خطبة الجمعة 13-07-1431هـ بعنوان الحذر من العجلة
الحمد لله الملكِ الجليل ، الهادي إلى سواء السبيل ،. أمرنا بمكارم الأخلاق ، ونَهانا عن العجلةِ وهي من أسوءِ الأخلاق , نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الحليمُ الكريمُ الرَّزاقُ ، ونشهد أنَّ نبيَّنا محمدا عبد الله ورسوله ، بُعث بالهدى والرِّفقِِ والحكمةِ ، اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على محمدٍ ، وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإيمانٍ وإحسانٍ إلى يوم التَّلاقْ .
أما بعد: فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله ، فاتقوا الله وراقبوه ,( وَاعْبُدُواْ رَبَّكُمْ وَٱفْعَلُواْ ٱلْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )
إخوة الإسلام: نتيجةً لجهلِ الإنسانِ وضعفِهِ فقد يظنُّ أنَّ في العَجَلَةِ تنفيذُ الأمورِ والوصولُ إلى الهدف بأسرعِ طريقٍ !
لذا جاء ديننا الحنيفُ ليهذِّبَ الأخلاقَ،ويمنعَ العَجَلَةَ في التَّصرفاتِ، لِيقطعَ دابرَ النَّدم، وليربيَ المجتمعَ على الفضلِ وحسنِ العواقبِ، ولن تتحقَّق َهذه الغايةُ إلا عندما يُهيمنُ العلمُ النافعُ، والعقلُ الرشيدُ على التَّصرفات والعقولِ , وتأخذُ بالحلمِ والرِّفقِ والأناةِ كما كان هديُ المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي قال : ( لا يكونُ الرفقُ في شئٍ إلا زانَه، ولا ينزعُ من شئٍ إلا شانه ).
أيُّها المؤمنون : لقد وصف الله جنسَ الإنسانِ بأنه عَجُولٌ فقال : ( خُلِقَ ٱلإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ) وقال سبحانه : ( وَيَدْعُ ٱلإِنْسَـٰنُ بِٱلشَّرّ دُعَاءَهُ بِٱلْخَيْرِ وَكَانَ ٱلإِنْسَـٰنُ عَجُولاً ) .
ففي الإنسانِ عجلةٌ في أموره، وتسرُّعٌ في أحوالِه كلِّها؛ لقصور علِمه وقلةِ إدراكِه ، وهذا لَفْتُ نظرٍ له ليتحلَّى بالصَّبرِ والْحِلمِ والأناةِ .
والعَجَلةُ : هِيَ فِعْلُ الشَّيءِ قَبلَ وَقْتِه اللاَّئقِ به، ولهذَا صارتِ العَجَلةُ مَذْمومَةً في عَامَّةِ القرآنِ، إلاَّ مَوضِعًا وَاحدًا أباحها الله فيه , وهو قَولُه تعالى ِ: ( وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتقى )
وليست كلُّ العجلةُ مذمومةً على كلِّ حالٍ ، فقد أمرنا نَبِيُّنَا صلى الله عليه وسلم بتعجيلِ الفِطر في الصيام, فقال: ( ما تزال أمتي بخيرٍ ما عجَّلوا الفطرَ ), وبتعجيلِ العودةِ من السَّفَرِ (فإذا قضى أحدكُم نَهمتَه من وجهِهِ، فليعجِّلْ إلى أهلِهِ )
وأمورُ الآخرةِ والطَّاعاتِ يُسنُّ تعجيلُها والمسارعةُ فيها والمسابقةُ إليها ، قال عليه الصلاة والسلام: ( التَّؤَدَةُ في كلِّ شيءٍ خيرٌ، إلا في عمل الآخرة )
ولكن على مستوى أداء وإتقانِ العبادات فقد نَهانا الشارعُ الحكيمُ عن الاستعجال في أدائها كالوضوءِ مثلاً ؛ فالمتَوضِّئُ أُمرَ بإسباغ وُضُوئِه وألا يَسْتَعجلَ فيه , وفي الحديث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ رَجَعْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِمَاءٍ بِالطَّرِيقِ تَعَجَّلَ قَوْمٌ عِنْدَ الْعَصْرِ فَتَوَضَّئُوا وَهُمْ عِجَالٌ فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِمْ وَأَعْقَابُهُمْ تَلُوحُ لَمْ يَمَسَّهَا الْمَاءُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم( وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ ).
