِصُ على الْمُستَحبَّاتِ، مُجاهدًا نَفسَهُ على البُعدِ عن الْمُحَرَّمَاتِ والْمَكرُوهَاتِ. فَيَا عِبَادَ اللهِ: نَحنُ في يومٍ عَظِيمٍ قَدرُهُ, وفيهِ سَاعَةُ رَحمَةٍ وإجابَةٍ, وَغَدًا نَدْخُلُ في شَهرٍ حَرَامٍ, تعظُمُ فيه الحسناتُ والسَّيئاتِ! فهل من وقفَةِ مُحاسَبَةٍ وَتَأَمُّلٍ؟ ألم يَقُل لنا رَبُّنا جلَّ وعلا: (فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ). قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ عَنهما: أَيْ فَجَعلَهنَّ حَرَاماً وعَظَّمَ حُرُمَاتِهنَّ، وَجَعَلَ الذَّنبَ فيهنَّ أَعظَمَ، والعمَلَ الصَّالحَ والأَجرَ فيها أَعظَمَ.
عِبَادَ اللهِ: مَعَ لَهْوِنَا وَانْشِغَالِنَا قَدْ نَنْسى لِهذهِ الأَشْهُرِ حُرمَتها وقَدْرَهَا، ونَنْسى أنَّها من شَعَائِرِ اللَّهِ القائِلِ: (وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ). فيا اللهُ: كَم نَظلِمُ أَنفُسَنا بِارتكَابِ الْمَعاصِي والآثامِ، ونَحنُ مَنْهِيِّونَ عن ذَلِكَ على الدَّوامِ، فَغَدًا شَهْرُ أَخْذِ العُدَّة، فَمَا أَخْشَاهُ, أنْ نكونَ مِمَّن كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ. وَلِلَّهِ دَرُّ النَّاصِحِ حِينَ قَالَ: بَيِّض صَحِيفَتَكَ السَّودَاءَ فِي رَجَبٍ* بِصَالِحِ العَمَلِ الْمُنْجِي مِن الَّلهَبِ.
شَهرٌ حَرَامٌ أَتَى مِن أَشهُرٍ حُـرُمٍ * إِذا دَعَا اللهَ دَاعِ فِيهِ لَمْ يَخِـبِ.
طُوبَى لِعبدٍ زَكَـى فِيهِ لَهُ عَمَـلٌ * فَكَّفَ فِيهِ عَن الفَحشَاءِ والرِّيَبِ.
عِبَادَ اللهِ: إلى اللهِ الْمُشْتَكَى: لقد كثُرِتِ لَدينَا الْمَآثِمُ، وظَهَرَ مِنَّا وَفِينَا الفَسادُ في البَرِّ والبَحرِ، وتَلاعبَ الشَّيطَانُ بِنَا! فَذَكَ صَريعُ الشَّهواتِ، وَآخَرُ مَفتُونٌ بالشُّبُهَاتِ، وَثَالِثٌ غَافِلٌ عن الصَّلواتِ، فَيَأَيُّها الْمُقَصِّرُ وَكُلُّنا ذاكَ الْمُذْنِبُ العَاصِي, يامَنْ انغَمَسَ في نَظَرِ الحَرامِ, واقْتَرَفَ سَمَاعَ الآثَامِ, اختَفَيتَ عَنْ أَعْيُنِ النَّاسِ وَلمْ تَخْفَ عَنْ عينِ الذي يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى! ألمْ يُحَذِّرْنَا رَبُّنا في كِتَابِهِ؟! وَيُخَوِّفُنا مِن أَلِيمِ عِقَابِهِ؟!نُنَعِّمُ أَعْضَاءَنَا بالحَرَامِ, وَسَتنْطِقُ عَلينا فِي أَحْلَكِ الأَوقَاتِ! ضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، قَالُوا: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ ضَحِكْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: عَجِبْتُ مِنْ مُجَادَلَةِ الْعَبْدِ رَبَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ: يَا رَبِّ، أَلَيْسَ وَعَدْتَنِي أَلاَّ تَظْلِمَنِي؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَإِنِّي لاَ أَقْبَلُ عَلَيَّ شَاهِدًا إِلاَّ مِنْ نَفْسِي، فَيَقُولُ الرِّبُّ جَلَّ وَعَلا: كَفَى بِنَفْسِكَ عَلَيْكَ شَهِيدًا وَبِالْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ شُهُودًا! فَيُخْتَمُ عَلَى فِيهِ، وَيُقَالُ لأَرْكَانِهِ: انْطِقِي، فَتَنْطِقُ بِأَعْمَالِهِ! فَيَقُولُ: بُعْدًا لَكُنَّ وَسُحْقًا، عَنْكُنَّ كُنْتُ أُجَادِلُ. (وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ). سُبْحَانَ اللهِ وَلا حَولَ وَلا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ: شُهُودٌ عَلَينا لَمْ تَكُنْ فِي الحُسْبَانِ. أَلسِنَةٌ تَنْطِقُ، وَأَسْمَاعٌ تَتَكَلَّمُ, وَأَبْصَارٌ تَفْضَحُ, وَجُلُودٌ تَشْهَدُ، أَعضَاؤُنا تَفْضَحُ مَا حَسِبْناهُ مَسْتُورًا! أَنْطَقَهَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ! فَإِنَّا للهِ وَإنَّا إليهِ رَاجِعُونَ.
فَيَا أَخِي الْمُؤمِنُ: رَاجِعْ نَفسَكَ، وتفكَّرْ في أَمرِكْ، وابكِ على خَطيئَتِكَ, فإنَّها ذِكرى تَنفعُ الْمؤمنينَ, جعلَنا اللهُ جميعاً مِمَّن يستَمعونَ القولَ فيَتَّبِعونَ أحسنَهُ, اللهمَّ أَيقِظْنَا من رَقَدَاتِ الغفلَةِ, وتَوفَّنا وأنتَ راضٍ عنَّا غيرَ غضبانٍ, اللهمَّ اعفُ عنَّا واغفر لنا وارحمنا, واجعلنا هداةً مُهتدينَ, غير ضالين ولا مُضلِّينَ, اجعلنا بِكتابِكَ مُستمسكينَ وبسُنَّةِ نبيِّكَ مُهتَدينَ, اللهم واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمينَ. الَّلهُمَّ اكْفِنَا شَرَّ الفِتنِ والبِدعِ ما ظَهَرَ منها وما بطنْ, اللهم انصر دينكَ وكتابَكَ وسُنَّةَ نبيِّكَ وعبادِكَ الْمُؤمنينَ, اللهم أعزَّ الإسلامَ والْمسلمين وأذلَّ الشِّركَ والمُشرِكينَ, وأَصلِح وَوَفِّق أَئِمَّتَنا والْمُسلِمينَ, وانْصُرْ جُنُودَنَا وَاحْفَظْ بِلادَنَا وَحُدُودَنَا والْمُسْلِمينَ أَجْمَعِينَ. الَّلهُمَّ كُنْ لإخْوانِنَا فِي فِلسطِينَ نَاصِرًا وَمُعِينًا. عَليكَ بِالْيَهُودِ الظَّالِمِينَ الْمُعْتَدِينَ. (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ). (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ).