نَسْتَودِعُ اللهَ حُجَّاجَ بَيتِهِ الحَرَامَ 6/12/1439هـ
نَسْتَودِعُ اللهَ حُجَّاجَ بَيتِهِ الحَرَامَ 6/12/1439هـ
الحمدُ للهِ أتمَّ علينا النِّعمَةَ وأَكملَ لنا الدِّين,نشهدُ ألاَّ إلهَ إلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ رَبُّ العالَمِينَ ,ونَشهَدُ أنَّ مُحمَّدَا عبدُ الله وَرَسُولُهُ الأَمِينُ صلَّى الله وسلَّم وباركَ عليه وعلى آلِهِ وأَصحَابِهِ وأَتبَاعِهِ بِإحْسَانٍ وَإيمَانٍ إلى يوم الدِّين.أمَّا بعدُ:فاتَّقوا اللهَ عبادَ اللهِ حَقَّ التَّقوى واستَمسِكُوا من الإسلام بالعُروة الوُثقُى:(وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى).اليومَ نُودِّعُ حُجَّاجَنا,وقُلُوبُنَا تَرْقُبُهم وتَدعُوا لهم, فَنَقُولُ لهم:زوَّدكمُ اللهُ التَّقوى وغَفَرَ ذَنُوبَكُم ويَسَّر لكمُ الخَيرَ حَيثُما كُنْتُمْ,ونَستَودِعُ الله دِينَكم وأماناتِكم وخواتيمَ أَعمَالِكم,وإنَّا مَعاشِرَ الحُجَّاجِ نُبَشِّرُكُم بِبِشَارَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيهِ لَكُمْ حَيثُ قَالَ:«الحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلاَّ الجَنَّةُ».فاحْرِصْ أيُّها الحاجُّ الكريمُ: أنْ يكونَ حَجُّكَ كذلكَ بأنْ تَبتغِيَ به وجهَ اللهِ تَعَالى وَالدَّارَ الآخرةَ قُل:«اللَّهُمَّ حَجَّةً لَا رِيَاءَ فِيهَا وَلَا سُمْعَةً».احْرِص على إتباع سُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ في كُلِّ المَنَاسِكِ فقد كانَ يُؤدِّيَ المَنَاسِكَ ويقولُ:«خُذُوا عَنِّى مَنَاسِكَكُمْ».أَكْثِرُوا أيُّهَا الحُجَّاجُ الكِرَامُ:مِن ذِكْرِ اللهِ تَعَالى وَمِنَ التَّكبِيرِ والتَّلبِيَةِ,فَقَدْ قَالَ رَسُولُنا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ:«أَفْضَلُ الحَجِّ العَجُّ والثَجُّ». والعَجُّ:رفعُ الصَّوتِ بالتلبيةِ والثَّجُّ:إرَاقَةُ دَمِ الهَدْي والنُّسُكِ,وَتَعلَّموا أَحكَامَ الحَجِّ حتى تَعبُدُوا اللهَ على عِلمٍ وبصيرةٍ.أيُّها الحَآجُّ المُبَارَكُ:ابْتَعِدْ عَن الآثَامِ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ تَحَلَّ بِالصَّبرِ الجَمِيلِ وَأَحسِنْ إلى عِبَادِ اللهِ بِكُلِّ مَا تَسْتَطِيعُ تَعلِيمَاً وإرشادَاً وإطعَامَاً وإيواءً,سُئلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيهِ:مَا بِرُّ الحَجِّ؟قَالَ:«إِطْعَامُ الطَّعَامِ وَإفْشَاءُ السَّلامِ وَطِيبُ الْكَلاَمِ». أيُّها الحَاجُّ الكَرِيمُ: لِتَكُنْ أَعْمَالُ حَجِّكَ كُلُّهَا خَالِصَةً للهِ تَعَالَى لا رَيِاءَ فِيهَا وَلا سُمْعَةً!لا تَفَاخُرَ فِيهَا ولا فَوضَى!لِذَا جَعَلَ النَّبِيُّ الأعْظَمُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حَجَّهُ خَالِيَاً مِنْ كُلِّ أَعْمَالِ الجَاهِلِيَّةِ الأُوْلَى وَقَالَ:(أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَيَّ مَوْضُوعٌ).إشَارَةً مِنْهُ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَلَّامُ إلى أَنَّ الحَجَّ لَيسَ مَجَالاً لِلْحِسَابَاتِ السِّيَاسِيَّةِ أَو النَّعَرَاتِ القَبَلِيَّةِ أو لِرَفْعِ شِعَارَاتٍ حُكُومِيَّةٍ!أتَذْكُرُونَ المَسِيرَاتِ والهُتَافَاتِ الإيرِانِيَّةِ؟وَكَيفَ كَانَتْ تُثيرُ رُعْبَاً وَفَوضَى لَدى حُجَّاجَ البَيتِ الحَرَامِ؟