كمَا أنَّكم تعلمونَ يا كرامُ: أنَّ العَجِلَ في صَلاَتِهِ؛ الذي َلاَ يَطْمَئنُّ فِي رُكُوعٍ وَلاَ سُجُودٍ، وينقُرُها كنقرَةِ الدِّيكِ والْغُرَابِ! أنَّ ذلكَ منهيٌّ عنه .
وَأَعْجَبُ مِنْ ذَلِكُمْ ! الرَّجلُ الَّذِي يدَخَلُ مع إمامِه ويُسَابِقُهُ ! وغَابَ عَنه قولُ: الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم ((أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعْ رَأَسَهُ قَبلَ الإِمَامِ أنْ يَجْعَلَ اللهُ صُورَتَهُ صورَةَ حَمارٍ؟!)) وَلَرُبَّمَا طَغتِ العَجَلَةُ عَلَى المرءِ وهو يُنَاجِي رَبَّه وَيَدْعُوهُ , فلا يستجابُ له بسببِ عَجَلَتِهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((يُسْتَجَابُ لأَحَدِكُمْ مَا لَم يَعْجَلْ، يَقُولُ: دَعَوتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي))
عباد اللهِ: وعند التأمُّلِ َفي كثير من مُشكلات مُجتمعنا كذلكَ، نجِدُ أنَّ أكثرَها بسببِ الطَّيشِ والعجلةِ ! لا تعجلنَّ فربَّما عَجِلَ الفتى فيما يَضُرُّه
ولربَّما كَرِهَ الفتى أمراً عواقبُه تسرُّه
ومن صور العجلةِ المذمومة :نقلُ وإشاعة الأخبار , فبعض النَّاس ، أيُّ خبرٍ سمعتْه أذُناه أشاعه وأذاعه من غير تثبُّتٍ وتروٍّ، ( فكفى بالمرء كذباً أنْ يحدِّث بكلِّ ما سمع )
ومن العجلةِ المذمومةِ:ما يَسلُكُه بعضُ قائدي السياراتِ في استعجالِهم في سيرِهم ، وتجاوزاتِهم ,مما يُهلكُ الأنفُسَ ويضرُّ الآخرين ! فليتَّقِ المسلمُ ربَّه وهو يقودُ سيارتَه، وليراعِ الأنظمةَ المعتبرةَ، وليروِّض نفسَه على الأناةِ والتأنِّي , والعقلِ والرُّشدِ .
فالعَربُ تُكَنِّي العَجَلَةَ: بأُمِّ النَّدَامَاتِ، وَفي المَثَل: "فِي العَجَلةِ النَّدَامَةُ وَفِي التَّأنِّي السَّلاَمةُ. فالوَاجِبَ عَلَى كلِّ مسلم عَاقِلٍ لُزُومُ الرِّفْقِ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا وَتَرْك العَجَلةِ ، فإنَّ اللهُ تَعَالَى يُحِبُّ الرِّفْقَ في الأُمُورِ كُلِّهَا، وَمَنْ مُنِعَ الرِّفقَ مُنِعَ الخيرَ الخير كلَّه، ( واللهُ يعطي على الرِّفقِ مالا يعطي على سواهُ ) فاللهم اهدنا لأحسن الأعمال والأقوال والأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنَّا سيئها لا يصرفُ عنَّا سيئها إلا أنت يارب العالمين .أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية:
الحمدُ لله مبدِئِ البرايا، كريمِ التَّحايا، خلقَ خلقَه وأرسلَ إليهم رُسُلَهُ بجميلِ الخصالِ وحَسَنِ السَّجايا, يَهْدُونَ الخلقَ للتي هي أقومُ، ويَدْعُونَ للأَسْلَمِ والأَحكَمِ، وينذِرونَهم الموقفَ الأعظم، نشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، ونشهد أنَّ محمّدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلَّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين.
أما بعدُ: فاتَّقُوا اللهَ عبادَ اللهِ حَقَّ التَّقوَى، واسْتَمسِكُوا مِنَ الإسَلامِ بالعروةِ الوُثْقَى، واحْذَرُوا طَريقَ المَعَاصِي، فإنَّ أقْدَامَكُم عَلى النَّارِ لاَ تَقوَى.
