• ×

07:28 مساءً , الخميس 19 جمادي الأول 1446 / 21 نوفمبر 2024

خطبة الجمعة 09-08-1433هـ بعنوان من السجنِ إلى الرئاسة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 
الحمد لله الذي تفرَّدَ بكلِّ كمالٍ,وأَعْلَى جَلالٍ،تفضَّل علينا بجزيلِ النَّوالِ,نشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ لهُ الكبيرُ الْمُتَعَالِ،ونشهدُ أنَّ نبيَّنا محمداً عبدُ الله ورسولُه، كريمُ السجايا وشريفُ الْخِصَالِ.صلَّى الله وسلَّم وبارك عليه,وعلى آله وأصحابه خيرِ صحبٍ وآل،والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ إلى يوم المآلِ.
أمَّا بعدُ:فاتقوا الله تعالى حقَّ تقواهُ،وتمسَّكوا بهذا الدِّينِ القويمِ , والزَمُوا نَهجَهُ الْمُستَقيمَ. أيُّها الأكارمُ : خَدَعتنا وسائلُ الإعلام الزِّائفةِ!بِقَولِها أنَّ الإسلامَ لا يصلحُ أنْ يكونَ مشروعَ دولةٍ ولا يُمكنُ أن يُقيمَ حضارةً!حتى صِرنا في بعضِ الأحيانِ نَستحي من الانتسابِ لِدَولَةِ الإسلام,أو نُقَلِّلُ من كفاءةِ أهلِهِ!والمتدَبِّرُ لِكتاب الله تعالى,وسنةِ رسولِهِ ,وسِيَرِةِ سلفنا الصَّالحِ,يَجِدُ أنَّ أعظمَ مَجدٍ وأعدلَهُ,نابعٌ من دِينِنا الحنيفِ,وشرعِنا المستقيمِ!فهو دينٌ غايتُه الكبرى الإصلاحُ والعدلُ بشتَّى صورِه و أشكالِه.
أيُّها المؤمنون: لِنَتَدبَّرْ كتابَ رَبِّنا وسنَّةَ رسولِنا حتى نكونَ أهلاً لِحَمْلِ هذا الدِّينِ العظيمِ والدعوةِ إليه والفخرِ بالانتماءِ إليه.لأنَّ القرآنَ يخاطبُ العقلَ والفطرةَ ويُحرِّكُ الوِجدَانَ, ويُوجِّهُ الأنظَارَ إلى التأريخِ والقَصصِ،فَتَتَجَلَّى العِظاتُ والعِبَرُ!وأنَّ حُسنَ العَاقِبَةِ لِمَن صابَرَ واتَّقى وَصَبَرَ !
ألم يَقلِ اللهُ عزَّ وجلَّ: لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
ففي أيِّ سورةٍ هذه الآيةُ؟وما أبرزُ قِصَّةٍ في تلكَ السُّورَةِ؟وما أعجَبُ حَدَثٍ في هذه القِّصَّةِ؟هذهِ قِصَّةُ الكريمِ بنِ الكريمِ بنِ الكريمِ:يوسفُ بنُ إسحاقَ عليهم الصَّلاةُ والسَّلامُ,في سُورَةِ يُوسُفَ,وفيها آياتٌ لِلمُتَفَكِّرينَ في قُدرَةِ الله وحِكمَتِهِ ولُطفِهِ لِمن اصطفى من عبادِه،وأنَّ نِهايَةِ الحَسَدِ الخذلانُ والفشلُ،
وأنَّ جزاءَ الصَّبرِ التَّوفيقُ والفَرَجُ،
يُوسُفُ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ يعيشُ في بيتِ عزيزِ مصرَ بعدما رُميَ في غيابتِ الجُبِّ وبيعَ بثمنٍ بخسٍ هاهو يَعيشُ في بيتِ التَّرفِ والنَّعِيمِ عندَ أهلِ القُصورِ!
وأهلُ التَّرفِ والقُصورِ حينَ يَتسلطُون على مُجتمعٍ ويَتَحَكَّموا في مُقدَّرِاتِ الأمَّةِ فاعلم أنَّهُ سَائِرونَ بهم نَحوَ الهَلاكِ والدَّمَارِ قال تعالى: وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا لأنَّهم يَنشُرُونَ الإِبَاحِيَّةَ والانحلالَ كما أرادَتِ امرأةُ العزيزِ من يوسُفَ عليه السلامُ,ولكنَّهُ عليه السلامُ فضَّلَ السِّجنَ على حياةِ المُجونِ والعصيانِ!
