• ×

03:08 مساءً , السبت 21 جمادي الأول 1446 / 23 نوفمبر 2024

خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ 24/10/1445هــ

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ 24/10/1445هـ
ـ
الحمدُ لله أَتَمَّ عَلَينَا النِّعْمَةَ وَأَكْمَلَ لَنَا الدِّينَ, أَشْهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ لَهُ , أَحْكَمُ الحَاكِمِينَ, وَأَشْهَد أَنَّ مُحمَّدًا عبدُالله وَرَسُولُهُ الْمَبعُوثُ رَحمَةً لِلعالَمِينَ. صَلَّى اللهُ وسَلَّمَ وَبَارَكَ عليهِ وَعلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ وَمَن تَبعهمْ بِإحْسَانٍ وإيمانِ إلى يومِ الدِّينِ أمَّا بعدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبادَ اللهِ وَامْتَثِلُوا مَا أَمَرَكُمِ بِه اللهُ وَرَسُولُهُ تَسعَدُوا وَتَنْعَمُوا ظَاهِراً وَبَاطِنَاً.
أَيُّها الْمُؤمِنُونَ: دِينُنَا دِينُ الفِطْرَةِ السَّليمةِ وَالصِّبْغَةِ الحَسَنَةِ: (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ). فَقَدْ شرَّفَنَا بِالشَّريعَةِ الكَامِلَةِ الْحَسَنَةِ, تَأَمَّلُوا يَا رَعَاكُمُ اللهُ: مَا أَقَرَّهُ دِينُنَا لَنا مِن السُّرُورِ وَالفَرَحِ ,وَالِّلبَاسِ وَالزِّينَةِ ,والطُّهْرِ والنَّظَافَةِ, سَتَجِدُ أنَّ كُلَّ ذَلِكَ مُحَاطٌ بِسِياجٍ مِن الأَدَبِ الرَّفِيعِ مَعَ الْمُتْعَةِ بِمَا أَبَاحَهُ اللهُ وَأَحَلَّهُ, بَعِيدا عَن الخَنَا وَالعُرِيِّ , وَالفَسَادِ والإسْرَافِ وَالحَرَامِ !فَالْمُسْلِمُ بِحَمْدِ اللهِ يَجْمَعُ بَينَ نَظَافَتَينِ وَطَهَارَتَينِ, كَمَا قَالَ رَبُّنَا لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ* وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ). فَمَعَ تَطْهِيرِ الْمُعْتَقَدِ أَمَرَنَا اللهُ تَعَالَى بِتَطْهِيرِ وَتَنْظِيفِ الظَّاهِرِ وَالجَسَدِ كُلَّ يَومٍ خَمِسَ مَرَّاتٍ.
عِبَادَ اللهِ: ولَمَّا كَانَ اجْتِمَاعُ النَّاسِ مَدْعَاةً إلى انْبِعَاثِ الرَّوائِحِ الكَرِيهَةِ مِن أَجْسَامِنَا وَثِيَابِنَا, حَسُنَ تَذْكِيرُ أنْفُسِنَا وَإخْوانِنَا بِضَرُورَةِ تَفَقُّدِ نَظَافَةِ الْمَلْبَسِ والبَدَنِ. فالإسلامُ دِينُ النَّظَافَةِ والطَّهَارَةِ وَالنَّقَاءِ, وَحِينَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لأصْحَابِهِ: (لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَنْ كَانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ). خَشِيَ أَحَدُ الصَّحابَةِ أنْ يُفْهَمَ أنَّ الجَمَالَ وَحُسنَ الْمَنْظَرِ مِنَ الكِبْرِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ: إنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَناً، ونَعْلُهُ حَسَنَةً؟ فقَالَ: صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: (إنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمَالَ، الكِبْرُ: بَطَرُ الحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ). رواه مسلم.
أَيُّهَا الْمُؤمِنُونَ: مِنْ فَضْلِ اللهِ عَلينَا أنْ أَمَرَنَا بِقَولِهِ تَعَالَى: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ). قَالَ: ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: وَقَد أَنْزَلَ اللهُ على عِبادِهِ الِّلبَاسَ وَالزِّينَةَ لِتَجْمُلَ ظَوَاهِرُهُم وَجَعَلَ لَهُم التَّقْوى لِتَجمُلَ بَوَاطِنُهم. وَلِذا عَدَّدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَشْرًا مِن خِصَالِ الفِطْرَةِ التَّي هِيَ طَهَارَةُ الظَّاهِرِ وَالبَاطِنِ فَقَالَ: (عَشْرٌ مِنَ الفِطْرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ، وَإعْفَاءُ اللِّحْيَةِ، وَالسِّوَاكُ، وَاسْتِنْشَاقُ المَاءِ، وَقَصُّ الأظْفَارِ، وَغَسْلُ البَرَاجِمِ، وَنَتْفُ الإبْطِ، وَحَلْقُ العَانَةِ، وَانْتِقَاصُ الْمَاءِ) قَالَ الرَّاوِي:(وَنَسِيْتُ العَاشِرَةَ إِلاَّ أنْ تَكُونَ المَضمَضَةُ). رواه مسلم. إي واللهِ إنِّها فطرُ وَسُنَنُ الْمُرْسَلِينَ وَتَرْكُ الأَخْذِ بِهَا, إهْمَالٌ لِلجِسْمِ وَتَشَبُّهٌ بِالكَافِرِينَ وَالْمُنْحَرِفِينَ. عِبادَ اللهِ: الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمَانِ وَشُرِعَ الوُضُوءُ للصَّلاةِ لِطَهَارَةِ الظَّاهِرِ وَالبَاطِنِ, كَمَا قَالَ: رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: (أرَأيْتُمْ لَوْ أنَّ نَهْرَاً بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ) قَالُوا: لا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ، قَالَ:(فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ يَمْحُو اللهُ بِهِنَّ الخَطَايَا). متفقٌ عَلَيْهِ.
أيُّهَا الْمُؤمِنُونَ: وَلَمَّا كَانَ يَومُ الجُمُعَةِ مَحَلَّ اجْتِمَاعٍ للنَّاسِ نَاسَبَ أَنْ يُؤكِّدَ نَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَليهِ بِنَظَافَةٍ خَاصَّةٍ فَقَالَ: (لاَ يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَيَتَطهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ، أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيب بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَينِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإمَامُ، إِلاَّ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى) رواه البخاري.
واعْلَمْ يَا رَعَاكَ اللهُ: أَنَّ التَّطهُرَ وَالنَّظَافَةَ حتَّى في خَاصَّةِ نَفْسِكَ! كَالاسْتِحْدَادِ الذي هُوَ حَلْقُ العَانَةِ, وعَدَمُ مَسِّ ذَكَرِكَ وَفَرْجِكَ بِيَمِينِكَ, واسْتِنْزَاهُكَ وَتَنَظُّفُكَ مِن البَولِ تَمَامَاً كُلُّ ذَلِكَ رَفْعَاً لِقِيمَةِ النَّظَافَةِ وَالنَّقَاءِ فِي نُفُوسِ الْمُؤمِنِينَ! وَتَعْلَمُونَ أنَّ رَجُلاً يُعَذَّبُ في قَبْرِهِ لِعَدَمِ اسْتِنْزَاهِهِ مِنْ بَولِهِ! وَعِنْدَ نَومِكَ نُصِحْتَ بِالطَّهَارَةِ, فَقَد قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: (طهِّروا هذهِ الأَجْسَادَ، طَهَّرَكُمُ اللهُ، فَإنَّهُ لَيس مِن عَبْدٍ يَبِيتُ طَاهِرًا إلَّا بَاتَ مَعَهُ فِي شِعَارِهِ مَلَكٌ، لا يَنْقَلِبُ سَاعَةً مِن الَّليلِ إلَّا قَالَ: الَّلهُمَّ اغْفِرْ لِعَبدِكَ، فَإنَّهُ بَاتَ طَاهِرًا). حَسَّنَهُ الأَلْبَانِيُّ.
حَقَّاً أيُّها الْمُؤمِنُ: (إنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمَالَ). فَالَّلهُمَّ طَهِّر بَواطِنَنَا من الإثْمِ وَالغِلَّ وَالحَسَدِ, وَطَهِّرْ أَجَسَامَنَا من الأذَى والقَذَرِ, وَارْزُقْنا حُسْنَ القَولِ وَالعَمَلِ, أَقُولَ مَا سَمِعْتُمْ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَللمُسلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍّ فَاسْتَغْفِرُوهُ إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.



الخطبة الثانية:
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إحْسَانِهِ وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَاِمْتِنَانِهِ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شريكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمُ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ بِإحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. أَمَّا بَعْدُ. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}.
عِبَادَ اللهِ: طَهِّرُوا البَاطِنَ والظَّاهِرَ, واعْلَمْ أنَّ لِنَفْسِكَ عَليكَ حَقَّاً, وَلِغَيرِكَ عليكَ حَقَّاً, نَأْسَفُ لأُنَاسٍ بَخِلُوا عَلى أَنْفُسِهم فَلَمْ يُعطُوها حظَّها مِن النَّظَافَةِ والتَّجَمُّلِ والرَّائِحَةِ الزَّكِيَّةِ! فاللهُ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمَالَ. عِبَادَ اللهِ: عَظِّمُوا بُيُوتَ اللهِ، فَبِهَا مُلتَقَى مَلائِكَتِهِ وَالصَّالِحينَ مِن عِبَادِهِ، قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: «أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبِنَاءِ الْمَسَاجِدِ فِي الدُّورِ _أي في القَبَائِل_ وَأَنْ تُنَظَّفَ وَتُطَيَّبَ». وَيُستَحَبُّ لقاصِدِ الْمَسْجِدِ أَنْ يَتَجَمَّلَ لِصَلاتِه بِمَا يَستَطِيعُ مِن ثِيَابِه وَطِيبِهِ وسِوَاكِهِ. عَن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم، قَالَ: (إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَلْبَسْ ثَوْبَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ أَحَقُّ مَنْ تُزِيِّنَ لَهُ). فَليسَ مُنَاسِبًا الصَّلاةُ بِقُمْصَانِ الْبيتِ, أو مَلابِسِ الرِّيَاضَةِ والْنُّزْهَةِ!
عِبَادَ اللهِ: على قَاصِدِ الْمَسْجِدِ اجْتِنَابُ الرَّوائحِ الكَرِيهَةِ في مَلْبَسِهِ وِمِأْكَلِهِ وَجِسْمِهِ، فلا يُؤذِي إخْوَانَهُ بِنَتَنِ الرَّائِحَةِ! وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: (مَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ وَالثُّومَ وَالْكُرَّاثَ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ). وَعِنْدَ لُبْسِ الجَوربينِ تَأكَّدْ مِن عَدَمِ نَتَنِ رَائِحَتِهَا، فأكرِم بعبدٍ يأتي بيوتَ الله مُتطهِّرًا مُتنظِّفًا، تفوحُ رائحتُه طيبًا وَمِسْكَاً. أَيُّها المُصَلُّونَ الكِرَامُ: وَيَجِبُ أَنْ تُصَانَ بُيُوتُ اللهِ عَن الأَقْوَالِ الرَّذِيلَةِ وَالأَحَادِيثِ السَّيِّئَةِ، فَلا مَكَانَ فيها لِلْغَوْغَائِيِّينَ والجَهَلَةِ، فَنَحْنُ أُمَّةُ السَّكِينَةِ والأخْلاقِ العَالِيَةِ، وَمَنْ ابْتُلِيَ بِهَذا الصِّنفِ مِنَ النَّاسِ فَلْيَكُنْ هُوَ العَاقِلُ التَّقيُّ الصَّابِرُ: (فَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْراً وَأوْسَعَ مِنَ الصَّبْر).
أَيُّهَا الْمُصَلُّونَ: هَذِهِ بُيوُتُ اللهِ وَأَنْتُم عُمَّارُها فَتَعَاونُوا جَمِيعَا لِيُؤَدِّيَ الْمَسْجِدُ رَسَالَتَهُ وَدَورَهُ وَقُومُوا بِحَقِّ رِعَايتِهِ وَصِيانَتِهِ وَنَظَافَتِهِ وَتَفقُّدِهِ. فَحَقُّ الْمَسَاجِدِ أنْ تُنَظَّفَ وَتُطيَّبَ لا أنْ تَكُونَ مُسْتَودَعًا للأَوسَاخِ وَرَدِيءِ الأثَاثِ والْطَّعَامِ والغُبَارِ. فَالَّلهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ مُحمَّدٍ، وَعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ, وَارْزُقْنَا إتِّبَاعَهُ ظَاهِرَاً وَباطِنَا, وَارْزُقْنَا حُسْنَ القَولِ وَالعَمَلِ, الَّلهُمَّ جَمِّلْ بَوَاطِنَنَا بِالإخْلاصِ وَالتَّقْوى. وَظَوَاهِرَنَا بِالطُّهْرِ والنَّظَافَةِ وَالنَّقَاءِ. الَّلهُمَّ اغْفِر لَنَا ولِوالِدِينَا والمُسْلِمِينَ أجْمَعِينَ. الَّلهُمَّ أَدِمْ عَلينَا الأَمْنَ والأَمَانَ وَالإيمَانَ وَوَفِّقْنَا لِمَا تُحبُّ يَا رَحْمَانُ, وَفِّقْ وُلاَةَ أُمُورِنَا لِخِدْمَةِ دِينِكَ واتِّبَاعِ سُنَّةِ نِبِيِّكَ, وَيَسِّرْ لَهُمُ الهُدَى. وَاجْزِهِمْ خَيرًا على خِدْمَةِ الإسْلامِ والْمُسْلِمِينَ. الَّلهُمَّ وانْصُرْ جُنُودَنَا واحفظْ بِلادَنَا وَحُدُودَنَا, وَانصُرْ إِخْوَانَنَا فِي فِلَسْطِينَ. رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. عِبَادَ اللهِ أُذْكُروا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

 0  0  179
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 03:08 مساءً السبت 21 جمادي الأول 1446 / 23 نوفمبر 2024.