• ×

07:19 صباحًا , الأحد 22 جمادي الأول 1446 / 24 نوفمبر 2024

خطبة الجمعة 11-03-1433هـ بعنوان مَحَبَّةُ الرَّسولِ اتِّباعٌ لا ابتِدَاعٌ

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 
الحمدُ لله بعثَ لنا نَبِيَّاً كَريمَاً,بَشِيراً وَنَذِيرَاً, وَدَاعِيَاً إلى اللهِ بِإذنِهِ وَسِراجَاً مُنِيراً, نشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له, وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ونشهدُ أنَّ محمداً عبدُ اللهِ ورسُولُه صلَّى اللهُ وبارك عليه وعلى آلِهِ وأصحابِهِ وأتبَاعِهِ بإحسانٍ وسلَّمَ تسليماً مَزِيداً.

أمَّا بعدُ: عبادَ اللهِ اتَّقُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ,فَهِيَ خيرُ الوَصَايا وَأنفَعُها وأجمَعُها.

أيُّها المُؤمنونَ: إنَّهُ لا عِيشَةً رَضِيَّةً,إلا بِتَحقِيقِ المَحَبَّةِ للهِ ولِرَسُولِهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَمَحَبَّتُنا لِرَسُولِ اللهِ هِبَةٌ مِنَ اللهِ تَعَالى,لأنَّها طَرِيقُ مَحَبَّةِ اللهِ رَبِّ العَالَمِينَ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ

وفي صحيح البخاري أن النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ منها: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا "

أيُّها المُحبِّونَ للهِ ولِرَسُولِهِ:لقد وُلِدَ رَسُولُنا في مِثلِ هَذا الشَّهرِ فَكَانَ مَولِدُهُ نُورَاً,وَمَبْعَثُهُ فَتحَاً وَسُرُوراً,هَدَى اللهُ به من الضَّلالاتِ,وَعَلَّمَ بِهِ من الجَهالاتِ,وَصَدَقَ المَولى: لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ

فالكونُ أَشرَقَ والفَضَاءُ تَعَطَّرَا والأُفقُ ظَلَّلَهُ السُّرورُ فَهل تَرَى ؟

إنَّه عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ نَبِيٌّ تَقِيٌّ,زَكَّى البَارِي لِسَانَه فَقَالَ: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى وزَكَّى بَصَرَه: مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى وَشَرَحَ صَدرَهُ فَقَالَ: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ جَاءَتهُ شَهَادَةٌ كُبرى مِنَ اللهِ تعالى: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ بَعثَه اللهُ تعالى رَحمَةً لِلعالَمينَ وحُجَّةً على النَّاسِ أَجمَعِينَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ



وَصَدقَ رسُولُ اللهِ حينَ قَالَ:«إنَّما أنا رَحمَةٌ مُهدَاةٌ» لِذَا خَتَمَ اللهُ بِهِ الرِّسَالَةَ,وأَكمَلَ بِهِ الدِّينَ وأَتَمَّ بهِ النِّعمَةَ,قَالَ :«وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ،لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ،وَلَا نَصْرَانِيٌّ،ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ،إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ»

أَيُّها المُؤمنونَ:كُلُّ نِعمَةٍ إنَّمَا هِيَ بِفَضلِ اللهِ عَلَينَا ثُمَّ بِفَضلِ بِعثَةِ رَسُولِنَا لَنَا. أَيُّها المُحِبُّونَ:مَحَبَّةُ رَسُولِنا عَاقِبَتُها خَيرٌ عَظِيمٌ,وَنَعِيمٌ مُقِيمٌ ,فَعَنْ أَنَس بنِ مالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ عَنِ السَّاعَةِ، فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ:«وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا». قَالَ:لاَ شَيْءَ، إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَالَ: «أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ». قَالَ أَنَسٌ: فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ، فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ :«أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ» قَالَ أَنَسٌ:«فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ ،و َإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ» !