لقد لَبثَ في السجنِ بضعَ سنينَ,لأنَّ الطُّغاةَ يظنُّونَ أنَّ السِّجنَ نهايةُ المطافِ وأنَّهُ يأسِرُ القلوبَ والأرواحَ!كلا وربِّي فلقد أعطانا يوسُفُ عليه السلامُ درساً عملياً,فقد قامَ يدعو إلى الله عزَّ وجلَّ،وحاولَ أنْ يَهديَ المَسجُونِينَ إلى الله،وإلى العقيدةِ الصحيحة: يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ
اللهُ أكبرُ عبادَ اللهِ: كم في هذا الموقفِ من دُروسٍ وعبَرٍ,أيَظُنُّ الطُّغاةُ أنَّهم بِسَجنِهم أهلَ الخيرِ والصَّلاحِ والدَّعوةِ والإرشادِ أنَّهم سَيَحولونَ بينهم وبينَ دين اللهِ تعالى!أو أنَّهم سَيمحونَهم من أذهانِ النَّاسِ وذاكِرَتِهم!إنَّ هذا لشيءٌ عُجابُ فسنَّةُ اللهِ تعالى على عَكسِ ما يتوقَّعونَ وشواهدُ الحاضِر جَعَلَتهم يَتَفَاجَئُونَ ويُصعَقُون وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ
أيها المسلمون:ولِوضع النِّقاطِ على الحروفِ, فقد أثبتت أحداثُ مِصرَ الأخيرةَ وما جرى فيها من انتخاباتٍ:أنَّ عواقبَ الظُّلمِ وخيمةٌ,وحسرتُها كبيرةٌ,وأنَّ التسلُّطَ على عبادِ اللهِ لأجلِ أنشطَتِهم الدينيَّةِ والدَّعويَّةِ كفيلٌ بزوالِ الْمُلكِ كُلِّهِ,ألم يَقُلِ اللهُ في الحديثِ القدسيِّ ( من عادى لي وليَّاً فقد آذنتُهُ بالحربِ ) ؟
أثبتتِ الأحداثُ أنَّ النَّصر للإسلامِ وأهلِهِ,وأنَّ النَّاسَ بِفطرتِهم تُحِبُّ دِينَ اللهِ وأهلَهُ,فهم لا يرضونَ بِحياةِ الفسقِ والمجونِ,والطَّربِ والرَّقصِ والغِنَاءِ!فدينُ الله منصورٌ وقادم!وصَدَقَ اللهُ تعالى: يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ
أَمَا سمعتم بِشَارَةَ رسولِ اللَّهِ إذْ يَقُولُ :« لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَ وَذُلًّا يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ ».
أثبتتِ الأحداثُ في مصرَ:أنَّنا وإيَّاهم شيءٌ واحِدٌ نفرحُ لِفَرَحهم,ويَسوؤنا ما يسوؤهم,وأنَّنا أكبرُ من أنْ يُفَرَّقَ بَينَنا,بِسبَبِ تُرَّهاتٍ إعلامِيَّةٍ,وأقوالٍ أفَّاكَةٍ,لأناسٍ يَسعونَ لأنْ يُفَرِّقوا بينَ شعبِينِ مُسلِمينِ عَريقينِ لا غِنى لأحدِهما عن الآخَرِ!
فَوُلاتُنَا وعُقلاؤنَا بِحمدِ اللهِ أكبرُ من أن يلتَفِتوا لِلغَوغَاءِ,أو يُعطوا فُرصاً للأعدَاءِ,الذين يَتَرَبَّصُونَ بالبَلدَينِ وأهلِهما الدَّوائِرَ!