أيُّها المؤمنون: العجلةُ طبعٌ في الإنسان، بشهادةِ الخالقِ جلَّ في علاه ،
قال الله تعالى: خُلِقَ الإنسانُ من عَجَلٍ ورسولُنا هو المثلُ الأعلى والأسوةُ الأولى في أفعالِه وأقوالِه ومعاملاتِه , رِقّةً وعطفا , ورِفقًا وحكمةً ، فلقد كان نبيُّنا صلى الله عليه وسلم متأنياً متثبِّتاً في أموره كلِّها، إذْ يقول: ( الأَنَاةُ مِنَ اللَّهِ وَالْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ )،
والعَجَلَةُ يا كرامُ: َيَكُونُ ضَرَرُهَا كَبيرًا وخطيرا إِذَا كَانَ المُتَّصِفُ بِهَا ذَا مَسؤولِيَّةٍ وجاهٍ ، فالمسئولُ الَّذِي يَسْتَعْجِلُ الأمورَ دُونَ رَوِِيَّةٍ وَدِرَايةٍ تكُونُ قَرَارَاتُه سَرِيعةَ النَّقْضِ, بَطِيئةَ النَّفْعِ, خطيرةَ العواقبِ ، وَلِهَذا كَانَ المسئولونَ العقلاءُ يُقَرِّبُونَ مِنُهمَ أَهلَ الخِبرَةِ وَالمَشورَةِ والدِّيانةِ الَّذينَ يُصلِحونَ في الأرضِ وَلاَ يُفْسِدونَ.
أيُّها الكرامُ : ولو نظرَت كذلكَ في كثيرٍ من مُشكلات مجتمعنا، وقضايا محاكِمنا لوجدتَّ أكثرَها نتيجةَ الطَّيشِ والعجلةِ والغضب،ونسيَ أُلئكَ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ :لأشجِّ عبدِ القَيْسِ ( يَا أَشَجُّ إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ وَرَسُولُهُ الْحِلْمُ وَالأَنَاةُ)
عباد الله :ومن العجلةِ المذمومة : ما هدَّم َبيوتًا آمِنةً، وشتَّتَ أُسَراً كاملةً , فبعضُ الحمقى يتسرَّع لأتْفَهِ الأسبابِ وأحقرِها فيطلِّقُ زوجتَه وعشيرتَه!! ويُمطرها بوابلٍ من السِّبَابِ والِّلعانِ ! فَيَكسِرُ ضِلَعَها ويضيِّعُ أمرَها , والسَّببُ مجرَّدُ خصامٍ ونزاع طارئٍ، أو أوهامٍ وشكوكٍ ! أو تقصيرٍ بشيءٍ من الواجبات، فيهدمُ بيتَه، ويفرِّق أسرتَه، ويشتِّت أولادَه، والإسلام بريءٌ من هذه الخصال النَّكدِةِ، فرسول يقول: ((ليس المؤمنُ بالطَّعان ولا الَّلعان، ولا الفاحشِ ولا البذيء))
ثمَّ إذا عادَ لعقلِه وصوابِه لا تسألوا بعد ذلك عن حالةِ النَّدم ! ولكن لاتَ ساعةَ مَندَمٍ، إذْ يختلقون المعاذير، ويراجعون القضاة والمفتين، فيا عقلاء ( اسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْراً ؛ فَإِنَّ المَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلعٍ ، وَإنَّ أعْوَجَ مَا في الضِّلَعِ أعْلاهُ ، فَإنْ ذَهَبتَ تُقيمَهُ كَسَرْتَهُ ، وَإنْ تَرَكْتَهُ ، لَمْ يَزَلْ أعْوجَ ، فَاسْتَوصُوا بالنِّساءِ )
فاحذروا العجلةَ والتسرُّعَ في الطلاق فذاك خطأٌ فادحٌ , وعجلةٌ مذمومة، والطلاقُ إذا تلفظتَ به وقعَ، ( فثَلاَثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ النِّكَاحُ وَالطَّلاَقُ وَالرَّجْعَةُ )
و من العجلةِ المذمومةِ بل من أهمِّها وأخطرِها وأعظمِها شأناً في هذا الزَّمنِ الاستعجالُ في الفتوى !