عبادَ اللهِ:وَلِسَائِلٍ أنْ يَقُولَ:ما حَقِيقَةُ هَذِهِ المَحَبَّةِ؟

فجَوَابُنَا بِاَنْ تَكُونَ مَحَبَّةً قَلبِيَّةً,ومِن جِهَةٍ أُخرَى,طَاعَتُهُ فِيمَا أَمَرَ,واجتِنَابُ ما نَهَى عنْهُ وَزَجَرَ, وَأَلاَّ يُعبدَ اللهَ إلاَّ بِمَا شَرَعَ.وإذا كانَتِ المَحَبَّةُ قَلبِيَّةً!فَلابُدَّ مِن ظُهورِ ذالِكَ على الجَوَارِحِ قَولاً وَعَمَلاً ظَاهِرَاً وَبَاطِنَاً,كَمَا كانَ صَحَابَتُهُ الكِرَامُ رِضوَانُ اللهِ عليهم يُبَايِعُونَ رَسُولَ اللهِ على إتِّبَاعِهِ في مَنْشَطِهِم وَمَكْرَهِهِم,بَاذِلِينَ أَموَالَهم وأَنفُسَهم فِي سَبِيلِ مَحَبَّةِ اللهِ وَرَسُولِهِ. فَمَنْ قَدَّمَ هَديَ النَّبِيِّ على رَغَبَاتِ نَفْسِهِ فَهُوَ مُحِبٌّ لِرَسُولِ اللهِ , مَنْ تَحَاكَمَ إلى سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ فَهُوَ مُحِبٌّ لَهُ , مَنْ حَقَّقَ الطَّاعةَ وَلَزِمَ الجَمَاعَةَ وَسَلَكَ سَبِيلَ المُؤمِنينَ فَهُوَ مُحِبٌّ لِلهِ وَلِرَسُولِهِ ولِلمُؤمنينَ ,مَنْ تَأَسَّ بِأخلاقِهِ وَآدَابِهِ وَمُعَامَلاتِهِ وعِبَادَاتِهِ فَهُوَ مُحِبٌّ لِرَسُولِ اللهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

إنِّي أَرَى حُبَّ النَّبِيِّ عِبَادَةً يَنْجُوا بِهَا يَومَ الْحِسَابِ المُسلِمُ

لَكِنْ إذَا سَلَكَ المُحِبُّ سَبِيلَهُ مُتَأَسِّيَاً وَلِهَديِهِ يَتَرَسَّمُ

يا مُسلِمُونَ لِسُنَّةِ الهَادِي ارْجِعُوا واستَرشِدُوا بِدُرُوسِها وَتَعَلَّمُوا

أقول ما سمعتمِ،وأَستَغفِرُ اللهَ لي ولَكم وللمسلِمينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ،إنَّه هوَ الغَفورُ الرَّحيمُ.





الخطبة الثانية/


الحمدُ للهِ مَنَّ علينا بِالمَكرُمَاتِ,نَشهدُ ألا إلهَ إلا اللهُ رَبُّ الأَرضِ والسَّمَواتِ,وَنَشهدُ أنَّ مُحمَّدَاً عبدُ اللهِ ورَسُولُه الرَّحمَةُ المُهداةُ,صلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عليهِ وعلى آلِهِ وأِصحَابِهِ وَمَنْ سَارَ عَلَى نَهجِهِم بِإحسَانٍ وإيمانٍ إلى يَومِ المَمَاتِ.

أَمَّا بَعدُ:فَاتَّقوا اللهَ يا مؤمنونَ لعَلَّكُم تَهتَدُونَ مَعاشِرَ المُؤمنينَ: لقد سَطَّرَ الصَّحابَةُ حُبَّ النَّبِي فَفَدَوهُ بِأَموالِهِم وأَولادِهِمِ وأَنفُسِهِم فِدَاءً لا لَبسَ فيهِ ولا خَفاءَ,فعَنْ عَائِشَةَ رضي اللهُ عنها، قَالَتْ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،وَاللَّهِ إِنَّكَ لَأَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي،وَإِنَّكَ لَأَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَهْلِي،وَأَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ وَلَدِي،وَإِنِّي لَأَكُونُ فِي الْبَيْتِ،فَأَذْكُرُكَ فَمَا أَصْبِرُ حَتَّى آتِيَكَ،فَأَنْظُرُ إِلَيْكَ،وَإِذَا ذَكَرْتُ مَوْتِي ومَوْتَكَ عَرَفْتُ أَنَّكَ إِذَا دَخَلْتَ الْجَنَّةَ رُفِعْتَ مَعَ النَّبِيِّينَ،وَإِنِّي إِذَا دَخَلْتُ الْجَنَّةَ خَشِيتُ أَنْ لَا أَرَاكَ.فَلَمْ يُرِدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ حَتَّى نَزَّلَ جِبْرِيلُ بِهَذِهِ الْآيَةِ: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا

حَقَّاً لَقد كَانَ حُبَّاً صَادِقَاً بَعَثَ فِي قُلوبِهِم إِيمَانَاً وَنُورَاً, أَوصَلَهم إلى أَعلَى دَرَجَاتِ الإيمَانِ بِمَا عَمِلُوهُ مِن الإحسَانِ,ومعَ الأسَفِ الشَّدِيدِ بَعضُ مَنْ يَنتَسِبُ للإسلاَمِ غَالَوا في حُبِّهم حتى خَرَجُوا بِهِ عن حُدودِ الشَّرِيعَةِ وَوَقَعُوا في بَرَاثِنِ الشَّركِ والإخلالِ بالعقيدَةِ.

لِذا حَرِصَ رَسُولُنا على حِمَايَةِ جَنَابِ التَّوحيدِ وَخَافَ على أُمَّتِهِ من الضَّلالِ والغُلُوِّ فَقَالَ:«لاَ تُطْرُونِي،كَمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ،فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ،فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ،وَرَسُولُهُ»وقد جاءَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ فقالَ لَهُ: مَا شَاءَ اللهُ،وَشِئْتَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ :"أَجَعَلْتَنِي وَاللَهُ عَدْلًا بَلْ مَا شَاءَ اللهُ وَحْدَهُ " حقَّاً إنَّهُ مِنَ الظُّلمِ العَظِيمِ أنْ تَقُودَ مَحَبَّةٌ إلى مُصَادَمَةِ ومُخَالَفَةِ الكتابِ والسُّنَّةِ!

