الحمدُ لله معزِّ المؤمنينَ،وناصِر ِالمتَّقينَ،ومُذلِّ الطُّغاةِ ومُهلِكِ الْمُستكبرينَ،نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له قَيُّومُ السَّمَاواتِ والأَرَضينَ،ونشهد أنَّ محمداً عبدُ اللهِ ورسولُه الصَّادقُ الأمينُ,اللهم صلِّ وسلِّم وبارك عليه وعلى سائرِ المرسلينَ,وعلى آله وصحابته والتَّابعينَ، ومن تبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ إلى يوم الدين. أمَّا بعد: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ أيُّها المؤمنون:تَحيا القلوبُ بذكرِ الصَّالحينَ،لاسِيَّما إذا كانوا خيارَ الأمَّةِ ممن عايشوا التَّنزيلَ،وَصَحِبُوا الرَّسولَ الكريمَ, ونَشروا الإسلامَ,وأغاظوا الكُفَّارَ،فقَدْ رسمُوا لنا الطَّريقَ الأَسْمى،والمثلَ الأَوْفَى،لنيلِ الكرامةِ،وتحقيقِ العزَّةِ والسِّيادةِ،لقَدْ سَطَّروا بدمائِهِم مَلاحمَ لا تَمحُوها الأيامُ،فالحياةَُ مع العُظماءِ باعثةٌ للهمَمِ،جالبةٌ للسُّرورِ، معلنةٌ بالعَظَمَةِ,أنَّ الدِّينَ مَتِينٌ،وأنَّهُ النُّوْرُ المبينُ،وأنَّ لهُ النَّصْرَ الْمَكِينَ!فارسُنا يا مؤمنونَ:أَمِيْنٌ حَقُّ أَمِيْنٍ,كانَ رجلًا نحيفًا،أَثْرَمَ الثَّنِيَّتَيْنِ،حسنَ الخُلقِ، عظيمَ الحِلْمِ،أُوتيَ حظًّا وَافِرَاً ونصيباً طيِّباً مِنْ كَمَال الطَّلْعَةِ،وروعةِ المُحيَّا،أحدُ السَّابقينَ الأوَّلينَ,وأحدُ العَشَرةِ المُبشَّرينَ،له وِسَامٌ شَهِيْرٌ،بَقِيَ لَهُ فَخْرَاً على مرِّ الزَّمانِ،قلَّدَهُ إيَّاها المُربِّي الأعظمُ حين قال: "إنَّ لكلِّ أُمِّةٍ أمينًا، وأمينُ هذهِ الأُمَّةِ أبو عُبَيدَةَ بنُ الجَرَّاحِ".قالَ عنهُ أبو بكرٍ: (عليكم بالْهيِّنِ الَّليِّنِ الذي إذا ظُلم لم يَظْلِم،وإذا أُسيءَ إليه غَفَرَ،وإذا قُطِعَ وَصَل، رَحيمٌ بالمؤمنينَ، شَديدٌ على الكافرينَ: عامِرُ بنُ الْجَرَّاحِ) كان إِلى ذلك رقيقَ القَلْبِ،ولكنَّه إِذا حَزَبَ الأمْرُ وَجَدَّ الجِدُّ يَغْدُو كالَّليْثِ عادِيًا, عاش أبو عبيدةَ نِصفَ عُمُرِهِ في الْجَاهِلِيَّةِ،فلم يكن لهُ تأريخٌ ولا ذِكرٌ،فلمَّا أَسلَمَ بَزَغَ نَجمُهُ وعلا اسْمُهُ،رَافَقَ رسولَ اللهِ في مكةَ عَشَرَةَ أعوامٍ كذلكَ، وفي المدينةِ عَشَرَةَ أعوامٍ،لَمْ يَكن يُشغلُهُ عن حضورِ رسولِ اللهِ إلا جهادٌ في سبيل اللهِ.لذا كانَ مِمَّن جَمَعوا القرآنَ وَحفِظوهُ.ويشهدُ لِسَعَةِ عِلمِهِ أنَّ وفْداً من نَجرانَ قَدِموا مُسلمينَ،فقالوا: يا رسولَ الله!