الحمدُ لله أعلى معالم َالعلمِ وأعلامَه،وأظهرَ شعائرَ الشرعِ وأحكامَه،بعث الرسلَ إلى سُبلِ الحقِّ هادين،وأخلَفهم بعلماءَ إلى سُننِ الهُدى داعينَ,نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له الملكُ الحقُّ المبينُ،ونشهد أنَّ نبيَّنَا محمدا عبدُ الله ورسولُه الأمينُ.صلَّى الله وسلَّم وبارك عليه،وعلى آلِه وأصحابِه والتَّابعينَ لهم ومن تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّينِ . أمَّا بعد: فإنَّ الوصيةَ الكُبرى لي ولكم هي تَقَوى اللهِ: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ عباد الله: إنِّنا مُطالبونَ بالتَّمسُّكِ بشريعتِنا الغَرَّاءِ والعَضِّ عليها بالنَّواجذِ وحمايةِ جنابِها من أنْ تُخدَشَ أو تُثلَم،أو أن تتسَلَّل لها أيدي العابثينَ لِواذًا،أولئك الذين يقلِّبون نصوصَها وثوابتَها، ويتلاعبونَ بأحكامِها ومسلَّماتِها كيفَما شاءوا،ومَن عَدِم النُّورَ تخبَّط في الظُّلَم ! ولا عاصمَ مِن أمرِ الله إلا مَن تمسَّك بوصيِّةِ المصطفَى القائلِ: ((عليكم بسنَّتي وسنَّةِ الخلفاءِ الرَّاشِدينَ المهديِّينَ من بعدي،تَمَسَّكُوا بها وعَضُّوا عليها بالنَّواجِذِ،وإيَّاكم ومُحدَثاتِ الأمور، فإنَّ كلَّ مُحدَثةٍ بِدعةٌ))
عبادَ الله:الدِّفاعُ عن شَرِيعَتِنَا الغرَّاءِ،وتَعْرِيَةُ طُرُقِ الْمُفسدِينَ والعَابِثينَ،والأخذُ على أيدِيهم, فَرْضٌ على المسلمينَ،ويتأكَّدُ ذلك على العلماءِ والفُقهاءِ،فإنَّ اللهَ قالَ: وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَـٰقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ لَتُبَيّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ
والأمنُ كَنْزٌ ثَمينٌ،فَهوَ قِوامُ الحَياةِ, بِغَيرِ الأمْنِ لا يهْنَأُ عَيشٌ، فِي ظِلِّ الأمْنِ تُحْفَظُ النُّفُوسُ وتُصَانُ الأعْرَاضُ والأمْوَالُ وتَأْمَنُ السُّبُلُ وتُقَامُ الحُدُودُ,في ظِلِّ الأمْنِ تَقُومُ الدَّعْوَةُ إلى الله وتُعمَرُ المسَاجِدُ,ويَسُودُ الشَّرْعُ ويَفْشُو المَعْروفُ ويَقِلُّ المُنْكَرُ ويحْصُلُ الاستِقْرارُ.
عِبَادَ الله:الأمْنُ والدِّينُ مُتَلازِمانِ،فلا يَسْتَقيمُ أمرُ الدِّينِ إلاَّ مَعَ وُجُودِ الأمنِ،قالَ اللهُ تعالى : فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ أيُّهَا الكرامُ:والأمْنُ يَحْتَاجُ إلى جُهْدٍ ومُصَابَرَةٍ،فلا يَقُومُ إلاَّ بِرِجَالٍ مُخلِصينَ,يَحرُسُونَ البِلادَ،ويحمُونَ الثُّغورَ,ولِذَلِكَ كانَ يُولِّي على البلادِ الإسلاميةِ,والجُيُوشِ الإسلاميةِ الأُمَراءَ,والقادَةَ والوزَرَاءَ,ويبعَثُ إلى الملوكِ السُّفراءَ حتى بلغَ عددُ سُفَراءِ النَّبيِّ خمسةَ عشرَ سَفِيراً !وكان من عادَةِ النَّبيِّ أنْ يَختارَ لِهذه المَهَمَّةِ العَظِيمَةِ أشخاصَاً يَتميَّزُونَ بالعلمِ الواسِعِ،والمَظهَرِ اللائِقِ،والمَنطِقِ السَّلِيمِ؛حتى يُبَلِّغُوا رِسَالاتِهم على أحسنِ وجهٍ! لأنَّ السُّفراءَ يُمَثِّلونَ رسولَ اللهِ ودينَ اللهِ وَيَدْعُونَ بالتي هي أحسنُ!فَكانَ مِن حقِّهم أنْ يَكونَ لهم الإجلالُ والاحترامُ,والأمنُ والأمانُ,وألا يَمَسَّهم أحدٌ بسوءٍ,وأنْ يعودوا من حيثُ جاءوا آمنينَ!ولَمَّا أرسلَ رسولُ اللهِ عبدَ اللهِ ابنَ حُذَافَةَ السَّهمِيَّ ،إلى كِسْرَى مَلِكِ فَارِسَ،ومزَّقَ كتَابَ رسولِ اللهِ دَعا عليه النَّبِيُّ فَقَالَ: ( الَّلهُمَّ مَزِّقْ مُلْكَهُ ).لأنَّ تَمزيقَ الكِتَابِ يُعَدُّ إهانَةً للدَّولَةِ وسيادَتِها!
