الحمدُ لله وسعت رحمتُه كلَّ شي،وعمَّ إحسانُه كلَّ حيٍّ،ليس من مخلوقٍ إلا وفيه أثرٌ من نعمتِكَ،ولا كائنٍ إلا يَسبَحُ في بحار رحمتك,نشهد أن لا إله إلا أنتَ وحدكَ لا شريكَ لك،لكَ الملكُ ولكَ الحمدُ وأنتَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ,ونشهدُ أنَّ سيِّدَنا ونبيَّنَا محمداً عبدُ الله ورسولُه,أرسله ربُّهُ بالهدى ودينِ الحق ليظهره على الدِّين كلِّه ولو كره المشركون ، اللهم صلِّ وسلِّم وبارك عليه وعلى آله الكرام,وأصحابه الأعلام ومن تبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ على الدوام.أمَّا بعد: فاتقوا اللهَ عبادَ اللهِ،تكونوا خيرَ عبادِ الله وأكرمَهم عليه وأقربَهم إليه،واذكروا وقوفـَكم بين يديه، يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا أيُّها المؤمنُ,إذا حلَّ عامٌ هجريٌّ جديدٌ فإنكَ تَشعُرُ بالعزِّ والفَخَارِ بأنَّكَ تنتسبُ لهذا الدِّينِ الْحنيفِ,والتأريخِ الْمَجِيدِ,والْمَنهَجِ النَّبويِّ الرَّشيدِ,الذي يربطُ ماضِ الأنبياءِ جميعاً بحاضِرِهم ومُستقبلِ دِينِهم ودَعوتِهم,وفي مَطلَعِ العامِ الهجريِّ الْجَدِيدِ تزدادُ تعظيماً وإجلالاً لِما عَظَّمه اللهُ سبحانَهُ وحرَّمهُ!فقد أضافَ الرَّبُّ جلَّ وعلا الشَّهرَ الْمُحرَّم إلى نفسه تَشريفًا وتكريمًا،وزادهُ إجلالا وتعظيماً,فهو أوَّلُ الأشهرِ الحُرُم التي قال الله عنها: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ).قالَ ابنُ عباسٍ رضي الله عنهما اختصَّ اللهُ الأَشهُرَ فَجَعَلهُنَّ حَرَامَاً وَعَظَّم حُرمَاتِهِنَّ، وَجَعَلَ الذَّنبَ فيهنَّ أعظمَ والعملَ الصالحَ والأجرَ أعظمَ.ومن تعظيمِ الشَّهرِ وبيانِ فضلهِ ما قالهُ رَسُولُ اللَّهِ (أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ،) قال الإمامُ النَّوويُّ:وهذا تصريحٌ بأنَّه أفضلُ الشُّهور للصَّومِ.فاجتهد أيُّها المسلم في صيامهِ ولو أيامَ الاثنينِ والخميسِ وأيامَ البيضِ,فتزوَّد من الخيراتِ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ .شهرُ اللهِ المُحَرَّمِ يذكِّرنا بالسُّنَّةِ العُمَريَّةِ الرَّاشِدَةِ حين جَمَعَ عمرُ بنُ الخطَّابِ الصَّحابةَ واستشارهم،في وضع تأريخٍ يَتَعَرَّفونَ به على أمورِهم،وكان ذلكَ سَنَةَ سَّبْعَ عشْرَةَ من الهجرةِ النَّبويَّةِ,فقال بعضُ الصَّحابةَ:أرِّخوا كما تؤرِّخ الفرسُ بِمُلُوكِها،وقال آخرون:أرِّخوا بتأريخِ الرُّوم،فَكَرِهُوا ذلكَ،وقالَ بعضهم: أرِّخوا بِمولِدِ النبيِّ وقال آخرون:بِمبعَثِهِ،وقال آخرون:بل من هجرتِهِ،فقال عمرُ وكان مُلهمًا:نعم(الهجرةُ فرَّقت بين الحقِّ والباطل، فأرِّخوا بها)ثُمَّ استشارَهم في أيِّ شهرٍ نَبدَأُ؟