عَامٌ مَضَى وانْقَضَى 2/1/1439ه
الحمدُ للهِ،تفرَّد عزًّا وكمالاً،جَلَّ وتقدَّس وتعالى،نشهدُ ألَّا إلهَ إلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له،خَلَقَنا لِيَبلُوَنا أيُّنا أحسنُ أعمالاً,ونَشْهدُ أنَّ نَبِيَّنَا محمداً عبدُ اللهِ ورسولُه،أكرَمُ النَّاسِ فِعالاً,حذَّرَ مِنْ الاغترارِ بِهذهِ الدَّارِ،وَأَمَرَ بالاستعدادِ لِدَارِ القَرَارِ،صلَّى الله وسلَّم وباركَ عليه وعلى آلهِ وأصحابِه الأطهارِ.أمَّا بعدُ:فاتَّقوا اللهَ يامُؤمِنُونَ وَتَأمَّلُوا: وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ .عبادَ اللهِ:حياتُنا مَرَاحِلٌ،ونحنُ في الدُّنيا بين مُستعدِّ لِلرَّحيلِ ورَاحِلٌ! اللهُ أكبرُ عبادَ اللهِ وَسُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ:عامٌ من أَعمارِنَا تَصرَّمتْ أيامُهُ,واضمَحَلَّ هِلالُهُ!لِنُدرِكَ أنَّ الدُّنيا ليست بِدارِ قَرَارٍ!فهنيئاً لمن أَحْسَنَ واستقامَ،والويلُ لِمَنْ أساءَ وارتكبَ الآثامَ: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ .أيُّها المؤمنِونَ:في تَوديعِ عامٍ ذِكرَى للمُعتبرينَ،كما قالَ رَبُّنا: يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأُوْلِي الأَبْصَارِ . وَالعَاقِلُ بِحَاجَةٍ لِمُحَاسَبَةِ نَفْسِه وَتقييمِ مَسَارِها في ماضِيها وحاضرِها ومُستقبلِها،يقولُ ابنُ القيِّمِ رحمَهُ اللهُ:"وَهَلاكُ القَلْبِ إنَّما هو من إهمالِ مُحاسبَةِ النَّفْسِ ومِن مُوَافَقَتِها واتِّباعِ هَوَاهَا". فَيَاعِبادَ اللهِ:لَيتَنا نُفَكِّرُ:مَاذا أَودَعْنَا عَامَنا المَاضِي؟ومَاذَا عَسانَا أنْ نَسْتَقْبِلَ به عامَنا الْجَديدَ ؟ عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قالَ:أَخَذَ النبيُّ بِمَنْكِبي فقالَ:(كُنْ في الدُّنيا كأنَّكَ غَريبٌ أو عابرُ سبيلٍ).عَابرُ السَّبيلِ يَستكثرُ من زادِ الإيمان،ويَتَقلَّلُ من الدَّنيا،عَابرُ السَّبيلِ لا يُدَنِّسُ نَقَاءَ النَّهارِ بآثامِه،ولا يُقَصِّرُ الليلَ بغفلَتِهِ وَمَنَامِهِ،إنْ دُعيَ إلى طَاعةٍ أجابَ وَلَبَّى،وإنْ عَلم مَوطِنَ مَعصِيَةٍ خافَ وَخَشِيَ رَبَّهُ.عبادَ اللهِ:وَواقِعُ الكثيرينَ منَّا!يحكِي أنَّ الدُّنيا قد عَشْعَشَتْ في القُلُوبِ، حَدِيثُنَا فِيهَا:كَمْ نَربَحُ؟وكيفَ نَجمَعُ؟إنْ كانَ شيءٌ لِلدُّنيا بَادَرنا إليهِ مُبكِّرينَ،وأقمَنا عند بابهِ فَرِحينَ،وإن كانَ للآخرةِ فاللهُ المُستعانُ على ما تَصِفونَ! أَتُرِيدُونَ الشَّاهدَ على مَا أقُولُ؟ تأمَّل إذا رُفِعَ الأذانُ:هل أنتَ مْن الْمُبكِّرينَ الْمُسارِعِينَ؟