أيُّها المؤمنونَ:والغدرُ والخيانَةُ بالسُّفراءِ يُنافي الأمنَ والأمانَ ويُذهبُهُ!فكيفَ إذا كانَتِ الخيانَةُ والغدرُ باسمِ الدِّينِ والجهادِ في سبيلِهِ ؟ إنَّ هذا لشيءٌ عُجابٌ ! فدينُ اللهِ تعالى جاءَ رحمةً وعدلاً بالخلقِ كما قالَ اللهُ تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَـٰكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَـٰلَمِينَ وقد جاءت شَريعَتُنا الغَرَّاءُ لِتَحفَظ الأنفُسَ الْمَعصُومَةَ مِن تَلَفِها أوالتَّعدِّيَ عَليها بغَيرِ حقٍّ, بل سَدَّت كُلَّ طَرِيقٍ يُفضي إلى إزهاقِها أو إتلافِها أو الاعتدَاءِ عَليها, فمن ذلكَ: الوعيدُ الشَّديدُ لِمن قَتَلَ نَفسَهُ:ففي صحيح مُسلمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا »
ومن ذلِكَ:النَّهيُ عن القِتَالِ في الفِتنَةِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِذَا تَوَاجَهَ المُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَكِلاَهُمَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ» قِيلَ: فَهَذَا القَاتِلُ، فَمَا بَالُ المَقْتُولِ؟ قَالَ: «إِنَّهُ أَرَادَ قَتْلَ صَاحِبِهِ» حتى الإشارةَ بالسَّلاحِ ولو كانَ على سبيل المِزاحِ؟ فإنَّهُ مُحرَّمٌ شرعاً! فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ رَسُولُ اللهِ : «مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَلْعَنُهُ، حَتَّى يَدَعَهُ وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ»
بلِ جاءَ النَّهيُ عنِ السَّبِّ والشَّتمِ والابتِزازِ الْمُفضِي لِلعدَاوَةِ والْبَغضاءِ ثُمَّ التَّقَاتُلُ: قال تعالى: وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ» فاللهمَّ إنَّا نعُوذُ بكَ من الفتنِ ما ظهرَ منها وما بطنَ,واستغفرُ اللهَ لي ولكم ولسائر المسلمينَ فاستغفروهُ إنَّهُ هو الغفور الرحيمُ.
الخطبةُ الثانيةُ:
الحمد لله،لا مانعَ لِما أعطاهُ،ولا رادَّ لِما قَضَاهُ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ ولا مَعبودَ بِحقٍّ سِواهُ،وأشهدُ أنَّ محمَّدَاً عبدُ اللهِ ورسولُهُ ومُصطَفَاهُ، صلَّى الله وسلَّم وباركَ عليه، وعلى آلِه وأصحابِه وَمَنْ والاهُ. أمَّا بعدُ:فأوصِيكُمْ ونَفْسي بِتَقْوى اللهِ،فَمَنْ اتَّقَى اللهَ خَافهُ وَرَجَاهُ, فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ .
أيُّها المسلمون:ما خرَج من خرَج عن جادَّةِ الحقِّ والوسَطِ,إلاَّ سلَكَ أَحَدَ طَرِيقَينِ، إمَّا الْجَفَاءَ والإعرَاضَ،وإمَّا الغُلوَّ والإفرَاطَ,وهذه إحدى مَصَائِدِ الشَّيطَانِ ومَكَائِدِهِ، فيامؤمنونَ: لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ وإنَّ مَا حَصَلَ خِلالَ الأيَّامِ المَاضِيَةِ مِنْ احتجازٍ لِبعضِ رِجالاتِ الدَّولةِ في اليَمَنِ الشَّقيقِ, لهو غدرٌ وخيانةٌ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ ولو عَلِمَ هؤلاءِ الأغرارُ عقوبةَ الغَدْرِ والخيانَةِ لَما أقدموا على مِثلِ هذهِ الأعمالِ الدَّنيئَةِ
