خطبة الجمعة 20-06-1433هـ بعنوان هل تَرغَبُ بِمُرافَقَةِ حبِيبِكَ في الجَنَّةِ
الحمدُ لله شرحَ صدورَنا بالإسلامِ،وهدى بصائِرَنا بالقرآنِ,جعلَ الصلاةَ راحةَ قلوبِ الأخيارِ, نشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له،ذو العزَّةِ والاقتدارِ،ونشهدُ أنَّ نَبِيَّنَا محمدًا عبدُ الله ورسولُه،المصطفى المختار,صلَّى الله وسلَّمَ وباركَ عليه وعلى آله وأصحابه الأطهارِ,
أمَّا بعدُ:عبادَ اللهِ اتَّقوا اللهَ رَبَّكم,وأدُّوا فَرضَكم تَفُوزوا بِمغْفِرِةِ رَبِّكم: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ.الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ .وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ أيُّها المُؤمِنُونَ:مَنْ منكم يَرغَبُ بِمُرافَقَةِ الْحبِيبِ في الجنَّة ؟! واللهِ كُلُّنا ذاكَ الرَّجُلُ! أتُرِيدُ الطَّريقَ إلى ذلِكَ ؟ استَمع إلى رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ الأَسْلَمِىِّ رضي الله عنه حيثُ يقَولَ:كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ فَقَالَ لي « سَلْ ». فقلتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ في الْجَنَّةِ. قَالَ:« أَوَغَيْرَ ذَلِكَ ». قُلتُ هُوَ ذَاكَ يا رسولَ الله.قَالَ:«فَأَعِنِّى عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ».رواه مسلم
الله أكبرُ عباد الله:إنِّها الْهِمَّةُ العاليةُ,والطُّمُوحُ الكبيرُ!فَلِمَ خصَّ النبيُّ السُّجودَ من بين سائِرِ العباداتِ ؟ وما الْحِكمةُ في السُّجودِ ؟ وكيفَ تَسجدُ الْمَخلُوقاتُ كلُّها للهِ تعالى ؟
قال تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوُابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ. قال ابنُ كثيٍر رحمهُ الله: أيْ: أنَّ الْملائِكةَ في أقطارِ السَّماواتِ,والحيواناتِ في جميعِ الجهات من الإنسِ والجنِّ والدوابِّ والطَّيرِ كُلَّها تَسجدُ للهِ تعالى.وإنِّما خصَّ الشَّمسَ والقمرَ والنُّجومَ بالذِّكر لأنَّها عُبِدتْ من دونِ الله، فبيَّن أنَّها هيَ تسجدُ لخالقِها وأنَّها مَربُوبَةٌ مُسَخَّرَةٌ للهِ,وَكَثِيرٌ منَ النَّاسِ يَسجُدُ للهِ طائِعَاً مُختارَاً مُتعبِّدَاً للهِ بذلك,وكثيرٌ ممنْ امتنعَ واستكبرَ عن السُّجودِ لله حقَّ عليهِ العذابُ".
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ رَسُولُ اللهِ : "إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي يَقُولُ:يَا وَيْلَهُ أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ،وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ" وجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،إِنِّي رَأَيْتُنِي اللَّيْلَةَ وَأَنَا نَائِمٌ كَأَنِّي أُصَلِّي خَلْفَ شَجَرَةٍ،فَسَجَدْتُ،فَسَجَدَتِ الشَّجَرَةُ لِسُجُودِي،فَسَمِعْتُهَا وَهِيَ تَقُولُ:اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا،وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا،وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا،وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ،قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «فَقَرَأَ النَّبِيُّ سَجْدَةً،ثُمَّ سَجَدَ» فَسَمِعْتُهُ وَهُوَ «يَقُولُ مِثْلَ مَا أَخْبَرَهُ الرَّجُلُ عَنْ قَوْلِ الشَّجَرَةِ» إخوةَ الإيمان:وسِيمَا الْمؤمنينَ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ,تحملُ مَعانيَ كثيرةً،قال ابنُ عبَّاس رضي الله عنهما:يَعْنِي:السَّمتُ الحسنُ، وقالَ مجاهدٌ رضيَ اللهُ عنهُ: يعني الخشوعُ والتَّواضعُ.والسُّجودُ من أفضلِ الحسنات وأجلِّ القُرُبَاتِ,لأنَّهُ يمثِّلُ حالةَ الخشوعِ والخضوع والعبوديةِ لله في أكملِ صورِهَا ! فلنأخذ يا رعَاكُمُ اللهُ منْ سنَّةِ المصطَفَى ما يُعِيْدُ لنا تعظيمَ السُّجُودِ في قلوبنا،ولنُكثِر من السُّجودِ على عَتَبَاتِ الكريمِ سبحانَه.
