• ×

05:22 صباحًا , الأحد 22 جمادي الأول 1446 / 24 نوفمبر 2024

الْمَالُ أَمَانَةٌ 15/5/1444هـ


زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الْمَالُ أَمَانَةٌ 15/5/1444هـ
الحمدُ لله أنعَمَ علينا بالأموالِ، وفَّق من شاءَ لِكَسْبِها بالحلالِ، وحذَّرَنا من الفَسَادِ والحَرَامِ, وجَعَلَ عاقِبَتَهُ الْمَحقَ والنَّكالَ, أَشهدُ أن لا إله إلا الله وحدهُ لا شريكَ له ذو العظمةِ والجلالِ, وَأشهدُ أنَّ محمداً عبدُ اللهِ وَرَسُولُه الْمَبعُوثُ بِالصِّدْقِ والأَمَانَةِ وأَعْدَلِ الْخِصَالِ, صلَّى اللهُ وسلَّم وباركَ عليه وعلى آلهِ وأصحابِهِ وَمَنْ تَبِعَهم بِإحسَانٍ وإيمانٍ إلى يومٍ الْمآل. أمَّا بعدُ: فاتَّقوا اللهَ عبادَ اللهِ في أنفسِكم وأعمالِكم وأموالِكم: يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي ٱلأرْضِ حَلَـٰلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوٰتِ ٱلشَّيْطَـٰنِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ .
عبادَ اللهِ: الْمَالُ زينةُ الحَيَاةِ الدُّنيا، والإسلامُ لا يمنعُ طَلَبَهُ عن طريقِ طِيبِهِ وحِلِّهِ.
والْمَالُ لا يُطلَبُ لذاتِهِ، فهو وَسِيلَةٌ لا غَايَةٌ، قَالَ اللهُ سُبحانهُ: يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَـٰكُمْ وَٱشْكُرُواْ للَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُون . فَمَا أَسْعَدَ مَنْ عَمِلَ طيِّباً وَكَسَبَ طيِّباً! وَمَا أَتْعَسَ مَنْ كَسَبَهُ مِن الحَرامِ! فإنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ .صَدَقْتَ يَا رَسُولَ اللهِ عَليكَ الصَّلاةُ وَالسَلامُ حِينَ قُلْتَ:(ليَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لا يُبَالِي الْمَرْءُ بِمَا أَخَذَ الْمَالَ، أَمِنَ الحَلالِ أَمْ مِنْ الحَرامِ) أخرجَهُ البُخاريُّ.
هَؤلاءِ كَيفَ سَيُواجِهُونَ اللهَ تَعَالىَ: مَنْ يَستَدِينُونَ ولا يُوفُونَ؟ ويَسْرِقُونَ ويَغُشُّونَ؟ مَنْ يَستَعمِلُونَ الأَيمَانَ الفَاجِرَةَ, ليُنَفِّقُوا السِّلَعَ وَيُغَرِّروا بالْمُشتَرِينَ؟ كَيفَ سَيُواجِهُونَ اللهَ تَعَالى مَنْ يَتَخَوَّضُونَ بِالحَرَامِ, وَيُزَوِّرُونَ فِي العُقُودِ. وَرَسُولُنا صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّهُ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتِ، النَّارُ أَوْلَى بِهِ)!
عبادَ اللهِ: رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قالَ:(وَاللهِ مَا الفَقْرَ أخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلكِنِّي أخْشَى أنْ تُبْسَط الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، فَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أهْلَكَتْهُمْ).
مَنْ يتَأمَّلُ هَذا الحديثَ النَّبَوِيِّ يَرَى بأُمِّ عَينِهِ كَيفَ تَهَافَتَ كَثِيرٌ مِن إخوانِنَا على الدُّنْيا, وَتَقَحَّمُوا فِي الحَرَامَ, وَاجْتَرَؤُا على الأَمْوالِ العَامَّةِ, والخَاصَّةِ! حِينَهَا تُدْرِكُ يَقِينَاً أنَّ رَسُولَنا لا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى! لَمَّا قَالَ:(وتُهلِكَكُم كَمَا أهْلَكَتْهُمْ). كَفَاهُم خِزْيَاً وَعَارَاً, أنَّهُمْ اُتِّهِمُوا على رُؤوسِ الأشْهَادِ! وَجُرِّدُوا مِنْ أعْمَالِهِمْ وَمَنَاصِبِهِمْ!