وأزمةُ زمانِنَا يا مؤمنون : أنََّ هناكَ أدعياءَ على العلم، نصَّبوا أنفسَهم مفتينَ للخلق، وهذا الجنسُ من الناس ضررُه عظيم، وبليةٌ من البلايا، ورسولُنا يقول: (( إِنِّي أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي مِنْ ثَلاثٍ : مِنْ زَلَّةِ عَالِمٍ ، وَمِنْ هَوًى مُتَّبَعٍ ، وَمِنْ حُكْمٍ جَائِرٍ))
فيا أيُّها المؤمنون : اعرفوا عمن تأخذونَ دينَكم ,فليس كلُّ مُلْتَحٍ يُستفتى , وليس كلُّ من كان صوتُه جميلاً في القرآن يُستفتى ، وليس كلُّ مفسِّرٍ للأحلام يُستفتى، وليس كلُّ إمامٍ لمسجدٍ يُستفتى، وليس كلُّ من ظهر في الفضائيات أو الإذاعات على أنَّه شيخٌ يُستفتى،
لقد صار دينُ الله مع كلِّ أسفٍ كلاءً مُباحا لكلِّ أحدٍ، لذا أصبَحتَ تسمعُ بالطَّوامِّ العِظام , والقولِ الشَّططِ !!
اسألوا أنفسكم واسألوا كلَّ من أفتى الناسَ بجوازِ اختلاطِ الرِّجالِ بالنِّساء , أو أباحَ الطَّربَ والغناءَ , أو هوَّن من شأنِ صلاة الجماعةِ , اسألوهم هل هذه الفتاوى ستقرِّبُ الناسَ من ربِّ العالمين ؟ وتزيدُ في تَدَيُّنِهم لله تعالى ؟ أم أنَّها ستصُدُّهم عن دينِ اللهِ وتُضعِفُ إيمانَهم ؟
فأثمنُ شيءٍ لديكَ أيُّها المسلمُ دينُك، وأَعظمُ بِضاعةٍ تسعى لها تحقيقُ تقوَى الربِّ جلَّ وعلا، وذلك لن يكونَ إلا بأخذِكَ بالعِلمِ الشرعيِّ الصحيح, ممن ترَى به الأمانةَ والتقوَى , والعَقلَ والتأنِّي . ولهذا عباد الله: لا يقع الاضطرابُ والتخبُّط في الفتاوى إلاَّ حين تصدُر الفتاوَى بمنأىً عن مراعاةِ مقاصد الشريعة الغرَّاءِ، فمن الخطأ الإفتاء بالأدلةِ الجزئيةِ دونَ ربطها بالكُلِّيات العامَّةِ للتَّشريعِ والمقاصد ، قال الإمامُ الشاطبيُّ رحمه اللهُ: "فزلَّةُ العالمِ أكثرُ ما تكونُ عند غفلتِهِ عن اعتبارِ مقاصدِ الشرع في ذلك المعنى الذي اجتهَد فيه"
ولنعلم يا كرامُ أنَّ الواجب حملُ النَّاسِ على المعهود الوسَط، فلا يُذهَب بالنَّاسِ مذهبَ الشدِّة، ولا يُمال بِهم إلى درجةِ الانحلالِ والرُّخَص التي تخالف صريحَ القرآن والسنة. فاللهم إنَّا نسألك الثباتَ على الحقِّ والاستقامةَ على الهدى، اللهم اجعلنا ممّن يعمل بالقرآن فيحّلُّ حلاله ويحرمُّ حرامه ويعمل بمحكمه ويؤمن بمتشابهه. اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ياربَّ العالمين. ربَّنا لا تزِغ قلوبَنا بعد إذ هدَيتنا، وهَب لنا من لدُنك رحمةً إنّك أنت الوهّاب. اللّهمّ صلِّ وسلِّم وبارِك على سيدنا وحبيبنا محمَّدٍ، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين: أبي بكر وعمر وعثمان وعليّ، وعن سائر الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين. عباد الله أذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على عموم نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .
0
0
10.0K
05-24-1433 01:16 صباحًا