ابعَثْ مَعَنا أمينَكَ ندفَعُ إليه صَدَقَاتِنَا،ويَقْضِي بينَنا في أموالِنا,فقالَ :«لَأَبْعَثَنَّ مَعَكُمْ رَجُلًا أَمِينًا حَقَّ أَمِينٍ, حَقَّ أَمِينٍ » فَاسْتَشْرَفَ لِذَلِكَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: «قُمْ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الجَرَّاحِ» فَلَمَّا قَامَ، قَالَ لهُ : « لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ، وَأَمِينُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ» أيُّها المؤمنونَ:أمَّا جهادُ أَبِي عُبيدةَ فَعَجَبٌ عُجابٌ! فقد حضرَ المشاهدَ كلَّها مَعْ النَّبيِّ بدءًا بمعركةِ بدرٍ الكُبرىَ إلى وفاةِ رسولنا وفيهِ أنزلَ اللهُ قولَهُ: لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ واستمعوا إلى النَّبأ العظيمِ!والْخَطبِ الجسيمِ!ففي أوَّلِ لقاءِ بينَ جُندِ الرَّحمنِ, وعسكَرِ الشَّيطانِ,حيثُ التقى الأنسابُ والأرحامُ ضِدَّ بعضٍ!فلربما الأبُ في جيشٍ والابنُ في جيشٍ آخر،ولربما الأخُ كافرَاً وشَقِيقهُ مُسلمَاً وهكذا,إلاَّ أنَّ صَاحِبَنا ,أُمتُحِنَ امتِحَانَاً شَديداً,فقد كانَ أبوهُ يبحثُ عنهُ بينَ الصُّفوفِ,ويسألُ عنهُ ؟ لِيُعانِقَهُ ويُسَلِّمَ عليهِ لا ! لِيَحمِيَهُ وَيُشفِقَ عليهِ!كلا وربِّي لا هذا ولا ذاكَ,إنَّما لِيُصَوِّبَ رِماحَهُ إليه!والابنُ يَتحاشَاهُ ويصُدُّ عنهُ!ولكنَّ الأبَ يُصِرُّ على مُتابعةِ ابنهِ ليقدِّمَهُ قُرباناً للآلهةِ،وهَدِيَّةً للكفَّارِ،ثمَّ ها هُوَ الأبُ الكافرُ يَضرِبُ بسيفِهِ المؤمنينَ،ويقاتلُ سيِّدَ الأولينَ والآخرينَ،ويعلنُ حربَهُ على الدِّيْنِ، فلَمْ يكُنْ مِنْ الابنِ إلاَّ أَنْ زَأَرَ كالأسدِ، وانطلقَ كالرُّمْحِ إلى والدِهِ فأرداهُ قتيلًا.الله أكبرُ:إِنَّها العقيدةُ,يومَ أَنْ وصلَتْ إلى المفاضَلَةِ! الوالدُ أو الدِّينُ، فليذهبْ الآباءُ والأبناءُ والإخوةُ والعشيرةُ,فدينُ الله أولى بالنَّصْرِ،وأجدرُ بالتَّضحيَةِ. يَقتُلُ أبَاهُ,لِيُثبِتَ أنَّ دِينَ اللهِ عَزِيزٌ،ويُلَقِّنَ المشركينَ أنَّ المؤمنينَ عندهم الاستعدادُ التَّامُ للتَّضحيةِ في سبيلِ الله تعالى.
أيُّها المؤمنون: وتمضي معركةُ بدرٍ بهذا الموقفِ الَّذي بَهَرَ الزَّمَانَ، فتأتي معركةُ أُحُدٍ ليسجِّلَ فيها سَبْقًا آخرَ،لَمْ يَفُزْ بِهِ سواهُ،فَحينَ دارَتِ الدَّائرةُ على المسلمينَ،وأحدثُوا الهزيمةَ في المسلمينَ،ولَمْ يكنْ ذلكَ مُرْضِيًا لِلمشركينَ،بَلْ كانوا يبحثونَ في لَهَفٍ، ويتسابقونَ في جُنُونٍ،لِقَتْلِ النَّبيِّ وفي تلكَ اللَّحظاتِ انكشفَ المسلمونَ عَنْ نَبِيِّهم وكادَتْ رماحُ الأعداءِ وسهامُهُم أَنْ تنالَ منْهُ، وأصابُوهُ بالحِجَارةِ، ووقعَ لشِقِّهِ وأصيبَتْ رباعيتُهُ، وشُجَّ في رأسِهِ,وجُرحَتْ شَفَتُهُ, أقبلَ أبو عبيدةََ يطيرُ إلى النَّبيِّ ، ثمَّ انكبَّ عليهِ،وجعلَ ظَهرَهُ كالتُّرسِ دونَ نَحْرِ رسولِ الله ,ونظرَ أبو عبيدةََ إلى رسولِ الله فبكَتْ عينُهُ،حينَ رأى الدَّمَ يسيلُ على وجهِ رسولِ الله وهُوَ يقولُ:" كيفَ يُفلحُ قومٌ خضَّبُوا وجهَ نبيِّهِم، وهُوَ يدعُوْهُم إلى الله ؟"