خطبة الجمعة 20-12-1431هـ بعنوان أحسنُ القَصَصِ _ قابيلُ وهابيلُ
الحمدُ لله رَفَعَ الإنسانَ وكَمَّلَه، وَبَيَّنَ الشَّرعَ وفَصَّلَهُ، نَوَّرَ بالقرآنِ القلوبَ، ونَزَّلَهُ بأوجزِ لَفْظٍ وأعجزِ أسلُوبٍ,نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ لَهُ , علاَّمُ الغيوبِ , ونشهدُ أنَّ نبيَّنا محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه، أنار العقولَ والدُّروبَ ، الَّلهم صلِّ وسلِّم وبارك عليه،وعلى آله وأصحابِه أولي الفضل والإيمان. ومن تبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ. أمَّا بعدُ . (فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا) معاشر المؤمنين : نتأمَّلُ اليومَ قِصَّةً من قَصَصِ القرآنِ الكريْمِ! لأنَّ قَصَصَهُ أَحْسَنُ القَصَصِ ! وأَبْلَغُ القَصَصِ !وأَنْفَعُ القَصَصِ! ( فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) قصةُ أوَّلِ جريمةِ اعتداءٍ وقَتْلٍ وقَعَتْ على وجهِ الأرضِ ! هذه القصةُ تُقَدِّمُ نموذجاً للنَّفسِ البشريةِ ! لِطَبِيعةِ الشَرِّ والعُدوانِ ؛ وأخرى لطبيعةِ الْخَيرِ والسَّماحةِ !والطِّيبةِ والودَاعَةِ . وكيف أنَّ اللهََ تعالى جعلَهما مِنْ صُلْبٍ واحدٍ ! وَرَحِمٍ واحدٍ !وبينَهما كما بين الْمَشْرِقَينِ ؟ يَقُصُّ اللهُ تعالى تلكَ الْجَريْمَةَ النَّكَراءِ التي يرتكبُها بعضُ البَشَرِ ، ويُبيِّنُ اللهُ تعالى حاجةَ العبادِ إلى شريعةٍ نافذةٍ ! بالقَصَاصِ العَادِلِ, الذي من شأنهِ يكُفُّ الْمُعتدي ؛ ويَقْتَصُّ من الظالمِ ! فَتُصَانُ النُّفُوسُ وتَأْمَنُ ؛ في ظِلِّ شريعةٍ عادلةٍ رادعةٍ , لقد أَمَرَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ نبيَّه الكريمَ عليه أتمُّ الصلاةِ والتَّسليمِ , أنْ يَتلُوَ هذهِ القِصَّةَ على قومِ يهودَ، الذين،يِحَسُدُوا النَّاسَ على ما آتاهمُ اللهُ من فضلِه !! وكذلكَ يا مجمد : أَخْبِرْ الناسَ بالقضيةِ التي جَرَت على ابني آدمَ لِصُلْبِهِ , قابيلَ وهابيلَ ، تلاوةً يَعْتَبِرُ بِها الْمُعتَبِرُونَ، صِدقاً لا كَذِبَاً، وجِدَّا لا لَعِباً، ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ )
وتبدأُ القصَّةُ كما ذكرَ ابنُ كثيرٍ رحمه اللهُ , عن غيرِ واحدٍ من السَّلف والْخَلَفِ، أنَّ اللهَ تعالى شَرَعَ لآدَمَ , عليه السَّلامُ، أنْ يُزَّوِّجَ بَنَاتِهِ , من بَنِيِهِ لضرورةِ الحالِ، فكانَ يُولَدُ له في كلِّ بطنٍ ذَكَرٌ وأنثى، فكانَ يُزَوِّجُ أُنْثَى هذا البطنِ لِذَكِرِ البَطْنِ الآخر! وكانت أختَ هابيلَ ذميمةً، وأختَ قابيلَ وَضِيئَةً، فأرادَ قابيلُ أنْ يَسْتَأثِرَ بِها على أخيه هابيلَ ، وقال: هي أختي، وُلِدَت مَعي، وأنا أحقُّ بِها , أَنَا الأكبرُ, فأبى آدمُ عليه السلامُ ذلك . ولسائلٍ أنْ يقولَ كيف يتزوَّجُ الأخُ من أختهَ ؟ فيُقالُ هذا في بداية التَّشريع لِمُناسَبَةِ البِدايةِ الأولى للبشريةِ وللحاجةِ لذلك ؟