فقال بعضهم:من رمضانَ،وقالَ آخرونَ:من ربيعٍ الأوَّلِ،وقال بعضهم:من الْمُحرَّمِ، فاختارَ المْحرَّمَ وأجمعوا عليه؛لأنَّه الشَّهرُ الذي بايعَ فيه النَّبيُّ الأنصارَ على الهجرةِ، فكان أولى الشُّهورِ بالأَوَّلِيَّةِ.ولأجل هذا كان رأيُ عمرَ بنِ الخطَّابِ سَدِيدًا،إذْ جعَلَهُ تأريخًا لهذه الأمَّة، تَضبِطُ أحداثَها،وتُسجِّلُ فيه مَجدَها وعِزَّها،ويكونُ شِعارًا لها في عباداتِها ومُعاملاتِها وأحوالها, فالتَّأريخ الهجريُّ مُرتَبِطٌ بالدِّينِ،كحلولِ الزَّكاةِ وآجالِ الدُّيونِ وعِدَدِ الطَّلاقِ ومُددِ الإحدَادِ وغيرها؛قال تعالى: هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ فالشَّهرُ القَمَرِيُّ يَعرِفهُ كلُّ النَّاسِ.أمَّا الميلاديُّ فهو مُرتبطٌ بِدينَينِ بَاطِلينِ،وثنيَّةُ الرُّومانِ،التي تُمَجِّدُ الآلِهَةَ المزعومةَ.وتأريخُ النَّصارى،الذي رُبِطَ بميلادِ المسيحِ عليه السَّلامُ كذِبَاً وزوراً،من هنا نعرفُ أنَّ تقويمَهم وَضعِيٌّ،غيرَ مَبنيٍّ على أساسٍ كونِيٍّ!بخلاف التَّقويمِ الإسلامِيِّ المرتبطِ بظاهرةٍ كونِيَّةٍ واضِحَةٍ، قال تعالى: يَسْأَلُونَكَ عَنْ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ
أيُّها المسلمون,ومن المؤسفِ حقَّاً أنْ يعدلَ المسلمُ عن التأريخِ الإسلاميِّ الهجريِّ إلى تأريخِ النَّصارى الميلاديِّ الذي لا يَمُتُّ إلى دينِنَا بِصِلَةٍ,فالاعتمادُ على الأشهرِ الغربِيَّةِ فقط طَمسٌ للهويَّةِ الإسلاميَّةِ!ألم يقلْ نَبِيُّنا: (لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَشَبَّهَ بِغَيْرِنَا،لَا تَشَبَّهُوا بِاليَهُودِ وَلَا بِالنَّصَارَى)فيا عباد الله، اقدروا للأمرِ قَدْرَهُ،ولا تَتَساهَلُوا فيه،فإنَّ العِزَّةَ باتباعِ سبيلِ المؤمنينَ أيُّها المؤمنونَ,إذا حلَّ عامٌ هجريٌّ جديدٌ فإنَّهُ يذكِّرنا بيومِ النَّصر العظيمِ يومَ أنْ نجَّى اللهُ موسى بنَ عمرانَ عليه السَّلامُ ومن معهُ من المؤمنينَ مِن فرعونَ وبطشِهِ وظُلمهِ فقد أقرَّ اللهُ أعينَ المسلمينَ في ذاكَ الزَّمنِ بهلاكِ أعتى الطُّغاةِ وأشقَاهم!لذا أخذ رسولُنا على نفسِهِ العهدَ على صيامِ ذلكَ اليومِ حين وَجَدَ اليهودَ تصومُهُ وقال: (فَأَنَا أحقُّ بموسى منكم). فصامَهُ وأَمَرَ بصيامِهِ وقالَ: (لئن عشتُ إلى قَاِبٍلٍ إنْ شَاءَ اللهُ لأُصُومَنَّ التَّاسعَ)
ولمَّا سُئِلَ رسولُ اللهِ عن فضلِه قال: (صومُ يومِ عاشورَاءَ إنِّي أحتسبُ على اللهِ أنْ يكفِّرَ السَّنةَ الماضية) قال ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: (مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلاَّ هَذَا الْيَوْمَ:يَوْمَ عَاشُورَاءَ)فاجتهد أخي في صيام التَّاسعِ مع العاشرِ قال العلماءُ:ولعلَّ السَّبَبَ في صومِ التَّاسعِ مع العاشرِ ألاَّ نتشبَّه باليهود في إفرادِ العاشرِ.وعلى هذا فصيامُ عاشوراءَ على مَرَاتِبَ أدناها أن يُصامَ وحدَه،وفوقَه أن يُصامَ التاسعُ معه،وفوقـَه أنْ يُصامَ التاسعُ والعاشرُ والحاديَ عَشَرَ. أيُّها الكرامُ ,وبما أنَّ شهرَ اللهِ المُحرَّمَ لهذا العامِ لم يَثْبُتْ دُخولهُ بالرُّؤيةِ الشَّرعيَّةِ فيُتَمَّمُ ذو الحجةِ ثلاثينَ يوماً وعليه فإنَّ العاشرَ واللهُ أعلمُ أنَّهُ يومُ الثلاثاءِ القادِمِ وإنْ صامَ الاثنينِ والثُّلاثاءِ فهو أحوطُ وأولى تقبَّل اللهُ منَّا ومنكم صالحَ القولِ والعمل,وأستغفر اللهَ لي ولكم ولسائر المسلمين فاستغفروه إنَّه هو الغفورُ الرَّحيمُ .
الخطبة الثانية:
الحمدُ لله تعبَّدنا بالسَّمعِ والطَّاعة،وأمرنا بالسُّنةِ والجماعَةِ،نشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له،من يُطعِ اللهَ ورسولَه فقد رَشَدْ،ومن يَعصِ اللهَ ورسولَه فقد غوى,ونشهد أنَّ محمدا عبدُ اللهِ ورسولُه ترك أمَّتَه على البيضاءِ لا يزيغُ عنها إلا أهلُ الضَّلال والأهواء.اللهمَّ صلِّي وسلِّم وبارك على محمدٍ,وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدينِ, يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ
عبادَ اللهِ :نحنُ أهلَ السُّنَّةِ والجماعةِ نصومُ يومَ عاشوراءَ اقتداءً بسُنَّةِ رسولِ اللهِ ,ورجاءً لِتَكْفِيرِ ذُنُوبِ سَنَةٍ كامِلَةٍ,وشكراً للهِ تعالى على ما تفضَّلَ به من نجاةِ مُوسَى بنِ عمرانَ عليه الصَّلاةُ والسلامُ!؟ وإغراقِ رَأسِ الطُّغَاةِ والمُتَكَبِّرِينَ !؟ فهل تظنونَ يا مؤمنونَ أنْ يحيدَ عن الْهَدِيِّ النَّبويِّ أناسٌ لهم فُهُومٌ وعقولٌ؟ودينٌ وتقى؟إي واللهِ لقد تَنَكَّبَ أناسٌ عن الصِّراطِ فعاثوا في دينِ الله الفسادَ والإفساد حرَّفوا شَرِيعَةَ الله وكذَّبوا على أتْبَاعِهم وقلَّبوا الحقائقَ والأمورَ!ومع الأسفِ هؤلاءِ يَنتَسِبُونَ إلى الإسلامِ كَذِباً وَزُوراً وبُهتاناً وفُجُوراً!ودينُ اللهِ بَرَآءٌ من عقيدتِهم وَصَنِيعِهِم!وشركياتِهم وخُرافاتِهم,وحسينيَّاتِهم!لا أظنُّكم تجهلونَ غُلاةَ الرَّوافضِ وكذَّابي مَحَبَّةِ آلِ بيتِ رسولِ الله عليه وعلى آله وأصحابِه الصَّلاةُ والسَّلامُ .