وبَقِيَ في وجهِهِ حَلْقتانِ مِنْ المِغْفَرِ من ضَرْبةٍ أصابتْه،فخافَ أبو عبيدةَ أَنْ يُحَرِّكهَا بيدِهِ فَتُؤلِمَ النَّبيَّ فأمسكَ الحَلقَتينِ بِثَنِيَّتِهِ فانْتَزَعَهَما بقوةٍ،فَسَقطَتْ ثَنِيَّتُهُ معَها!فأصبحَ أَثْرَمَ أو أَهْتَمَ، فزادَهُ اللهُ بذلكَ الهَتْمِ جَمَالًا وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ . واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنب وخطيئة فاستغفروه إنَّهُ هو الغفورُ الرَّحيمُ .
الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ المُستَحِقِّ للحمدِ وَحَدَهُ، نَشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَهُ لا شَريكَ لهُ، أنجزَ وعده,ونصَرَ عبدهُ, وهزمَ الأحزابَ وحدهُ, ونَشهدَ أنَّ مُحمدَاً عبدُ اللهِ ورَسولُهُ ، صلَّى الله وسَلَّمَ وبَاركَ عليه وعلى آلِهِ وصحبِهِ , ومن سَارَ على نَهجِهِ إلى يَومِ الدَّينِ. أمَّا بعدُ:فاتَّقوا الله تعالى وأطيعوهُ؛ فَمَا نَال أصحابُ رسولِ الله ما نَالُوا إلاَّ بالتَّقوى. أيُّها المؤمنون: إذا ذُكِرت سِيرةُ أبي عبيدة قَفَزَ إلى الأذهانِ تَأريخُ الشَّامِ وفُتُوحاتُهُ,وَدَكُّ حُصُونِهِ وانهِزاماتُهُ, فتحَ قرابةَ ثمانيةً وعشرينَ بلدًا.بل حَظِيَ بشرفِ قيادةِ جيوشِ الإسلامِ الَّتي فتحَتْ بيتَ المقدسِ,فَرضي اللهُ عنهُ وأرضاهُ,لقد كَتَب العهودَ ومَوَاثِيقَ الصُّلح مع القُرى والْمُدِنِ على غيرِ مِثالٍ سَابِقٍ!فَصَارت سُنَّةً لِمَن بَعده .عَزَمَ أميرُ المؤمنينَ عمرُ بنُ الخطابِ على زيارةِ بلادِ الشَّامِ، فزارَ أميرَها قائِدهَها وفاتِحَها زارهُ في بيتِهِ فََتَعَانَقَا,ثُمَّ ِجَلَس في دَارٍ،لا أثاثَ فيها ولا متاع,إلا سيفُه وتُرسُه ورَحلُهُ,فَيَتَعَجَّبُ عمَرُ ويقولُ:ألا اتّخذتَ لِنَفْسِكَ مِثلَمَا يَصنَعُ النَّاسُ؟!فَيُجِيبُهُ:يا أميرَ المؤمنينَ،هذا يُبلِّغُنِي الْمَقِيلَ.ولقد فَشَا طَاعُوْنُ عَمَوَاسَ في بِلادِ الشَّامِ حتى أهلَكَ آلاف المسلمينَ,فَتَوفَّاهُ اللهُ معهم سنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ للهجرَةِ،وله ثَمَانٌ وخَمسُونَ سَنَةً.لقد ماتَ أَمينُ الأُمَّة بأرضِ الشَّامِ يومَ أنْ طَهَّرَهَا مِن وَثَنِيَّةِ الفُرسِ،واضطِهَاد الرُّومَانِ.فرضيَ اللهُ عنهُ وأرضاهُ وجعلَ الفردوسَ مأواهُ.ويا للهِ العجبُ!