حَالُ الفَاسِدِينَ بِالأمْوالِ والْمُفْسِدِينَ لَهَا والْعَابِثينَ بِهَا كَالْمُرَابِينَ, أَعْلَنُوا حَرْبَهم على اللهِ! فَصَارُوا كالْمَجَانِينَ بِجَمْعِ الْمَالِ مِن غيرِ حِلِّهِ, وإنْفَاقِهِ في غَيرِ مَحَلِّهِ, فَكَانَ جَزَاؤُهُمْ أنْ يَقُومَ الْواحِدُ مِنهُمْ يومَ القِيامَةِ كالْمَصرُوعِ الذي بِه مَسٌّ مِن الجنِّ، ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا:(إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا) فَرَدَّ اللهُ عليهمْ بقَولِهِ: (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا).
ألَمْ يَسْتَمِعْ هؤلاءِ لِقَولِ اللهِ تَعَالَى: يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ . لَقَدْ تَوَعَّدَهُمُ اللهُ بِذَهابِ بَرَكَةِ أَموالِهم ذَاتَاً وَوصفْا. إنْ أَنفَقُوا مِنْهَا لَمْ يُؤجَروا عليهِ وإنْ ادَّخَرُوهَا صارَتْ حَسْرَةً عليهم، بَلْ زَادًا لهم إلى النَّارِ وَبِئسَ القَرارِ!
وتأمَّلوا يا رعاكُمُ الله: كيف ختمَ اللهُ الآيةَ بقولِهِ: وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ؟. فالْمُرابُونَ, والفَاسِدُونَ الْمُفْسِدُونَ, الذينَ يُنْفِقُونَ الأَمْوَالَ بالحَرَامِ والفِسْقِ والَّلهْوِ والْمُجُونِ, لا يُحِبُّهمُ اللهُ ولا يُوَفِّقُهم لأنَّهم فَجَرُوا بِذلِكَ وَتَعَدُّوا على حُرُمَاتِ اللهِ تَعَالَى. قَالَ الشَّيخُ السَّعدِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ) لِنِعَمِ اللهِ عليهِ، لا يُؤدِيَ مَا أَوْجَبَ اللهُ عَليهِ مِن الصَّدَقَاتِ، وَلا يَسْلَمُ مِنْ شَرِّهِ عِبَادُ اللهِ, فَهُوَ أَثِيمٌ: قَدْ فَعَلَ مَا هُوَ سَبَبٌ لِإثْمِهِ وَعُقُوبَتِهِ. انتهى. فاللهمَّ أَغْنِنَا بِحلالِكَ عن حَرَامِكَ وَبِفَضْلِكَ عمَّن سواكَ واستغفرُ اللهَ لي ولكم ولِسائِر المُسلمين من كلِّ ذنَّبٍ فاستغفروهُ وتُوبوا إليهِ إنَّ ربَّي غفورٌ رحيمٌ.