عباد الله:لَمْ تعُد أعمالُ الرَّوافضِ سرَّاً!ولا حَبِيسَةَ الْحُسَينِيَّاتِ إنَّما تُبثُّ عبرَ الفضائياتِ للعالم أجمع. فهل يحسنُ السُّكوتُ والتَّغاضِي وطأطأتُ الرؤوسُ؟ يأهل السُّنَّة والجماعةِ:
ولعلَّ بعضَكم يتساءَلُ لماذا الرَّوافضُ يُبَدِّلِونَ يوم النَّصر إلى مآتمَ وأحزانٍ ولَطْمٍ للخدودِ وضَربٍ بالسَّلاسِلِ على الظُّهورِ والرؤؤس وفي يومِ عاشوراءَ بالذَّاتِ!؟ إنَّهم يَفعَلُونَ ذَلِكَ بِاسمِ الحُزنِ عَلَى مَقتَلِ الحُسَينِ بن عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضي اللهُ عنهما،وَادِّعَاءً لِحُبِّ آلِ بَيتِ المصطفى رضوَانُ اللهِ عَلَيهِم أجمعين،وَاللهُ يَعلَمُ أَنَّهُم أَكذَبُ النَّاسِ فِيمَا يَدَّعُونَ،
ولو عُدنا إلى فتنةِ مَقْتلِ الحُسَينِ بن عليِّ ابنِ أبي طالبٍ رضي اللهُ عنهما،لأدركنا أنَّهم هم الذين أَغْرَوهُ بالخروجِ إلى العراقِ وكاتَبُوهُ على البيعةِ والخلافةِ,فلمَّا جدَّ الجدُّ تولَّو ولهم ضُراطٌ!ثمَّ وقعتْ مَلحَمَةٌ كُبرى وفِتنَةٌ عَمْياءَ قُتلَ فيها سيِّدُ شبابِ أهلِ الجنةِ في اليومِ العاشرِ من شهرِ الله الْمُحَرَّمِ!فيأهلَ السُّنَّةِ والجماعةِ:هل يُقبلُ عَقْلاً أنْ يعملَ شيعةُ الحسينِ رضي اللهُ عنهُ عليه المآتمَ وهم الذين أغروهُ وخذلوهُ وأَسْلَمُوه إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ .
وهاهمُ الرَّوافضُ حتى الآنَ وهم شوكةٌ في خاصِرةِ الأمَّةِ الإسلاميةِ منذُ مقتلِ عثمانَ بنِ عفَّانَ رضي اللهُ عنه وأرضاهُ إلى جرائِمِهم الباطنيَّةِ والصَّفَويَّةِ حتى بلادَ الحرمينِ الشَّريفينِ لم تسلمْ من أذاهم وفوضاهم!وفي الشَّامِ ساموا أهلَها سُوءَ العذابِ بِدَعمِ ومُساندةِ النُّصيريةِ العلويَّةِ!ولم تسلم أرضُ الحكمةِ والإيمانِ من دَعمِهم لأذنَابِهم الحوثيِّنَ الرَّوافِضَ فهاهم يُحاصرونَ البلادَ ويُشيعُونَ فيها الدَّمارَ والحصارَ والفسادَ وإنَّ ربكَ لهم لبل مرصاد. وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
فاللَّهُمَّ إِنَّا نَسألُكَ أَن تُرِيَنَا في غُلاةِ الرَّافِضَةِ يَومًا أَسوَدَاً، اللَّهُمَّ أَحصِهِم عَدَدًا وَاقتُلهُم بَدَدًا، وَلا تُغَادِرْ مِنهُم أَحَدًا،اللَّهُمَّ لا تَرفَعْ لهم رَايَةً،وَلا تُبَلِّغْهُم هَدَفًا وَلا غَايَةً،وَاجعَلْهُم لِمَن خَلفَهُم عِبرَةً وَآيَةً،اللَّهُمَّ وَعَليكَ بِجَمِيعِ أَعدَاءِ دِينِكَ مِنَ اليَهُودِ وَالنَّصَارَى،وَأَبرِمْ لِهَذِهِ الأُمَّةِ أَمرًا رَشَيدًا،يُعَزُّ فِيهِ أَهلُ طَاعَتِكَ،وَيُذَلُّ فِيهِ أَهلُ معصيتكَ،وَيُؤمَرُ فِيهِ بِالمَعرُوفِ وَيُنهَى عَنِ المُنكَرِ يَا سَمِيعَ الدُّعَاءِ.رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ . رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا فاللهم صلِّ وسلِّم وبارك على محمدٍ وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسانٍ وإيمانٍ وسلِّم تسليماً مزيداً وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