خطبة الجمعة 11-12-1436هـ بعنوان أوَّلُ أيَّامُ التَّشريقِ ودُروسُ الحَجِّ والعَشرِ
الْحَمْدُ لِلَّـهِ بَاسِطِ الْخَيْرَاتِ، ومُضَاعِفِ الْحَسَنَاتِ، وغَافِرِ السَّيِّئَاتِ، يُطَاعُ فَيَشْكُرُ، وَيُعْصَى فَيَغْفِرُ، نَحْمَدُهُ عَلَى نِعَمٍ أَتَمَّهَا، وَمِحَنٍ رَفَعَهَا، وَبَلَايَا رَدَّهَا، وَنَشْكُرُهُ عَلَى مَا شَرَعَ لَنَا مِنَ المَنَاسِكِ،وَمَا عَلَّمَنَا مِنَ الْأَحْكَامِ وَالشَّرَائِعِ والمَقَاصِدِ،لَوْلَاهُ لَضَلَلْنَا وما تَعَلَّمنا ولا اهتَدَينا: (يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [النساء: 176]. نَشهَدُ ألا إلهَ إلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له في أُلوهيَّتِهِ وربُوبِيَّتِه, وَنَشهَدُ أنَّ مُحمَّدَا عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ قَائدُ أُمَّتِهِ, دَلَّنَا عَلَى مَا يَنْفَعُنَا, وَحَذَّرَنَا مِمَّا يَضُرُّنَا،صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وصَحَابَتِهِ وَمَنْ تَمَسَّكَ بِسُنَّتِهِ إلى يَومِ الدِّينِ.أَمَّا بَعْدُ:فَاتَّقُوا اللهَ يامُؤمِنُونَ وَأَطِيعُوهُ؛فَإِنَّكُمْ فِي أَيَّامٍ تَتَأَكَّدُ فِيهَا التَّقْوَى،وَفِي زَمَنٍ اشْتَدَّتِ فِيهِ الْفِتَنُ،وَالمِحَنُ والبَلوى،وَلَا غِنى لَنا عَنِ اللَّـهِ تَعَالَى وَحِفْظِهِ وَتَثْبِيتِهِ طَرفَةَ عينٍ فاللهُ هو الذي: (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ مَا يَشَاءُ) [إبراهيم: 27].
عبادَ اللهِ: الحجُّ رحلةُ العُمُرِ!فما أعظمَهُ مِنْ مَنظَرٍ!وَمَا أَجمَلَهُ من رَكْبٍ! فهل رأيتم لِبَاساً أجملَ من لباس الحُجَّاجِ والمعتمرين؟وَأَعذَبَ مِن تَلْبيةِ المُلبيِّنَ وأنينِ التَّائِبِينَ؟إنَّهم أسرابُ الحَجِيجِ توافَدُوا إلى البيتِ العَتِيقِ!وإنَّ تأمُّلاتٍ مع هذا الرَّكبِ المُبارَكِ تجعلُنا نأخذُ دُروساً وَحِكَمَاً!وَمَوَاعِظَ وَعِبَراً! فأوَّلُ:درسٍ حينَ تسمعُ أصواتَ الْمُلبِّينَ ودُعاءَ الْمُخبتينَ,فإنَّكَ تُوَّحِّدُ اللهَ عزَّ وجلَّ وتفردُه بالعبادة! حُبَّاً وتَعظِيمَاً,وَخَشْيَةً وَرَجَاءً,فاللهُ تَعَالَى يَقُولُ: إنَّها التَّقوى التي هي جِمَاعُ الخيرِ كلِّه!أيُّها المؤمنُ:وأنتَ تشاهدُ قُرَابَةَ ثَلاثَةَ مَلاينِ حاجٍّ فإنَّكَ ترتبطُ مُباشرةً باليوم الآخر!حتى كأنَّكَ تَرَى القِيَامَةَ رَأْي العَينِ!فعِندَ النَّفرَةِ أفواجٌ,وفي الرَّمي زِحامٌ,وفي المطافِ زِحامٌ, فَتَتَذَكَّرُ قولَ اللهِ:إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا(94)وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا: فَسُبحانَكَ رَبَّنا ما أَعظَمَكَ,مَا أعلَمَكَ,وما أَرحَمَكَ أقولُ ما سَمِعتُم واستغفرُ الله لي ولكم وللمسلِمين,من كلِّ ذنبٍ,فا استغفروه إنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ.