قَالَ رَسُولُ اللهِ : " أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَلَّةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَلَّةٌ مِنْ نِفَاقٍ حَتَّى يَدَعَهَا: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ "وفي صحيحِ مُسلمٍ أيضاً أنَّ النَّبِيَّ قَالَ: " لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُقَالُ: هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانٍ " ولمَّا سَألَ هِرَقْلٌ عَظِيمُ الرُّومِ،أَبَا سُفْيَانَ،عن رسولِ اللهِ ومنها فَهَلْ يَغْدِر ُ؟ قالَ أبو سُفْيَانَ: لَا، فقالَ هِرَقْلٌ وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ لَا تَغْدِرُ، عبادَ اللهِ:الْخيانَةُ والغَدْرُ من الخلال الْمذمُومةِ عندَ الله وعندَ الخلقِ أجمعينَ, قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا قَال القُرطِبِيُّ رحمهُ اللهُ في تفسيرهِ: "رويَ أنَّها نَزَلَتْ بِبَعضِ الْمؤمِنينَ بِمَكَّةَ حينما أرادُوا أنْ يَقتُلُوا من أَمكَنَهُم مِن الكُّفَارِ ويَغْتَالُوهم وَيغَدِرُوا بِهم ويَحتَالوا عليهم،فَنهاهمُ اللهُ عن ذلِكَ حتى يَنبِذُوا إليهم على سَواءٍ! وقالَ الشَّيخُ السَّعدِيُّ رحمه الله: "فإنَّ كلَّ خَائِنٍ لا بُدَّ أنْ تَعودَ خِيانَتُهُ وَمَكرُه على نَفسِهِ،ولا بُدَّ أنْ يَتَبَيَّنَ أَمرُهُ". فيا عبادَ اللهِ:كَيفَ يجرؤُ مُسلِمٌ أنْ يُهدِّدَ مُسلِماً بالقتلِ بالسِّكينِ ؟!ورسولُنا يَقُولُ: ((والذِي لا إلهَ غَيرُهُ،لا يَحلُّ دَمُ امرئ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلاَّ اللهُ وأنِّي رَسُولُ الله إلا بإحْدَى ثَلاثٍ:النَّفْسُ بالنَّفْسِ،والثَّيِّبُ الزَّاني،والمفارِقُ لِدينِهِ التَّارِكُ للجَمَاعَةِ)). أفرَأيتُمُ الدُّنْيَا ومَا فيهَا،فإنَّ زَوَالَها واللهِ أهْوَنُ عِندَ اللهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ،
يَقُولُ : ((لَزَوالُ الدُّنْيَا أهونُ عِندَ الله مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ))،
بَلْ أشَدُّ مِنْ ذَلِكَ فإنَّ الله حَرَّمَ تَروِيعَ المؤمِنِ، فَكَيْفَ بِقَتْلِهِ؟! يَقُولُ النَّبيُّ : ((لا يَحِلُّ لِمُسلِمٍ أنْ يَرَوِّعَ مُسْلِما))
وقالَ : ((مَنْ قَتَلَ مُؤمنًا فاغْتَبَطَ بِقَتْلهِ يعني فَرِحَ بِقَتْلهِ لم يَقْبلِ الله مِنهُ صَرْفًا ولا عَدْلاً)) وقالَ عَبدُ اللهِ بنُ عُمرَ رضي اللهُ عنهما: (إنَّ مِنْ وَرَطاتِ الأمُورِ التي لا مَخْرجَ لمَنْ أوقَعَ نَفْسَهُ فيهَا,سَفْكَ الدَّمِ الحَرَامِ بغَيرِ حِلِّهِ).
عبادَ اللهِ :إنَّ جريمَةَ الاختطافِ هذهِ لهيَ مُحاولَةٌ لِزعزَعَةِ الأمنِ في بلادِنا,وابتزازِهِا!ولكنَّهم ضَلُّوا الطَّريقَ !وَصَدَقَ اللهُ فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ إنَّ عَمَلَهُمُ الإجرامِيُّ هذا يَخدِمُ أعداءَ الإسلامِ,في تَشويِهِ صُورةِ الإسلامِ وأهلِهِ في أنظَارِ الْمُسلِمينَ وغيرِهِم،
فَاتَّقُوا اللهَ عِبادَ اللهِ، وعَظِّمُوا أمْرَهُ، واجْتَنِبُوا نَهْيَهُ؛ تَفُوزُوا وتُفْلِحُوا في الدُّنيا والآخرةِ.
نسألُ اللهَ أنْ يَحفظَ على بِلادِنا أَمنَها واستقرَارَها،وأنْ يَزِيدَها هُدىً وعَدلاً وتَوفيقاً. اللهمَّ إنا نعوذُ بك من الفتنِ ما ظَهَر منها وَمَا بَطَنَ ياربَّ العالمين.
اللهمَّ أرنا الحقَّ حقاً وارزقنا إتباعه والباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه. اللهم أبرم لهذه الأمةِ أمرَ رُشدٍ يُعزُّ فيه أهلُ الطَّاعةِ ويُذلُّ فيه أهلُ المعصيةِ ويؤمرُ فيه بالمعروف ويُنهى فيه عن المنكر ياربَّ العالمين .
اللهم وفِّق ولاةَ أمورِنَا لِمَا تُحِبُّ وترضى وأعنهم على البرِّ والتقوى,وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة ياربَّ العالمين .
اللهم كن لإخوانِنا الْمُستضعفين والْمُضطَهَدِينَ في كلِّ مكانٍ ياربَّ العالمين.
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. عبادَ الله: أذكروا الله العظيمَ يذكُركم واشكروه على عمومِ نعمه يَزِدْكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعونَ.