مِنْ دُرُوسِ الحَجِّ والعَشْرِ 13/12/1439هـ
مِنْ دُرُوسِ الحَجِّ والعَشْرِ 13/12/1439هـ
الْحَمْدُ لِلَّـهِ بَاسِطِ الْخَيْرَاتِ،ومُضَاعِفِ الْحَسَنَاتِ،وغَافِرِ السَّيِّئَاتِ،نَحْمَدُهُ عَلَى نِعَمٍ أَتَمَّهَا،وَبَلَايَا رَدَّهَا،نَشهَدُ ألَّا إلهَ إلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له في أُلوهيَّتِهِ,وَنَشهَدُ أنَّ مُحمَّدَا عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ قَائدُ أُمَّتِهِ,صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وصَحَابَتِهِ وَمَنْ تَمَسَّكَ بِسُنَّتِهِ.أَمَّا بَعْدُ:فَاتَّقُوا اللهَ يامُؤمِنُونَ وَأَطِيعُوهُ؛فَإِنَّنا فِي أَيَّامٍ تَأَكَّدتْ فِيهَا التَّقْوَى،وَلَا غِنى لَنا عَنِ اللَّـهِ تَعَالَى وَحِفْظِهِ وَتَثْبِيتِهِ طَرفَةَ عينٍ.عبادَ اللهِ:الحجُّ رِحْلَةُ العُمُرِ!فَمَا مَا أَجمَلَهُ من رَكْبٍ يَجْعَلُنا نَأْخُذُ مِنْهُ دُروساً وَحِكَمَاً! فأوَّلُ:درسٍ وَأنْتَ تَسْمَعُ أَصْوَاتَ الْمُلبِّينَ,فإنَّكَ تُوَّحِّدُ اللهَ عزَّ وجلَّ فَهُو القَائِلُ: وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ . إنَّهُ توحيدٌ خالصٌ انطلقَ من مَكَّةَ!حينَ كُسِّرتِ الأصنامُ!وأَعلنَها رَسُولُ الأنَامِ عليه الصَّلاةُ والسلامُ بقولِه وفعلِه أنَّ هديَه مُخالِفٌ لِهدي المُشركينَ!لأنَّ العزَّ والتَّمكِينَ بِمُخَالَفَةِ سَبِيلِ المُشرِكِينَ! والذِّلةُ بِتَولِّي المُشرِكينَ!والحَمْدُ للهِ الذي وَقَى بَيْتَهُ مِنَ القَلاقِلِ وَمُثِيرِي الفِتَنِ.عبادَ الله:مَنْ يُشاهدُ مواكِبَ الْحَجِيجِ على اخْتِلافِ لُغَاتِهِمْ,يُدرِكُ أنَّ الأُمَّةَ لا يمكنُ أنْ َيَجْمَعَهَا إلَّا دِينُ اللهِ تَعَالى! فالحُجَّاجُ كَجَسَدٍ وَاحِدٍ,وَبِمِيزَانٍ وَاحِدٍ: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ .قَالَ رَسُولُنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(إنَّ ربَّكم وَاحِدٌ،وإنَّ أَبَاكُم وَاحِدٌ،وَدِينَكُمْ وَاحِدٌ، وَنَبِيَّكُم وَاحِدٌ،ولا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ على عَجَمِيٍّ ولا عَجَمِيٍّ على عَرَبِيٍّ ، ولا أَحْمَرَ على أَسْوَدَ وَلا أَسْوَدَ على أَحْمَرَ إلَّا بالتَّقوى ) . عباد اللهِ:من دروسِ الحجِّ أنَّه يبيِّن يُسْرَ الشَّريعَةِ وأَنَّ اللهَ تَعَالى يُريدُ بِنَا اليُسرَ ولا يريدُ بنا العُسرَ!فَأعظمُ سِمَةٍ في حَجَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَولُهُ:(افْعَلْ ولا حَرَجَ). إخوانِي:ويُسرُ الشَّريعَةِ لا يعني تَتَبُّعَ الرُّخصِ أو التَّلاعُبَ في أَحْكَامِ الدِّينِ!