والنَّاسُ بِحمدِ اللهِ عندَهم من الوعيِ الدِّينيِّ والثَّقافِيِّ والسِّياسِيِّ ما يَمنعُهم من الخوضِ في مُهاتَراتٍ تَهدِمُ ولا تبني,وتُفَرِّقُ ولا تَجمعُ, لأنَّهم مُدركونَ لِوَصِيَّةِ رسُولِنا «وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ،لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ،وَلَا يَحْقِرُهُ» قالَ اللهُ تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُـونَ إِخْوَةٌ
وصدقَ اللهُ إذْ يقولُ: إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ أقولُ ما سمعتم واستغفرُ اللهَ لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم

الخطبة الثانية:

الحمدُ لله مُجِيبِ دَعوةِ المضطرِّين،وكاشِف البلوى عن المؤمنينَ،وقاصمِ ظُهور الظَّالمينَ والمعتدينَ,نشهَد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له إله الأوَّلِينَ والآخِرينَ,ونشهَدُ أنَّ محمَّداً عبدُه ورسولُه الصَّادِقُ الأمينُ,صلَّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ عليه وعلى آلِهِ وصحبهِ أجمعين, أمَّا بعدُ.فاتَّقوا اللهَ تعالى الذي: يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ .عباد الله:رأينا بِأعيُنِنا أنَّهُ كلَّما حصل ظلمٌ وبغيٌ واعتداءٌ كانت الإجابةُ من الله تعالى أقربَ وأسرعَ وأحرى !
وقد قالَ رسُولُ اللهِ من قَبلُ: ( اتَّقُوا دَعوةَ المظلُومِ، فإنَّها تُحملُ على الغَمَامِ، ويقولُ اللهُ:وعزتي وجلالي لأَنْصُرَنَّكِ ولو بعدَ حينٍ ).ففرعونُ استَعْبَدَ أَهَلَ مِصْرَ وَبَلَغَ به من صَلَفِهِ وغُرُورِهِ ما بَلَغَ ! فَدَعَا عليه موسى عليه السَّلامُ فاستجابَ اللهُ لهُ: فَأَخَذْنَـٰهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَـٰهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ الظَّالِمِينَ
ورسولُ الله حين آذاهُ كُفَّارُ قريشٍ وحاربُوه,رَفَعَ يَدَيهِ وقال: (اللهمَّ عليكَ بقريشٍ ) فكانوا صرعى يومَ بدرٍ،وسُحِبُوا إلى قَلِيبِها!
وقصةٌ فيها عَجَبٌ وعبرةٌ،حَصَلَتْ للمُعتَمِدِ بنِ عَبَّادٍ,حينَ حَكَمَ قُرطبةَ!واستولى على مِيَاهِهَا وبَسَاتِينِها,وَقَتَّلَ من أهلها وسَجَنَ،فَلَقد ظَلَّ ابنُ عبَّادٍ يَحْكُمُ قُرطُبَةَ رَدْحًا من الزَّمَنِ يَتَمَتَّع فيها بالتَّرفِ ويَتَقَلَّبُ في القُصُورِ،حتى أنَّ ابنةً له رَغِبَتْ يوماً أنْ تَلْعَبَ بِماءٍ وَطِينٍ، فأمرَ بالكافُورِ والْمِسْكِ وماءِ الوَرْدِ فَخُلِطَ حتى صارَ مِثْلَ الطِّينِ في القصر،ثم صارت تلعبُ بهِ ومن معها،ولكنَّ دعواتِ المظلومينَ عليهِ ما تزالُ مَحفُوظَةً،فما هي إلاَّ فترةٌ من الزَّمنِ،حتى اُسْتُولِيَ على مُلكه وقُبضَ عليه!وقُتِلَ أولادُه على مرأىً من أبِيهِم،وأودِعَ في السِّجنِ في مدينةِ أَغْمَاتٍ,والقيودُ في يديه ورِجْلَيهِ، أمَّا بَنَاتُه فَصِرنَ يَعْمَلْنَ وَيَغْزِلْنَ للنَّاسِ من أجلِ العيشِ،فَبَكَى وأنشدَ :
فيما مضـى كنتُ بالأعيادِ مَسروراً فَجَاءَنِي العيدُ في أَغْمَاتَ مَأْسُوراً
أرى بناتـيَ في الأَطْمَـارِ جَـائِعَةً يَغْزِلْنَ للنَّاس ما يِمْلِكْنَ قِطْمِيـراً بَرَزْنَ نَـحوِيَ للتَّسلِيـمِ خَـاشِعَةً أَبْصَارُهُنَّ حَسِيـرَاتٍ مَكَاسِيراً يَطَأْنَ فِي الطِّيـنِ والأِوحِالِ حَافِيةً كَأَنَّـها لَمْ تَطَأْ مِسْكًا وَكَافُوراً مَنْ بَـاتَ بَعْدِيَ فِي مُلْكٍ يُسَرُّ بِهِ فَإِنَّـما باتَ بالأحلامِ مَغْرُورا

وصَدَقَ اللهُ جلَّ وعلا: وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ
أيُّها المؤمنونَ:ألا تُشاهِدونَ ذالكَ بِأُمِّ أعينِكم؟قولوا لهُم ولأمثالِهِم كما قالَ الله تباركَ وتعالى: ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ
لقد علَّمتنا أحدَاثُ مصرَ معنى قولَ اللهِ حقيقةً: وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ يعني نُصَرِّفُهَا فَتَارَةً لِهَؤُلَاءِ وَتَارَةً لِهَؤُلَاءِ,فمَرَّةً لِلْمُبْطِلِ وَمَرَّةً لِلْمُحِقِّ.ولَا تَكُونُ الدَّوْلَةُ لِفَرِيقٍ دُونَ أَخَرَ جُزَافًا،وَإِنَّمَا تَكُونُ لِمَنْ عَرَفَ أَسْبَابَهَا وَرَعَاهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا!
