• ×

08:09 مساءً , الخميس 19 جمادي الأول 1446 / 21 نوفمبر 2024

خطبة الجمعة 06-06-1433هـ بعنوان مُؤمنُ آلِ يسَ قِصَّةٌ من ربِّ العالَمينَ

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 الحمدُ لله قصَّ علينا من نبأِ المرسلينَ ما فيه عبرةٌ لأولي الألبابِ،أرسل الرُّسلَ مُبشرينَ ومنذرينَ،نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له المَلِكُ الحَقُّ المبينُ،ونشهدُ أنَّ نبيَّنا محمَّدًا عبدُ الله ورسولُه،بعثه اللهُ رحمةً للعالمين،اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه،وعلى آلِهِ وأصحابِهِ وأتباعِهِ بإحسانٍ وإيمَانٍ إلى يوم الدِّين.
أمَّا بعد:فاتقوا الله عبادَ الله،وأعِدِّوا ليومِ المعاد عُدَّته،ولا تغرنَّكم الحياةُ الدُّنيا،ولا يغرنَّكم بالله الغَرُورُ.
أيَّها المسلمون:قَصَصُ القرآنِ الحكيمِ أشرفُ القصَص لِمَا لَها من نُبلِ الغايةِ وجميلِ الأَثَرِ على الدِّين والنَّفس والمجتمعِ.سِيَّما قَصَصُ الأنبياءِ والمرسلينَ,فهيَ أَحْسَنُ القَصَصِ وأصدَقُها وأبلَغُها وأنفعُها للعباد؛وفي أنباءِ المرسَلينَ تقريرُ الإيمانِ بالله وتوحيدُه وإخلاصُ العمل لهُ،وقُبحُ الشِّركِ بهِ سُبحانهُ,وفي أنباءِ المرسَلينَ اقتداءٌ بِهم في الدَّعوةِ والصَّبْرِ والثَّباتِ, واحتِسابِ الثَّوابِ من الله لأنَّهم لا يَطلبون من أحدٍ أجرًا ولا جَزَاءً ولا شُكُورَاً,فالقَصَصُ بِحَقٍّ زادٌ للمتقينَ وسُرورٌ للعابدينَ وَسُلَوةٌ للمحزونين.
عبادَ اللهِ:ولقد ضربَ اللهُ كذلِكَ الأمثالَ في القرآنِ وجعلَ فيه من كُلِّ شيءٍ مَثَلاً: وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
أيُّها المؤمنونَ:وإنَّ من تِلكُمُ القَصَصِ والأَمثَالِ قِصَّةَ قَريَةٍ بَعَثَ اللهُ لها الرُّسُلَ،تِلوَ الرُّسُلِ,فما زادَهم إلا طُغياناً وتكذِيباً!قالَ سبحانه: وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ
فَأَينَ موقِعُ تِلْكَ القريَةِ ؟ وَمَنْ هم هؤلاءِ الرَّسُلِ؟ وكم مُدَّةُ بَقَائهم؟أسئلةٌ قد تدورُ في خَلَدِ أحدِناَ إذا قرأَ القِّصَّةَ قبلَ أنْ يبحَثَ في العِبرَةِ منها!فيا تُرى ما الجوابُ ؟
الجوابُ يُقَدِّمُهُ الشَّيخُ السَّعدِيُّ رحمهُ اللهُ حيثُ يقولُ بما مفادُهُ:لَمْ يَذكُرِ القُرآنُ مَنْ هُم أصحابُ القَريَةِ,ولو كان فيهِ فَائِدةٌ،لَعَيَّنَها اللهُ لنا،فالتَّعَرُّضُ لِذَلِكَ من بابِ التَّكَلُّفِ والتَّكَلُّمِ بِلا عِلمٍ،ولِهذا تَجِدُ في مِثلِ هذا من الْخبطِ والخلْطِ والاختلافِ الذي لا يَستَقِرُّ لَهُ قَرَارٌ،ما تَعرِفُ به أنَّ طَريقَ العِلمِ الصَّحِيحِ،هو الوقوفُ معَ الحقائِقِ،وتركُ التَّعرضِ لِما لا فَائِدةَ فِيهِ، وبذَلِكَ تَزكُو النَّفسُ،وَيَزِيدُ العِلمُ، والشَّاهدُ أنَّ هذهِ قَريَةً أرسَلَ اللهُ إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ مِن رُسُلِهِ يأمرونَهم بِعبادَةِ اللهِ وَحدَهُ،وإخلاصِ الدِّينِ لَهُ،وَينهَونَهم عن الشِّركِ والْمَعَاصِي,فَلمْ يُؤمنِوا! فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ أي:قَوَّينَاهُما بِرَسُولٍ ثَالِثٍ،اعتِنَاءً مِن اللهِ بِهم،وإقامةً لِلحُجَّةِ عليهم بِتَوالِي الرُّسُلِ إليهم،فَأنكَرُوا عُمُومَ رِسَالَتِهم،وقالوا لهم : إِنْ أَنْتُمْ إِلا تَكْذِبُونَ فقالت الرُّسُلُ: وَمَا عَلَيْنَا إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ فَوظِيفَتُنا هي إيضاحُ الحقائِقِ وبيانُ العواقِبِ,وقد بَينَّاها لكم،فإن اهتديتُم،فهو حَظُّكُم وَتَوفِيقُكُم،وإنْ ضَلَلتُم،فَليسَ لنا منِ الأمرِ من شَيءٍ.فما كانَ من أصحابِ القريةِ إلا أن قالوا: إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ فقد تَشاءَمْنَا منكُم فَلَم نَرَ بِقُدُومِكم عَلينا واتِّصَالِكُم بِنَا إلاَّ الشَّرَّ،فليسَ لكم إلا الرَّجْمَ بالحجارَةِ،أو العَذَابَ الألِيمَ!وهنا وقفةٌ يا كرامُ:فَسبحانَ اللهِ مَنطِقُ أهلِ القريةِ سَابقاً هو مَنطِقُ العُصاةِ والطُّغاةِ والفاسِدِينَ في هذا الزَّمَنِ!فلا يُريدونَ أحداً يُنَغِّصُ عليهم شَهَواتِهم ومَعبُودَاتِهم من دونِ اللهِ تعالى!فلا هم يُطِيقُونَ وجودَ الدَّعاةِ والْمُصلِحينَ أصلاً,ولا هم تاركو النَّاسِ يَختَارُونَ طريقَ الحقِّ والصَّواب!فَيَعمَدُون إلى الأُسلُوبِ الغَلِيظِ العَنِيفِ في مُقاوَمَةِ الْحُجَّةِ والبُرهانِ,بأنْ يُهَدِّدوا بالقتلِ أو السَّجنِ والتَّعذِيبِ,بل وبإطلاقِ أوصافِ التَّطَرُّفِ والتَّرهيبِ ذلِكَ لأنَّ الباطلَ ضَيِّقُ الصَّدرِ عِربِيدٌ! ولكنَّ الواجبَ الْمُلقَى على عاتِقِ الرُّسُلِ والْمُصلِحينَ يَقضِي عليهم الْمُضِيَّ قُدُمَاً في طَريقِ الإصلاحِ والْمَوعِظَةِ والتَّذكيرِ.وكأنَّ الرُّسُلَ تَكاثَرُوا مَنطِقَهم وتَهدِيدَهم فقالوا:أَترْجُمُونَنَا وَتُعَذِّبُونَنَا وتَسجُنُوننَا لأَنَّنا نُذّكِّركُم باللهِ العزيز الحميدِ ونُذَكِّرُكم بِما فيه صَلاحُكُم وَحَظُّكم في الدُّنيا والآخِرَةِ،أَفهذا جزاءُ الموعظةِ والتَّذكِير؟
بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ مُتَجاوِزُونَ الْحُدودَ في التَّفكِير والتَّقدِيرِ! وهذا واللهِ هو الْخُذلانُ وَعَدَمُ التَّوفِيقِ،الذي يَصنَعُ بِصَاحِبِهِ أَعظَمَ مِمَّا يَصنَعُ بِهِ عَدُوُّهُ.
حقَّاً عبادَ اللهِ:لقد استَفرَغَ الرُّسُلُ جُهدَهم في البَلاغِ والنَّصِيحَةِ من أجلِ هدايَةِ قَومِهم, ولكنَّ القَومَ في غَايَةِ الغَبَاوَةِ والسَّكرَةِ,والكُفرِ والتَّكذِيبِ،فَلم يَنفَعُهم نُصحُ النَّاصِحينَ ولا وعظُ الوَاعِظِينَ،فكانَ لهمُ العذابُ الْمُهينُ,فيا ليتَ قومي يعلمونَ!وباركَ اللهُ لي ولَكم في القرآنِ العظيمِ، وَنَفَعني وإيَّاكُم بِما فيه من الآياتِ والذِّكرِ الْحكيمِ، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم ولسائرِ المؤمنينَ,فاستغفروه حقَّا وتُوبوا إليهِ صِدْقَاً إنَّهُ هو الغفُورُ الرَّحيمُ.

