خطبة الجمعة 12-03-1431هـ بعنوان قاتل المائة
الحمدُ لله اللطيف الخبير . أحاط بكلِّ شيءٍ علما , وسع كلَّ شيء رحمة ًوحلما, ونشهدُ ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ربٌّ توابٌ رحيم قال عن نفسه : ( نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ) ونشهد أنَّ محمدا عبدُ الله ورسولُه البشير النذير والسراج المنير, اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسانٍ إلى يوم الدين .
أما بعد : (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ).
عباد الله رسولنا صلى الله عليه وسلم يضرب لنا القصصَ والأمثال عظة ًوعبرة لأولي الألباب, ولتكونَ نبراسا تنيرُ حياتـَنا وهدى وصراطا أمامَنا .
وإليكم يامؤمنون قصة ٌتدلُّ على سعةِ رحمةِ الله تعالى وعفوه وكرمِه , هي بابُ أملٍ لمن أسرفوا على أنفسهم المعاصي والذنوب ( وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ) في الصحيحين عن أبي سَعيد بنِ الخدريِّ - رضي الله عنه - : أنّ النَبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ : (( كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكمْ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وتِسْعينَ نَفْساً ، فَسَأَلَ عَنْ أعْلَمِ أَهْلِ الأرضِ ، فَدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ ، فَأَتَاهُ . فقال : إنَّهُ قَتَلَ تِسعَةً وتِسْعِينَ نَفْساً فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوبَةٍ ؟ فقالَ : لا ، فَقَتَلهُ فَكَمَّلَ بهِ مئَةً ، ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الأَرضِ ، فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ عَالِمٍ . فقَالَ : إِنَّهُ قَتَلَ مِئَة َنَفْسٍ فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ ؟ فقالَ : نَعَمْ ، ومَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وبَيْنَ التَّوْبَةِ ؟ انْطَلِقْ إِلى أرضِ كَذَا وكَذَا فإِنَّ بِهَا أُناساً يَعْبُدُونَ الله تَعَالَى فاعْبُدِ الله مَعَهُمْ, ولاَ تَرْجِعْ إِلى أَرْضِكَ فَإِنَّهَا أرضُ سُوءٍ ، فانْطَلَقَ حَتَّى إِذَا نَصَفَ الطَّرِيقَ أَتَاهُ الْمَوْتُ ، فاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ ومَلائِكَةُ العَذَابِ . فَقَالتْ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ : جَاءَ تَائِباً ، مُقْبِلاً بِقَلبِهِ إِلى اللهِ تَعَالَى ، وقالتْ مَلائِكَةُ العَذَابِ : إنَّهُ لمْ يَعْمَلْ خَيراً قَطُّ ، فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ في صورَةِ آدَمِيٍّ فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ - أيْ حَكَماً - فقالَ : قِيسُوا ما بينَ الأرْضَينِ فَإلَى أيَّتِهما كَانَ أدنَى فَهُوَ لَهُ . فَقَاسُوا فَوَجَدُوهُ أدْنى إِلى الأرْضِ التي أرَادَ ، فَقَبَضَتْهُ مَلائِكَةُ الرَّحمةِ )).
وفي رواية (( فَكَانَ إلى القَريَةِ الصَّالِحَةِ أقْرَبَ بِشِبْرٍ فَجُعِلَ مِنْ أهلِهَا )) وفي رواية (( فَأَوحَى الله تَعَالَى إِلى هذِهِ أَنْ تَبَاعَدِي ، وإِلَى هذِهِ أَنْ تَقَرَّبِي ، وقَالَ : قِيسُوا مَا بيْنَهُما ، فَوَجَدُوهُ إِلى هذِهِ أَقْرَبَ بِشِبْرٍ فَغُفِرَ لَهُ ))
الله أكبر يامؤمنون ياله من حديثٍ عظيم يفتحُ لنا بابَ أملٍ كبير لنتوب إلى الله تعالى من جميع الذنوب والمعاصي
حقا (إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) وصدق الله ( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ )
أيُّها المؤمنون هذا الحديث مليئٌ بالفوائد والدُّروسِ والعبر.
