• ×

05:45 مساءً , الخميس 30 رجب 1446 / 30 يناير 2025

خطبة الجمعة 01-03-1432هـ بعنوان أحداثُ مصر مواقفُ وعبرُ

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 
الحمدُ لله ذي العزِّ والسُّلطانِ , أمرَ بالعدلِ والإحسانِ, نشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريكَ له الْمَلِكُ الدَّيَّانُ , ونشهدُ أنَّ محمداً عبدُ الله ورسولهُ أصدَقُ الناسِ في الأقوالِ والفِعالِ , صلى اللهُ وسلَّم وباركَ عليهِ وعلى آله وأصحابه ومن تَبِعَهُم بإحسانٍ وإيمانٍ إلى يومِ المآل .أمَّا بعد: فاتقوا الله يا مؤمنون: واستحيوا من الله حقَّ الحياء, إحفظوا الرأس وما حوى, والبطنَ وما وعى, واذكروا الموت والبِلى, أيُّها المسلمون: كم تغرُّنا الدُّنيا وتَخدَعُنا, وقد حذَّرَنَا رَبُّنَا جَلَّ وعلا فقال: فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ كثيرٌ مِنَّا ينسى هذه الحقيقةَ, فيقعُ في حبائلِ الدُّنيا, وَيَظُنُّ أنَّهُ مخلدٌ فيها, وأنَّ ما تحصَّل عليه من مالٍ أو جاهٍ أو سلطانٍ غيرُ مُتَحَوَّلٍ عنهُ, فيكونُ منه طغيانٌ وجبروتٌ, وفسادٌ عريضٌ وصدق اللهُ : كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى عباد الله: نعيشُ في هذه الأيامِ فتنٌ ورزايا ! ونكباتٌ وبلايا ! ومصائبُ وويلاتٌ !وإلى الله المشتكى,ولا حول ولا قوةَ إلا باللهِ العليِّ العظيم,وإنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعونَ. فأحداثُ مِصْرَ الْمُؤلِمَةَ!وغرقُ جُدَّةَ الْمُحزِنَ!قضايا تستوجبُ التَّذكُّرَ والاعتبارَ,والتَّأمُّلَ والاستبصارَ, والعودةَ إلى الكتابِ والسُّنةِ, لأخذِ المنهجِ القويمِ ,والموقفِ السَّديدِ, والعملِ الصالحِ الرشيدِ,
فلاشكَّ يا كرامُ :أنَّ ما يحدثُ في مصرَ من قتلٍ وخرابٍ! وسَطْوٍ وإرهابٍ! خرجَ عن حدودِ السَّيطرةِ والمعقول!فلا نجدُ إلا فوضىً وخراباً،وجرائمَ قَتْلٍ آثِمَةٍ, واعتداءاتٍ سافِلَةٍ أدَّتْ إلى جُرحِ وإصابةِ المئاتِ !وفوقَ ذلكَ فقرًا مُعوزًا، وبطالةً خَانِقَةً! فلا يَرضَ مُسلمٌ أن تصيرَ مِصْرُ العلم والمعرفةِ !مصرُ القوةِ والإباءِ!مصرُ العاطفةِ الدِّينيَّةِ والعطاء! أن تَتَحَوَّلَ إلى ساحاتِ دمٍ !ومُستنقعٍ للخياناتٍ الداخليَّةِ!والأيدِ الخبيثةِ الخارجيَّةِ! فإنَّ مِصرَ الآنَ تعيشُ في أزمةٍ وفتنةٍ , ومحنةٍ وكربٍ عظيمٍ !! وهنا يأتي السُّؤالُ: ما واجبُ المسلم تُجاهَ الفِتَنِ والأحداثِ ؟ والجوابُ أنَّ النَّبيَّ حذَّر أُمَّتَهُ من الفتنِ بأنواعها، فقال : ( ستكونُ فتنٌ القاعدُ فيها خيرٌ من القائمِ، والقائمُ فيها خيرٌ من الماشي، والماشي فيها خيرٌ من السَّاعي، من تَشرَّف لها تَستشرِفْهُ، ومن وَجَدَ فيها مَلجأً أو مَعَاذًا فَلْيَعُذْ به ) ومن أخطارِ هذهِ الفتنِ أنَّها تُلبِّسُ على المسلمِ فيرى الباطلَ حقَّاً والحقَّ باطلاً !