• ×

03:34 مساءً , السبت 21 جمادي الأول 1446 / 23 نوفمبر 2024

بِحَمْدِ اللهِ أَمْنٌ وَاسْتِقْرَارٌ وَشُكْرٌ وَقَرَارٌ 17/10/1445هـ

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
بِحَمْدِ اللهِ أَمْنٌ وَاسْتِقْرَارٌ وَشُكْرٌ وَقَرَارٌ 17/10/1445هـ
الحمدُ لله منَّ علينا بالإسلامِ، ونوَّرَ قُلُوبَنا بالإيمانِ، أَشهَدُ ألَّا إلهَ إلَّا الله وحده لا شريكَ لهُ الرِّحِيمُ الرِّحمَانُ، وَأَشْهَدُ أنَّ نَبِيَّنا مُحمَّداً عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، عليهِ وعلى آلِهِ وَأَصحَابِهِ أَتَمُّ صَّلاةٍ وَأَزْكَى سَلامٍ. ومن سَارَ عَلى نَهْجِهِم على الدَّوامِ. أَمَّا بَعْدُ. عبادَ اللهِ أوصيكم ونفسي بِتَقْوَى اللهِ وطاعتِهِ، فَاللهُ تَعَالى يَقُولُ:(مَّنْ عَمِلَ صَـٰلِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّـٰمٍ لّلْعَبِيدِ. (
عبادَ اللهِ: إنِّنا مُطالبونَ بالتَّمسُّكِ بِشَرِيعَتِنَا الغَرَّاءِ والعَضِّ عليها بالنَّواجذِ وَحِمَايَتِهَا مِنَ الغُلاةِ الخَارِجينَ، والْمُتَطَرِّفينَ الهَالِكينَ، والْفُسَّاقِ الْعَابِثِينَ فَاللهُ تَعَالى يَقُولُ:(وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
عِبَادَ اللهِ: مَنْ لَمْ يَعْرِفْ نِعْمَةَ اللهِ علينَا بِأمْنِ أَوطَانِنَا، وَرَخَاءِ أَرْزَاقِنَا، فَهُو إنْسَانٌ كَنُودٌ! وَمَنْ نَسَبَ النِّعَمَ لِغَيرِ اللهِ تَعَالى فَهُوَ ظَلُومٌ كَفُورٌ جَحُودٌ! فَاللهُ يَقُولُ:(وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ). فَكُلُّ نِعْمَةٍ ظَاهِرَةٍ وَبَاطِنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَحْدَهُ!
أَيُّها الْمُسْلِمُونَ: نَعِيشُ في بِلادِنَا بِحَمْدِ اللهِ تَعَالى فِي أمْنٍ وَأمَانٍ، وَرَاحَةٍ وَقَرَارٍ، بَينَمَا فِتَنٌ وَبَلايَا وَكَوارِثَ مِنْ حَولِنا تَعْصِفُ بالبِلادِ والعِبَادِ نَسْألُ اللهَ العَفْوَ والعَافِيةَ لَنَا وَلَهُمْ.
وَلْتَعْلَمُوا يَا رَعَاكُمُ اللهُ أَنَّ سَلامَةَ وَأَمْنَ البِلادِ، مَسْؤُولِيَّةُ الجَمِيعِ، كَمَا أَنَّ نَفْعَهُ وَخَيرَهُ لِلْجَمِيعِ، فَالأمْنُ هُوَ قِوَامُ الحَياةِ والدِّينِ، وَالأَمْنُ والدِّينُ مُتَلازِمانِ، فلا يَسْتَقيمُ أحَدُهُما إلاَّ بِوُجُودِ الآخَرِ كَمَا قَالَ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعالى:(فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ* الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ).
وَلِوُجُودِ الأَمنِ أَسبَابٌ، متى تَحقَّقَتْ كانَ! وَبِاخْتِلالِهَا يَكُونُ الشَّرُّ والفَسَادُ!
فَأَوَّلُهَا: البُعدُ عن الشِّركِ باللهِ فِي رُبُوبِيَّتِهِ، وأُلوهِيَّتِهِ، وحُكمِهِ، كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالى:(ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَـٰنَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ ٱلاْمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُونَ). وَبِهَذَا تَمَيَّزَتْ بِلادُ الْحَرَمِينِ الشَّرِيفَينِ عَنْ كَثِيرٍ منَ الْبِلادِ, فَلا طَوَافَ عَلى الْقُبُورِ, وَلا أَضْرِحَةً تُزَارُ.
أيُّها الْمُؤمنونَ: وحتى يِبْقَى الأمْنُ التَّامُّ، فَعَلَينَا بِالأمرِ بالْمعروفِ والنَّهيِ عن الْمنكرِ، والنُّصحِ للهِ ولِرَسولِهِ ولِكتَابِهِ، ولأَئِمَّةِ الْمسلمينَ، وعامَّتِهم بِصِدْقٍ، وَإخْلاصٍ. فالذُّنُوبُ مُزيلةٌ للنِّعمِ، وتُحِلُّ الفَوضى والنِّقَم، والطَّاعةُ حِصنُ اللهِ الأَعظَمُ وَمَن دَخَلَ طَرِيقَها كانَ مِن الآمِنِينَ.
يا مؤمنونَ: مَن يُحِبُّ بَلَدَهُ بِصدْقٍ وَيُرِيدُ لَهُ الخَيرَ وَالنَّمَاءَ، والأَمْنَ والاسْتِقْرَارَ فَلا تَرَاهُ إِلاَّ مُطِيعًا لِرَبِّهِ، مُتَّبِعَاُ لِرَسُولِهِ، مُطِيعًا لِوُلاةِ أَمرِهِ، لا يَبعَثُ فَوضَى، وَلا يُفسِدُ صَالِحًا، وَلا يَنْشُرُ فَسَادًا. فَالْمُحَافَظَةَ على جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ مِن أُصُولِ الإسلام، وَهِيَ وصيةُ اللهِ بِقَولِهِ:(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا). وَوَصِيَّةُ نَبِيِّا صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالَ: "يَدُ اللهِ مَعَ الجَمَاعَةِ".