فهذا الرجلُ سعى في الأرض فسادا. ومع ذلك فإنَّ قلقَ المعاصي و حيرةَ الذنوب باتت تلاحقُه ليل نهار فعلم أنَّ له ربَّا كريما ,رؤفا رحيما . فأرادَ الطريقَ وسأل أهلَ العلم لأنَّهم محلُّ الثـقة والمشورةِ ولكنَّه لم يوفًّق بادئَ الأمر إلى عالمٍ يشفي الغليل ويُبَيِّنُ الصوابَ فقد دلُّوه على صاحبِ عبادةٍ فقط وليس عنده علمٌ شرعي فلما سمعَ خبره استعظم ذنبَه فَحَكم عليه بالهلاك والنَّار فمن شدِّة حِنقه وغضبه وطغيانِه قتله وأكمل به المائة ومازالت حيرةُ المعصية تُلاحقه حتى دلُّوهُ إلى عالم فقيه فَفَتَحَ له بابَ الرجاء ودلَّه على طريق التوبة وأبان له سُبَلَ الثبات وهذا دليلٌ على حكمةِ العالم وفطنتِه.
عباد الله إنَّ الحديث درس لأهل العلم أن ينصحوا للناس ويبيِّنوا الحلال والحرام وألا يخافوا في الله لومة لائم وأن يكون خوفهم من الله تعالى ( فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ )
إنِّه درس عظيم ألا يقولَ أحدٌ الله بلا علم ! فما بالُ بعضُ المتطفِّلين والصحفيين يتجاسرون على دين الله تعالى فيفتتُوا ويقرِّروا وينتقدوا ويقولوا على الله بلا علم فذاك يسوقُ من الأدلةِ والأقوال بعدم وجوب صلاة الجماعة , وآخر يفتي بعدم وجوب الحجاب , وثالث يناقش معنى الإختلاط , ورابع ينادي بقيادة النساء. وهلمَّ جرَّا والله يقول (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولً ) وفي الصحيح قال رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ الله لا يَقْبِضُ العلم انتزاعا يَنْتَزِعُه من الناس ولكن يَقْبِضُ العلم بِقَبْضِ العلماء ، حتى إِذا لم يُبْقِ عالما : اتَّخَذَ الناس رُؤوسا جُهَّالا، فَسُئِلُوا ، فأفْتَوْا بغير علم ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا»
عباد الله: نستقرئُ من نصوص الكتابِ والسُّنة أنَّ الناس تُجاه المعاصي والذنوب ينقسمون إلى ثلاثة أقسام
قسم غلب عليهم جانبُ اليأسِ والقنوطِ فهؤلاء يئسوا وقـَنطوا من رحمة الله (وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ ) لقد غفلَ هؤلاء عن آيات الرحمة وضَّيقوا على أنفسهم بابَ التوبة.
وقسم ثاني نسوا عقابَ الله وعذابَه وأنَّ الله تعالى يُملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته نسوا أنَّ الله شديدُ العقاب وأنَّ عذابه هو العذاب الأليم . فأسرفوا على أنفسهم بالمعاصي وإذا حدَّ ثت أحدَهم سُرعان ما يبادرك إنَّ الله غفور رحيم , فهم ينفرون من المواعظ ولا يريدون تغييرَ واقعهم المرير وصدق الله ( وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ )
أمَّا القسم الثالث من أهلِ الذنوب والمعاصي فإنَّهم بين الرجاء والخوف يرجون رحمة الله ويخافون عقابَه إذا فعلوا معصيةً سرعان ما يتوبون إلى بارئهم يصدق علهم قولُ الله تعالى ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ) وهكذا ينبغي أنْ يكون المؤمنُ كلَّما عصى ربَّه استغفر ربَّه وأناب .
