خطبة عيد الفطر 01-10-1431هـ
اللهُ أكبرُ! اللهُ أكبرُ! اللهُ أكبرُ! اللهُ أكبرُ!اللهُ أكبرُ! اللهُ أكبرُ!اللهُ أكبرُ! اللهُ أكبرُ!الله أكبرُُ
اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ، واللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وللهِ الحَمْدُ
الحمدُ لله, تعالى عن الأندادِ, وتنزَّه عن الصاحبة والأولاد، نشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له , غفَّارُ الذُّنوبِ, ومفرِّجُ الكروب ,ونشهدُ أنَّ نبيِّنا محمداً عبدُ الله ورسوله بلَّغ الرسالةَ, وأوضح الدِّلالة , وأدَّى الأمانة, بشَّر من والاه, وحذَّر من عاداه، صلَّى الله وسلَّم وبارك عليه ، وعلى آله وأصحابه , ومن اهتدى بِهداه, إلى يوم أنْ نلقاه،
أما بعد: عباد الله : فأوصيكم ونفسي بتقوى الله فهي خيرُ زادٍ ليوم المعاد, زيِّنُوا بواطنَكم بالتَّقوى كما تزيَّنتُم بحُسْنِ الْمَظهَر والْمَنظرِ، وتذكروا باجتماعِكم يومَ العرضِ الأكبر: {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ}
اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ، واللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وللهِ الحَمْدُ
أيُّها المسلمون: عيدُنا أصيلٌ في نفسه متميِّزٌ في يومهِ , أعيادُنا سماويةً لم تُبْنَ على أمجادٍ شخصيَّةٍ أو تقاليدَ باليةٍ,أو خرافاتٍ شيطانيةٍ ليست كأعياد البَشرِ، ليس لنا عيدٌ لمولدِ ذا ولا لموتِ ذا، ولا لحدثٍ أرضيٍّ ولا ماديٍّ، ليس عيدُنا ودينُنا ,كدينِ وعيدِ الرافضةِ الأنجَّاسِ ألئكَ الأراذلِ الذين قام مذهبُهم على السَّبِّ والَّلعن والكذبِ ؟ أتدرون ما أعيادُ الرافضةِ يا مؤمنون : ؟ عيدٌ لمقتلِ عمرَ بنِ الخطاب رضي الله عنه وأرضاه ! عند قبر قاتلِه أبي لؤلؤةَ المجوسيِّ عليه لعنةُ الله !
وعيدٌ آخرُ أظنُّكم سمعتموه وشاهدتموه في النِّصفِ من رمضانَ ! حينَ نَظَّم أشقى القومِ وأطغَاهُم وأبغضُهم, عيداً , أتدرون لمقتلِ مَنْ ؟ أمِّنا عائشةَ بنتِ أبي بكرٍ رضي الله عنها وأرضاها ! ولقد أسمعَ العالمَ َ وآذاهم بأنواعِ السِّبابِ واللَّعنِ لخلفاء رسولِ الله ولأمَّهاتِ المؤمنين ! نعم هذه حقيقةُ الرافضةِ وهذا مذهبُهم !فما لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ ؟ ألا لعنةُ الله على الظالمين ! لعنةُ الله على الرافضةِ الحاقدينَ الذين يؤذون رسولَ الله وصحابتَه وأمَّهاتِ المؤمنين ! فهل من تحقيقِ العقيدةِ والتَّوحيدِ أنْ يُدعا للتَّقاربِ معهم أو مصالحتِهم ومعايشتِهم ؟ ( قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ )
فيا أهلَ الإيمان، اجعلوا العقيدةَ أصلَ اهتمامِكُم , فأمَّتُنا اليوم كثرت عليها المتغيِّرات، وعَظُمَت عليها الهجماتُ والتحدِّياتُ، واشتدَّت بها الأزماتُ، فلأجل هذا لا بدَّ أن نتسلَّح بسلاح الثَّوابتِ الإيمانيةِ، والحقائقِ العقائدية التي تضمَّنتها نصوصُ القرآنِ الكريم, والسنةِ النبوية، فتلكم هي سفينةُ النَّجاة , والله جل وعلا يقول: ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَـٰنَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ ٱلأمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُونَ .
اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ، واللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وللهِ الحَمْدُ
عباد الله : حُقَّ لكم أن تفرحوا وتَهنئوا بعيدِكُم , فرحةَ القيامِ بالواجبِ,وحسنَ الظَّنِّ بالله, والثِّقةَ بحسنِ جزائه, فللصائم فرحتان: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربَّه فرح بصومه .
إنَّنا بحمدِ اللهِ ومِنَّتِهِ في يوم الجوائز، فيا من أدَّيتم فرضَكم ,وأطعتم ربَّكم, وصُمتُم شهركم, قُمتم وقرأتُم, وتصدَّقتم فهنيئاً لكم,
فابتهجوا بعيدِكم, وتزاورُوا وانشروا المحبةَ فيما بينَكُم, وتبادلُوا التَّهاني والدَّعواتِ بِعُمُرٍ مديدٍ وعملٍ صالحٍ سديدٍ (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)
إنَّه العيد جاءَ ضيفاً عــزيزاً فاكتبوا بالْمِدادِ فيضَ التَّهـاني
كبِّروا الله علَّ تكبيرةَ العيــدِ تضخُّ الضميرَ في الشِّريــان
أيُّها المسلمونَ: اليومَ فرحٌ وسرورٌ , لا نريد أحداً حزينا ! نريدُكَ أن تعيشَ مُبتهجًا مُتفائلاً, فرِحًا مسرورًا، بتلك الإنجازاتِ الكبيرةِ التي حقَّقتها في ثلاثين يومًا. فلقد كشفَ لنا رمضانُ، أنَّ في نفوسنا خيراً كثيراً، وأنَّنا قادرون بإذنِ الله على أن نفعل الكثيرَ لأنفسِنا ولأمَّتنا, فلقد عشنا مع القرآنِ الكريمِ تلاوةً وتدبُّرا, فأدركنا أنَّ القرآنَ الكريمَ هو النَّجاةُ والنُّورُ, (قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) فلا يسوغُ لنا شرعا أو عقلا أنْ نتخذَه وراءَنا ظِهريَّا .
لقد علَّمنا رمضانُ معنى الجودِ والبِرِّ والإحسان, فلا تغفلوا عن تلك الصِّفاتِ العاليةِ والأخلاقِ الحميدة طيلة العامِ ؟ فمن للمحتاجينَ والمعوِزينَ بعد الله إلا أنتم ؟
(وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)
لقد كشف لنا رمضانُ عن قوةِ صبرنا وعزيمتنا على شهواتنا ! فأدركنا أنَّنا قادرون على الانتصار على أنفسنا والتَّغلُّبِ على الشَّيطانِ ! فهجرنا القنواتِ والمسلسلاتِ والشَّبكاتِ وانقطعنا عن استراحات الَّلهو والغفلةِ التي تضرُّ ولا تنفع حقَّاً ما أكرمكَ يا رمضانُ وما أعظمكَ وصدق اللهُ (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا )
أيُّها المسلمونَ، لقد أرادَكُمُ اللهُ أن تبتهجوا بعيدِكم بعد هذه الطَّاعاتِ، فَرَحاً مشروعا بلا بطرٍ ولا خيلاءَ , ولا أذيةٍ ولا لهوٍ, ولا طبلٍ ولا مزمارٍ (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ).
اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ، واللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وللهِ الحَمْدُ
أيُّها المؤمنون : يَومُكم عَظِيمٌ وَعِيدُكم كَريمٌ ، فَاقدُرُوهُ حَقَّ قَدرِهِ، أُعفُوا وَاصفَحُوا،
أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغفِرَ اللهُ لَكُم استقبلوا عيدَكم بصفاءِ القلوبِ ونقائِها من الشَّحناءِ والبغضاء والتقاطعِ .كفى أيُّها المتهاجرونَ، كفى أيُّها المتقاطعون، نحن في يومٍ من أيام الله المشهودةِ. فإلى متى ونحن مُتعادُون ومُتَقاطعونَ ؟ هل لنا أنْ نستفتحَ عيدَنا بقلوبٍ ملئُها الصفاءُ والمودة ؟ والأخوةُ والمحبةِ ؟ فيا أيُّها الأحبةُ : قبل حُسْنِ مَلْبَسِنا ومظهرِنا دعوةٌ أن نُنَظِّفَ قلوبَنا عن الشحناءِ والبغضاءِ، اتركوا ما مضى أنتم قلتم ونحن قلنا،وأنتم فعلتم ونحن فعلنا! قولوا : رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ
لقد سمعتم, وكم سمعنا! عَن أناسٍ امتلأت قَلوبُهُم غَيظًا وَحِقدًا عَلَى أَقَارِبِهِم وَذَوي أرَحِامِهِم، قَاطعُوهُم وعَادَوهم، بَل وخَاصموهُم في المحاكم ، كُلُّ ذَلِكَ لأجلِ أَمرٍ تَافِهٍ , قَليلٍ مِن حُطَامٍ أَو وِشَايَةِ لِئَامٍ، أَو زَلَّةِ لِسَانٍ أَو شِجَارٍ بَينَ أَطفَالٍ أَو نِسَاءٍ،
فَتَمُرُّ الأَشهُرُ وَالقُلُوبُ تَغلِي، وَلا يَستَرِيحُ أَحدُهُم إِلاَّ إِذَا نَشَرَ المَعَايِبَ وسَرَدَ الفَضَائِحَ، وَتِلكَ لَعَمرُ اللهِ مِن دَلائِلِ الخسرانِ وضعفِ الإيمانِ, وَإِلاَّ فَإِنَّ الأَدِلَّةَ على خَطَرِ القَطعِ مَعلُومَةٌ لِكُلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ، قال تعالى: فَهَل عَسَيتُم إِن تَوَلَّيتُم أَن تُفسِدُوا في الأَرضِ وَتُقَطِّعُوا أَرحَامَكُم أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُم وَأَعمَى أَبصَارَهُم ، وقال : (( لا يَدخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعٌ ))، وقال : ((مَن أَحبَّ أَن يُبسَطَ لَهُ في رِزقِهِ وَيُنسَأَ لَهُ في أَجلِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ))، فلا أظنُّ أحدًا بعد هذا الوعد والوعيد يُعذر بالهجر والقطيعة ، فرَحِمَ اللهُ عبدًا يصِلُ رَحِمَهُ وإنْ قطعوه، يتعهَّدُهم بالزِّيارةِ والهديةِ وإن جَفَوه،
وهَنِيئًا ثمَّ هَنِيئًا لِمَن أَعَانَ على الصِّلةِ بِقَبُولِ العُذرِ وَالصَّفحِ عَنِ الزَّلاَّتِ وَالتَّغَاضِي عَنِ الهَفَوَاتِ، فإِنْ أَحسَنَ فَلا يَمُنُّ، وَإِنْ أَعطَى فَلا يَضِنُّ، لا يَعرِفُ السِّبَابَ وَلا يُكثِرُ العِتَابَ، يُشَارِكُ أَقَارِبَهُ آلامَهُم وَآمالَهُم، يَنصَحُ وَلا يَفضَحُ، وَيَستُرُ وَلا يُعِيِّرُ، و ذَلِكَ فَضلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الفَضلِ العَظِيمِ .
اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ، واللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وللهِ الحَمْدُ
وأعظمُ العقوق ما كان من الولد لوالديه فأيُّ كفرانٍ لحقِّهما ! أيُّ جُحودٍ لفضلهما! وصدق الله ( وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ ) أما علمتم أيُّها الأبناءُ أنَّ العقوقَ سببٌ للعنِ اللهِ والطَّردِ من رحمته ؟ قالَ رسولُ الله ((لَعَنَ اللهُ العاقَّ لوالديه)).
فيا من تَعُقُّ والديك، احذر غضبَ الرَّبِّ عليكَ ! فلن يُرفع لك عند الله عملٌ !
ولن توفَّقَ لخيرٍ ! وأنت لهما عاقٌّ ! قال : ((ثلاثةٌ لا يقبلُ اللهُ منهم صَرْفًا ولا عَدْلاً: العاقُّ لوالديه، والمنَّانُ، والمُكَذِّبُ بالقَدَرِ))
أنسيتَ أنَّ العقوقَ دينٌ واجبُ السَّداد في الدُّنيا قبل الآخرةِ ! قال : ((اثنتان يُعجِّلُهما اللهُ في الدُّنيا: البغيُ وعقوقُ الوالدين)) أي يعجِّلُ لهما العقوبةََ والانتقامَ.
عباد الله : مع الأسف لا نزال نسمعُ قَصَصَاً وأحداثا في حقِّ الوالدين لا تُتَصوَّرُ من بَشَرٍ فكيفَ من مسلمٍ، فلا زلنا نسمع عن هجر الوالدَينِ أشهرا وسنواتٍ ، شُلَّت يمينٌ آذت من ربَّاها ، لا زلنا نسمع عن السَّبِّ والشَّتم ! قُطعَ لسانٌ تلفَّظ على من غذاهُ وربَّاه ,ولسانُ حالِ كلِّ أبٍ و أمٍّ يقولُ: فلما بلغتَ السنَّ والغايةَ التي إليها مدى ما كنتُ فيك أؤمِّل
جعلت جزائي غِلْظَةً وفَظَاظَة كأنـَّك أنتَ المُنعم المُتفَّضـل
فليتـك إذ لَم تَرْعَ حقّ أُبُوَّتي فعلتَ كما الجارُ الْمجاوِر يفعل
فأيُّها الأبنـاءُ والبناتُ: أخاطبكم بكلِّ قلبي وكياني، اتقوا الله في الوالدين اقدُروا لهذه النعمةِ قدرَها ، واغتنموا خيرَهما وبِرَّهما فدونَكم أبوابُ الجِنانِ فأين السالكون ؟!
رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا
اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ، واللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وللهِ الحَمْدُ
معاشر النِّساءِ، أجبن نداءَ الله لكنَّ حيثُ قال: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
آيةٌ عظيمةٌ جامعةٌ مانعةٌ ، لو تأمَّلَتْهَا المرأةُ وعَمِلَتْ بها لحازت خيري الدُّنيا والآخرة, فالأصل قرارُكِ في بيتِكِ؛ إذْ أنتِ نورُ أركانِه وسكونُ أرجائه، فاصبري على تعب المنزل واصبري على أذى الزَّوجِ وكَلَفَةِ التَّربية, واعلمي أنََََّ تركَ البيت، والمطالبةَ بورقة الطلاق عند أدنى سببٍ ليس هو الحلُُّ الأمثلُ ! خاصَّةً مع سوءِ خُلُقِ الزَّوج وقلةِ دينه،
فيا أيُّها الزوجان الكريمان : تطاوعا ولا تختلفا , تصالحا ولا تفتضحا .
فقد قال رسولُ الله : ((إذا صلتِ المرأةُ خمسها وصامت فرضَها وحصَّنت فرجَها وأطاعت زوجَها قيل لها: ادخلي من أيِّ أبوابِ الجنَّة شئتِ))
وقال : ((ألا أخبركم بنسائِكم في الجنة؟)) قلنا: بلى يا رسول الله، قال: ((الولودُ الودودُ التي إذا غضبت أو أُسيءَ إليها أو غضبَ زوجُها قالت: هذه يدي في يدك، لا أكتحلُ بغمضٍ حتى ترضى)).
اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ، واللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وللهِ الحَمْدُ
أختي المسلمةِ احذري الخضوعَ في القولِ ومخالطةَ الرِّجالِ وإبداءَ الزِّينةِ لهم، ابتعدي عن ذلك خاصةً في الأماكن العامَّةِ كالأسواق والحدائق ،واحذري أماكنَ المهرجانات والمتنزَّهات العامةِّ الْمُختَلَطةِ فقد قال : ((يا معشر النِّساءِ، استأ خرنَ؛ فإنِّه ليس لكنَّ أنْ تحققنَ الطريقَ، عليكنَّ بحافاتِ الطريقِ))
تَّجَمَّلنَ بِالحَيَاءِ وَتزَيَّنَّ بِالسِّترِ،وَاحذَرْنَ المَلابِسَ َالفَاتِنَةَ،مِنَ العَبَاءَاتِ المُزَركَشَةِ وَالمُخَصَّرةِ، وَالثِّيابِ القَصِيرةِ ، والأَنقِبَةِ الخَدَّاعَةِ ، فَإِنَّ اللهَ عليمٌ خبيرٌ،
احذروا المواقعَ الكترونيةِ الْمُنحلَّةِ والمشبوهةِ ,والمحادثاتِ غير الشريفةِ!
اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ، واللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وللهِ الحَمْدُ
عِبَادَ اللهِ، لا تَنسَوا صِيَامَ سِتِّ من شَوَّالٍ، ((فمَن صَامَ رَمَضَانَ ثم أَتبَعَهُ بِسِتٍّ مِن شَوَّالٍ كان كَصَومِ الدَّهرِ)). ثم عَلَيكُم بِالاستِقَامَةِ على العَمَلِ الصَّالحِ وَالثَّبَاتِ على الطَّاعَةِ، وَإِيَّاكُم وَالنُّكُوصَ وَالتَّرَاجُعَ بَعدَ التَّوبَةِ.
وبحمد الله وافقَ عيدُنا يومَ الجمعةِ فاجتمع لنا عيدان فيُشرعُ لمن صلى العيدَ أن يصليَ جمعةً وهو الأفضلُ, وله أن يصليَ ظهرًا في بيته؛ فقد ثبت أنَّ النبيَّ رخَّص في الجمعة لمن حضر العيد، وقال: ((اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شهد العيد فلا جمعة عليه))،وقال في خطبة العيد : (يا أيُّها الناسُ : إنَّكم أصبتم خيرا وأجرا ، وإنِّا مُجمعون ، فمن أراد أن يجمع معنا فليجمع ، ومن أراد أن يرجع إلى أهله فليرجع )
ولكن أيُّها الكرامُ: لا يدعُ صلاةَ الظهر بالكليِّةِ بل يصليها أربعاً بعد دخولِ وقتِ الظُّهر، وإنَّا إن شاء الله مصلون الجمعة في وقتها.
وكان من هدي النبيِّ مخالفةَ الطريق في العيد، فعودوا من غير الطَّريقِ الذي قدمتم منه اقتداءً بنبيكم محمدٍ ،
أيُّها الحبيب، انطلق في عيدك اليوم مُبتهجًا مُستبشرًا،قابل أهلكَ وأصحابَك وجيرانَك بالبِشرِ والتِّرحاب، ولا يعكِّر عليكَ الشيطانُ عيدُك !فليهنئ بعضنا بعضًا ؛
فاللهم إنَّا نسألك بركاتِ هذا العيدِ وجوائزَه ونوالَه .
اللهم اجعل عيدنا فوزاً برضاك والجنَّةَ .
اللهم اجعلنا ممن قبلت صيامَه وقيامَه وأعمالَه فأعتقت رقابَهم من النَّار .
اللهم أدم علينا نعمة الأمن والإيمان ,ووفِّق ولاة أمورنا لما تحبُّ وترضى يا رحمان.
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ.وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ .وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
0
0
16.3K
05-24-1433 01:34 صباحًا