فَعن أبي ذرٍّ رضيَ اللهُ عنهُ قال: قال رسولُ اللهِ : « إنِّي أرى ما لا ترون،وأسمعُ ما لا تسمعون، إنَّ السماءَ أطَّتْ أي: ثَقُلَتْ مِنْ كَثْرَةِ الملائكة وحُقَّ لها أنْ تئِطَّ؛ما فِيها موضعُ أربعِ أصابعَ إلا وَمَلَكٌ واضِعٌ جَبْهَتَهُ ساجدَاً للهِ.واللهِ،لو تعلمونَ ما أعْلمُ لضحِكْتُم قليلا ولبكَيْتُمْ كثيرًا،وما تلذذتُم بالنِّسَاءِ على الفُرُشاتِ» فيامؤمنُ:إذا أثقلتْكَ الذُّنُوبُ وأحاطت بك الخطايا والهمومُ فعليك بكثرةِ السُّجودِ للهِ تعالى،فَعَن ثَوْبَانَ رضيَ اللهُ عنهُ قالَ:سألتُ رَسُولَ اللهِ ، فَقُلْتُ:أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ أَعْمَلُهُ يُدْخِلُنِي اللهُ بِهِ الْجَنَّةَ ؟ فَقَالَ : « عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ، فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً، إِلَّا رَفَعَكَ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً»
ليس ذلك فحسبُ بل إنَّ أهلَ السَّجُودِ وإنْ أُدخلوا النَّارَ فلا تَمَسُّ مَواضعَ سُجُودِهم
ففي البخاريِّ أنَّ رسولَ الله قال: « حَتَّى إِذَا فَرَغَ اللَّهُ مِنَ القَضَاءِ بَيْنَ العِبَادِ، وَأَرَادَ أَنْ يُخْرِجَ بِرَحْمَتِهِ مَنْ أَرَادَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ،أَمَرَ المَلاَئِكَةَ أَنْ يُخْرِجُوا مِنَ النَّارِ،مَنْ كَانَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا،مِمَّنْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَرْحَمَهُ، مِمَّنْ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ،فَيَعْرِفُونَهُمْ فِي النَّارِ بِأَثَرِ السُّجُودِ، تَأْكُلُ النَّارُ ابْنَ آدَمَ إِلَّا أَثَرَ السُّجُودِ،حَرَّمَ اللَّهُ عَلَى النَّارِ أَنْ تَأْكُلَ أَثَرَ السُّجُودِ »
وفي آخر أيامِ النبيِّ يُوصي أصحابَه ويقولُ: «وأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا في الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ ».قال ابنُ القيِّم رحمه الله:والسُّجودُ سِرُّ الصلاة ورُكنُها الأعظمُ وخاتمةُ الرَّكعةِ وما قبلَه كالمقدِّماتِ له.فَشُرِعَ فيهِ سبحانَ رَبِّي الأَعلى ثَلاثَ مَرَّاتٍ.
ويزيدُ سُبحَانَكَ الَّلهمَّ ربَّنا وبحمدك اللهم اغفر لي. أو سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الملائكةِ والرُّوح.
أقول قَولي هَذَا،وأَستَغفِر اللهَ لي ولَكم ولسائرِ المسلِمين فاستغفروه، إنَّه هوَ الغَفورُ الرَّحيم.
الخطبة الثانية:
الحمدُ لله المطَّلعِ على أسرارِ القُلوبِ,نشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ لهُ علاَّمُ الغُيُوبِ ونشهدُ أنَّ مُحمَّداً عبدُ الله ورسولُه جُعلت قُرَّةُ عَينِهِ في الصَّلاةِ.صلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وبارَكَ عليهِ، وعلى آلِهِ وأصحَابِهِ ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ المآبِ.أمَّا بعدُ:فيا عبادَ اللهِ، اتَّقُوا الله تعالى، واعلموا أنَّ سُجودَنا للهِ عنوانُ الرِّفعَةِ والعِزَّةِ والإِبَاءِ! فالسَّاجدُ يضعُ وَجْهَهُ الذي هوَ أشرفُ شيءٍ منه وأعلاه يَضَعُهُ أَسفَلَهُ خُضُوعَاً بين يَدي رَبِّه الأَعلى, وَتَذَلُّلاً لِعَظَمَةِ الْمَولى !
وهذا غَايَةُ خُشُوعِ الظَّاهِرِ, وَلِهذا صَارَ العَبدُ أقربَ ما يكونُ من رَبِّه وهو سَاجِدٌ !
فالسَّاجدُ يقولُ:سبحانَ ربي الأعلى فذِكْرُ علوِّ الله هنا أنسبُ،لأنَّ السَّاجدَ لله أنزلُ ما يكونُ، فكان المناسبُ أن يُثنيَ على الله بعلوِّ القهر وعلوِّ القدر,وعلوِّ المكانٍ وعلوِّ الذَّاتِ والصِّفَاتِ، وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ
فهنيئاً لك أيُّها المؤمنُ:يَومَ أنْ سَجَدْتَّ لله وحده.بَينَما النَّصارى يَسجُدُونَ لِلصُّلبَانِ,وآخرونَ لِلنِّيرانِ,وقَومٌ للأَبْقَارِ والأَحجَارِ والأشجَارِ،وأنتَ أكرمَكَ مَولاَكَ بأنْ سَجَدَّتَّ للرَّحِيمِ الرَّحمنِ! فَيا مُؤمنُ:تَعَرَّفْ على حِكم وأحكامِ سُجودِكَ!وَحَاسِب نَفسَكَ,وَتَفَكَّر في عَمَلِكَ حتى يكونَ سجودُكَ عبادةََ روحٍ وَقَلْبٍ،لا عَمَلَ عَادَةٍ وَتَقلِيدٍ ! فمن الأحكامِ:أنْ تسجُدَ على الأعضَاءِ السَّبعةِ كما أُمر النبيُّ بذلك حين قال: « أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ الْجَبْهَةِ وَأَشَارَ بِيَدِهِ عَلَى أَنْفِهِ وَالْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ وَأَطْرَافِ الْقَدَمَيْنِ وَلاَ نَكْفِتَ الثِّيَابَ وَلاَ الشَّعْرَ ».