الخطبةُ الثانية
الحمدُ لله الذي أَغْنَانَا بِحلالهِ عن حَرَامِهِ، وبِفضلِهِ عمَّن سِواهُ, أَشْهَدُ أنْ لا إله إلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لهَ وَلا رَبَّ لنا إلاَّ إيَّاهُ، وَأَشْهدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عبدُ اللهِ ورَسُولُه وَمُصطَفَاهُ, الَّلهم صلِّ وسلِّم وَبَارك عليه وعلى آله وأصحابِهِ ومَنْ اهتدى بِهداهُ. أمَّا بعد: فَأُوصيكُم وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ, وَاحْمَدُوا اللهَ تَعَالى, فَكَمْ خَصَّكُمُ بِنِعَمٍ, وأَزَالَ عنكُم مِنْ نِقْمٍ, وَتَدَارَكَكُم بِرَحْمَاتٍ, وَعَصَمَكُمْ مِنْ فِتَنٍ وَشُبُهَاتٍ وَشَهَواتٍ. ثُمَّ اعلَمْ يَا رَعَاكَ اللهُ: أنَّ قِيمَتَكَ ليست بِكثرةِ أَموَالٍ وَلا بَنِينَ وَأَرْزَاقٍ! (فإِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ). وليسَ للإنْسَانِ مِنْ مَالِهِ إلَّا مَا أَكَلَ فَأَفنَى، أو لَبِسَ فَأَبْلَى، أَو تَصَدَّقَ فَأَمْضَى وَأَبْقَى! حَقَّاً لقد جَعَلَ اللهُ الْمالَ فِتْنَةً لَنَا كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ: إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ .والْمَالُ النَّافِعُ ما نُقَدِّمُهُ لأنفسِنا ذُخْرًا عِندَ ربِّنا، وفي الحديث قَالَ رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ:(أيُّكُم مَالُ وَارِثِهِ أحبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِهِ؟). قَالُوا: يَا رسولَ اللهِ، مَا مِنَّا أحَدٌ إِلاَّ مَالُهُ أحَبُّ إِلَيْهِ. قَالَ:(فإنَّ مَالَهُ مَا قَدَّمَ وَمَالَ وَارِثِهِ مَا أخَّرَ).
أيُّها الْمُؤمنونَ: حَقًّا الأَمْوَالُ فِتنَةٌ في تَحصِيلِها، فِتنَةٌ في تَصرِيفِها، وأَسعَدُ النَّاسِ مَنْ اكتَسَبَها مِن طُرُقِها الْمَشرُوعَةِ، وأَشقَاهم مَن اكتَسَبَها على غَيرِ الوَجهِ الشَّرعِيِّ, فَصَارُوا يَجْتَرِئُونَ على الحَرَامِ ويَأكُلُونَهُ, لا يُبَالُونَ مِن أينَ أَخَذُوهُ أَمِنْ حَلالٍ أمْ مِنْ حَرَامٍ؟
اللهُ أكْبَرُ عبادَ اللهِ, ألَمْ تَرَوا مَا حَلَّ بِأهْلِ الفَسَادِ والنَّصْبِ والاحتِيالِ مِنَ الفَضِيحَةِ, والعَارِ, والخِزْيِ والدَّمَارِ؟ وَمَا يَنْتَظِرُهُمْ إنْ لَمْ يَتُوبُوا لِرَبِّهِمْ وَيَرُدُّوا الحُقُوقَ لأَهْلِهَا, أَشَدُّ وَأَنْكَى! فِي صَحِيحِ البُخَارِيِّ أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللَّهِ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ». وَمَعْنَاهُ أنَّهُمْ يَخْلِطُونَ الحَرَامَ مَعَ الحَلالِ, وَيَخُوضُونَ فِي تَحْصِيلِ الْمَالِ مِنْ غَيرِ وَجْهِهِ الشَّرْعِيِّ, بِغَضِّ النَّظَرِ أَمِنْ حَلالٍ أَوْ حَرَامٍ! فَلا كَرَامَةَ لِهَذا الصِّنْفِ مِن النَّاسِ وَلا سَتْرَ عَليهِمْ ولا احْتَرامَ لَهُمْ! بَلْ يَجِبُ فَضْحُهمْ والبَلاغُ عَنْهُمْ, وَهَذا مِن التَّنَاهِي عَنْ الإثْمِ والعُدْوَانِ.