بَلْ الحجُّ يَربِي المسلمَ على حُسْنِ الاقتداءِ برسولِ اللهِ قولاً وعملاً!كَانَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يردِّدُ في مَنَاسِكِ الحجِّ كُلِّهَا:(يَا أَيُّهَا النَّاسُ،خُذُوا عنِّي مَنَاسِكَكُمْ).فما بالُ كثيرٍ من إخوانِنا صاروا يَبْحَثُونَ عن الرُّخصِ,عندَ أَدْنَى سَبَبٍ,ومِن أيِّ مُفتٍ!فَأنَا أَعْجَبُ مِمَّنْ يَلْبَسُ ثِيَابَهُ لأجْلِ تَجَاوُزِ النُّقَاطِ! بِحُجَّةِ أنَّ الأَمْرَ سَهْلٌ أُطْعِمُ سِتَّةَ مَسَاكِينَ وَيَنْتَهي الأمْرُ!أو يَرْمِي قَبْلَ الزَّوالِ مَعَ انْتِفَاءِ السَّبَبِ! فَواللهِ لا أَعْلَمُ أنَّ فِي شَرِيعَتِنَا عِبَادَةٌ تَقُومُ على مَعْصِيَةِ اللهِ وَرَسُولِهِ!فَأنْتَ فِي حِلٍّ مِنْ هَذَا فإنْ عَزَمَتَ على الخَيْرِ وَلَمْ يَتَيَسَّرْ لَكَ فَقَدْ كُتِبَ لَكَ مَا نَوَيتَ!(فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً).فَأثمنُ شيءٍ لَدَيكَ دِينُكَ،وأَعظمُ بِضَاعَةٍ تَسْعَى لَهَا تَحقيقُ تقوَاكَ لربِّكَ،وَلَنْ يَكُونَ ذَلِكَ إلَّا بِأَخْذِكَ بالعِلم الشَّرعيِّ الصَّحِيحِ مِمَّنْ تَثِقُ بِدِينِهِ وَعِلْمِهِ,وَدَعْ عَنْكَ مَا يُرَدِّدُهُ بَعْضُ أَصْحَابِ الهَوَى مِنْ قَولِهِمْ:أنَا أفْعَلُ وَبِذِمَّةِ مَنْ أفْتَى فاللهُ تَعَالى يَقُولُ: ومن يَعتَصِمْ باللهِ فقد هُدِيَ إلى صِرَاطٍ مُستَقيمٍ .عِبَادَ اللهِ:مِن أَعْظَم دُرُوسِ الحَجِّ أنَّهُ يُربِّي المُسلِمَ على تَقَوى اللهِ في كُلِّ مَنْسَكٍ,لذا كَثُرَةِ الوصيَّةُ بالتَّقوى فِيها!فَلمَّا قالَ المَولى: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ .قال في آخِرِها: وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ .وفي الحجِّ: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ عِبَادَ اللهِ:وَمِمَّا يَسُرُّ في الحَجِّ أنَّكَ تَرى كَثِيرَاً مِن المُسْلِمِينَ يَتَحَرَّونَ تَطْبِيقَ السُّنَّةِ بِكُلِّ دَقَائِقِهَا حتى رَأَينَا مَنْ يَنْتَظِرُ الوَقْتَ الطَّوِيلَ مُتَحَرِّيَاً زَوَالَ الشَّمْسِ حَتَّى يَرْمِيَ بَعْدَ الزَّوالِ.وَيَرْفَعُ يَدَيهِ بالدُّعَاءِ بَعَدَ الرَّمِيِ!حَقَّاً أخْذُ الدِّينِ لَيسَ بالمَظَاهِر إنَّمَا بَحَسَبِ مَا وَقَرَ فِي القَلْبِ مِنْ تَعْظِيمِ الرَّبِ!أيُّها المؤمنُ:وأنتَ تُشَاهِدُ قُرَابَةَ مَلْيُونِي وَنِصْفِ حَاجٍّ فَإنَّكَ تَرْتَبِطُ مُبَاشَرَةً بِاليومِ الآخِرِ!حَتَّى كَأَنَّكَ تَرَاهَا رَأْيَ العَينِ!فَتَتَذَكَّرُ: إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا* لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا*وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا .فَسُبحانَكَ رَبَّنا ما أَعظَمَكَ,وأحْلَمَكَ وَأكْرَمَكَ,أقُولُ مَا سَمِعْتُمْ واستغفرُ الله,فاستغفروه إنَّهُ هو الغَفُورُ الرَحِيمُ. الخطبة الثانية: الحمدُ للهِ جعلَ ذِكْرَهُ غَرسـاً للجِنَانِ,نَشهدُ ألَّا إلَهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شريكَ له الرَّحيمُ الرَّحمانُ,وَنَشْهَدُ أنَّ محمداً عبدُ اللهِ وَرَسُولُه أفضلُ الأَنَامِ,الَّلهم صلِّ وسلِّم عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ,أمَّا بعدُ:فاتَّقوا الله يا أولي الألبابِ لَعَلَّكم تُفلحونَ . أَيُّهَا المُسلِمونَ:لقد تَقرَّبْنا إلى اللهِ بِصِيامِ يِومِ عَرَفَةَ وبِذبْحِ الأَضاحي,ووَقَفَ الْحُجَّاجُ فِي عَرَفَاتٍ،فَمَا ظَنُّكُمْ بِاللَّـهِ الْكَرِيمِ؟ظَنُّنَا بِاللهِ حَسَنٌ بِأَنَّ اللهَ لَا يَرُدُّنَا وَلَا يُخَيِّبُ أمَلَنَا.هَذَا ظَنُّنَا بِاللهِ, واللَّهُ يَقُولُ:«أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي».فيا من تقرَّبتم إلى اللهِ بِالصَّالحاتِ في العشرِ المُباركاتِ, تقبَّل اللهُ منَّا وَمنكُم.فَلَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَيكُمْ بِطَهارَةِ أَنْفُسِكِم وَبَيَاضِ صَحَائِفكُم,فابقَوا على عهدِ ربِّكم وتَابِعوا الحَسَنَاتِ وأكثروا من الصَّالحاتِ,فَلَقد لازَمْتُمُ الذِّكرَ أيَّاماً فكُونُوا من الذَّاكِرينَ اللهَ كثيراً(فَمَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لاَ يَذْكُرُ ربَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ).فَقَدْ وَصَفَ رَبُّنا المُؤمِنِينَ بِأنَّهُمُ: يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَـٰماً وَقُعُوداً وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ .عِبَادَ اللهِ أَيَّامُ العَشْرِ:مَدرَسَةٌ عَلَّمتْنا كَيفِيَّةَ الالتزامِ بِأَوامِرِ اللهِ حَقِيقَةً,فَلمْ نأخُذْ من شَعْرِنا شيئاً! فالتَزَمْنَا بِذَلِكَ امتِثالاً لأمر ربِّنا فالواجِبُ أنْ تَكونَ دَرساً لنا في مُحاسَبَةِ أَنْفُسِنا فِي كلِّ أوامِرِ رَبِّنا ونَوَاهِيهِ حتى نَحصُلَ على تَقوى اللهِ حَقَّاً, ولقد أَمَرَنا رَسُولُنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِإِحْفَاءِ الشَّوَارِبِ وَإِعْفَاءِ اللِّحْيَةِ,فَقَالَ:«جُزُّوا الشَّوَارِبَ وَأَرْخُوا اللِّحَى خَالِفُوا الْمَجُوسَ».عَلَّمَتْنَا الأضَاحِي مَعْنى التَّضْحِيَةِ والاسْتِسْلامِ للهِ تَعَالى!فَكَانَ حَقَّاً علينَا بَذْلُ الوُسْعِ لِخِدْمَةِ دِينِ اللهِ والذَّبِّ عَنْهُ!عَلَّمَتْنَا الأضَاحِي أَهَمِّيَةَ الإنْفَاقِ مِمَّا نُحِبُّ فَاللهُ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبَاً!وَلَنْ نَنَالَ البِرَّ حَتَّى نُنْفِقَ مِمَّا نُحِبُّ!عَلَّمَتْنَا الأضَاحِي أنَّ كُلَّ العِبَادَاتِ لا تُصْرَفُ إلَّا للهِ تَعَالى:(فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ).عباد الله:عَلَّمَتْنَا عَشْرُ الأضْحَى أنْ نَبقَى على عهدِ ربِّنا وأنْ نُتَابِعَ الحَسَنَاتِ بالحسناتِ,فقد لازَمْنَا الذِّكرَ أيَّاماً,وَرَأيَنا في مَسَاجِدِنَا التَّالِينَ والدَّاعِينَ طِيلَةَ أيَّامِ العَشْرِ!فلنَكُنْ من الذَّاكِرينَ اللهَ كثيراً.قال الشَّيخُ السَّعدِيُ رحمهُ اللهُ: (وهكَذا يَنبَغِي لِلعبدِ، كُلَّمَا فَرَغَ من عِبادَةٍ،أنْ يَستَغفِرَ اللهَ عن التَّقصِيرِ،وَيشْكُرَهُ على التَّوفِيقِ،لا كَمنْ يَرى أنَّه قد أَكمَل العِبَادَةَ،وَمَنَّ بِها على رَبِّهِ،وَجعَلت لَه مَحَلاًّ ومَنزِلَةً رَفِيعَةً،فهذا حَقِيقٌ بِالمَقتِ،وَرَدِ الفِعلِ).والذِّكرُ بِحَمْدِ اللهِ دَائِرَةٌ واسعةٌ،فالمسلمُ يَصْحو وينامُ،ويغدو ويروحُ،وهو يَلهَجُ بِذكرِ اللهِ تعالى!قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ؟ وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ تَعَاطِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَمِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ غَدًا فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ،وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ"قَالُوا:بَلَى.يَا رَسُولَ اللهِ.قَالَ:"ذِكْرُ اللهِ"أيُّها المُؤمِنُونَ: بِحَمْدِ اللهِ وَفَضْلِهِ كَانَ لِحَجِّ هذا العَامِ مِن الثَّناءِ مَا اتَّفَقَ الجَمِيعُ عَليهِ.وهَذا بِفَضْلِ اللهِ تَعَالى,ثُمَّ بِجُهُودٍ مُضْنِيَةٍ بُذِلَتْ فَلَقَدْ رَأَيْنا مَا يَسُرُّ الخَاطِرَ,فَلِكُلِّ عَامِلٍ مِنَّا أصْدَقُ الدَّعَوَاتِ!جَزَاءَ مَا بَذَلُوا وَقَدَّمُوا,فَجَزى خَيْرَاً كُلَّ مَنْ خَطَّطَ وَأمَرَ وَسَهَّلَ وَرَعَى.فاللهمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ, وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ,اللهم تقبَّل من الْحُجَّاجِ حَجَّهم,اللهمَّ أعنَّا على ذِكركَ وشُكركَ وحسنِ عبادتِكَ,اللهمَّ اجعلنا من الذَّاكِرينَ الشَّاكِرينَ. اللهمَّ اجزِ خيراً كلَّ من ساهمَ وأعانَ على تيسيرِ الحجِّ وإتمامهِ.اللهمَّ وفِّق ولاةَ أمورنا لما تحبُّ وترضى وأعنهُم على البِرِّ والتقوى.اللهمَّ انصر إخواننا المُستضعفينَ في كلِّ مكانٍ, رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.واذكروا اللهَ يذكركُم،واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبرُ،والله يعلم ما تصنعون.