• ×

07:03 مساءً , الخميس 19 جمادي الأول 1446 / 21 نوفمبر 2024

خطبة الجمعة 23-08-1433هـ بعنوان مرحباً بخير الشُّهور

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 
الحمدُ لله جعلَ رمضانَ سيِّدَ والشُّهور،ضاعفَ فيه الحسناتِ والأجور،نحمده سبحانه وهو العزيزُ الغفور،ونشهدُ أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريك له يعلمُ خائنةَ الأعينِ وما تخفي الصُّدورُ،ونشهدُ أنَّ نبيَّنا محمَّدًا عبدُ الله ورسولُه بعثه اللهُ بالهدى والنُّورِ،صلَّى الله وسلَّم وبارك عليه وعلى آلِهِ وأصحابِهِ ومن اقتفى أثرهم بإحسانٍ إلى يومِ النُّشُور. أمَّا بعد: فاتقوا الله تعالى عبادَ الله وراقبوه سِرًّا وجهرًا،واجعَلوا التقوى عُدَّةً لكم وذخرًا، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ أيُّها المؤمنون:أيامٌ قلائلُ ويشرفُ على الدُّنيا رمضانُ المباركُ, وسبحانَ اللهِ كأنَّنا قبل أيامٍ ودَّعنا رمضانَ الماضي، وهانحن نستقبلُه بعد مرور عام كامل،ها نحن نرقُب ضَيفًا عزيزًا اقتَربت أيَّامه ولمعت أنوارُه، شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ شَهرُ الرَّحمةِ وإقالةِ العثَرات،شهرُ التَّوبةِ وإجابةِ الدَّعوات.يُنادَى كلَّ ليلةٍ فيه:يا باغي الخير أقبل،ويا باغيَ الشرِّ أقصر.من صامَه إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه،ومن قامَه إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه،ومَن قامَ ليلة القَدرِ فيه إيمانًا واحتِسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه كُلُّ ذلِكَ ثبتَ عن النبيِّ .فيالهُ من مَوسمٍ مُباركٍ! فما حقُّ رمضانَ علينا؟وبم يَحسُنُ استقبالُه؟ عباد الله:بلوغُ رمضانَ نعمةٌ كُبرى يقدُرُها الصالحون الْمُشَمِّرون.وأعظم خسارةٍ أن يكون المرءُ ممن عناهم المصطفى حين قال: (احْضِروا المنبرَ)فأحضروهُ،فلما ارتقى درجةً قال: (آمين)، فلما ارتقى الثانيةَ قال: (آمين)فلما ارتقى الثالثة قال: (آمين)، فلمَّا نزلَ قال أصحابُه:يا رسولَ الله سمعنا منك شيئاً ما كُنَّا نسمعه فقال : (إنَّ جبريلَ عَرَضَ لي فقال:بَعُدَ من أَدرَكَ رمضانَ فلم يغفر له، قل آمين فقلت: آمين) وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ فيا أيُّها الأخيار:من أراد صِياماً مقبولاً فعَليه أنْ يَتَطهَّر من أدرانِ الذُّنوبِ وأن يغسِلَ قلبَه من أوحالِ المعاصي،فالتَّوبةُ والاستِغفار أولى ما يُستَقبَل به رمضانُ!فكيفَ نلقَى الله تعالى وندعوه؟ونَرجو خيرَه وبِرَّه وإِحسانَه ونحن مثقَلون بالأوزارِ؟ وقد ذكَرَ لنا النَّبيُّ الرَّجُلَ يُطيلُ السَّفَر أَشعثَ أغبر يمدُّ يدَيه إلى السَّماء:يا رَبِّ، يا ربِّ،ومَطعمُه حرامٌ،ومَشرَبه حَرام،ومَلبَسه حَرام، وغُذِّي بالحرام: (فأنَّى يستَجَاب لذلك؟!).