الخطبة الثَّانية:
الحمدُ لله وفَّقَ مَنْ شَاءَ لِعبَادَتِهِ,نشهدُ ألا إلهَ إلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له في قَيُّومِيَّتِهِ,وَنَشْهَدُ أنَّ محمدا عبدُ الله ورسولُه قائدُ أمتِهِ,صلَّى الله وسلَّم وبارك عليه وعلى آلِهِ وصَحَابَتِهِ,وَمَنْ تَمَسَّكَ بِسُنَّتِهِ,أمَّا بعدُ:فاتَّقوا الله يا أولي الألبابِ لَعَلَّكم تُفلحونَ.أَيُّهَا المُسلِمونَ: لقد تَقرَّبْنا إلى اللهِ بِصِيامِ يِومِ عِرِفِة وبِذبْحِ الأضاحي, وَوَقَفَ إِخْوَانُنا الْحُجَّاجُ فِي عَرَفَاتٍ،وَأَلَحُّوا عَلَى اللَّـهِ بِالدَّعَوَاتِ،وَسَكَبُوا الْعَبَرَاتِ،فَمَا ظَنُّكُمْ بِاللَّـهِ الْكَرِيمِ وَهُمْ يَسْأَلُونَهُ وَيَدْعُونَهُ؟مَا ظَنُّكُمْ بِالْغَنِيِّ الْحَمِيدِ وَهُمْ يَرْجُونَهُ وَيُؤَمِّلُونَهُ؟أَتَظُنُّونَ أَنَّ الْكَرِيمَ يَرُدُّهُمْ؟أَمْ تَظُنُّونَ أَنَّ الرَّحِيمَ يُعَذِّبُهُمْ؟لَا وَاللَّـهِ لَا يَرُدُّهُمْ رَبُّنَا وَلَا يُخَيِّبُهُمْ.هَذَا ظَنُّنَا بِاللهِ رَبِّنا,واللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ:« أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي». فيا مُؤمِنُونَ:تقبَّل اللهُ منَّا ومنكم صالحِ القولِ والعملِ,لقد منَّ الله عليكم بِطَهارَةِ أنفُسِكم وبَيَاضِ صَحَائِفكُم,فابقَوا على عهدِ ربِّكم وتَابِعوا الحَسَنَاتِ بالحسناتِ وأكثروا من الصَّالحاتِ: وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا. لَقد لازَمْتُمُ الذِّكرَ أيَّاماً عَدِيدَةً فكُونُوا من الذَّاكِرينَ اللهَ كثيراً, وأمِّلوا خَيراً وافْعَلُوا الخَيرَ وتَزَوَّدُوا مِنهُ واعْلَمُوا أنَّ خَيرَ الزَّادِ التَّقوى.