ولكنْ أَتَتِ الْمُنَافَسَةُ الْمَذمُومَةُ ! التي في حقِيقَتِها اعتراضٌ على شرعِ الله , مِنْ قِبلِ قابيلَ. فكيف تَصَرَّفَ آدمُ تُجَاهَ ثَورِةِ غَضَبِ قابيلَ الْمَسعُورَةِ التي لا بُدَّ أنْ تُلْجَمَ بلجامِ الشَّرعِ ؟ طلب آدمُ عليه السلامُ منهما أنْ يُقرِّبا قُربانًا صدقةً لوجهِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، فمن قُبِلَتْ صَدَقَتُه نَزَلَتْ نارٌ من السَّمَاءِ فَأَكَلَتْ مَا قَبِلَهُ اللهُ تعالى من الصَّدَقَاتِ ، وتركتْ ما كان مَغْشُوشاً أو فيه غُلُولٌ , لأنَّ اللهَ طيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلا طَيِّباً فمن تُقُبِّلَ منه فالزَّوجَةُ له ، فهابيلُ كانَ صاحبَ ضرعٍ فَقَرَّبّ كَبْشاً من خيارِ مالِه وأنْفَسِه , قَرَّبَهُ طَيِّبَةً بِها نَفْسُهُ , وقابيلُ صاحبُ زرعٍ فَأَخَرَجَ صُبْرَةً مِنْ شَرِّ طَعَامٍ حَقْلِهِ وأردئِه ، قدَّمَهُ كارهً لذلكَ ولم تَطِبْ بِها نفسُهُ . فَتُقُبِّل من هابيلَ ولم يتَقَبَّل من قابيلَ !( فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ ) فيا لَلعَارِ، وما أَشَدَّ الفَضِيَحَةَ , سيتحدَّثُ الناسُ عنهما ! فيقولونَ : هذا الخائنُ المردودُ ,و هذا المقبولُ الْمُتَّقي !! ومن ثَمَّ سينالُ مُرادَه ويتزوَّجُ ممن يريدُ ! فَنَزَغَ الشيطانُ في قلبِ قابيلَ.وَتَحَرَّكَ الْحَسَدُ الأعمى؛الذي لا يَعْمُرُ نَفْسَاً طَيِّبَةً!فقال لأخيهِ من أُمِّهِ وأبيهِ!( لَأَقْتُلَنَّكَ ) هكذا بكُلِّ بَجَاحَةٍ وظُلمٍ وعُدوانٍ!
حاوَلَ هابيلُ ردَّ أخيهِ إلى رُشْدِهِ فقَالَ له : (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ) كذا بِتَوجِيهٍ رَفِيقٍ للمُعْتَدِي لأنْ يَتَّقيَ اللهَ تعالى ! فأيُّ ذَنْبٍ يُوجِبُ قَتْلِي؟ إلاَّ أَنِّي اتقيتُ اللهَ تعالى، الذي تقواه واجبةٌ عليَّ وعليكَ، وعلى كلِّ أحدٍ، ثم يِمْضي الأخُ المؤمنُ الْمُتَّقِي كذلكَ, لِيَكْسِرَّ مِنْ شَرِّ أخيهِ الْهائجِ فيقولُ: ( لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ) ليس ذلك جبنًا ولا عجزًا مِنِّي، إِنَّمَا لأنِّي أخافُ اللهَ ربَّ العالمين الذي حَرَّمَ قَتْلَ النَّفسِ بغير الحقِّ ، والخائفُ من اللهِ لا يُقدِمُ على الذُّنُوبِ صَغِيرِها وكبيرِها، فإنْ أكُ مَقتُولاً أحبُّ إليَّ أن أكون قاتلاً ظالماً مُعتدياً، فتبوءَ بالوزرينِ وترجعَ بالإثمين : إِثْمُ قَتْلِي , وإِثْمُ مَعَاصِيكَ وحسدِكَ التي جَعَلَتْ قُربَانَك لَمْ يُتَقَّبْلْ منك ! فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ من سُكَّانِ الجحيمِ ، وهي جزاءُ التاركينَ لطريقِ الحقِّ، الْمُعتدِين على حُرماتِ ودماءِ الآخَرِينَ .