أيُّها المؤمنون ما تقولون برجل قتلَ مائة َنفسٍ. ومع ذلك سعى للتوبة وبحث عنها فوجد ربَّا رحيما وملِكا كريما ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
أقول ما تسمعوون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنبٍ إنَّه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية:
الحمدُ لله ربِّ التائبينَ المستغفرين, نشهد ألا إلا الله وحده لا شريك له الرحمن الرحيم, ونشهد أنَّ محمدا عبدُ الله ورسولُه الأمين, صلى الله وسلَّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه الطاهرين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين أما بعد . فاتقوا الله عباد الله وتأملوا قولَ الله تعالى ( كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) يظهرُ تفسيرُ هذه الآيةِ جليا بقصة الرجل الذي قتل مائةَ َنفس ! مع أنَّ جرم القتل كبير وأولُ ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ) ومع ذلك فرحمة ُالله وسعته وملائكة الرحمة تلقته وفي الحديث القدسي (( قَالَ الله تَعَالَى : يَا ابْنَ آدَمَ ، إنَّكَ ما دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلاَ أُبَالِي . يَا ابْنَ آدَمَ ، لَوْ بَلَغت ذُنُوبُك عَنَانَ السماءِ ، ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلاَ أُبَالِي . يَا ابْنَ آدَمَ ، إِنَّكَ لَوْ أتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايا ، ثُمَّ لَقَيْتَنِي لاَ تُشْرِكُ بِي شَيْئاً ، لأَتَيْتُكَ بقُرَابِها مَغْفِرَةً ) , عباد الله إنَّها دعوة لكلِّ من أسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي أن يتوب إلى الرحيم الرحمن , في القصة دعوةٌ لأن نتفقَّد الأصحابَ والجلساءَ فخيرُ معينٍ لك على فعل الخيرات والبعدِ عن المعاصي والسيئات هم أهلُ الخير والصلاح (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ ) فاحذر رفقةَ السوء وأرضَ السوء والفحشاء.
فيا من تسافر إلى البلادِ السافرة والأماكنِ الموبوءة كيف تطيبُ نفسُك أنْ تخرُج بجسمك ومالك ودينك إلى تلك البلاد وأنت غيرُ محتاج ؟ فقد عافاك الله تعالى . ومن ترك شيئا لله عوَّضَه الله خيرا منه .
في القصةِ دليلٌ على محبةِ الله للرحمة حيث أنَّ الرجلَ لم يعمل خيرا قط لكنَّه مضى للتوبة فتنازعت فيه الملائكة ُحتى غَفر اللهُ له . القصة ُ عنوانٌ لفضل العلم والعلماء وأنَّ الناس بحاجة إليهم كحاجتهم إلى الطعام والشراب . لأنهم أصدقُ الناس وأنصح الناس وأخلصُ الناس فواجب علينا معرفة ُمنزلتهم وأن نقدُرَهم حقَّ قدرهم وأن نستنيرَ برأيهم وألا نرضى بلمزهم أو النيل منهم ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ) فما بال بعض السفهاء والمتثقفين باتوا يلمِزون بهم ويتنقصونَهم ويشون بهم ! فمن ابتلاهم بالسبِّ ابتلاه الله قبل موته بموتِ القلب .
في القصةِ درس للدعاة والخطباء والمربين أن يفتحوا للناس بابَ الأمل والرحمة . وأن يوازنوا بين الخوف والرجاء . من القصةِ يا مؤمنون تتبيِّنُ سَعة ُرحمةِ الله تعالى. وفي الحديث القدسي عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ( إنَّ ربَّكم رحيمٌ من همَّ بحسنةٍ فلم يعملها كُتبت له حسنة ٌفإن عملها كتبت له عشرُ أمثالها إلى سبعمائِةٍ إلى أضعافٍ كثيرة ومن همَّ بسيئةٍ فلم يعملها كتبت له حسنةٌ فإن عملها كتبت عليه واحدةً أو يمحاها ولا يهلك على الله هالك)
أيُّها المسلم عليك أن تستشيرَ من تثقُ بعلمه ودينه وألا يكون همُّك تتبعُ الرُّخص أو موافقة الهوى . أيُّها المؤمنون يامن ترجون رحمة الله وتخافون عقابه إنِّها دعوة إلى التوبة من جميع الذنوب والمعاصي والآثام
خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى واصنع كماش فوق أرض الشوك يحذر ما يرى
لاتحقرنَّ صغيرةً إنَّ الجبال من الحصى
والله يقول ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) فاللهم ارزقنا توبة صادقة قبل الموت ورحمة بعد الموت وتوفنا وأنت راض عنا غير غضبان يارب العالمين .
اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها،
اللهم تب على التائبين واغفر ذنوب المستغفرين وتجاوز عن المخطئين يا أكرم الأكرمين،
ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، ربنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب،
رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ,
اللهم أدم علينا نعمة الأمن والإيمان ووفقنا لما تحبُّ وترضى يا رحمان
اللهم وفق ولاة أمورنا لما تحبُّ وترضى وأعنهم على البرِّ والتقوى
اللهم رزقهم البطانة الصالحة الناصحة ياربَّ العالمين
رَبَّنَا آ ربنا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
عباد الله أذكروا الله العظيمَ يذكركم واشكروه على عمومِ نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون
0
0
6.2K
05-24-1433 12:49 صباحًا