خطبة الجمعة 6-5-1433هـ بعنوان كُلُّنا ذُو خَطأٍ
الخطبة الأولى
الحمدُ للهِ الكريمِ الوهاب،غافرِ الذنبِ،وقابلِ التَّوبِ،شديدِ العقاب،يحبُّ التوابينَ،ويغفرُ للمخطئينَ المستغفرينَ،لا إله إلا هو،إلهُ الأولين والآخرين،يقبل التوبة عن عباده،ويعفو عن السيئات،ويعلم ما تفعلون,ونشهد أنَّ محمدَاً عبد الله ورسوله،أرسلَهُ الله رحمة وأماناً للعالمين؛فتح اللهُ به أعينَاً عُميَاً،وآذانًا صمًا،وقلوبًا غلفًا،صلى الله وسلَّم وباركَ عليه وعلى آله وأصحابِهِ والتَّابعينَ لهم بإحسانٍ وإيمانٍ إلى يومٍ الدِّينِ.اللهم أحيِنا على الإيمان والقرآن، واجعل آخر كلامنا من الدنيا لا إله إلا الله،اللهم.
أمَّا بعدُ:فأوصيكم ونفسي الخاطئةَ بتقوى الله في السرِّ والعلانيةِ,ما اتَّقى عَبدٌ رَبَّهُ فَزَلَّت بهِ القَدَمُ فَأَخطَأَ,إلا عاد نَادِمَاً حَسِيرَاً,مُنِيباً كَسِيراً,فَيَتَقَبَّلُهُ اللهُ الذي وسعت رحْمَتُه كلَّ شيءٍ,(وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) يا كثيرَ العفوِ عمَّن كَثُرَ الذَّنبُّ لَدَيهِ,
جاءَك الْمُذنِبُ يَرجو الصَّفحَ عن جُرمٍ لَدَيهِ أنا ضيفٌ وجزاءُ الضيفِ إحسانٌ إليه,
عبادَ اللهِ:كثيراً ما نَضِلُّ عن الطريقِ وننحرفُ,جَهْلا مِنَّا وظُلمَاً لأنفُسِنا فالهوى والشيطانُ والشَّهوةُ الجامِحَةُ تَغلبُ أنفسنا,وتَهبِطُ بمستوانا في كثيرٍ من الأحيانِ!وكلنا ذوو خطأٍ كما قَالَ رَسُولُنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ،وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ»والمعصومُ والنَّاجي من عصمه الله جلَّ وعلا.ولكن إيَّايَ وإياكَ يا عبدَ اللهِ:أنْ تبقى على الخطأِ وتدومَ على المعصية فإنَّ لها شؤماً ووَحْشَةً وعَذاباً!وقد يُحبسُ خَيْرٌ عن أُمَّةِ بِمعصِيةِ فَرْدٍ مِنَّا!ذكرَ ابنُ قُدَامَةَ رحمهُ اللهُ أنَّ موسى عليه السَّلامُ خرجَ بسبعينَ ألفَ رجلٍ يستسقونَ،فما ازدادتِ السَّماءُ إلا تَقَشُّعَاً،ولا الشَّمسُ إلا حَرَارَةً،فقال:يا ربِّ استسقيناك فلم تسقِنا،فقالَ اللهُ:إنَّ فيكم عبدا يُبارزُنِي بالمعصيةِ،فمُرْهُ أن يخرج من بين أظهُرِكُم؛ فبشؤمِ ذَنْبِهِ مُنِعْتم القَطرَ,فَقام يُنادي:يا أيها العبدُ العاصي اخرج من بين أظهرنا؛فَعَلِمَ العبدُ أنَّهُ الْمقصُودُ،فاستحيا من الظُّهُورِ فَمَا كان منه إلا أن ادخَلَ رَأسَهُ في ثِيابِهِ،وقال:يا ربِّ عصيتُكَ وأَمهَلتَني،واليومَ أَقبِلتُ إليكَ طَائِعَاً تَائِبَاً نَادِمَاً،فاقبلني واستُرني,فَقَبِلَ اللهُ منهُ وأُمطِرُوا,فقال موسى يا ربِّ مُطِرْنا ولَمْ يَخرج من بيننا أحدٌ،فقال:يا موسى أسقيتُكم بالعبدِ الذي مَنَعتُكُم به،فَقالَ:يا ربِّ أرِنِي هذا العبدَ التائبَ،فقالَ اللهُ:يا موسى لم أكن لأفضَحَهُ وهو يَعصِينِي أَفَأفضَحُهُ وهو يُطِيعُنِي؟فلا إله إلا اللهُ، ما أرحمَ اللهُ القائلُ:(وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)
نعم يامؤمنونَ:كلُّنا ذو خطأ,ومشكلتُنا أنَّنا نعرفُ الخطأَ ثُمَّ نقعُ فيهِ عمداً واختيارا!