وَكيفَ أنَّ حُكُومَتَنَا وَفَّقَهَا اللهُ قَضَتْ عَلَيهَا وَمَنَعَتَهَا بِكُلِّ حِكْمَةٍ واقْتِدَارٍ! ألا فَلتَعْلَمُوا يَا رَعَاكُمُ اللهُ أنَّ حُكُومَتَنَا وَفَّقَهَا اللهُ تَنْئ بِنَفْسِهَا أنْ تَجْعَلَ الحَجَّ مُسَيَّسَاً أو مَجَالاً لِلْمُسَاوَمَاتِ المَصْلَحِيَّةِ كَمَا تَدَّعِيهِ أقْلامٌ وَأقْوالٌ دَعِيَّةٌ!فَقَدْ أَخَذَتْ عَلى عَاتِقِهَا العَهْدَ أَنْ تَجْعَلَ البَيتَ الحَرَامَ لِلمُسْلِمِينَ عَامَّةً,وَمَا ضُيُوفُ الْمَمْلَكِةِ وَتَنَوُّعُهُمْ وَأعْدَادُهُمْ إلاَّ أوضَحُ بُرْهَانٍ لِذَلِكَ. عبادَ اللهِ:لَئِنْ مَضَى الحُجَّاجُ بِالأَجْرِ وَالغَنِيمَةِ فَفَضْلُ الله وَاسِعٌ,فَقد شَرَعَ لَنَا رَبُّنا صيامَ يومِ عَرَفَةَ! وجَعَلَهُ مُكفِّراً لِذُنُوبِ سَنَتَينِ كَامِلَتَينِ!كَمَا قَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ:«صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ».فَمَا أَعْظَمَهُ من يومٍ أَقْسَمَ اللهُ فيهِ,وَيُباهي اللهُ فيهِ ويَستَجِيبُ فيهِ!فخيرُ الدُّعاءِ,دُعاءُ يومِ عرفةَ وخيرُ ما قالَهُ نَبِيُّنا مُحَمَّدٌ والنَّبيُّونَ قبلَه لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ المُلكُ ولهُ الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قَديرٌ, فَصُومُوهُ,وحثُّوا أولادَكم وأهلِيكم.وَأَبْشِرُوا كَذَلِكَ يامؤمنونَ:فقد شَرَعَ لَنا ربُّنا ذَبْحَ الأَضَاحي فَهي مِن أَعْظَمِ شَعَائِرِ الدِّينِ وَهِيَ سُنَّةُ أَبِينَا إبراهيمَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ:(قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ). وَهِيَ مِن أَجَلِّ العِبَادَاتِ وأَحبِّها إلى اللهِ تَعَالَى ولَمَّا سُئِلَ رَسولُ الله عن الأضاحي قالَ:«سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ».وقد قالَ بوجوبِها عَدَدٌ من العلماءِ لقولِ الرَّسولِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ:«مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ,فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانَا».قَالَ الشَّيخُ ابنُ العُثَيمِينَ رَحِمَهُ اللهُ:وَالقَولُ بِالوُجُوبِ أَظهَرُ بِشَرْطِ القُدرَةِ, أَمَّا الْمَدِينُ فإنَّه لا تَلزَمُهُ الأُضحِيَةُ بل إنْ كان عليه دَينٌ فَينبَغي أنْ يَبدَأَ بالدَّين قبلَ الأضحيةِ.أيُّها الكرامُ:وبعضُ إخوانِنا قد يتذمَّرُ من ارتفاعِ أَسعَارِ الأَضاحي!أومِن الظُّرُوفِ المَعِيشِيَّةِ الحَاضِرَةِ,فَيجعَلُ ذلك مُبرراً لِعدمِ الشِّراءِ وهو قَادِرٌ!والعَجِيبُ أنَّنا قد نُنفِقُ أَضعَافَ هذهِ المَبَالِغَ في قِطعةِ أثاثِ منزليَّةٍ أو في سَفْرَةٍ عَائِلِيَّةٍ! ونَتَكاثرُ سِعرَ أُضحيةٍ سنويَّةٍ!فَدَعْ عَنْكَ كَيدَ الشَّيطانِ,فَإنَّهُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ!وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ المَغْفِرَة وَالفَضْل!وبَعضُنا قد يُفَاخِرُ بِالأَسْعَارِ عِنْدَ النَّاسِ فَيَقولُ:اشتَريتُ بِأَغْلَى الأَثْمَانِ,أَو أَطْيَبِ مَا فِي السُّوقِ,فَكأَنَّهُ يَمُنُّ بِذَلِكَ على اللهِ,واللهُ تَعَالَى هُوَ الذي يَمُنُّ عَلَينا أَنْ هَدَانا لِلْإِيمَانِ.
اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ لا إله إلا اللهُ و اللهُ أكبرُ و اللهُ أكبرُ وللهِ الحمدُ, أقولُ ما تَسْمَعُونَ واستغفرُ الله لي ولكم فاستغفروه إنَّه هو الغَفُورُ الرَّحيمُ.
الخطبة الثانية:الحمدُ للهِ وحدَهُ,نَشهدُ ألا إلهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ سُبحانَهُ وبِحمدِهِ,ونَشهدُ أنَّ مُحمدَاً عبدُ اللهِ ورسولُهُ,صلَّى اللهُ وسلَّم وبَارَكَ عليهِ وعلى آلِهِ وصَحبِهِ,وَمَنْ تَبِعَهُم بِإحْسَانٍ وإيمَانٍ إلى يَومِ الدِّينِ,أمَّا بعدُ:فاتَّقوا اللهَ يا مُؤمنونَ واشكروا اللهَ على نِعَمِهِ وفَضلِهِ,فقد تفضَّل علينا بالتَّقرُّبِ إليهِ بِذبْحِ الأَضَاحِي فَقَالَ:(فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ).وإنَّ لِلأضاحِي أَحْكَامٌ وَحِكَمٌ:فَمِنْ أَحْكَامِهَا أنَّ الأصلَ أنْ تكونَ الأُضْحِيَةُ عَن الأَحْيَاءِ وَيَجُوزُ أَنْ يُشرِكَ مَعَهُ فِي الأَجْرِ مَنْ أَرَادَ أَحْيَاءً وَمَيِّتِينَ, لِذَا أَنْصَحُ أَنْ تُشرِكُوا مَعَكُمْ والِدِيِكُم في كُلِّ عملٍ صالِحٍ فَفَضلُ اللهِ واسِعٌ,وجُودُهُ ليسَ لهُ حدٌّ.وَيُشتَرَطُ في الأَضاحي أنْ تكونَ من بَهيمةِ الأَنعامِ وهي الإبلُ والبَقَرُ وَالغَنَمُ,وَأَنْ تَبلُغَ السِّنَّ المُعتَبَرَ شَرعَاً,وَأَنْ تَكُونَ سَالِمَةً مِن العُيوبِ فَقَد سُئل رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ :مَاذَا يُتَّقَى مِن الأَضاحِي فَأَشَارَ بِيدِه فَقَالَ:«أَرْبَعَاً الْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا وَالْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا وَالْعَجْفَاءُ الَّتِي لاَ تُنْقِي».وَيسأَلُ البَعضُ عن الْخُرَّاجِ في الأُضحيةِ وهو الطَّالُوعُ؟فَيقولُ ابنُ العُثيمِينَ رَحِمَهُ اللهُ:إنْ كان الطَّالُوعُ حَيَّاً مُفسِداً لِمَا تَحتَهُ من الَّلحمِ فلا تُجزئُ الأُضحيةُ وإنْ كان مَيتَاً فلا يَضُرُّ.وَيُشْتَرطُ فِي الأُضْحِيَةِ أَنْ تَكُونَ مُلْكَاً لِلمُضحي أو مَأذُونَاً لَهُ فيها.وبعضُهم يَتَأَخَّرُ في تَسديدِ المَبلغِ أو يُمَاطِلُ وَهَذا لا يَجُوزُ أَصْلاً فَكيفَ إذا تَعلَّقَ بِنُسُكٍ! وآخِرُ الشُّروطِ أَنْ يَكُونَ الذَّبحُ في الوَقتِ الْمُحدَّدِ شَرعاً مِنْ بعدِ صلاةِ العيدِ إلى آخِرِ أيَّامِ التَّشريقِ,قَال رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصَلِّيَ ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمٌ عَجَّلَهُ لأَهْلِهِ لَيْسَ مِنَ النُّسُكَ فِي شيءٍ».