أيُّها المسلمونَ: أحداثُ مصرَ لا تُنسينا ما يَجري على إخواننا في سوريا العزِّ والإباءِ فقد باتَ النَّصرُ قريباً إنْ شاءَ اللهُ تعالى وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ فعليكم يا مؤمنونَ: بالدُّعاءِ لهم ومَدِّهم بما تَستَطِيعونَ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ولَيسَ الدُّعَاءُ نَافعًا إذَا لم يخرُجْ مِنْ نُفُوسٍ مُؤمِنَةٍ وَقُلُوبٍ صَادِقَةٍ، وأَفْضَلُ الدُّعَاءِ مَا كَانَ بِظَهر الغَيبِ، وَأَسْمَعُهُ في الثُّلثِ الأخير مِنَ الَّليلِ، و( أَعجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عن الدُّعاءِ ). فلا إله إلا اللهُ العظيمُ الحليمُ، لا إله إلا الله ربُّ العرشِ العظيم، لا إله إلا الله ربُّ السمواتِ السَّبعِ وربُّ العرشِ الكريم. رَبَّنَا أَعِنْ إخوَانَنَا في سوريا وفي كلِّ مكان ولا تُعِنْ عَلَيهم،وانصُرهم ولا تَنْصُرْ عَلَيهم، وامكُرْ لهم ولا تَمْكُرْ عَلَيهم،واهدهم ويَسِّر الهُدَى لهم،وانصرهم على من بَغَى عَلَيهم.اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ،مُجْرِىَ السَّحَابِ, سَرِيعَ الْحِسَابِ,هَازِمَ الأَحْزَابِ،اللَّهُمَّ اهْزِمِ طواغيتَ العصرِ وجُنْدَهم،اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ وَانْصُر إخوانَنَا عَلَيْهِمْ.اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ في نُحورِهِم،وَنَعوذُ بِكَ مِنْ شُرورِهمْ.اللَّهُمَّ اِكْفِنَاهمْ بِمَا شِئْتَ.اللَّهُمَّ سَلِّطْ على بشار جُنداً من جندك,اللَّهُمَّ احقن دِماءَ إخوانِنا,واحفظ أعراضَهم وأموالَهم. اللَّهُمَّ تَقَبَّل موتَاهم في الصَّالِحينَ,واشفِ مرضَاهُم,وهيئ لهم قادةً صالحينَ مُصلِحينَ.اللَّهُمَّ إِنِّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وجَمِيعِ سَخَطِكَ.اللَّهمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الفِتَنِ ما ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، اللَّهُمَّ أدم علينا نعمةَ الأمنِ والإيمانِ,وأصلحْ لنا وُلاتَنَا وهيئ لِهُم بِطَانةً صَالحةً نَاصِحَةً واجعلهم رَحمةً على رعاياهم .
ربَّنا آتنا في الدنيا حَسَنَةً وفي الآخرة حَسَنَةً وقِنَا عذابَ النَّارِ
وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ


بواسطة : admincp
 0  0  2.0K
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 07:28 مساءً الخميس 19 جمادي الأول 1446 / 21 نوفمبر 2024.