أيُّها المؤمنون : لقد كان قولُ هابيلَ كافياً أنْ يُزيلَ الأحقادَ ؛ ويَطْرُدَ الْحَسَدَ ، ويُسَكِّنَ الشَّر ، ويردَّ أخاه إلى حَنَانِ الأُخُوَّةِ ، وضَرُورَةِ التَّقوى , فهل نَفَعَ النُّصحُ والتَّوجيهُ ؟
هل نفع مع أخيه الرِّفقُ واللينُ ؟
تأمَّلوا معيَ آياتِ اللهِ تعالى بعد قليلٍ .
فباركَ الله لي ولكم في القرآنِ العظيمِ ونفعنا بما فيه من الآياتِ والذِّكر الحكيم .
واستغفر اللهَ لي ولكم وللمسلمين فاستغفروهُ إنَّهُ غفورٌ رحيمٌ .
الخطبة الثانية:
الحمدُ لله جعلَ كتابَه لكلِّ خيرٍ هاديًا، وعمَّا سواه مُغنيًا وكافيًا،نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهاً خالقاً ومَالكاً, ونشهد أنَّ محمدًا عبدُ الله ورسولُه، قامَ بالحقِّ داعيًا، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابِه والتابعين ومن تبعَهُم بإحسانٍ وإيمانٍ , وسلَّم تسليمًا متواليًا. أمَّا بعدَ. أيُّها المؤمنون : هل زال حقدُ قابيلَ ؟ أمْ سَكَنَ شَرُّهُ ؟ كلاَّ وربِّي فلم يزل إبليسُ يُطغيهِ ويُغويهِ حتى ( طَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ ) فنفسُه الأمَّارةُ بالسُّوءِ اندفعت بالشَّرِّ ، وذَلَّلَتْ له كلَّ عَقَبَةٍ , وَطَوَّعَتْ لَهُ كلَّ مَانِعٍ ! فوقعتِ الجريمةُ ! وَقَتَلَ أخاهُ! وَحَقَّ عليه النَّذِيرُ : ( فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) خَسِرَ نَفْسَهُ فَأورَدَها مَوارِدَ الْهَلاكِ . وخَسِرَ أخاه النَّاصِرَ والرَّفِيقَ والْمُعينَ . وخَسِرَ دنياه فلنْ تَهنَأَ لهُ حياةٌ . وَخَسِرَ آخِرَتَه فَبَاءَ بالإثمِ والعذابِ . وهو أوَّلُ مَنْ سنَّ القتلَ وكفى! ولهذا جاء عن الْمُصطفى قولُهُ: ( لا تُقْتَلُ نفسٌ ظُلمًا إلا كان على ابنِ آدمَ الأوَّلَ كِفْلٌ مِنْ دَمِهَا؛ لأنَّه كان أَوَّلَ مَنْ سَنَّ القتلَ ) حين ذاكَ اختلَّ توازُنُهُ وصارَ أمَامَ جُثَّةٍ هَامِدَةٍ . باتت لَحْمَاً يسري فيه العَفَنُ والدُّودُ ، فهو أمامَ سَوأَةٍ لا تُطِيقُها النُّفوسُ وقَفَ عاجزاً حائراً ! ماذا يصنعُ بالْجُثَّةِ ؟حينها تبيَّنَ لهُ جَهْلهُ وعَجزهُ وضَعْفُهُ!وفي هذه الأثناءِ العصيبةِ ولحظاتِ الهَمِّ الخانقةِ ( فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ) طيراً أسوداً حقيراً ! من أضعف خلقِ الله يَنْقُبُ الأرضَ برجلِهِ , ومِنْقارِهِ, ويُثِيرُها لِيَدفِنَ غُرَابًا مَيِّتًا، حينئِذٍ وَعَى الدَّرس جيداً ، (قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ) وسبحانَ اللهِ هذا الإنسانُ المُتَكَبِّرُ! الظالمُ ! الغاشمُ ! ها هو يأخذُ درساً أحوجَ ما يكونُ إليه من غرابٍ أسودَ حقيرٍ، فبدأَ بالْحَفْرِ والدَّفنِ (فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ) وظاهِرٌ أنَّ نَدَمَهُ لم يكنْ نَدَمَ تَوبَةٍ ,وإلاَّ لَقَبِلَ اللهُ تعالى منهُ , وإنِّما نَدَمٌ عن عدم جدوى القتلِ فلم يحصلْ لهُ المُرادُ ، وندمٌ كذلكَ على ما أعْقَبَهُ القتلُ من تَعَبٍ وَعَنَاءٍ وقَلَقٍٍ . فالنَّدمُ في تلك الحالِ لا يَنْفَعُ إلا تقطيعُ القلبِ , وعَضُّ الأناملِ ، وبئستِ الفائدةُ !! وبِهذا تنتهي خُطُواتُ الجريمةِ النَّكراءِ ، ودُفِنَ المقْتُولُ , وغابت آثارُ الجريمة ، ولكنَّها لم تَغِبْ عن عَلاَّم الغُيُوبِ، عباد الله : من أعظمِ عِظَاتِ القصَّة ودروسِها , الْمُفارقةُ الْمُتَبَاعِدَةُ بين ابني آدمَ عليه السلامُ لِصُلبِهِ ! فواحدٌ مجرمٌ حاسدٌ سفَّاكٌ ! وآخرُ متَّقٍ أوَّابٌ ! ( إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) أدركتم يا كرامُ : خطورةَ الْحَسَدِ وأنَّهُ رذيلةٌ إذا تَمَكَّنَ من النَّفس أوردها المهالك! وَزَيَّن البَغيَ والطُّغيانَ , والإثمَ والعدوانَ. فالحسدُ يُفسِدُ الوُدَّ ، ويقضي على الأخوةِ ,ويجعلُ المجتمعَ مَبْنِيَّاً على الْمَكْرِ والخديعةِ وتحقيقِ المصالحِ الذاتيةِ، والنبيُّ صلى الله عليه وآله وسلَّم يقول ( لا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخواناً) فاتَّقِ الله أيُّها الحاسدُ : وبادر بإصلاح قلبِك . ما أحكمكَ يا رسولَ اللهِ : حين جاءك الرَّجُلُ فقَالَ :أوصِني. فكنتَ تقولُ : ( لا تَغْضَبْ ) فَيُرَدِّدُ مِراراً ، وأنتَ تقولُ : ( لاَ تَغْضَبْ ). فما وْقَعَتِ الجرائمُ إلاَّ من جَرِيرَةِ الغَضَبِِ ! وبِهذا تَتَبيَّنُ خطورةُ الدِّماءِ والاعتداءِ! فقد قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم : ((لا يزالُ المؤمنُ في فُسْحَةٍ من دِينِهِ ما لم يُصِبْ دمًا حرامًا)) التقوى عباد الله : بابٌ مَشروعٌ يَدخُلُه كلُّ مَنْ صَدَقَ مع الله وسار على نَهجِ رسولِه صلَّى الله عليه وآله وسلَّم فعلاً للأمر وتركاً للنَّهي,بسببِ التَّقوى يُحجِمُ الْمُتَّقِي عن الْجريْمَةِ,ويَزُولُ حِقدُهُ وَحَسَدُهُ , وتنفرجُ هُمُومُهُ, ويصلحُ له أمرُ الدُّنيا والآخرةٍ .و( إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ) فاللهم ارزقنا التقوى في الغيب والشهادة ,اللهم املئ قُلُوبَنا بِحُبِّك وتعظيمك ياربَّ العالمين ,
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ , رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
عباد الله:اذكروا اللهَ الجليلَ يذكركُم، واشكروه على نعمه يزدكم ولذكرُ اللهِ أكبرُ، والله يعلم ما تصنعونَ .
0
0
4.4K
05-24-1433 01:53 صباحًا