فمن يقول أنَّ القتلَ والنَّهبَ ,والتَّرويِعَ والفوضى, لها مُستندٌ شرعيٌّّّّّّّّّّّّّّّ ؟! فقد حذَّرَ النَّبيُّ أمَّته حين قال: ( إذا وُضِعَ السَّيفُ في أمتي لم يرتفعْ عنها إلى يومِ القيامةِ ). وفي الفتن يضيعُ العقلُ ويكثرُ الطَّيشُ وتَتَسَلَّلُ الأيدِ الخبيثةِ والمأجورةِ وقد قالَ النبيُّ : (والذي نفسي بيده، لَيَأتِيَنَّ على النَّاسِ زمانٌ لا يدري القاتلُ في أيِّ شيءٍ قَتَلَ، ولا يَدرِي الْمَقتُولُ على أيِّ شيءٍ قُتِلَ )فصبراً يأهلَ مصرَ ومُصابَرَةً ,واعتصموا بحبلِ اللهِ جميعاً ولا تفرَّقوا, وكونوا عبادَ اللهِ إخواناً, واثْبُتُوا على مبادئِكم ومطالِبِكُم سِلماً وسلاماً, واللهَ اللهَ لايَستَزِلَّنَّكُم شياطينُ الإنسِ والجنِّ غُرُورا ! وتَمثَّلوا لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ومن وصايا نبيِّنا : ( ألا لا ترجِعُوا بعدي كُفَّارًا يَضْرِبُ بعضُكم رقابَ بعضٍ ).تمسَّكُوا بِغَرْزِ عُلمائِكُم, وحُكمائِكُم! واعلموا يا مؤمنون: أنَّ من سُنَنِ اللهِ تعالى أنَّه قد يُمكِّنُ للإنسانِ في الأرض ويُعْطى مُلكًا كبيرًا,ويَمُدُّ له في العُمُرِ,ويَبسُطُ له المالِ, ابتلاءً من الله واختبارًا حتى يَرى صُنعَهُ في عباده, فإن حَكَمَهُم بالعدلِ,وأقامَ الشريعةَ,ووالى المؤمنين,وعادى الكافرينَ,وَرَفْعَ عنهم الشِّدَّةَ ! وحماهم من الفسادِ الاجتماعي والماليِّ, وأعطاهم ولم يَمْنَعهُم, وَزَادَهُم ولم يَنْقُصْهُم, متى ما فعل الحاكمُ ذلك جمعَ الله له القلوبَ,وأقرَّ لهُ الأمورَ, وكفاه ما أَمَامَهُ, وانقلَبَ إلى أهلِه مَسرورًا! وأمَّا الحاكمُ الغافلُ الذي بَطَشَ بالعبادِ, وَظَلَمَ الرَّعايا, وضيَّق عليهم في مَعَاشِهِم,وحارَبَهم في دِينِهِم,وزجَّهم في السُّجونِ, وسامَهم سوءَ العذابِ,وأغلق دونَهمُ الأبوابَ,وعزَّهم في الْخِطَابِ, فَسُنَّةُ اللهِ تعالى أنَّ اللهَ يُملي لهم, ثمَّ يَسْتَدرِجُهُم من حيث لا يعلمون, قال رسولُ الله : ( إنَّ الله لَيمُلي للظَّالِمِ حتى إذا أخذه لم يُفلته ) أيُّها الكرامُ :كَشَفت أحداثُ مِصْرَ عن حجمِ الولاءِ الكبيرِ من الطُّغْمةِ الفاسدةِ, للغربِ عُموماً وللصَّهاينةِ على وجه الخصوصِ إذْ تنادى القومُ وتوافدوا من كلِّ حدبٍ وصوبٍ للحفاظِ على أمنِ إسرائيلَ فحسبُ! أمَّا أحداثُ مِصْرَ فقد شَجَبوها بعباراتٍ فَضْفَاضَةٍ! وشجبٍ دُبْلُومَاسيٍّ هزيلٍ!فهل نأخذُ من ذلكَ عبرةً ؟! أيُّها الكرامُ : كشفت أحداثُ مِصْرَ أنَّ من ارتَمَى في أحضانِ اليهودِ والنَّصارى, وصار خادماً وجُنديَّاً لهم,أنَّه سُرعانَ ما يُتَخَلَّى عنهُ ويُتبرأَ منهُ!متى ما انتهت صَلاحِيتُهُ !أو ثارتِ الشُّعوبُ على سُلطَتِهِ!ألم يقلِ اللهُ تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ فَمَصَالِحُ الغربِ فوقَ كُلِّ القِيَمِ والأخلاقِ والاعتباراتِ ! واللهُ تعالى يقول: قَدْ بَدَتِ ٱلْبَغْضَاء مِنْ أَفْوٰهِهِمْ وَمَا تُخْفِى صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الاْيَـٰتِ إِنْ كُنتُمْ تَعْقِلُونَ فيَا لَيْتَنا نعْقِلُ ذلك !