ومن كمالِ السُّجودِ وواجبَاتِهِ أنْ يَأخُذَ كلُّ عُضوٍ من البَدَنِ حَظَّه من الْخُضُوعِ والطُّمَأنِينَةِ وأنْ يَرفَع بَطْنَهُ عن فَخِذَيهِ وَفَخِذَيهِ عن سَاقَيهِ ويُجَافِي ويُبعِدُ عَضُدَيهِ عن جَنْبَيهِ ولا يَفْرِشْهُمَا على الأرض.ويجعلُ أصابعَ اليَدَينِ والقَدَمَينِ نَحوَ القِبلَةِ,ولا يَرفَعُ عُضوَاً مِنْ أعضَائِهِ حَالَ سُجودِهِ،لا يَدَاً،ولا رِجْلاً،ولا أَنْفَاً،ولا جَبهَةً،كمن يضعُ جَبهَتَه على كفَّيهِ،أو يضعُ رِجْلَيهِ بعضِهما على بَعضٍ،فإن فَعَلَ ذلك في جميعِ حالِ سُجُودِهِ فلا شَكَّ أنَّ سُجُودَهُ لا يصحُّ منهُ؛ لأنَّه نَقَصَ عُضوٌ من الأَعضَاءِ لَم يَسجُدْ عَليهِ !ومن الأحكام تحريمُ قراءةِ القرآنِ حالَ الرُّكُوعِ أو السُّجُودِ لقولِ النبي : «َإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا »
ولَمَّا كانَ القرآنُ أشرفَ الذِّكْرِ؛لَمْ يُناسبْ أنْ يَقرَأَهُ وهو في هذا الإنْحِنَاءِ !؟
ومن الأحكامِ:تَحريمُ بَسطِ وَفَرْشِ الذِّراعينِ على الأرض!لِقَول رَسُولِ اللَّهِ :« اعْتَدِلُوا في السُّجُودِ وَلاَ يَبْسُطْ أَحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ انْبِسَاطَ الْكَلْبِ » يا مؤمنونَ:كَثرَةُ السُّجودِ للهِ مِفتَاحُ كَنْزٍ عَظِيمٍ،وسَبَبٌ لِمُرَافَقَةِ الْحَبيب في الْجَنَّةِ،فلا تُحْرَمُوه ولا تضيِّعوهُ,كثرةُ السُّجودِ للهِ سِلاحٌ في الدُّنيا وَزَادٌ لِلآخِرَةِ،إذا حَزَبَتكَ الأمورُ فافْزَعْ إلى السُّجودِ ,
وإذا حلَّت بكَ الْمَنِيَّةُ وأنتَ من السَّاجِدِينَ اطمَأَنَّ قَلبُكَ وَعَلاكَ السُّرورُ وَرُجِيَ لَكَ خيرٌ كثيرٌ! « وَإِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالخَوَاتِيمِ »
فاللهم اجعلنا مُقيمي الصَّلاةِ ومن ذُرِّيَاتِنا رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءْ,
اللهم أصلح القلوبَ والأعمالَ,أَصْلِح مَا ظَهَر منا وَمَا بَطَنَ،واجعلنَا مِنْ عِبادِكَ الْمُخلِصِينَ,والْمُخلَصِينَ,اللهم ثَبِّتنَا على دِينِكَ وصِرَاطِكَ الْمُستَقِيمِ،اللهم أصلح حَالَنا وأَحسِنْ مَآلَنا،وارزُقنا قُلُوباً خَاشِعَةً، وألسُنَاً ذَاكِرَةً,وَعَمَلاً مُتقبَّلاً،اللهمَّ إنِّا نَعُوذُ بِكَ مِن الرَّيَاءِ والنِّفَاقِ وسيئِ الأخلاقِ.واجعلنا لِنِعَمِكَ من الشَّاكِرينَ!رَبَّنا اغفر لَنا ذُنُوبَنا وإسرَافَنا في أمرنا وثَبِّت أقدامَنا وانصرنا على القومِ الكافِرِينَ.اللهمَّ أصلحْ وُلاتَنَا وهيئ لِهُم بِطَانةً صَالحةً نَاصِحَةً واجعلهم رَحمةً على رعاياهم ياربَّ العالمينَ.
رَبَّنَا أَعِنْ إخوَانَنَا في سوريا ولا تُعِنْ عَلَيهم، وانصُرهم ولا تَنْصُرْ عَلَيهم،وامكُرْ لهم ولا تَمْكُرْ عَلَيهم،واهدهم ويَسِّر الهُدَى لهم،وانصرهم على من بَغَى عَلَيهم,اللَّهُمَّ سَلِّطْ على الأسَدِ جُنداً من جُندِكَ.اللهمَّ يا جَبَّارُ!عليكَ بِبَشَّارِ الأسدِ وجُندِهِ وأعوانِهِ!
اللهم يا كاشِفَ الضَّرَّاءِ،فَرِّج عن إخوانِنَا في سُوريا.
ربَّنا آتنا في الدنيا حَسَنَةً وفي الآخرة حَسَنَةً وقِنَا عذابَ النَّارِ
وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ
0
0
4.6K
06-20-1433 11:44 صباحًا