عبادَ اللهِ:وحتى نضعَ الدَّاءَ على الدَّواءِ ونكونَ مع أنفُسنِا وإخوانِنا أكثَرَ وضُوحاً وصراحةً ونُصحاً, فعلى سبيل المثال: نعرفُ المالَ الحلالَ من الحرامِ ثُمَّ نسعى إليهِ ونحتالُ بالوصولِ إليهِ!وننسى أنَّ «أيَّ لَحمٍ نبتَ من سُحتٍ فالنَّارُ أولى بهِ»وصدقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حينَ قالَ:«تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ،وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ،وَعَبْدُ الخَمِيصَةِ،إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ،وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ،»(الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
يا مؤمنون:نعرفُ الكلامَ الحرامَ ثُمَّ نقعُ فيه,غيبةٌ ونميمةٌ,وفُحشٌ وبذاءةٌ وقولٌ بالزِّورِ! ونغفلُ عن :(مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) وننسى" ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ،يا معاذُ: وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي جَهَنَّمَ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟ حقَّاً عبادَ اللهِ كلنا ذوو خطأ:ومن فضلِ اللهِ أنَّ الحسناتِ يُذهبنَ السيئاتِ،فلا تَحقرَنَّ ذنباً، ولا تَستصغِرَنَّ معصيةً،قال أنسُ بنُ مالكٍ رضي اللهُ عنه:إنكم لَتَعمَلُونَ أعمالا هي أَدَقُّ في أعينكم من الشَّعرِ،إنْ كُنَّا لَنعدُّها على عهدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الموبقات!أيُّها المخطئون وكلنا ذو خطأ:أفيقوا وأقلعوا عن ذنوبِكم،واعزموا على ألا تعودوا، واندموا ندما يورث العينَ دمعا، والقلبَ خشيةً، فَيَومُ الجزاءِ والحسابِ حَسنَاتٌ وسيئَاتٌ، (أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) فيا إلهنا ويا مولانا
نَشكُو إليكَ ذُنُوبَاً أنتَ تَعلَمُهَا *** مَالِي على حِمْلِها صَبْرٌ ولا جَلَدُ
وقد مَدَدتُ يَدِي بِالذُّلِّ مُعتَرِفَاً *** إليكَ يَا خَيْرَ مَنْ مُدَّت إليهِ يَدُ
فلا تَرُدَّنَّها يا رَبِّ خَائِبَةً *** فَبَحرُ جُودِكَ يَروي كُلَّ مَنْ يَرِدُ
يا مؤمن :قل كما كانَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَدْعُو: «اللهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي،وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي،وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، اللهُمَّ اغْفِرْ لِي جِدِّي وَهَزْلِي,وَخَطَئِي وَعَمْدِي،وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي،اللهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ،وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» واستغفرُ اللهَ لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب إنَّهُ غفورٌ رحيمٌ.
