اجْعَلْ عَامَكَ نِعْمَةً 5/1/1443هـ الحمدُ للهِ وَسِعَتْ رَحمَتُهُ كُلَّ شَيءٍ، وَعَمَّ إحسَانُهُ كُلَّ حَيٍّ، أَشهدُ ألَّا إله إلَّا اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ وَلَهُ الحَمدُ وهُو على كلِّ شيءٍ قَديرٌ، وَأَشهَدُ أنَّ سَيِّدَنا وَنَبِيَّنَاَ مُحمَّداً عَبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، أرْسَلَهُ ربُّهُ بالهدى ودينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ على الدِّين كلِّه ولو كَرِهَ المُشركونَ، اللهمَّ صلِّ وسلِّم وَبَارِكْ عليه وعلى آلِهِ الكِرَامِ، وأَصحَابِهِ الأَعلامِ، وَمَنْ تَبِعهم بِإحسانٍ على الدَّوامِ. أمَّا بَعدُ: فاتَّقُوا اللهَ عِبادَ اللهِ، تَكُونوا خَيرَ العِبَادِ عليهِ وأَكرمَهُم وأَقرَبَهم إليهِ، واذكُروا وُقُوفـَكُم يَومَ العَرْضِ عليه! اللهُ أكبرُ: عامٌ من أَعمارِنَا تَصرَّمتْ أيَّامُهُ، لِنُدرِكَ أنَّ الدُّنيا ليست بِدارِ قَرَارٍ! فهنيئاً لمن أَحْسَنَ واستقامَ، ولْيَحْذَرْ مَنْ أساءَ وارتكبَ الآثامَ، فَقَدْ قَالَ المَلِكُ العَلاَّمُ: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ . فَلَيتَنا نُفَكِّرُ: مَاذا أَودَعْنَا عَامَنا المَاضِي؟ ومَاذَا عَسانَا نَسْتَقْبِلُ به عامَنا الْجَديدَ؟ عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قالَ: أَخَذَ النَّبِيُّ بِمَنْكِبي فقالَ:(كُنْ في الدُّنيا كأنَّكَ غَريبٌ أو عابرُ سبيلٍ). فَعَابرُ السَّبيلِ يَستكثرُ من زادِ الإيمان، عَابرُ السَّبيلِ لا يُدَنِّسُ نَقَاءَ النَّهارِ بآثامِه، ولا يُقَصِّرُ الَّليلَ بغفلَتِهِ وَمَنَامِهِ، إنْ دُعيَ إلى طَاعةٍ أجابَ، وإنْ عَلم مَوطِنَ مَعصِيَةٍ خَشِيَ رَبَّهُ. أيُّها المؤمنِونَ: في مَطلَعِ عامٍ هجريٍّ نَزدَادُ تَعظيماً لِما عَظَّمه اللهُ سبحانَهُ وحرَّمهُ! فقد أضافَ الرَّبُّ الشَّهرَ الْمُحرَّم إلى نفسِهِ تَشريفًا وتكريمًا، وَهو أوَّلُهَا التي قالَ اللهُ عنها: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ . عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ قالَ:(السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ). ولَمَّا ذكَّرَ اللهُ بعِظَم هذهِ الشُّهور عقَّبَها بتَحرِيمِ الظُّلمِ فيها فَقَالَ: (فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ). وَنَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اتَّقُوا الظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». فَظُلْمٌ لا يَغْفِرُهُ اللهُ لِمَنْ مَاتَ عليهِ أَبَدًا، ألا وهو الإِشرَاكُ بِهِ سُبْحَانَهُ، كَدُعَاءِ غَيرِهِ، أو نَبْذِ شَرْعِهِ :(وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًاً). وَظُلمٌ لا يَترُكُهُ اللهُ أبَدا، وَهُوَ ظُلمُ العَبدِ غَيرَهُ، فَلا بُدَّ مِنْ أَخْذِ الحَقِّ وَلو بَعدَ حينٍ، وَفِي الحَديثِ القُدسِيِّ: (وَعِزَّتَي، لأَنْصُرَنَّكِ وَلَو بَعدَ حِينٍ). أَلا يُوجَدُ بَينَنا مَنْ يَظلِمُ أَقْرَبَ النَّاسِ إِليهِ؟ يُخَاصِمُهُما وَيَهْجُرهُما! ألا يُوجَدُ ظُلْمٌ لِلزَّوجَاتِ والأَولادِ؟ أَلا يُوجَدُ فِينَا مَنْ يَظلِمُ خَدَمَهُ وعُمَّالَهُ؟ بَلْ أَلَا يُوجَدُ مِنَ العَمَالَةِ مَنْ يَظلِمُ كَافِلَهُ سَرِقَة ًوَهُرُوبَا، وَنَصْبَاً واحتِيَالاً! فَيا عِبادَ اللهِ: تَدَارَكُوا الأَمْرَ قَبْلَ فَوَاتِ الأَوَانِ. أَمَّا ثَالِثُ أَنْوَاع ِالظُّلمِ: فَهُوَ ظُلمُ العَبْدِ نَفْسَهُ بِالمَعَاصِي والسَّيِّئَاتِ، فَالبَصَرُ نِعمَةٌ سَخَّرَهَا بَعْضُنَا فِيما حَرَّمَ اللهُ، والسَّمعُ نِعمَةٌ، والنُّطْقُ نِعمَةٌ استَخْدَمَها بَعضُنا فِي قَالَةِ السُّوءِ والكَذِبِ والبُهتَانِ! واللهُ تَعَالى يَقُولُ: (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا). وكُلُّ الأعضاء نِعْمَةٌ! وَسَتَنْطِقُ شَاهِدَةً عَلَينَا وَتَقُولُ: أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ . فالَّلهُمَّ اجعَلْ مُستَقبَلَنَا خَيرا مِنْ مَاضِينا. واغْفِر لَنا وَلِوَالِدينَا والمُسلِمِينَ أجمَعِينَ. أقول ما سَمِعْتُمْ وأَستَغفِرُ اللهَ ليِ وَلَكُم وَلِلمُسلِمينَ مِن كلِّ ذَنْبٍّ فَاستَغْفِرُوهُ إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ. الخطبة الثانية: الحَمدُ للهِ الهَادِي إلى سَوَاءِ السَّبِيلِ، أَشهَدُ ألَّاَ إلهَ إلاَّ الله وَحدَه لا شَريك لَه العَظِيمُ الجَلِيلُ، وَأَشهَدُ أنَّ نَبِيَّنَا مُحمَّدًا عَبدُ اللهِ ورَسولُهُ، الَّلهمَّ صلِّ وسَلِّم وبارِكْ عليهِ وعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهم بِإحسانٍ إلى يَومٍ يَفِرُّ فِيه الخِلُّ من الخَلِيلِ. أَمَّا بَعدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبادَ اللهِ تَفُوزوا بِمَرضَاتِهِ وَتَحوزوا على خَيرَاتِهِ، هَنِيئاً لِلأُمَّةِ الإسلامِيِّةِ شَهرَ اللهِ المُحرَّمِ هَنِيئَاً لَها بِفَضَائِلِهِ وَخَيْرَاتِهِ! فَصِيَامُ أيَّامِهِ أفضَلُ الأيَّامِ بَعْدَ رَمَضَانَ، فَقَدْ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ:(أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ الله الْمُحَرَّمُ). فَاجْتَهِد وَلَو أنْ تُحافِظَ على أَيَّامِ الاثْنَينِ والخَمِيسِ وَأَيَّامِ البِيضِ فِيهِ! وَقَد كَانَ رَسُولُنا صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى فِيهِ صِيَامَ يَوْمِ عَاشُورَاءَ! وَلَمَّا سُئِلَ عن فَضْلِهِ قَالَ:(صَومُ يَومِ عَاشُورَاءَ إنِّي أَحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكفِّرَ السَّنةَ المَاضِيَةَ). وَمِن مُخَالَفةِ اليهَودِ أَخَذَ رَسُولُنا صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ على نَفْسِهِ العَهدَ فَقَالَ: (لَئِنْ عِشْتُ إلى قَاِبٍلٍ إنْ شَاءَ اللهُ لأُصُومَنَّ التَّاسِعَ).قالَ العُلَمَاءُ رَحِمَهُمُ اللهُ: وَعَلى هَذَا فَصِيامُ عَاشُورَاءَ عَلى مَرَاتِبَ: أَدْنَاهَا أنْ يُصَامَ وَحْدَهُ، وَفَوقَهُ أنْ يُصَامَ التَّاسِعُ مَعَهُ، وَأفضَلُهُ أنْ يُصَامَ التَّاسِعُ وَالعَاشِرُ والحَادِيَ عَشَرَ، وَنحنُ أهلَ السُّنَّةِ والجماعةِ نَصُومُ عاشوراءَ اقتداءً بسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ, وَرَجَاءً لِتَكْفِيرِ ذُنُوبِ سَنَةٍ كامِلَةٍ, وَشُكْراً للهِ على نجاةِ مُوسَى عليه الصَّلاةُ والسلامُ, وإغراقِ رَأسِ الطُّغَاةِ. عِبَادَ اللهِ: لقد تَنَكَّبَ الرَّوافِضُ عن الصِّراطِ وَعَاثُوا فِي دِينِ اللهِ الفَسَادَ والإفْسَادَ، ودينُ اللهِ بَرَآءٌ من شِركِيَّاتِهِم وخُرافاتِهم، وَحُسَينِيَّاتِهم! فَلَمْ تعُد أعمالُهُمْ حَبِيسَةَ الْحُسَينِيَّاتِ إنَّما تُبثُّ عبرَ الفَضَائِيَّاتِ. فَالرَّافِضَةُ شوكةٌ في خَاصِرةِ الأُمَّةِ الإسلامِيَّةِ منذُ مَقْتَلِ عُثمَانَ بنِ عفَّانَ رضي اللهُ عنه وأرضاهُ إلى جرائِمِهمُ الباطنيَّةِ والصَّفَويَّةِ فِي بلادَ الحرمينِ، فَالحَوثِيُّونَ أذْنَابٌ وَأدَواتٌ للرَّوافِضِ الذينَ يُحاربُونَ بِلادَنَا ويُشِيعُونَ فِيها الإرْهَابَ وَالفَسَادَ. (وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ). فاللَّهُمَّ أَرِنَا في الرَّافِضَةِ والحَوثِيِّنَ يَومًا أَسوَدَاً، أَحصِهِم عَدَدًا وَاقتُلهُم بَدَدًا، وَلا تُغَادِرْ مِنهُم أَحَدًا. عبادَ اللهِ: شَهرُ اللهِ المُحَرَّمِ يذكِّرنا بالسُّنَّةِ العُمَريَّةِ الرَّاشِدَةِ حين جَمَعَ عمرُ بنُ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ الصَّحابةَ واستَشَارَهُم، فِي وَضْعِ تَأريخٍ يَتَعَرَّفونَ بِهِ على أُمُورِهم، فاقتَرَحَ الصَّحَابَةُ عِدَّةَ مُنَاسَباتٍ حتى استَقَرَّ أمْرُهُم على البَدءِ مِنْ هِجْرَةِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: نَعم. (الهِجرَةُ فَرَّقت بَينَ الحَقِّ والبَاطِلِ، فَأَرِّخوا بِها). ثُمَّ استَشَارَهم فِي أيِّ شَهْرٍ نَبدَأُ؟ فَاختَارُوا المْحرَّمَ وَأَجمَعُوا عليه؛ فَكَانَ رَأيَاً سَدِيدًا تَضبِطُ فيهِ الأمَّةُ أَحْدَاثَهَا، وتُسجِّلُ فِيهِ مَجدَها وعِزَّها، ويكونُ شِعَارًا لها في عِبَادَاتِها ومُعَامَلاتِها وأَحوالِها، فالتَّأريخُ الهِجريُّ مُرتَبِطٌ بدِينِها، قَالَ اللهُ تَعالَى:(يَسْأَلُونَكَ عَنْ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ).وإنَّهُ مُؤسِفٌ أنْ يَعْدِلَ مُسلِمٌ عَن التَّأرِيخِ الإِسلامِيِّ الهِجْرِيِّ إلى تَأْريخٍ نَصرانِيٍّ لا يَمُتُّ لدِينِنَا بِصِلَةٍ, فَالاعتِمَادُ عَلى الأَشْهُرِ الغَربِيَّةِ فَقَط طَمسٌ لِلهَوِيَّةِ الإِسلامِيَّةِ! فيا عبادَ اللهِ: اقْدُرُوا لِلأَمْرِ قَدْرَهُ، ولا تَتَساهَلُوا فيه، فإنَّ العِزَّةَ بإتِّبَاعِ سَبِيلِ المُؤمِنينَ، وبِمُخَالَفةِ الكَافِرينَ. أيُّهَا الأَخُ المُؤمِنُ: أنتَ فِي مَطْلَعِ عَامٍ هِجْرِيٍّ جَدِيدِ، فَدَعِ الَّلهوَ جَانِبَاً، وقمْ إلى ربِّكَ نَادِمَاً، وقِف على بابهِ تائباً:(فَإنَّ الله عزَّ وجلَّ يَبسُطُ يَدَهُ بالَّليلِ لِيتُوبَ مُسيءُ النَّهارِ، ويَبْسُطُ يَدَهُ بالنَّهارِ لِيَتُوبَ مُسيءُ الَّليلِ، حتى تَطْلُعَ الشَّمسُ من مَغربِها): وَتُوبُواْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ . فاللهم إنَّا نعوذُ برضاكَ من سخطِكَ وبمعافاتِكَ من عقوبتكَ وبكَ منكَ لا نحصي ثناءً عليكَ. اللهم اجعلنا لِنِعمِكَ من الشَّاكرينَ ولكَ من الذَّاكرينَ يا ربَّ العالمينَ. اللهم أصلح شباب الإسلام والمسلمين وخذ بنواصيهم إلى البِرِّ والتقوى ووفقهم للعملِ الذي ترضى. اللهمَّ اجعلهم هداة مهتدين، اللهمَّ حبِّب إليهم الإيمانَ وزَيِّنْهُ في قلوبِهم وكرِّه إليهم الكفرَ والفسوقَ والعصيانَ واجعلهم من الرَّاشِدينَ. رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ. اللهمَّ أعزَّ الإسلام والمسلمين، ودمِّر أعداءَ الدِّين، واجعل بَلدَنا آمنًا مُطمئِنًّا وسائرَ بلادِ المسلمين اللهمَّ آمنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمتنا وولاةَ أمرنا، وفقهم لِما فيه صَلاحُ الإسلام والمسلمينَ. اللهمَّ انصُر جُنُودَنَا واحفظ حُدُودَنَا واكفِنا شَرَّ الفَواحِشِ والفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، واغْفر لَنا وَلِوالِدِينا والمُسلِمِينَ أجمَعِينَ ياربَّ العالمينَ. (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ).