• ×

07:59 صباحًا , الخميس 30 رجب 1446 / 30 يناير 2025

النومٌ أسرارٌ وآدابٌ, فضَائلُ شَعبانَ 30/7/1446هـ

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
النومٌ أسرارٌ وآدابٌ, فضَائلُ شَعبانَ 30/7/1446هـ
الحمْدُ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا، الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا, وَالنَّوْمَ سُبَاتًا، وَأَشهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحمَّدًا عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، الْمَبْعُوثُ رَحْمَةً وَأَمَانًا لِلْعَالَمِينَ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَليهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ بِإحْسَانٍ إلى يَومِ الدِّينِ. أَمَّا بَعْدُ،
عِبَادَ اللهِ: أُوصِيكُم وَنَفْسِي بِتقوَى الله التي لا يَقْبَلُ غَيرَها، وَلا يَرْحَمُ إلَّا أَهْلَهَا. فَلازِمُوهَا فِي يَقَظَتِكُمْ وَمَنَامِكُمْ. فَنِعَمُ اللهِ عَلينَا كَثِيرَةٌ نَتَقَلَّبُ فَيهَا صَبَاحًا وَمَسَاءً، نِعَمٌ دِينِيَّةٌ وَدُنْيَوِيَّةٌ، ظَاهِرَةٌ وَبَاطِنَةٌ. عِبَادَ اللهِ: تَأمَّلُوا الآيَاتِ الْكَرِيمَاتِ فِي قَولِ اللهِ تَعَالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ). وَقَولِهِ تَعَالى: (وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا).
عِبَادَ اللهِ: النَّومُ مِنْ أَكْبَرِ نِعَمِ اللهِ عَلَينَا, جَعَلَهُ اللهُ رَحْمَةً بِالعِبَادِ, النَّومُ عَالَمٌ عَجِيبٌ مَلِيءٌ بِأَسْرَارِ عَظَمَةِ قُدْرَةِ اللهِ وَسَعَةِ رَحْمَتِهِ في خَلْقِهِ! يَتِمُّ نَومُنَا أَحْيَانًا بِدُونِ اخْتِيَارِنَا! بَلْ مُسَيطِرًا علَينَا، تَبْدَأُ القُوَى بِالضَّعْفِ وَعَدَمِ الْمُقَاوَمَةِ فَمَا هِيَ لَحَظَاتٌ وَنَفْقِدُ الشُّعُورَ بِمَا يَحْدُثُ حَولَنَا، حتَّى سَمَّاهُ اللهُ مَوتًا فَهُوَ بِحَقٍّ مَوتَةٌ صُغْرَى كَمَا فِي قَولِهِ تَعَالى: )اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ). فَالنَّومُ نِعْمَةٌ تَرْتَاحُ فِيهِ أَبْدَانُنَا، وَتَهْدَأُ نَفُوسُنَا, وَنَنْسى هُمُومُنَا, وَلا يُدْرِكُ قَدْرَهُ إلَّا مَنْ فَقَدَهُ أَو عَجَزَ عَنْهُ لِمَرَضٍ أَو هَمٍّ! عِبَادَ اللهِ: لِذَا حَرِصَ نَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِه وَسَلَّمَ عَلى أَنْ نَلْزَمَ شُكْرَنا للهِ تَعَالى عَلى نِعْمَةِ النَّومِ, وَأَرْشَدَنَا إلى سُنَنٍ قَولِيَّةٍ وَفِعْلِيةٍ, حتَّى يَكُونَ نَومُنَا عِبَادَةً؛ وَسَبَبًا لِلسَّلامَةِ, وَلِنَحْصُلَ عَلى الْمَغْفِرَةِ وَالأَجْرِ منَ الرِّبِّ. وَتِلْكَ الآدَابُ واللهِ إنَّها خَيرُ مُعِينِ عَلى قِيَامِنَا لِصَلاتِنَا بِنَشَاطٍ وَقُوَّةٍ.
أَيُّهَا الْمُؤمِنُونَ: إليكُمْ جُمْلَةً مِن الآدَابِ والنَّصَائِحِ لِلنَّومِ على سِبيلِ الإجْمَالِ: فَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ، قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وَكَفَانَا وَآوَانَا، فَكَمْ مِمَّنْ لَا كَافِيَ لَهُ وَلَا مُؤْوِيَ». فَأَكْبَرُ النِّعَمِ أَنَّ لَكَ سَكَنًا وَفِرَاشًا تَأْوِي إِليهِ.
مِن السُّنَةِ قَبْلَ النَّومِ أَنْ تُغَطِّيَ إنَاء الشَّرَابِ أَو الطَّعَامِ، وَأَنْ تُطْفِئَ أَيَّ نَارٍ مِنْ جَمْرٍ أَو مِدَفَئَةِ غَازٍ، أَو كَهْرَباءٍ حَارِقَةٍ, وَأَنْ تُغْلِقَ أَبْوَابَ البَيتِ والْغُرَفِ؛ لِقَولِ نَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِه وَسَلَّمَ: (أَغْلِقُوا الْأَبْوَابَ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا). وَعَلَيكَ اجْتِنَابُ النَّومِ فِي الأَمَاكِنِ الْخَطِرَةِ كَسَطْحٍ لَيسَ لَهُ حَاجِزٌ وَفي بُطُونِ الأَودِيَةِ وَالطُّرُقَاتِ، ومِن جُمْلَةِ السُّنَنِ وَالآدَابِ نَفْضُ الْفِرَاشِ خَاصَّةً فِي الْبَرِّ والْمَزَارِعِ, وَأَلَّا يَنَامَ وَبِيَدِهِ أَثَرُ طَعَامٍ حتَّى يَغْسِلَهَا! وَقَالَ نَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِه وَسَلَّمَ: (إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ وقُلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، فَإِنْ مُتَّ مُتَّ عَلَى الْفِطْرَةِ فاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَقُولُ). وَاحْرِصْ عَلى الوِتْرِ قَبْلَ النَّومِ إنْ خَشِيتَ ألَّا تَقُومَ آخِرَ الَّليلِ, وَفِي الْصَّحِيحِ عَنْ عَائِشَةَ رضي اللهُ عنها: (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ، جَمَعَ كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ فِيهِمَا: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد ﴾ وَ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَق ﴾ وَ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاس ﴾ ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ، وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ). وَقَالَ: (مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ). وَقَالَ: (إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ، لَنْ يَزَالَ مَعَكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلَا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ). وَيُكْرَهُ النَّومُ على البَطْنِ, فَهَذِهِ ضَجْعَةٌ لَا يُحِبُّهَا اللهُ تَعَالى. فَاللهُمَّ احْفَظْنَا جَمِيعًا بِحِفْظِكَ وَاكْلأنا بِرِعَايَتِكَ, الَّلهُمَّ عَلِّمْنَا مَا يَنْفَعُنَا وَانْفَعْنَا بِمَا عَلَّمْتَنَا, اجْعَلْنَا لَكَ شَاكِرِينِ, لَكَ ذَاكِرِينَ. أَقُولُ مَا سَمعْتُمْ واسْتغْفِرُ اللهَ لي وَلَكُمْ ولِلمُسِمينَ مِن كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إليهِ إنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ فَضَّلَ شَهْراً على شَهرٍ، أَشهدُ ألَّا إله إلَّا اللهُ وحده لا شَرِيكَ لَهُ عَظِيمُ الْجَلالِ والْقَدْرِ، وأَشهدُ أَنَّ نبِيَّنا مُحمَّدًا قَمَرًا كَلَيلَةِ الْبَدْرِ، صلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَليهِ, وَعَلى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنْ تبِعَهم بِإحسَانٍ إلى يَومِ الحَشْرِ. أَمَّا بَعْدُ: فَأُوصِيكُم عِبَادَ اللهِ وَنَفْسِي بِتَقوى اللهِ تعالى.
أيُّهَا الْمُؤمِنُونَ: يَومُنَا هَذَا هُوَ الأَوَّلُ مِنْ شَهْرِ شَعبَانَ, وَأَرْبَعُ جُمَعٍ تَفْصِلُنَا عَنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَمِنْ تَعْظِيمِ اللهِ لِرَمَضَانَ, أَنْ هَيَّأَ لَهُ شَهْرَ شَعبَانَ, ولهذا كانَ لِشَعْبَانَ عندَ رَسولِنا صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ من الحَفَاوَةِ وَالعَمَلِ ما يفُوقُ الْمَقَالَ! فَلْنُكْرِمْ سَفِيرَ حَبِيبِنا، فَمِن حَقِّ رَمَضَانَ عَلينَا أَنْ نَصِلَ قَرِيبَهُ وَقَرِينَهُ!