عبادَ اللهِ:طِيبُوا بِالأُضْحِيَةِ نَفْسَاً واستَسمِنُوها وأَخْلِصُوا بِهَا للهِ تَعَالَى:«فإنَّ اللهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلاَّ طَيِّباً».تَقَبَّلَ اللهُ منَّا ومنكم صالِحَ القولِ والعمَلِ.أيُّها المؤمنون: عيدُ الأَضحى شِعَارُنا به نَفْخَرُ ونَسعَدُ,ونتقرَّبُ إلى اللهِ ونَسجدُ, فحضورُهُ عبادَةٌ,والتَّخَلُّفُ عنهُ خَسَارَةٌ,وَقَد أَمَرَنَا رَسُولُنَا بِحُضُورِهِ,بَلْ حَتَّى العَواتِقَ وهُنَّ البَنَاتُ البَالِغَاتُ,وذواتُ الخُدُورِ وهنَّ الصَّغيراتُ,حَتَّى الحُيَّضَ أَمَرَهُنَّ أَنْ يَخْرُجنَ لِصَلاةِ العِيدِ وَأَنْ يَشْهَدْنَ الخَيرَ ودَعْوَةَ المُؤمِنِينَ! فَكيفَ بِالشَّبَابِ وَالرِّجالِ الأَقْوِيَاءِ,وَيُسَنُّ لَنَا مَعاشِرَ الرِّجَالِ الاغتِسَالُ والتَّطيُّبُ ولُبسُ أَحْسَنِ مَا نَجِدُ,أَمَّا النِّساءُ فَيَخرُجنَ مُحتَشِمَاتٍ غيرَ مُتَطَيِّبَاتٍ,والسُّنةُ أن نَذْهَبَ مَشْيَاً على الأَقدَامِ ولا نَأكُلَ شَيئَاً قَبلَ الصَلاة حتى نَأكُلَ من الأُضحيةِ وأنْ نَذهبَ من طَريقٍ ونَعودَ من آخرَ. أيُّها الكرامُ:سَنَقومُ في هذا الجامعِ بِإذنِ اللهِ تعالى بِإقامَةِ صلاةِ العِيد معَ عَدَدٍ من الجَوامِعِ والمُصَلَّيَاتِ في السَّاعةِ السَّادِسَةِ تَمَامَاً, عبادَ اللهِ:أكثروا من ذِكرِ اللهِ تعالى,فهو شِعَارُ هذهِ الأيَّامِ المَعلُوماتِ,ومن أفضَلُ أعمالِها!وارفعوا أصواتَكم بِذلِكَ خاصَّةً عند الخُروجِ لصلاةِ العيدِ,فقد كان رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَخرَجُ في العيدِ رَافِعَا صوتَهُ,فاللهم آت نفوسنا تقواها وزكِّها أنت خيرُ من زكاها،أنت وليها ومولاها.اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اللهم اجعلنا ممن يستمعُ القولَ فيتبعُ أحسنَه، اللهم اغفر لنا ولوالدينا والمسلمين أجمعينَ. اللهم سهِّل على الحُجَّاجِ حَجَّهم,وَيَسِّر لهم أمورَهم,وَوَفِّقْ وُلاتَنا لِما تُحبُّ وترضى,وأعنهم على البر والعدلِ والتقوى,اللهم مَن أرادنا وَدِيننا وَأمننا يسوء فأشغلهُ في نفسه,اللهم انصر جُنُودَنا واحفظ حُدُودَنا والمسلمين أجمعينَ.ربنا آتنا في الدنيا حسنة،وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.عباد الله:اذكروا الله يذكركم،واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر،والله يعلم ما تصنعون.