خطبة الجمعة 25-03-1433هـ بعنوان أفشوا السلام بينكم
الحمدُ للهِ الملكِ القدُّوسِ السلام،نشهدُ أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له،خصَّنا بالإسلام والسَّلامِ،ونشهد أنَّ محمداَ عبدُ اللهِ ورسولُه اصطفاه ربُّه على الأنامِ،صلَّى الله وسلَّم وباركَ عليه وعلى آلِهِ وأصحابِهِ والتَّابعينَ لهم بإحسانٍ.
أمَّا بعد:عبادَ الله:اتِّقوا ربَّكم على الدَّوامِ,وخُذُوا بما يَنشُر المودةَ والوئام,تَدخُلوا الجنة بِسَلامٍ
ألا وإنَّ من أعظمِ ما شَرَعَهُ اللهُ واختَارَهُ لنا من بينِ الأنامِ,إفشاءُ السَّلام،تحيةُ أهلِ الإسلام، وَتَحيَّةُ الْملائِكَةِ الكرامِ،تَحيَّةُ أهلِ الجنةِ يومَ يَلقَون رَبَّهم سَلامٌ،
حَدَّثَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ قَالَ:لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ،انْجَفَلَ النَّاسُ قِبَلَهُ،أي خَرَجُوا لانتظارِهِ, فَجِئْتُ فِي النَّاسِ،لِأَنْظُرَ،فَلَمَّا تَبَيَّنْتُ وَجْهَهُ،عَرَفْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ،فَكَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ تَكَلَّمَ بِهِ،أَنْ قَالَ:«يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلَامَ،وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ،وَصِلُوا الْأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ،وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ»
نعم أيُّها المؤمنونَ:لقد أمرَ الله المؤمنينَ بالسَّلام فَقَالَ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ وقالَ: فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً
بل إنَّ الرَّسولَ عَدَّ السَّلام على الْمُسلِمِ عند مُلاقَاتِهِ حَقَّاً من حُقُوقِهِ عليكَ قالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ» ومنها: «إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ»
فَلتَفْخَروا يا مُسلمونَ بِهذهِ الشَّعِيرَةِ العَظيمةِ،ولْتَعتَزُّوا بِها،فإنَّها مِنْ خَصَائِصِنا أهلَ الإسلامِ!ولِذَا فإنَّ اليهودَ يَحسُدُونَنَا عليهِ فعَنْ عَائِشَةَ رضي اللهُ عنها،قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«مَا حَسَدَكُمُ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ مَا حَسَدُوكُمْ عَلَى السَّلَامِ وَالتَّأْمِينِ»
حقَّاً يَكفِي لَنَا فَخرَاً أنَّ السَّلامَ من أسمَاءِ اللهِ تعالى!فَذَاتُهُ سُبحانهُ سَلِمَتْ عن كُلِّ عَيبٍ,وصفاتُه عن كُلِّ نَقصٍ,وأفعالُه عن كُلِّ شَرٍّ,حتى إذا كانَ اللهُ كذلِكَ لم يكن في الوجُودِ سَلامَةٌ إلا مِنهُ فعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ السَّلَامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى،وَضَعَهُ اللَّهُ فِي الْأَرْضِ، فَأَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ»
والسَّلامُ عبادَ اللهِ:أَمنٌ وأَمَانٌ,ودُعاءٌ بالرَّحمَةِ والرِّضوانِ،ولهذا كان إفشاؤُهُ مَشروعَاً على الصَّغيرِ والكَبِيرِ,حتى تَشِيعَ المَحَبَّةُ والإكرَامُ بينَ المؤمنينَ!والسَّلامُ عبادَ اللهِ: قولٌ كَريمٌ يَصدُرُ منكَ لأَخِيكَ مُؤَيَّدَاً بِخيرِ الأَقوَالِ وأَحسَنِ الفِعَالِ وهو دليلٌ على صِدقِ الإسلامِ وَكَمَالِ الإيمانِ،سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ,أَيُّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ؟ قَالَ: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ،وَتَقْرَأُ السَّلَامَ، عَلَى مَنْ عَرَفْتَ، وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ»
فيا مؤمنونَ:أَفشُوا السَّلامَ بَينَكُم وانشُرُوهُ بينَ أَهلِيكُم وإخوَانِكم وَذَويكمْ فقد كان من هدي نَبِيَّنَا أنَّه إذا دَخَلَ بَيتَهُ ابتدأَ أهلَهُ بالسَّلامِ بل حثَّ على نَشرِهِ!