فهنيئاً لكَ تِلْكَ الخَصْلَةُ الحَمِيدَةُ! اسْألْ نَفْسَكَ كَمْ حَفِظتَ من الصَّلَوَاتِ؟!بل كم ضيَّعتَ منها بعذرٍ وبغيرِ عذر؟كم صلاةٍ أدَّيتَها على عُجَاَلٍة وأنتَ مَشغوُلُ البالِ؟يا عبدَ الله:مَرَّ عليكَ في عامِكَ الْمُنصَرِمِ أكثرُ من خمسينَ جُمُعَةٍ! فكم حصَّلتَ فيها مِن البُدنِ أو البَقَرِ أو الأَكبَاشِ؟أم كانَ نَصِيبُكَ الدَّجاجُ والبيضُ أو الحِرْمَانُ؟! أمضيتَ في عامِكَ أكثرَ من ثَلاثِمِائَةٍ وستينَ يومًا؟فَبربِّك كم قضيتَ فيها من اللهْوِ الُمباحِ، ناهيكَ عن غيرِ الَمُباحِ؟أرأيتم كم نَحنُ مُقَصِّرونَ وَغَافِلُونَ؟يا عبد الله:كم حصَّلتَ في عامِك الْمُنصَرِمِ من الأموالِ؟خَيْرٌ كَثِيرٌ!فَكَم أَنْفَقْتَ مِنْها فِي سَبِيلِ الهَوَى وَالشَّهَوَاتِ؟!وَكَم أنفقتَ منها للهِ,ولدينِه,وللمؤمنين؟!أَخرَجَ مُسلمٌ رحمه اللهُ في صحيحهِ عن مُطَرِّفٍ عن أبيه قال:أتيتُ النبيَّ وهو يَقرَأُ: أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ .(يقولُ ابنُ آدمَ:مالي,مالي).قالَ النَّبِيُّ :(وهل لكَ يا ابنَ آدمَ من مالِكَ إلَّا ما أَكلْتَ فَأَفْنَيتَ أو لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ أو تصدَّقتَ فأمضيتَ). أتَدْرِي أخِي الكَرِيمَ: مَا نَصيبُ القُرآنِ الكَرِيمِ فِي عَامِكَ؟كَمْ خَتَمتَهُ من مَرَّةٍ؟! لِتَحذَرَ أنْ تكونَ مِمَّن شَكَاهُمُ الحَبِيبُ لِمَولاهُ حِينَ قَالَ: يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا .أيُّها المؤمنُ:أمُّكَ وأبوكَ, بَهجتُ دنياكُ,وذُخرُ أُخَراكَ!ما حالُكَ معهما؟ لَعَلَّكَ ممن يُقَدِّمُ وَلَدَهُ وزوجَهُ وأصدِقَائَهُ عليهما؟ فاحذرْ فَكَمَا تَدِينُ تُدانُ! كُلُّ يومٍ يَمُرُّ يَأْخُذ بَعْضِي يُورِثُ القَلْبَ حَسْرَةً ثم يَمْضِي يقولُ الرَّبُ تَبَاركَ وتَقَدَّسَ: وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا*اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا .فاللهم إنِّا نسألكُ حُسْنَ القول والعملِ, اللهم أحسن عاقِبَتِنَا في الأُمورِ كلِّها وأجرنا من خزي الدُّنيا وعذابِ الآخرةِ واستغفرُ اللهَ لي ولكم من كلِّ ذنبٍّ إنَّه هو الغفورُ الرحيمُ. الخطبة الثانية الحمدُ لله وَحْدَهُ،نشهدُ ألَّا إله إلا الله وحده لا شريكَ لَهُ،ونشهدُ أنَّ محمدًا عبدُ الله ورسولُه, صلَّى الله وسلَّم وباركَ عليه وعلى آله وأصحابِه،أَمَّا بَعدُ:فَاتَّقُوا اللهَ يَامُؤمِنُونَ لَعَلَّكُم تُفلِحُونَ. أيُّها الْمُسْلِمُ:نعم أنتَ يا من تَسمَعُنِي وتَرَانِي!