الخطبة الثانية:

الحمدُ لله ربِّ العالمين،نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ لَهُ,إله الأولينَ والآخرينَ,ونشهد أنَّ محمداً عبدُ الله ورسولُهُ الأمينُ،صلَّى الله وسلَّم وباركَ عليه،وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسانٍ إلى يومِ الدِّينِ ٍ.أمَّا بعد: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
أيُّها المؤمنونَ: قِصَّةُ أَصحَابِ القَريَةِ تَحكي لنا أهَمِّيَةَ الدَّعوةِ إلى اللهِ عزَّ وَجَلَّ،وأنَّ الدَّاعِيةَ ليسَ مُكَلَّفاَ بِهِدَايَةِ النَّاسِ,تُبَيِّنُ القِصَّةُ أنَّ اللهَ تعالى يَرحَمُ الأمَّةَ بأنْ يُهيئَ لها رُسُلاً ودُعاةً في كُلِّ زَمنٍ وحينٍ!ولذَلِكَ ذكرَ اللهُ تعالى عن مؤمنِ آلِ يسَ فقالَ: وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ فهو رجلٌ سَمِعَ دَعوةَ الرَّسُلِ,فاستجابَ لَهَا لِما رأى فيها من الْحَقِّ والنُّورِ!وحينَمَا استَشعَرَ قَلبُهُ حَقِيقَةَ الإيمانِ لَم يُطِق عليها سُكُوتَاً ولَم يَقبَعْ في دَارِهِ بِعَقِيدَتِهِ وهو يَرى الضَّلالَ والفَسَادَ والفجورَ من حولِهِ!ولَكِنَّه سَعَى إلى قومِهِ الْمُكَذِّبينَ الْجاحِدينَ,لِيَكُفَّهُم عن البَغيِ الأَثِيم الذي يُوشِكُونَ أنْ يَصُبُّوهُ على الْمُرسَلِينَ, وتُفيدُ الآياتُ كذلكَ أنَّ المُرسَلِينَ قَامُوا بواجبِ الدَّعوَةِ،بِدليلِ أنَّ دَعوَتَهم بَلَغَت مَن هُو في أَقصى المَدِينَةِ,وأنَّ أنَاساً آمنوا بِهم،منهم هذا الرَّجُلُ الذي نَكَّرَ اللهُ اسمَهُ مع أنَّهُ كان مَعرُوفاً! وذلِكَ تَعظِيمَاً لِشَأنِهِ،فهو رَجُلٌ كَامِلُ الرُّجُولَةِ، وفائِدَةٌ أخرى ألاَّ يُقالَ أن الرُّسُلَ الكِرامَ عليهمُ الصَّلاةُ والسَّلامُ تَواطَئُوا معهُ,وهذا سَيُساعِدُ على ظُهُور الحَقِّ مع المُرسَلِينَ. اللهُ أكبرُ عبادَ اللهِ:لقد دَفَعتِ العَقِيدَةُ الْحَيَّةُ ضَمِيرَ الرَّجُلِ من أقصى الْمدِينَةِ لِيُنذِرَ قومَهُ ويَأمُرَهم بأتِّباعِ المُرسَلِينَ الذينَ لا يَطلُبُونَ أَجرَاً،ولا يَبتَغُونَ مَغنَمَا,وهذا يَكفي لِصِدقِهم وَقَبُولِهم.وإلاَّ فَمَا الذي يَحمِلُهم على هذا العَنَاءِ إنْ لَم يَكُنوا يُلَبُّونَ تَكلِيفَاً مِن اللهِ تعالى؟ وما الذي يَدفَعُهم إلى حَمْلِ هَمِّ الدَّعوةِ إن لَم يَكُنوا خائِفِينَ من اللهِ راجِينَ لِثَوَابِهِ؟وما الذي يَجعلهُم يُجَابِهُونَ النَّاسَ ويَتعَرَّضُونَ لأَذَاهُم إنْ لَم يَكُنوا خائِفينَ عليهم مُحبِّين لهم؟ لقد كانَ الرَّجلُ الصَّالِحُ يُخاطِبُ قَومَهُ بقولهِ: يَا قَوْمِ وهذا خطابُ مُشفِقٍ عليهم,ناصِحٍ مُخلِصٍ لِقومِهِ،لا يُريدُ بِهم إلا خَيراً،ولَكنَّ قَومَهُ لَمْ يُمْهِلُوهُ بل قَتَلُوهُ لأنَّهُ أَعلَن إيمانَهُ! فَفِي الحالِ أدْخلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ لِتوحِيدِه وإخلاصِهِ ونُصحِهِ,وسبحانَ اللهِ لقد كانَ نَاصِحَاً لِقومِهِ حتى بَعدَ وَفَاتِهِ: يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ فما كانَ من اللهِ إلاَّ عاقَبَهَم بصَيْحَةٍ وَاحِدَةٍ! فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ فقد تَقَطَّعت قُلوبُهم في أجوافِهم،فَأصبَحُوا خَامِدِينَ،لا صَوتَ لهم ولا حَرَاكَ،ولا حيَاةَ ولا عُتُوَّ ولا استكَبَارَ، ولََم يُطيلِ اللهُ تعالى في وصفِ مَصرَعِهم,تَهوينَاً لِشَأْنِهم،وتَصغِيرَاً لِقدْرِهم.