علينا عبادَ اللهِ : الدُّعاءُ لإخواننا في مصر بالنَّصرِ والحفظِ والتَّمكينِ, وأن يحفظ عليهم دينَهم وأعراضَهم ودمائَهم وأموالَهم , وأن يكفيَهم شرَّ الفتنِ ما ظهر منها وما بطن , (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ) أيُّها الكرامُ:تَركُ العدلِ مبعثُ الشَّقاءِ وَمَثَارُ الفتنِ! واللهُ تعالى يقول: وَلاَ تَبْخَسُواْ ٱلنَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِى ٱلأَرْضِِ مُفْسِدِينَ واستغفرُ اللهَ لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنبٍّ فاستغفروهُ إنَّهُ هو الغفور الرحيمُ.

الخطبةُ الثانية: كارثة جدة

الحمد لله يقضي بالحق ويحكم بالعدل, ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ,نشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له ، يقدِّرُ الأمورَ وهو الحكيم العليم, ونشهدُ أنَّ نبيَّنا محمَّدًا عبدُ الله ورسولُه، صلواتُ ربي وسلامُه عليه وعلى آله وأصحابِه, والتابعين ومن تبِعهم واقتفَى أثرهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّينِ. أمَّا بعد: فاتقوا الله عباد الله، وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا . أيُّها المؤمنون :كلنا نعيش مع أحداثِ جُدَّةَ ! بوابةِ الحرمِينِ الشَّريفينِِ!من سيولٍ وفيضاناتٍ ! فبيوتٌ تَهدَّمت،وأنفاقٌ امتلأت،وجسورٌ خَرِبَتْ ! ومركباتٌ غرقت، ومساجدُ تعطَّلت ! وفوقَ هذا كلِّه أرواحُ الأبرياءِ أُزهِقَت وفُقِدت ، ونحنَ للمرَّةِ الثانيةِ نتابعُ الأخبارَ ! ونتحيَّنُ نتائجَ التَّحقيقاتِ! ونتابعُ آخِرَ التَّطوراتِ والقراراتِ ! ولا غرابةَ فنحنُ أمَّةَ الجسدِ الواحدِ ! أتريدونَ ياكرامُ : أن تُدركوا الأسبابَ الحقيقيَّةَ لتلكَ الكوارثِ والنَّكباتِ ؟! فَمَعَ الأَسبَابِ الشَّرعيةِ التي نؤمنُ بها! أنَّ ذلكَ منْ كَسْبِنَا للذُّنوبِ كما قال الباري: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ، فهناكَ أيضاً سببٌ جوهريٌّ ألا وهو تَضييِّعُ الأمانةِ ! وأُقسمُ لكم باللهِ العظيمِ أنَّهُ بِسَبِبِ خيانةِ الأمانةِ فُقدت أرواحٌ وممتلكاتُ , وَحَلَّتْ بالنَّاسِ نَكَبَاتٌ !كلُّ ذلك بسببِ الفسادِ الإداري والماليِّ النَّاتِجِ عن الْمَحْسُوبيَّاتِ التي طَغَتْ فَأَثَّرتْ وأهلكت ! واللهُ تعالى يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ وحينَ قال : ( إنَّهُ لا إيمانَ لمن لا أمانةَ له ).فإنَّهُ عليه الصلاة والسلامُ يُدركُ أنَّ الأمانةَ صمَّامُ أمانٍ , وأنَّ الخيانةَ بئستِ البِطَانَةَ ! عباد الله، آمنَّا بقضاء الله وقدره فَنَعلمُ أنَّ : مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ رضينا بقضاءِ اللهِ وقدرهِ , وواجبٌ علينا البحثُ عن الأسبابِ والسَّعيُ للعلاجِ !