في زمَنِ الذُّلِ والتَّخَاذُلِ يَتسلَّطُ الرَّوافضُ النُّصَيرِيَّةُ،على بِلادِ الشَّامِ الآنَ ويَتَحَكَّمونَ بهم ويَسُومُنهم سوء العذابِ,بمرأىً ومَسمَعٍ من العالم أجْمَع!وبِصمِتٍ مُخزٍ!ومُهَلٍ من جامِعَةٍ ذَلِيلَةٍ !؟ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ غيٌّ وبغيٌ،وتسلُّطٌ,وقتلٌ وتعذيبٌ وتَسجينٌ!ولا تجدُ إلا صَمتَاً مُطبِقَاً !وَذُلاًّ مُخزِياً! وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ فإلى الله الْمُشتَكَى, ولا حول ولا قوةَ إلا باللهِ العليِّ العظيمِ, وحسبُنَا اللهُ ونعمَ الوكيلُ!أيُّها الشُّرفَاءُ:وحينَ يُحاصَرُ الْمُسلِمُ مِنْ كُلِّ جِهةٍ،ويُضَيَّقُ عليه الخناقُ من كلِّ جانبٍ!فالْمَلجأُ والْمفَرُّ إلى الرَّحيمِ القَريْبِ,إلى العَزِيزِ الْمُجيبِ, ولكن أبشروا سيخرجُ من أهلِ الشَّامِ آلاف الرِّجالِ أمثالَ أبي عبيدةَ. ثُمَّ اعلموا:أنَّ الدُّعاءَ على الظَّالِمِ واجِبٌ إذا كان الظُّلُمُ واقِعَاً على المسلمين، فالدُّعاءُ على أعداءِ الدِّينِ تعبيرٌ صادقٌ عن الولاءِ للمؤمنينَ والبراءةِ من الكافرينَ,والدُّعاءُ على مُعسْكَرِ الظُّلمِ إذكاءٌ لروحِ اليَقِينِ بِأَنَّ النَّصْرَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ,ومن واجبِ الأمةِ أن تَهُبَّ لِنُصرةِ الْمُستضعَفِينَ من المسلمينَ,فادعوا اللهَ لإخوانكم بقلوبٍ مُخلصةٍ مُوقنةٍ,فلا إله إلا اللهُ العظيمُ الحليمُ،لا إله إلا الله ربُّ العرشِ العظيم،لا إله إلا الله ربُّ السَّمواتِ السَّبعِ وربُّ العرشِ الكريم.رَبَّنَا أَعِنْ إخوَانَنَا في سُوريا وفِلَسطينَ وفي كلِّ مكانٍ ولا تُعِنْ عَلَيهم،وانصُرهم ولا تَنْصُرْ عَلَيهم،وامكُرْ لهم ولا تَمْكُرْ عَلَيهم وانصرهم على من بَغَى عَلَيهم.اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ،مُجْرِىَ السَّحَابِ،سَرِيعَ الْحِسَابِ,هَازِمَ الأَحْزَابِ،اللَّهُمَّ اهْزِمِ طواغيتَ العصرِ وجُنْدَهم،اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ،وَانْصُر إخوانَنَا عَلَيْهِمْ,اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ في نُحورِهِم،وَنَعوذُ بِكَ مِنْ شُرورِهمْ.اللَّهُمَّ سَلِّطْ على طاغِيَةِ سوريا جُندَاً من جندك.اللَّهُمَّ وحِّد صفوفَ إخوانِنا وَاحقن دِمائَهم,واحفظ أعراضَهم وأموالَهم.وهيئ لهم قادةً صالحينَ مُصلِحينَ.اللَّهمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الفِتَنِ ما ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ. اللهم وفِّق ولاةَ أمورِنا لما تُحِبُّ وترضى وأعنهم على البر والتقوى , ربَّنا آتنا في الدنيا حَسَنَةً وفي الآخرة حَسَنَةً وقِنَا عذابَ النَّارِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