فتنتهي القصَّةُ على مَشهَدِهِمُ البَائِسِ الْمَهِينِ الذَّلِيلِ! وإذا تَأَمَّلَ الْمسلمُ تلكَ القِصَّةَ استَنبَطَ منها دُروسَاً وعِبَرَاً: ففيها حَثُ النَّاسِ على سُرعَةِ الاستجَابَةِ لِلحَقِّ،متى ما ظَهَرتْ عَلامَتُهُ،فعلى العُقَلاءِ في كلِّ قَريةٍ وبلدةٍ أنْ يتَّبِعوا سبيلَ النَّاصِحينَ الْمُصلِحينَ,وأنْ يحذَروا سَبِيلَ الْمُسرِفينَ الْمُفسِدِينَ! إنَّ على الدُّعاةِ إلى اللهِ:أنْ يُبَلِّغوا البلاغَ المُبينَ,وأنْ تكونَ دَعوَتُهم إلى اللهِ خاليةً من أيِّ أجرٍ دُنيَويٍ أو كَسْبٍ مَادِيٍّ لكي يَكُونوا مُؤثِّرينَ.إنَّ على الدُّعاةِ إلى اللهِ:أنْ يتَّحِدوا فيما بينهم فالاجتماعُ والكثرَةُ مِن عوامِلِ النَّصرِ والقوَّةِ فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ إنَّ على الدُّعاةِ:أنْ يَستَمِرُّّوا في دَعوَتهم إلى الْهُدى مَهمَا وَقَف في سَبِيلهِمُ الطُّغَاةُ والْمُفسِدُونَ أو حاوَلُوا،ولَو عُذِّبُوا في ذلِكَ وأُهيْنُوا،كما هو حَالُ مُؤمنَ آلِ يَاسينَ,فذاكَ نَهجُ الأَنبِياءِ والْمُرسَلِينَ،والعلماءِ الرَّبَّانِييِّن،إلى يومِ الدَّينِ.من القِصَّةِ نَعلمُ أنَّ عَاقِبةَ كُلِّ مَنْ عانَدَ وأفْسَدَ،ووقَفَ في وجْهِ الدَّعوةِ,أنَّ لهُ العذابَ الأليمَ!قالَ سبحانه: إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ من القِصَّةِ نَتَعلَّمُ:أنَّ الإسرَافَ وتَجَاوُزَ الحُدُودِ سَبَبُ الانحِرَافَاتِ والنَّكبَاتِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ
فاللهمَّ اجعلنا جميعاً هُداةً مُهتدينَ غيرَ ضالينَ ولا مُضِلينَ. اللهم أبرم لهذه الأمةِ أمرَ رُشدٍ يُعزُّ فيه أهلُ الطَّاعةِ ويُذلُّ فيه أهلُ المعصيةِ ويؤمرُ فيه بالمعروف ويُنهى فيه عن المنكر ياربَّ العالمين.اللهم وفِّق ولاةَ أمورِنَا لِمَا تُحِبُّ وترضى وأعنهم على البرِّ والتقوى,وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة ياربَّ العالمين.اللهمَّ حَبِّب إلينا الإيمانَ وَزَيِّنه في قُلوبِنا وَكَرِّه إلينا الكُفرَ والفُسوقَ والعِصيانَ واجعلنا مِن الرَّاشِدينَ.اللهم أحفظ علينا ديننا الذي هو عصمةُ أمرِنا وأصلح لنا دُنيانا التي فيها مَعاشُنا وأصلح لنا آخِرَتَنا التي إليها مَعادُنا ياربَّ العَالَمينَ. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ. وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.
بواسطة : admincp
 0  0  7.1K
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 08:09 مساءً الخميس 19 جمادي الأول 1446 / 21 نوفمبر 2024.