فَجَائِعُ النَّاس أنواعٌ مُنَوَّعةٌ وللزَّمانِ مَسَرَّاتٌ وأحزانُ وَهَذِهِ الدَّارُ لا تُبقِي على أَحَدٍ ولا يدُومُ عَلَى حَالٍ لَهَا شانُ الأمانةُ يا مؤمنون: مفهومٌ شاملٌ كاملٌ ! فمن كان واليًا على شيءٍ فهو أمينٌ ، فالقاضي أمينٌ، والأميرُ أمينٌ، ورؤساءُ الدوائرِ ومديرُوها أمناءَ، فعليهم تقوى الله وتحقيقُ الأمانةِ! قال : ( إذا جمعَ الله بينَ الأولينَ والآخرينَ يومَ القيامةِ يُرفعُ لكلِّ غادرٍ لواءٌ يُعرَفُ به فيقال: هذه غَدْرَةُ فُلانٍ, ألا ولا غَاِدِرَ أعظمُ من أميرِ عامَّةٍ ) أي: ليسَ أعظمَ خيانةً من رجلٍ تولَّى أمورَ النَّاس ومشارِيْعَهُم ومصالِحَهُم فخانَها وأضاعها.هي دعوةٌ لاختيار الأمناءِ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ من هذا المبدأِ والمنطلق نُنَاشِدُ وُلَاتَنا بِمُحاسبةِ الْمُقَصِّرِينَ والضربِ عليهم بيدٍ من حديدٍ, والعملِ الجآدِّ لإصلاحِ الْخَلَلِ, فالنَّاسُ يَنْتَظِرونَ أفعالاً لا أقوالاً, وأعمالاً لا إعلاماً ! أيُّها الأكارم: وكم كان للجهات الاجتماعيةِ والخيرية من مواقفَ تَطَوُّعِيِّةٍ سبَّاقَةٍ وَتَكَافُلٍ اجتماعيٍّ فريدٍ , أَظهَرَ التراحُمَ والتَّلاحمَ ! فلا يُستغربُ ذلك من نفوسٍ سمَت بالقرآنِ وبسنَّةِ سيِّدِ الأنام. واللهَ المسئولَ أن يُكَلِّلَ الجهودَ بالتوفيقِ والتَّسديدِ , وأن يخلف على المتضررينَ خيرا وأن يجبر مُصابَهم بذويهم , وأن يعيننا جميعا على حمل الرسالةِ وأداء الأمانةِ , نستغفر الله، نستغفر الله من جميع الذنوب والخطايا ونتوبُ إليه, اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا , وثبِّت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ,اللهم وفِّق وسدِّد ولاةَ أمورنا لما تحبُّ وترضى , وأصلح لهم البطانةَ , ووفقهم لأداء الأمانةِ ,اللهم أدم علينا نعمةَ الأمن والأمانِ, وارزقنا شكر نعمكَ , ونعوذُ بك من فُجاءَةِ نِقمتِكَ وتحوِّلِ عافيتِكَ.اللهم وحِّد صفوفَ إخوانِنا في مصرَ واجمع كلمتَهم على الحقِّ والهدى . اللهم احقن دِمائَهم , واحفظ أعراضَهم وأموالَهم واكفهم شرَّ الأشرارِ وكيدَ الفجَّار يا قويُّ يا قهَّارُ .ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ
بواسطة : admincp
 0  0  1.8K
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 05:45 مساءً الخميس 30 رجب 1446 / 30 يناير 2025.