أيُّها المُؤمِنُونَ:نَحنُ في أوَّلِ أيَّامِ التَّشريقِ التي قَالَ عنْها رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«أيَّامُ التَّشريقِ أيامُ أكلٍ وشُربٍ وذِكرٍ للهِ عَزَّ وَجَلَّ».وأيَّامُ التَّشريقِ هي اليومُ الحَادِي عَشَرَ والثَّانِي عَشَرَ والثَّالِثَ عَشَرَ مِن ذِي الحِجَّةِ،وَسُمِّيت بِذَلِكَ لأنَّ النَّاسَ قَديمَاً يَنشُرونَ الُّلحومَ في الشَّمْسِ لِتَجْفِيفِها.هيَ أَيَّامٌ مُبارَكةٌ اجتمَعَ لَنَا فِيها نَعِيمَانِ:نَعيمُ القَلْبِ بِالذِّكرِ والشُّكر،وَنَعِيمُ البَدَنِ بِالأكلِ والشُّربِ!وَلَمَّا كَانَ صَومُها مَانِعًا مِنْ تَحقِيقِ ذَلِكَ،فَقد نُهِيَ المُسلِمُونَ عَنْ صِيَامِها لأنَّها مِن أَعيَادِ المُسلمينَ،عَن عُقبَةَ بنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«يَومُ عَرَفَةَ وَيَومُ النَّحرِ وَأَيَّامُ التَّشريقِ عِيدُنا أَهلَ الإسلامِ،وَهُنَّ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُربٍ».وَسُبحانَ اللهِ في هذا الحَدِيثِ سِرٌّ عَجِيبٌ يُبَيِّنُ حَقِيقَةَ التَّعَبُّدِ للهِ تَعَالى!فَفِي رَمَضَانَ يَتَعَبَّدُ المُسلِمُ لِلهِ بالامتِنَاعِ عَنْ الأَكْلِ والشُّربِ حَالَ الصِّيامِ،وَفِي هَذهِ الأَيَّامِ يَتَعَبَّدُ لِلهِ بِالأَكْلِ والشُّربِ وَتَرْكِ الصِّيامِ امتِثالاً لِأَمْرِ اللهِ تعالى!
أيُّها المُسلِمونَ:وفي الحَدِيثِ إِشَارَةٌ إلى أنْ الأَكْلَ والشُّربَ فِي هَذهِ الأَيَّامِ يُستَعَانُ بِهِ على طَاعَةِ اللهِ تَعَالَى،لا على مَعْصِيَتِهِ،فَلا مَانِعَ مِن التَّوَسُّعِ فِي الأَكْلِ والشُّرْبِ مَا لَمْ يَصِلْ إلى حَدِّ الإِسرَافِ أَو التَّهَاوُنِ بالنِّعَمِ!فَيَنْتِقِلُ الإنسَانُ مِنْ العُبُودِيَّةِ للهِ تَعَالى إِلى أُخُوَّةِ الشَّيَاطِينِ:إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ. إذَا كُنـْـتَ فِي نِعمَةِ فَارْعَهَا فَإِنَّ المَعَاصِي تُزِيلُ النِّعَم . وَدَاوِمْ عَليهَا بِشُكْرِ الإِلَهِ فَشُكْرُ الإلَهِ يُزِيلُ النِّقَمِ. فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ.فَشُكْرُ اللهِ بالقَولِ والفِعْلِ سَبَبٌ لرِضْوَانِهِ, قَالَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « إنَّ اللهَ ليَرضَى عن العَبْدِ أنْ يَأكُلَ الأَكلَةَ فَيَحمَدَهُ عَليها،وَيَشْرَبَ الشَّربَةَ فَيَحمَدَهُ عَلَيها ». أيُّها المُسلِمونَ: أَيَّامُ التَّشرِيقِ أيَّامُ ذِكْرٍ لِلهِ تَعالَى، عَقِبَ الصَّلَوَاتِ المَكْتُوبَةِ،وَمِن العُلَمَاءِ مَنْ يَرى أنَّ التَّكبِيرَ مُطْلَقٌ فِي سَائِرِ أَحوَالِ أَيَّامِ التَّشرِيقِ كُلِّها وفي كُلِّ أوقَاتِها!لِأَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ خَصَّها بِالذِّكْرِ فَقَالَ: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ: .