عِبَادَ اللهِ: إنَّ شَعْبَانَ "شَهرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عنه كمَا وَصَفَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَمُسْتَحَبٌّ عِمَارَةُ أَوقَاتِ غَفْلَةِ النَّاسِ بالطَّاعاتِ، فَهُوَ أَحبُّ عندَ اللهِ لأنَّهُ أَخفَى لِلعمَلِ وَأَدْعَى للإخْلاصِ! قَالَتْ أُمُّنَا عَائِشَةُ رَضِي اللهُ عنها لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ: "يَصُومُ، شَعبَانَ، حَتَّى نَقُولَ: لا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لا يَصُومُ، وَمَا رَأَيتُ رَسُولَ اللهِ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إلاَّ شَهْرَ رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيتُهُ فِي شَهْرٍ أَكثرَ صِيَامَاً مِنْهُ فِي شَعْبَانَ". وَلَمَّا قَالَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ رَضِي اللهُ عنهما: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ! قَالَ: "ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ، بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ". يَا مُؤمِنُون: لِنَعْقِدِ العَزَمَ مِنْ أَوَّلِ أَيَّامِهِ عَلى الطَّاعاتِ وَالْمُنافَسَةِ للخَيْرَاتِ. قَالَ اللهُ تَعَالَى: (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ). قَالَ ابنُ رَجَبٍ رَحِمَهُ اللهُ: "صَومُ شعبَانَ كالتَّمرِينِ على صِيَامِ رَمَضَانَ؛ لئِلَّا يَدخُلَ في صومِ رَمَضَانَ عَلَى مَشَقَّةٍ وَكَلَفَةٍ". فَاحْرِصُوا وَلَو على بَعْضِ أَيَّامِهِ. عِبَادَ اللهِ: قَالَ أَنَسٌ بنُ مَالِكٍ رضي الله عنهما: " كانَ الْمُسلِمُون إذا دَخَلَ شَعبَانُ أَكَبُّوا على الْمَصَاحِفِ فَقَرؤُهَا, وأَخَرجُوا زَكاةَ أَموالِهم؛ تَقوِيَةً لِضَعِفِيهم على الصَّومِ". اللهُ أكبرُ: مَا أَدَقَّ فَهْمَ السَلَفِ لِشرعِ اللهِ! وَمَا أَحْرَصَهُم عَلى تَحْقِيقِ التَّقوى والإيمَانِ! كُلُّ ذلِكَ تَمريناً لِلنَّفسِ وتَهيِئَةً لَهَا عَلى البَقَاءِ مَعَ القُرَآنِ لِفترةٍ أَطولَ! ومِمَّا يَنبَغي أنْ نَتواصى بِهِ هَذِهِ الأيَّامَ أنْ نُعَوِّد أنفُسَنَا على قِيامِ الَّليلِ, فَلقدَ قَدُمَ عَهْدُ بَعْضِنَا بِهِ! ولو أَنْ نَبْدَأَ مِن الَّليلَةِ بِثَلاثِ رَكَعَاتٍ, ثمَّ بِخَمْسٍ، وَهَكَذَا, حَتى نَنْشَطَ عليه فِي رَمَضَانَ. وما أَسْرَعَ تَصَرُّمَ الأَيَّامِ!
إذَا أَنْتَ لَمْ تَزْرَعْ وَأَبْصَرْتَ حَاصِدَاً *** نَدِمْتَ عَلَى التَّفْرِيط ِفِي زَمَن ِالبَذْرِ.
عباد اللهِ: مَنْ كَان عَليهِ أَيَّامٌ مِن رَمَضَانَ الْمَاضِي فَلْيُبَادِرْ بِقَضَائِهَا مِن الآنَ, وَذَكِّروا أَهْلَ بَيْتِكُمْ وَتَفَقَّدُوهُمْ بالسُّؤالِ. فَفي الْوقتِ مُتَّسَعٌ والْجَوُّ مُعْتَدِلٌ. رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ. اللهم آتِ نُفُوسَنَا تقواها، وزَكِّها أنتَ خيرُ مَنْ زَكَّاها، أنتَ وَلِيُّها ومَولاها. اللهم تُب على التائبين، واغفر ذنوب الْمُستغفرين، رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ. رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ، اللهم أدم علينا نعمة الأمن والإيمان، وَأعزَّ الإسْلامَ والْمُسْلِمِينَ وانْصُرْ مَنْ نَصَرَ الدِّينَ, اللهم وفق ولاة أمورنا لِما تحبُّ وترضى وأعنهم على البرِّ والتقوى واجزهم خيرا على خدمةِ الإسلامِ والمسلمين. اللهم انصُرْ جُنُودَنا واحفَظْ حُدُودَنا, وَتَقَبَّلَ شُهَدَاءَنا فِي الصَّالِحِينَ , وَرُدَّ كَيدَ الكَائِدِينَ يَاربَّ العالمِينَ. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

 0  0  13
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 07:59 صباحًا الخميس 30 رجب 1446 / 30 يناير 2025.