الخطبةُ الثانيةُ /
الحمد لله علاَّمِ الغيوب,نشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له,المطَّلعِ على أسرارِ القلوبِ،ونشهدُ أنَّ محمدًا عبدُ اللهِ ورسوله الْمتَّقِي الأوَّابِ صلَّى الله وسلَّم وباركَ عليه وعلى جميعِ الآل والأصحابِ,ومن تبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ إلى يوم المآبِ.
أَمَّا بَعْدُ:فاتقوا اللهَ حَقَّ التَّقْوَى،وَاسْتَمْسِكُوا مِنَ الإِسْلاَمِ بالعُرْوَةِ الوُثْقَى،وتزودوا فإنَّ خيرَ الزَّاد التَّقوى,
يامؤمنونَ:كلنا ذو خطأ,نعرفُ قدرَ الصلاةِ وأنَّها ثاني أركانِ الإسلامِ,وأنَّها صِلَةُ العبدِ بِرَبِّهِ,ثُمَّ نتكاسلُ عن التَّبْكِيرِ لَها وعن سُننها,نعرفُ فضلَ الوتر وفضلَ صلاةِ القيامِ ثُمَّ نَغُطُ في نومٍ عميقٍ ولَرُبَّما أخَذَنا عن صلاةِ الفجر!وواللهِ لا خير في أمَّةٍ غفلت وأهملت صِلَتِها بصلاتِها وربِّها!والمؤمنونَ الصادِقونَ:(كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ*وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ )
يامؤمنونَ:كلنا ذو خطأ,فعُيونُنا تُذنِبُ كثيراً،وآذانُنا تَسمعُ للباطلِ كثيراً،وقُلُوبُنا تغفلُ عن الذِّكر كثيراً,فَكلنا ذوو خطأٍ وذنب! أليس الواحدُ منِّا إذا خلا بنفسِهِ نازعتهُ على النَّظرِ الْمُحرَّمِ والسَّماعِ المحرم!؟وإذا كان بحضرةِ أناسٍ صار خَلْقَاً آخَرَ،بل الأمرُ أعجبُ من ذلك لو حضر طفلٌ عندَنا لامتنع العاصي عن المعاصي!فهل يليقُ أن يكونَ حياؤنا من الطفلِ أشدَّ من حيائنا من الله تعالى:(أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنََّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنََّ اللَّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ) هذا شاب في الثلاثينَ من عُمُرِهِ،متزوجٌ ولهُ ابنتٌ في الخامسةِ من عُمُرها,ولكنَّهُ صاحِبُ غفلةٍ وسهرٍ,يُقَلِّبُ القنواتِ,ويُتابعُ البحثَ في الشَّبكاتِ في كلِّ شيءٍ,كأنَّهُ يُسَابِقُ الزَّمنَ لِيَرى كلَّ مقطعٍ جديدٍ وحيِّ,أسرتُهُ لا تراهُ إلا قليلا,ثم يأتي مُنهكَاً لِينَامَ عن كلِّ شيء،تَمرُّ عليهِ الأيامُ والليالي فلا يزدادُ إلا غفلةً وسوءً،يقولُ:في ليلةٍ من الليالي دخلتُ منزلي ونظرتُ إلى زوجتي وابنتي فوجدتُّهما نائمتين،قصدتُ جهاز الحاسبِ,وبيدي الأخرى أقلِّبُ القنواتِ,وكنتُ أشاهِدُ مَقطَعاً مَاجِنَا خليعًا في الساعة الثانيةِ ليلاً !يَستَحيِ إبليسُ أنْ يَنظُرَ إليهِ,نعم يا كرامُ:لا تتعجَّبُوا في الثلثِ الأخير من الليل حينَ نُزُولِ الرَّبِّ جلَّ وعلا؟ ومع الأسفِ كثيرٌ من الناس من ينظرُ إلى ما يُغضبُ الرَّبَ جلَّ وعلا في هذا الوقتِ الفاضلِ!