أتعلمونَ يا مؤمنونَ:أنَّ بعضَ من ينتَسِبُ للإسلامِ يدَّعِي أنَّ رَسُولَ الله ِ يَعلَمُ الغَيبَ ! وَيَكشِفُ الضُّرَ ! وَيَجلِبُ النَّفْعَ! وَذَلِكَ واللهِ شِرْكٌ عَظيمٌ وَتَكْذِيبٌ لِرَبِّ العالَمِينَ القائِلِ في كِتَابِهِ المُبينِ عنِ رَسُولِهِ الأمينِ: قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ

والقائِلِ: قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ

فإنَّهُ واللهِ مِن أَعظَمِ الفِرَى وأَشَّدِ المُنكَرَاتِ,مَا بُلِيت بِهِ كَثِيرٌ مِن بِلادِنا الإسلامِيَّةِ,مِن إقَامَةِ لَيالِي المَوالِدِ,وإنشادِ القَصَائِدِ,والخُطَبِ والمَدَائِحِ,التي وَصِلَت إلى الغُلُوِّ والشَّركِ باللهِ ربِّ العالَمينَ,كلُّ ذلِكَ صار يُبَثُّ عبْرَ القنَواتِ والشَّبَكاتِ ممَّا يَجعلُ البِِدعَةَ تَنتَشرُ في بِلادِ المُسلِمينَ!عياذَاً باللهِ تعالى,

ولا تَنسَوا عبَادَ اللهِ:أَنَّ َتَحقِيقَ المَحَبَّةِ الصَّادِقَةِ تكُونُ بِاتِّبَاع سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ والأخذِ بِوصِيَّتِهِ حينَ قَالَ:« فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ،تَمَسَّكُوا بِهَا،وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ،وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ،فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ»

قال ابنُ تَيمِيَّةَ رحمه الله ما مفَادُهُ:"ما يُحدِثُهُ بَعضُ النَّاسِ,من اتِّخَاذِ مَولِدِ النَّبِيِّ عِيدَاً,فَهَذا لَمْ يَفعَلُهُ السَّلَفُ مَعَ قِيامِ الْمُقتَضَى لَهُ وَعَدَمِ الْمَانِعِ،ولو كانَ خَيراً كَان السَّلَفُ أَحَقَّ بِهِ مِنَّا،فَإِنَّهم كَانُوا أَشَدَّ مَحَبَّةً لِلنَّبِيِّ وَتَعظِيمَاً لَهُ مِنَّا،وهُم على الْخَيرِ أَحرَصْ!وَأكْثَرُ هَؤُلاءِ تَجِدُهُم حَرِيصينَ على البِدَعِ فَاتِرُينَ في أَمِرِ الرَّسُولِ مِمَّا أُمِرُوا بِالنَّشَاطِ فِيهِ،وَهُم بِمنزِلَةِ مَنْ يُحَلِّي الْمُصحَفَ وَلا يَقرَأُ فِيهِ أو يَقرَأُ فِيهِ وَلا يَتَّبِعَهُ"ا.هـ

فاللهُمَّ يا رَبَّنا ارزُقنَا مَحَبَّةَ نَبِيِّكَ واتِّبَاعَهُ ظَاهِرَاً وَبَاطِنَاً,اللهم احشُرنَا في زُمرتِهِ وارزقنَا شَفَاعتَهُ وأوردْنَا حَوضَهُ واسقِنَا مِنْ يَدِهِ شَرْبَةً لا نَظمَأُ بَعْدَها أَبَدَاً,

اللهم وارضَ عن صَحَابَتِهِ الكِرَامِ, الأَئِمَّةِ الأَعلامِ,أَبِي بَكرِ وَعُمَرَ وَعثمَانَ وَعَلِيِّ وعن سائِرِ الصَّحابَةِ والتَّابِعينَ لهم بِإحسَانٍ إلى يومِ الدِّينِ,وعنَّا معهم بِمَنِّكَ وكرَمِكَ يا رحمانُ يا رحيمُ,

اللهم إنَّا نشهدُ أنَّ مُحَمَّدَاً بلَّغَ الرِّسالةَ وأدَّى الأمَانَةَ ونصحَ الأمةَ وجاهدَ في الله حقَ جهادِه حتى أتاه اليقينُ,

رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ,عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ , رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ,

عبادَ اللهِ اذكروا الله العظيمَ يذكُركُم واشكُرُوهُ على عُمُومِ نِعَمِهِ يَزِدكُم ولَذكرُ اللهِ أكبرُ واللهُ يَعلمُ ما تَصنعُونَ
بواسطة : admincp
 0  0  2.3K
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 07:19 صباحًا الأحد 22 جمادي الأول 1446 / 24 نوفمبر 2024.