على أيِّ شيءٍ طَوَيْتَ صَحَائِفَ عامِكَ؟!فَخُذْ بِنَصِيحَةِ نَبيِّكَ حِينَ قَالَ:(اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ:شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ،وَصِحَّتَكَ قَبلَ سَقَمِكَ، وغِنَاكَ قَبل فَقرِكَ،وفَرَاغَكَ قبل شُغْلِكَ، وحياتَكَ قبل مَوتِكَ).مَعَاشِرَ المُستَمِعينَ:واللهِ لَتَمُوتُنَّ كما تَنَامُونَ،ولَتُبعَثُنَّ كما تَستَيقِظُونَ،وَلَتُخْبَرُنَّ بِما كُنتم تَعْمَلُونَ،فَجَنَّةٌ لِلمُطِيعِينَ،ونارٌ تَلظَّى لِلعَاصِينَ: أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ . أحبتي في الله،مَنْ غَفَلَ عن نَفْسِه ضَاعت أوقَاتُهُ,ثم اشتدَّت عليه حَسَرَاتُهُ!سُبْحَانَ اللهِ:نُوقِنُ بالْمَوتِ ثم نَنْسَاهُ!ونَعرفُ الضَّرَرَ ثمَّ نَغشاهُ!نَخشى النَّاسَ واللهُ أحقُّ أنْ نَخشَاهُ!نَغْتَرُّ بالصِّحَةِ ونَنسى السَّقَمِ!ونَزْهُو بالشَّبَابِ ونَنسى الْهَرَمِ!نَهْتَمُّ بالعِلْمِ ونَنْسى العَمَلِ!يَطُولُ العُمُرُ ويَزْدَادُ الذَّنْبُ!إلاَّ مَن رَحِمَ ربِّيِ!سُبحانَ اللهِ:أَلَمْ يَأْنِ لنا أنْ نُدرِكَ حقيقةَ هذه الدَّارِ؟!يا قوم: إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ .ذَهَبَ عامُنا شاهداً لناَ أو علينا،فَخُذْ زَاداً كافياً، واستكثر من الحسناتِ،وَتَدَارك ما مَضى من الهَفَواتِ،فقد قالَ رَسُولُ اللهِ :(كلُّ الناسِ يغدو، فَبَائِعٌ نَفسَهُ فَمُعتِقُها أو مُوبِقُها).احْذَرْ مِن الوَهَمِ خَلْفَ السَّحرَةِ والمُشَعوِذِينَ!كُنْ حذِراً من القَنَوَاتِ الفَضَائِيَّةِ السَّافِلَةِ,والمَواقِعِ العَنكَبُوتِيِّةِ الفَاسِدَةِ!فما عُمِرتِ الأوطانُ بمثلِ الأخذِ بالعقيدةِ الإسلاميِّةِ,وتحكيمِ الشَّريعةِ الرَّبانيَّةِ,قالَ اللهُ تَعَالَى: الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ .فإنَّ الذُّنُوبَ وَالمَعَاصِيَ خَرَابُ الدِّيارِ!لَيسَ من الإخلاصِ لِلوَطَنِ إشاعَةُ الفَاحشةِ في اللذينَ آمنوا,مَن يُحِبُّ الوَطَنَ حَقِيقَةً,لا تَرَاهُ إِلاَّ حَرِيصًا عَلَى أَمنِهِ،مُطِيعًا لِوُلاةِ أَمرِهِ,نَاصِحًا لِقَادَتِهِ،عَامِلاً بما يُسَنُّ مِن أَنظِمَةٍ وتَعْلِيمَاتٍ،مُقَدِّرَاً لِمَا يُبذَلُ لِلبِنَاءِ،لا يُحدِثُ بَلبَلَةً وَلا يَبعَثُ فَوضَى،وَلا يُفسِدُ صَالِحًا وَلا يُخَرِّبُ عَامِرًا.أَينَ المُوَاطَنةُ الصَّالِحَةُ ممن يُخَرِّبونَ في بَلَدِ الإسلامِ تَفْجِيراً وَتَكْفِيراً وَتَقْتِيلاً: وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ .والعَتَبُ علينا نحنُ مَعَاشِرَ الأولياءِ إذْ كيفَ نَرْضَى لأبنائِنا بِتَجَمُّعَاتٍ مَشْبُوهَةٍ,أو مَوَاطِنَ مَوْبُؤَةٍ؟والأَدْهَى والأمرُّ كيفَ نَرضَى لِنِسائِنا أنْ يَخرُجْنَ إلى أماكنِ الَّلغَطِ وَالفَوْضَى والاخْتِلاطِ!وَيَكُنَّ مَصدَرَاً لِلشَرِّ والفِتنَةِ والفَسَادِ؟!فيا عبادَ اللهِ: ذَكِّروا الشَّبابَ بفضلِ اللهِ علينا أن أمدَّنا صحةً في الأبدانِ,وأمناً في البلادِ!ذكِّروهم بِأَنَّنَا في سَفِينَةٍ واحدَةٍ،فأَيُّ خَرْقٍ فيها فَإِنَّمَا هُوَ إِيذَانٌ بِغَرَقِنَا.فَالشُّكرُ قَيدٌ للنِّعمِ, وَسَبَبٌ لازدِيَادِهَا.وَنَحْنُ فِي شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ,لَهُ حُرْمَتُهُ وَقُدْسِيَّتُهُ وَفَضْلُهُ,قَالَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:((أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلاةُ اللَّيْلِ)).فَالْنَنتَبِهْ لِهَذا!فَيا أخي المُسْلِمَ:يَا من أقعدَهُ الحِرمانُ، وأثقلَهُ العِصيانُ،إلى متى تُعرِضُ عن النَّصِيحِ؟أنسيتَ ساعةَ الاحتضارِ؟!حين يَثقُلُ منكَ اللسَانُ، وَتَرْتَخِي اليَدَانُ،وتَشخُصُ العَينَانُ،فلا إلهَ إلاَّ اللهُ، إنَّ للموتِ لسكراتٍ).فَدَعِ اللهوَ جَانِبَاً،وقمْ إلى ربِّكَ نادما،وقِف على بابهِ تائباً (فَإنَّ الله عزَّ وجلَّ يَبسُطُ يَدَهُ بالليلِ لِيتُوبَ مُسيءُ النَّهارِ،ويَبْسُطُ يَدَهُ بالنَّهارِ لِيَتُوبَ مُسيءُ الليلِ،حتى تَطْلُعَ الشَّمسُ من مَغربِها): وَتُوبُواْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ .فاللهم إنَّا نعوذُ برضاكَ من سخطِكَ وبمعافاتِكَ من عقوبتكَ وبكَ منكَ لا نحصي ثناءً عليكَ.اللهم اجعلنا لِنِعمِكَ من الشَّاكرينَ ولكَ من الذَّاكرينَ يا ربَّ العالمينَ.اللهم أصلح شباب الإسلام والمسلمين وخذ بنواصيهم إلى البِرِّ والتقوى ووفقهم للعملِ الذي ترضى.اللهمَّ اجعلهم هداة مهتدين،اللهمَّ حبِّب إليهم الإيمانَ وزَيِّنْهُ في قلوبِهم وكرِّه إليهم الكفرَ والفسوقَ والعصيانَ واجعلهم من الرَّاشِدينَ.رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ.اللهمَّ اجعل مُستَقبلنا خيراً من ماضينا,وأحسن عاقِبَتِنا في الأمورِ كُلِّها وأجرنا من خِزْي الدُّنيا وعذابِ الآخِرَةِ,اللهمَّ أعزَّ الإسلام والمسلمين،ودمِّر أعداءَ الدِّين،واجعل بَلدَنا آمنًا مطمئنًّا وسائرَ بلادِ المسلمين اللهمَّ آمنَّا في أوطاننا،وأصلِح أئمتنا وولاةَ أمرنا،ووفقهم لِما فيه صَلاحُ الإسلام والمسلمينَ.عبادَ اللهِ:اذكروا الله العظيمَ الجليل يذكركم،واشكروه على عموم نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.