قال:وفجأةً دخلت عليَّ ابنتي الصغيرَةَ البريئةَ,ونظَرتْ إلىَّ بنظراتٍ حَادَّةٍ قويَّةٍ وقالت:عيب عليك يا بابا،عيب عليك يا بابا,قال:فَذُهلِتُ وألْجِمَ عليَّ,فلم أستطع أن أنطقَ بكلمةٍ واحدةٍ،وقلت:من علَّمها؟من أرسلها؟من أنطقها؟انطلقتُ إلى غرفةِ النوم فإذا زوجتي في سُباتٍ عميقٍ،خَرجتُ مُندَهِشَا وصوتُها في أذني عيب عليك يا بابا!حتى خرجتُ إلى الشارعِ بدونِ علم ولا تفكيرِ!وصوتُ ابنتي في أذني،وإذْ بالمؤذِّنِ يُنادي اللهُ أكبر، الصَّلاةُ خيرٌ من النومِ,استجمعتُ قُوايَ وتحاملتُ على نفسي,وشهدتُ صلاةً ليس لي بها عِلمٌ منذ زَمَنٍ!فما إنْ سَجدتُّ حتى انفجرتُ بالبكاء،وقلتُ في نفسي بأيِّ وَجْهٍ أُلاقِي رَبِّي,وإنَّ لي بصلاةِ الفجرِ لَشوقَاً,كيفَ لا و رسُولُنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ:«مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ في ذِمَّةِ اللهِ،فَانْظُرْ يَا ابْنَ آدَمَ،لاَ يَطْلُبَنَّكَ اللهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيءٍ».عُدتُ إلى منزلي واحتضنتُ ابنتيِ وقلتُ لها ولوالِدتها هذه توبةٌ إلى اللهِ تعالى الحمدُ للهِ الذي أراني النَّورَ بكِ يا ابنتي, أحبتي في الله:أسعدُ ساعةٍ في العُمُرِ,يومَ أنْ يقفُ العبدُ تائباً نادماً عازماً،إنها ساعةُ المنكسرين من خشية اللهِ،إنها ساعة العتاب والحساب،ساعَةٌ نتذكَّرُ فيها حقوقًا ضَيَّعنها،وحدودَاً تجاوزناها،ومحارمَ انتهكناها،ثُمَّ يتذكَّرُ العبدُ ربَّهُ الحليمُ الكريمُ التوابُ الرحيمُ!فينكسرُ قلبه وَيَرِقُّ فُؤادُهُ،وتَدمَعُ عينُه من خشية الله،فَيرفعُ يديْه،ربَّاه أسأتُ،ربَّاه أسرفتُ،من أرجو سواك؟من يفتح البابَ إن أغلقتَه؟من يعطي العطاء إن منعتَه؟فيا من زلَّتْ قدمه،صحِّح أخطاءَك،وعالج أمراضك،وغسِّل أدرانكَ،واستأنف حياتك في ثوب التوبة النَّقِي،واسمع لِنداء الله:(وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
فاللهمَّ إنا نسألك بعزِّك وذُلِّنا إلا رحمتَنا. نسألك بقوتِك وضعفِنا إلا غفرتَ لنا.
اللهم اغفر زلَّاتِنا ,وأمِّن روعاتِنا، واستر عوراتِنا، واحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائِلنا ومن فوقنا، ونعوذ بك اللهم أن نُغتالَ من تحتنا،
اللهم تقبَّلنا في التَّائِبينَ،
اللهم جازِنا بالإحسانِ إحسانا، وبالإساءة عفوًا وغفرانا.
اللهم يا كاشِفَ الضَّرَّاءِ،فَرِّج عن إخوانِنَا في سُوريا.
اللَّهُمَّ وحِّد صُفُوفَهم,واجمع كلمتَهم على الحقِّ والهدى,واحقن دِمائَهم,وهيئ لهم قادةً صالحينَ مُصلِحينَ.
ربَّنا آتنا في الدنيا حَسَنَةً وفي الآخرة حَسَنَةً وقِنَا عذابَ النَّارِ
وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ
0
0
3.3K
05-18-1433 09:47 صباحًا