وَهَذا الأَمْرُ لِلحَاجِّ وَغَيْرِ الحَاجِّ،كَمَا ذَكَرَ ذَلِكَ الإمَامُ القُرْطُبِيُّ رَحِمَهُ اللهُ فِي تَفسيرِهِ،في أَدْبَارِ الصَّلَوَاتِ وَفِي المَسَاجِدِ والمَنَازِلِ والطُّرُقَاتِ وَغَيرِ ذَلِكَ. الذِّكرُ يامُؤمِنُونَ دَائِرَةٌ واسِعَةٌ،لَيست مَحدُودةً في وَقْتٍ،أو في مَكانٍ مُحَدَّدٍ،ثُمَّ يَنْطَلِقُ العَبدُ بَعَدَهَا كَمَا يَشَاءُ وَيَفْعَلُ مَا يريدُ كَلاَّ, فَالمُسلِمُ يَصْحو وينامُ،وَيغْدُو وَيَرُوحُ،وهو يَلهَجُ بِذكرِ اللهِ تعالى: ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَـٰماً وَقُعُوداً وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَـٰطِلاً سُبْحَـٰنَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ؟وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ تَعَاطِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ،وَمِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ غَدًا فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ،وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ"قَالُوا:بَلَى.يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ:"ذِكْرُ اللهِ".فاعمروا أوقاتَكم بذِكرِهِ.واجْعَلُوا ألسِنتَكُم رَطبَةً بِذكرِه,فَقَدْ كَانَ رَسُولُنا يَذكُرُ اللهَ على كُلِّ أَحْيَانِه.وكأنِّي بِأيامِ العشرِ وما تخلَّلها من أنواعِ العبادَةِ والطَّاعَةِ بدَورةٍ تَدرِيبِيَّةٍ عَمَليَّةٍ تَربِطُنا وتُعَلِّمُنا الذِّكرَ حقيقةً قَولاً وعمَلاً!حتَّى نَكونَ من الذَّاكِرينَ اللهَ كَثِيراً.
وأيامُ العشرِ عبادَ اللهِ:مَدرَسَةٌ تُعَلِّمُنا كَيفِيَّةَ الالتزامِ بِأَوامِرِ اللهِ حقيقةً,فَلمْ نأخُذْ من شَعْرِنا وظُفُرِنا وَبَشَرَتِنا شيئاً! فالتَزَمْنَا بِذَلِكَ رَجَاءَ قَبولِ أُضحِيتِنا,وامتِثالاً لأمر ربِّنا!فالواجِبُ أنْ تَكونَ دَرساً لنا في مُحاسَبَةِ أنفسنا في كلِّ أوامِرِ رَبِّنا ونَوَاهِيهِ!ولقد أَمَرَنا رَسُولُنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِحْفَاءِ الشَّوَارِبِ وَإِعْفَاءِ اللِّحْيَةِ,كَيفَ وَقالَ:«جُزُّوا الشَّوَارِبَ وَأَرْخُوا اللِّحَى خَالِفُوا الْمَجُوسَ».فاللهمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ,وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ,اللهمَّ أعنَّا على ذِكركَ وشُكركَ وحسنِ عبادتِكَ,اللهمَّ اجعلنا من الذَّاكِرينَ الشَّاكِرينَ.اللهمَّ تقبَّل من الْحُجَّاجِ حَجَّهم, وفِّقهم ويَسِّرْ أُمورَهم وَرُدَّهُم إلى أهليهم سالِمينَ غانِمينَ ياربَّ العالَمينَ.اللهم وفِّقنا جميعاً لِما تُحبُّ وتَرضى وأعنَّا على البرِّ والتَّقوى.اللهمَّ اجزِ خيراً كلَّ من ساهمَ وأعانَ على تيسيرِ الحجِّ وإتمامهِ.اللهمَّ وفِّق ولاةَ أمورنا لما تحبُّ وترضى وأعنهُم على البِرِّ والتقوى وارزقهُمُ بطانةً صالحةً ناصحةً ياربَّ العالمين.رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ولِوالدينا ولجميع المسلمينَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.عبادَ الله:اذكروا اللهَ يذكركُم،واشكروه على عُمُومِ نعمه يزدكم ولذكر الله أكبرُ، والله يعلم ما تصنعون.
0
0
3.3K
12-09-1436 12:35 مساءً