فعن ابْنِ عُمَرَ رضي اللهُ عنهما،قَالَ:كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولُ:«أَفْشُوا السَّلَامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ،وَكُونُوا إِخْوَانًا،كَمَا أَمَرَكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ»وقال :«أَفْشُوا السَّلَامَ تَسْلَمُوا،وَالْأَشَرَةُ شَرُّ» يعني الكِبْرُ والبَطرُ شَرٌّ! وقال :«أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ تَحَابُّوا»
فاللهم وَفِّقنَا جَمِيعاً لِفِعلِ الخَيراتِ واغتِنَامِ الصَّالِحَاتِ واكفِنَا شَرَّ أَنفُسِنَا والشَّيطَانِ.
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ
أقولُ ما سَمِعتمْ واستغفرُ اللهَ لي ولكم ولِسائِرِ المُسلمينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍّ وَخَطِيئَةٍ فا استغفًِرُوهُ إنَّهُ هُو الغَفُورُ الرَّحيمُ
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ على إحسَانِهِ،نَشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ،الدَّاعِي إلى رِضوانِهِ, ونشهدُ أنَّ مُحمَّدَاً عبدُ اللهِ ورسولُهُ,صلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عليهِ وعلى آلِهِ وأَصحابِهِ وأتباعِهِ وأحبَابِهِ وأعوانِهِ.
أمَّا بعدُ: فاتَّقُوا اللهَ رَبَّكُم،وتَمَسَّكُوا بِمحَاسِنِ دِينِكُم،تَسعَدُوا في الدُّنيا, وتَفُوزوا بِجَنَّةِ رَبِّكُم. أيُّها الكِرامُ:إفشَاءُ السَّلامِ مِفتَاحُ القُلُوبِ،ومُزِيلُ الضَّغائِنِ والإِحَنِ, وإذا أردتَ طَرِيقَاً من طُرُقِ الجَنَّةِ,فعليكَ بكَثرَةِ السِّلامِ على إخوانِكَ,والبشَاشَةِ في وُجُوهِهِم،
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،قَالَ:قَال رَسُولُ اللَّهِ :«وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ»
وعن هانئِ بنِ يزيدٍ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ : « إنَّ مُوجِبَاتِ المَغفِرَةِ بَذلُ السَّلامِ، وَحُسنُ الكَلامِ». يَكفِي شَرَفَاً أنَّ السَّلامَ تَحِيَّةُ أَهلِ الجِنَانِ,يقولُ الرَّحيمُ الرحمانُ: تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ وقالَ سبحانَهُ: لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا تَأْثِيمًا * إِلاَّ قِيلاً سَلاماً سَلاما
ألا تَرَونَ أنَّا دُبُرَ كُلِّ صلاةٍ نطلُبُ من السَّلامِ السَّلامَ والأَمَانَ؟!والقَبُولَ والاطمئنانَ؟!
«اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ»
حتى الأمواتَ نَستقبِلُهم وَنَدعُ اللهَ لهم بِقَولِنا:«السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ،وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ،نَسْأَلُ اللَّهَ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَةَ»
هذا في حَقِّ الأمواتِ أمَّا الأحياءُ فآكدُ فَضْلاً,وأعظَمُ أجرَاً,وأوسَعُ بَرَكةً!