أيُّها الكِرَامُ: في ظِلِّ مَسرَحِيَّاتِ التَّلاعُبِ والتَّحَايُلِ والفَسَادِ التي تَتَكَشَّفُ كُلَّ حِينٍ, حِينَهَا تُبصِرُ بجلاءٍ أَنَّ هُنَاكَ مَسلَكًا وَاحِدَاً وَاضِحًا, وَطَرِيقًا آمِنًا, ذَلِكَ بِأنَّ تَتَّبِعَ قَولَ الرَسولِ الأكْرَمِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: (إنَّ الحلالَ بَيِّنٌ وَإِنَّ الحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَينَهُما أُمُورٌ مُشتَبِهَاتٌ لا يَعلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِ استَبرَأ لِدِينِهِ وعِرضِهِ، وَمَن وَقَعَ في الشُّبُهَاتِ وَقَعَ في الحَرَامِ، كالرَّاعِي يَرعَى حَولَ الحِمَى يُوشِكُ أَن يَرتَعَ فِيهِ، أَلا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمَى، أَلا وَإِنَّ حِمَى اللهِ محارِمُهُ). وَأنَّ على كُلِّ مَسْؤولٍ أنْ يَبْحَثَ عن القويِّ الأمِينِ: (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ).
عِبَادَ اللهِ: علينَا أنْ نَحْذَرَ مِنْ أنْ تَتَعَلَّقَ قُلُوبُنَا بِأَرْزَاقِنَا؛ فَلَرُبَّمَا امْتَدَّتْ أَيْدِينَا إلى مَا لا يَحِلُّ لَنَا؛ فَنَكُونُ كَمَنْ يَأْكُلُ وَلا يَشْبَعُ، وَيجْمَعُ وَلا يَنْتَفِعُ! قَالَ اللهُ تَعَالى:(وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ).أي: فَابْتَغِ بالأمْوَالِ مَا عِنْدَ اللهِ، وَلا تَقْصِرْها عَلَى نَيْلِ الشَّهَوَاتِ، فَاللهُ لَمْ يَأْمُرْكَ أَنْ تَتَصَدَّقَ بِجَمِيعِ مَالِكَ وَتْبَقَى ضَائِعَاً، بَل أَنْفِقْ لآخِرَتِكَ، وَاسْتَمْتِع بِدُنْياكَ اسْتِمْتَاعَاً لا يَثْلُمُ دِينَكَ، وَلا يَضُرُّ بِآخِرَتِكَ، وَأَحْسِنْ إلى عِبَادِ اللهِ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ بِالأَمْوَالِ, وَاحْذَرْ مِن التَّكَبُّرِ وَالعَمَلِ بِمَعَاصِي اللهِ, فَاللَّهُ تَعالى لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ, بَلْ يُعَاقِبُهُم أَشَدَّ العُقُوبَةِ والنَّكَالِ! ألا فاتَّقوا اللهَ يا أهلَ الإسلامِ، واجتنِبُوا الحَرَامَ، فَأَكْلُ الحَرَامِ يُعْمِي البَصِيرَةَ، وَيُوقعُ في حَبَائِلِ الشَّيطَانِ، و(قَدْ أفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافاً، وقَنَّعَهُ الله بِمَا آتَاهُ). فَالَّلهمَّ لا تَجعلِ الدٌّنيا أكبرَ همِّنا، ولا مَبلَغَ عِلمِنا، ولا إلى النَّارِ مَصِيرَنَا، اللهم ألبسنا لباسَ التَّقوى، واجعلنا مِمَّن بَرَّ واتَّقى، وصدَّق بالحسنى فَيَسَّرتَهُ لليُسرى، وجَنَّبتَهُ العُسْرَى. اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِيْنَ، وَأَجْمِعْ كَلِمَتَهُمْ عَلَى الحَقِّ والدِّينِ، وَوَفِّقْ ولاةَ أُمُورِنَا لرِضَاكَ, وَأعنْهُمْ للقضاء على الفساد والْمفسدين, اللَّهُمَّ إنَّا نَعُوذُ بكَ من الغَلاءِ والوَبَاءِ والرِّبا وَسُوءَ الفِتَنِ. رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُوْنَنَّ مِنَ الخَاسِرِيْنَ. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، إِنَّكَ سَمِيْع الدَّعَواتِ. وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
 0  0  233  05-15-1444
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 05:22 صباحًا الأحد 22 جمادي الأول 1446 / 24 نوفمبر 2024.