واعلمْ أيُّها المؤمنُ:أنَّ صاحبَ المعاصي مَخذُولٌ مَحرُومٌ لا يوفَّق لطاعة،ولا يُهدى للتي هي أقومُ!فأيُّ عيشٍ لمن قُطِعَ عنه الخيرُ!وأيُّ توفِيقٍ لمن أعرضَ عنه الرَّبُّ ؟!وتأمَّلوا قولَ اللهِ تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا أخشى واللهِ أنْ نَكُونَ من الخَلَفِ ممَّن يَرجِعوا إلى الخَلْفِ والورَاءِ،الذينَ عناهمُ الشَّيخُ السَّعديُّ بقَولِهِ فهؤلاء: (أضاعوا الصَّلاةَ التي أمروا بالمحافظةِ عليها وإقامَتِها، فَضيَّعُوها،وإذا ضَيَّعوا الصَّلاةَ،كانوا لِمَا سِواها من دينِهِم أَضيَعَ،وله أَرفَضَ،والسَّبَبُ أنَّهم اتَّبعوا شَهَواتِ أَنفُسِهم فصارت هِمَمُهُم مُنصَرِفَةً إليها مُقَدَّمَةً على حُقُوقِ اللهِ تعالى,فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ عَذَابا مُضاعفا شَدِيداً،ثُمَّ استثنى اللهُ تعالى إِلا مَنْ تَابَ عن الْمَعاصي،فَأَقلع عنها وندمَ عليها،وعَزَمَ عزماً جازما أن لا يعاودَها،وَآمَنَ باللهِ وملائكتِه وكتبِه ورسلِهِ واليومِ الآخر،وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ الذين جَمَعوا بين التَّوبةِ والإيمانِ, والعملِ الصَّالِحِ،يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِجوار الرَّبِّ الكريمِ،وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئًا من أعمالِهم)ورَمَضانُ عبادَ اللهِ أكبرُ فُرصَةٍ للتَّوبَةِ والإنابَةِ إلى اللهِ تعالى! ويا مسلمون: استقبِلوا شَهرَكم بردِّ المظالِمِ إلى أهلها,وبإخلاصِ العِبادَةِ لله وحدَه واتِّباعِ سُنَّةِ رَسولِهِ قولاً وعَمَلاً!وأظهرِوا الفرَح واستبشروا بقدومِ برمضانَ,واحذَرُوا من التَّذمُّرِ والتَّسخُّطِ والتأفُّفِ في شَرعِ اللهِ!أو تَقدِيرِ اللهِ بِحرارَةٍ جَّوٍّ أو طُولِ نَهَارٍ!فالمِنَّةُ للهِ تعالى أنْ هَدَانَا لِدِينِ اللهِ والعَمَلِ بهِ,وقد كان نبيُّنا يسألُ ربَّه،ويقول: (اللهم بارك لنا في رجبَ وشعبانَ وبلِّغنا رمضانَ) وكان بعض السلف يقول:اللهمَّ سلِّمني لِرَمضانَ،وسلِّم لي رمضانَ، وَتَسَلَّمْهُ منِّي مُتقبَّلاً،عباد الله:استقبلوا شهركم بصفاءِ القلوبِ ونقاءِ الصُّدور!كفى أيُّها المُتهاجِرونَ المتقاطعون،نحن مُقبلون على خَيرِ الشُّهورِ.فإلى متى ونحن مُتعادُون ومُتَقاطعونَ؟ألا نستفتحُ شَهرَنَا بقلوبٍ ملؤها الصفاءُ والمودةُ؟ والأخوةُ والمحبةُ؟فيا أيُّها الأحبةُ:قبل صيامِنا عن الطعام والشرابِ:دعوةٌ أن تصومَ قلوبُنا عن الشَّحنَاءِ والبغضاءِ،اتركوا ما مضى أنتم قلتم ونحن قلنا،وأنتم فعلتم ونحن فعلنا,
رَدِّدوا: رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ فاللهمَّ بلغنا رمضانَ ونحنُ على أحسنِ حالٍ وخيرِ عملٍ يا رحيمُ يا رحمانُ .أقول ما تسمعون واستغفرُ اللهَ لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنب فاستغفروه إنَّه هو الغفورُ الرحيمُ.

الخطبة الثانية:

الحمدُ لله مثيبِ الطائعينَ،مُجزلِ العطاءِ للشاكرينَ،نشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحده الملكُ الحقُّ المبينُ،ونشهدُ أنَّ نبيَّنا محمداً عبدُ الله ورسولُه، اصطفاه ربُّهُ على العالَمينَ،صلَّى الله وسلَّم وباركَ عليه وعلى آلِه وأصحابِهِ والتَّابعينَ.أمَّا بعدُ. فاتَّقوا اللهَ رَبَّ العالَمينَ,القائِلِ في مُحكمِ التَّنزيلِ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ لقد كان الحبيبُ يبشِّرُ أصحابَه بقدومِ رمضانَ فيقولُ: (أتاكم رمضانُ شهرٌ مباركٌ، فرضَ الله عزَّ وجل عليكم صيامَه،تُفتَّحُ فيه أبوابُ السماء،وتغلَّق فيه أبواب الجحيم،وتُغلُّ فيه مردةُ الشياطين, للهِ فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر،من حُرِمَ خيرها فقد حُرِم). شهرٌ هذه بعضُ فضائِلِهِ حقيقٌ بالإجلال والإكرام،وجديرٌ بأن يُصانَ عن القَبَائِحِ والآثامِ،وأن يُغتَنَم بالطَّاعاتِ, ويُبادرَ فيه بالصَّالحاتِ.
معاشر المسلمين:ومما يستقبل به رمضان التفقُّهُ في الدِّين لِيَعبُدَ المسلمُ ربَّه على علمٍ وبصيرةٍ,(ومن يُردِ اللهُ به خيراً يُفقِّههُ في الدِّينِ) وإليكم جملةً من أحكامِ الصِّيامِ التي لا غنى لكَ عنها:فلو سُئلتَ عن معنى الصيام؟ فقل:هو الامتناعُ عن جميع المُفَطِّراتِ من طلوع الفجر الثاني حتى غروبِ الشمسِ بنيَّةِ التَّعبُدِ لله تعالى،فمن تناول شيئاً من المُفَطِّراتِ عَالِمَاً عامِداً ذاكراً بطلَ صومُه،أما النَّاسي فصيامه صحيحٌ، لقول النبيِّ : (من أكل ناسياً وهو صائمٌ فليتمَّ صومَه، فإنَّما أطعمه الله وسقاه) ويدخلُ الشَّهرُ إما برؤيةِ هلالِ رمضانَ أو بإكمالِ شعبانَ ثلاثين يوماً،ولا عبرة بالحساب الفلكي المجرَّدِ كما قرَّره أهلُ العلم لقولِ النبي : (صوموا لرؤيَتِه وأفطروا لرؤيته).ومع وضوحِ توجيهِ النبيِّ حيالَ ذلك إلا أنَّه مع بدايةِ كلِّ رمضان يحلو لبعضِ النَّاسِ التشويشُ والتشكيكُ بلا علمٍ ولا بصيرةٍ،ويَتَفَوَّهُ بما لا يعلَم، يصوِّبُ ويخطِّئُ وهو يجهَلُ أبسَطَ مبادِئِ الإثباتِ،
وإن سُئِلتَ على مَنْ يَجبُ الصِّيامُ؟فقل مَنْ توفرت فيه شروطٌ ستةٌ،أَوَّلُها أن يكونَ مسلماً،فلا تقبلُ من كافر.ثانيها العقل,لقولِ رسولِ الله : (رُفع القلمُ عن ثلاثةٍ:ومنهم عن المجنونِ المَغلُوبِ على عقله حتى يَفِيقَ ).ثالِثُها, البلوغُ،فلا يجبُ على الصَّغِيرِ حتى يَبلُغَ. الشَّرطُ الرابعُ, القدرةُ على الصِّيام لأنَّ الله تعالى لايُكلِّفُ نَفْساً إلا وُسعَهَا.الخامسُ الإقامةُ فالمسافرُ لا يجب عليه الصيامُ وله الفطرُ ثمَّ القضاءُ،وإنْ صام حالَ سَفَرِهِ أَجزأَه ولا شيءَ عليه وتزيدُ النِّساءُ بأنْ تَطهُرَ من الحيضِ أو النِّفَاسِ،فيحرمُ عليهما الصيامُ ويجبُ عليهما القضاءُ.فمتى اجتمعت هذه الشروطُ وجبَ الصَّومُ، لِقَوله سبحانه: يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّامًا مَّعْدُودٰتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ عباد اللهِ:لَعلَّنا ونَحنُ نستَقِبلُ رمضانَ أنْ نُجاهدَ أنفسَنا لِنحقِّقَ تقوى الله تعالى بالابتعادِ عن القنواتِ الهابطةِ والمسلسلاتِ الساقطةِ والأغاني الماجنةِ في هذا الشَّهرِ الفَضيلِ!فهناكَ مَن يَصُدُّونَ الخلقَ عن خالقهم! ويُضِلُّونهم عن سبل رشادهم وهدايتِهم ! لم نزل نراهم في الصُّحفِ والشَّاشاتِ،يَعِدُونَ النَّاسَ ويُمَنُّونَهم, بقضاءِ أسعد الأوقات في ليالي رمضان. وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (فمن لم يدع قولَ الزورِ والعملَ به فليس لله حاجةٌ أن يدعَ طعامَه وشرَابَهُ) وَٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلشَّهَوٰتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً فاللهُمَّ أعنا على صيام رمضان وقيامه إيمانا واحتسابا.اللهمَّ أظِلَّ علينا شهرنا بالأمن والإيمان والسَّلامة والإسلام،وارزقنا فيه الجدَّ والنَّشاط،ووفِّقَنا فيه لصالح القول والعمل.اللَّهُمَّ إِنِّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وجَمِيعِ سَخَطِكَ.اللَّهمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الفِتَنِ ما ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، اللَّهُمَّ أدم علينا نعمةَ الأمنِ والإيمانِ,واجعلنا من الشَّاكرينَ,اللهم أصلحْ لنا وُلاتَنَا وهيئ لِهُم بِطَانةً صَالحةً نَاصِحَةً واجعلهم رَحمةً على رعاياهم.اللهمَّ اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين ربَّنا آتنا في الدنيا حَسَنَةً وفي الآخرة حَسَنَةً وقِنَا عذابَ النَّارِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ
بواسطة : admincp
 0  0  2.2K
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 07:03 مساءً الخميس 19 جمادي الأول 1446 / 21 نوفمبر 2024.