قالَ رسولُ اللهِ لأنَسِ بنِ مَالِكٍ :«يَا بُنَيَّ،إِذَا دَخَلْتَ عَلَى أَهْلِكَ فَسَلَّمَ، يَكُونُ بَرَكَةً عَلَيْكَ،وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ»
فالسِّلامُ على أهلِكَ عندَ دُخُولِكَ مَنزِلَكَ يُشعِرهم بالأمنِ والأمانِ,وينْشُرُ السَّعادةَ والرِّضى,
أَمَا عَلِمتَ أَخِي الكَرِيمَ:أنَّ السَّلامَ والمُصَافَحَةَ سَبَبَانِ لِمغفِرَةِ الذُّنُوبِ,وَحَتِّ الخَطايا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :«مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ،إِلَّا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَتَفَرَّقَا»
أخي الكَرِيمِ: احذر أنْ تَكُونَ بَخِيلاً بالسَّلامِ !كيفَ ذَلِكَ ؟ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :«إِنَّ أَبْخَلَ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلَامِ،وَالْمَغْبُونُ مَنْ لَمْ يَرُدَّ،وَإِنْ حَالَتْ بَيْنَكَ وَبَيْنَ أَخِيكَ شَجَرَةٌ، فَاسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْدَأَهُ بِالسَّلَامِ فَافْعَلْ»
ومن آدابِ السَّلامِ وَسُنَنِهِ يا مُسلِمونَ:أنْ يُسَّلِّمَ الرَّاكبُ على الماشي،والماشي على القَاعِدِ،والصَّغيرُ على الكبيرِ،والقليلُ على الكثيرِ؛ وأنْ يَكُونَ بِصَوتٍ مَسمُوعٍ,ولا يَكتَفِي بالإشارَةِ باليدِ أو الرَّأسِ فقط،إلا إذا كانَ بَعيدَاً عنهُ فإنَّهُ يُسَلِّمُ بِلسَانِهِ وَيُشيرُ بِيَدِهِ,
ومن الآدابِ,السَّلامُ بِدايةَ المَجلِسِ وعندَ مُفَارَقِتِه ,قَالَ رَسُولُ اللهِ " إِذَا انْتَهَى أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَجْلِسِ، فَلْيُسَلِّمْ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ، فَلْيُسَلِّمْ،فَلَيْست الْأُولَى بِأَحَقَّ مِنَ الْآخِرَةِ "
كَذَلِكَ أنْ يُسَلِّمَ بالَّلفظِ الوَارِدِ في السُّنَّةِ،بِأنْ يقُولَ:السَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ,وَعَدَمُ الزِّيَادَةِ أو النُّقصَانِ،أو الاستِبدَالِ!
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَرَدَّ عَلَيْهِ ثُمَّ جَلَسَ فَقَالَ: " عَشْرٌ ". ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ، فَرَدَّ عَلَيْهِ ثُمَّ جَلَسَ فَقَالَ: " عِشْرُونَ ". ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ فَرَدَّ عَلَيْهِ، ثُمَّ جَلَسَ فَقَالَ: " ثَلَاثُونَ "يعني ثَلاثُونَ حَسَنَةً,أيُّها الكِرامُ: سَلِّموا على الشَّبابِ والصِّبيانِ,فقد كانَ هذا دَأبُ نَبِيِّنا وهَديُهُ ,فَفي ذَلِكَ رَحمَةٌ بِهم,وَتَربيَةٌ لهم !
أيُّها المؤمنونَ:أمَّا الكُفَّارُ فَتَحرُمُ بَداءَتُهم بالسَّلامِ،فإنْ سَلَّموا علينا قُلنا لهم:وعليكم، لِقَولِ رَسُولِ اللَّهِ :«لَا تَبْدَءُوا اليَهُودَ،وَالنَّصَارَى بِالسَّلَامِ،وَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِهِ»
وقَالَ رَسُولُ اللهِ :«إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ فَقُولُوا:وَعَلَيْكُمْ»
واعلموا رَحِمَني اللهُ وإيَّاكُم:أنَّ ابتدَاءَ السَّلامِ سُنَّةٌ مُؤكَّدَةٌ والمُسَلَّمُ عليهِ مَأمُورٌ أنْ يُجِيبَ جَهراً بِتَحيةٍ أحسنَ مِنها أو مِثلِهَا قالَ تعالى: وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً
فاللهم اهدنِا لأحسنِ الأخلاقِ والأقوالِ والأعمالِ لا يهدي لأحسَنِها إلا أنت,واصرف عنَّا سيئَها لا يَصرِفُ عنَّا سيئَها إلا أنت.
اللهم اهدنا ويَسر الهدى لنا واجعلنا من عبادك المؤمنينَ المُفلِحِينَ.
اللهم زيِّنا بزينة التقوى والإيمان,اللهم اجعلنا من الآمرينَ بالمعروف والناهينَ عن المنكر ياربَّ العالمين.اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولِكَ مُحمَّدِ،وعلى آلِهِ وصحبِه أجمعين.
اللهم ارزقنا إتِّبَاعَهُ ظَاهِرَاً وَبَاطِنَا,اللهم احشرنا في زمرتِهِ وارزقنا السَّيرَ على سُنَّتِهِ ياربَّ العالمين,
اللهم وفق ولاة أمورنا لما تحبُّ وترضى وأعنهم على البرِّ والتقوى واجعلهم هداةً مهتدين غير ضالين ولا مضلين وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة ياربَّ العالمين.
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ,اللهم ضَعفَ إخوانَنا المُستَضعفِينَ في كلِّ مكانٍ وكن لهم ناصِراً ومعيناً.
عبادَ اللهِ:أذكروا الله العظيمَ يذكركم واشكروه على عمومِ نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون
0
0
10.2K
03-26-1433 12:10 مساءً