عبادَ اللهِ: عَقِيدَتُنَا بِحَمْدِ اللهِ كذلك أَمَرَتْنَا بِالطَّاعَةِ وَلُزُومِ الجَمَاعَةِ كَمَا قَالَ رَسُولُنَا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا، فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الْإِسْلَامِ مِنْ عُنُقِهِ".
دِينُنَا بِحَمْدِ اللهِ تَعَالى: نَظَّمَ العَلاقَةَ بَينَ الْحَاكِمِ وَالْمَحْكُومِ وِفْقَ مَبَادِئِ الشَّرِيعَةِ الغَرَّاءِ، وَقَوَاعِدِهَا الرَّاسِخَةِ! رَوَاهَا لنا ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، عَنِ نَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «عَلَى الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ، إِلَّا أَنْ يُؤْمَرَ بِمَعْصِيَةٍ، فَإِنْ أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ، فَلَا سَمْعَ وَلَا طَاعَةَ». رَواهُ مُسْلِمٌ.
يَا شَبَابَ الإسلامِ: اللَّهُ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا. فَالزَمُوا غَرْزَ عُلمَائِكم، وتَشَبَّثُوا بِجَمَاعَةِ الْمُسلمينَ، وَكُونُوا مَعَ وُلاتِكُمْ سَمْعًا وَطَاعَةً بِالْمَعْرُوفِ, وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكُمُ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ, مِمَّنْ يُرَوِّجُونَ لِلأَبَاطِيلِ وَهُمْ فِي أَحْضَانِ أَعْدَاءِ الدِّينِ. وَاجْعَلُوا قَولَ اللهِ تَعَالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا). اجْعَلُوهًا لَكُمْ مَنْهَجًا وَعَقِيدَةُ وَمَسْلَكًا. وَاسْأَلُوا اللهَ العَافِيَةَ مَن عَمَلٍ غَيرِ صَالِحٍ, أو فِكْرٍ شَاذٍّ, أَو فِتَنٍ ظَاهِرَةٍ وَبَاطِنَةٍ, فقد قالَ نَبِيُّنا صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ:(وَمَا سُئلَ اللهُ شيئاً يُعطى أَحَبَّ إليه مِنْ أَنْ يُسألَ العَافِيَةَ). فاللهمَّ إنَّا نَسأَلُكَ العَفْوَ والعَافِيَةَ في الدِّين والعقلِ, والدُّنيا والآخرةِ, بَاركَ اللهُ لنا في القُرآنِ العَظِيمِ، وَبِهَدْيِ سَيِّدِ الْمُرسَلِينَ, وأستغفرُ اللهَ لي وَلَكم ولِسائِرِ الْمُسلمينَ من كلِّ ذنبٍّ فَاستَغفِرُوهُ، إنَّهُ هو الغَفُورُ الرَّحيمُ.
الخطبةُ الثانيةُ:
الْحَمْدُ للهِ أَعَزَّ مَنْ أَطَاعَهُ، وَأَذَلَّ مَنْ عَصَاهُ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لا ربَّ لنا سواه وأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدَاً عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ ومصطفاهُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ ومَنْ اهتدَى بِهُداهُ أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عبادَ اللهِ فَمَن اتَّقى كَتَبَ لَهُ النَّصرَ والتَّمكِينَ. عبادَ اللهِ: تَنْعَمُ بِلادُنَا بِحَمْدِ اللهِ بجملةٍ من العُلَمَاءِ ما فَتِؤا يُوَجِّهُونَ وَيَحُثُّونَ النَّاسَ على الاجْتِمَاعِ عَلَى الْحَقِّ وَيَنَهَونَهُمْ عَن التَّفَرُّقِ والاخْتِلافِ. وَيَحُثُّونَهُمْ على الاعْتِصَامِ بِكِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وَيُحَذِّرُونَهُمْ مِنْ اتِّبَاعِ الْمَذَاهِبِ الْمُنْحَرِفَةِ، فَعَقِيدَتُنَا بِحَمْدِ اللهِ أَمَرَتْنَا بِالطَّاعَةِ وَلُزُومِ الجَمَاعَةِ كَمَا قَالَ رَسُولُنَا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا، فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الْإِسْلَامِ مِنْ عُنُقِهِ". وَقَدْ خَطَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، خَطًّا بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ: «هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ مُسْتَقِيمًا»، ثُمَّ خَطَّ عَنْ يَمِينِهِ، وَشِمَالِهِ، يعني خطوطًا ثُمَّ قَالَ: «هَذِهِ السُّبُلُ، لَيْسَ مِنْهَا سَبِيلٌ إِلَّا عَلَيْهِ شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ» ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ). فَعُلِمَ أَنَّ كُلَّ مَا يُؤَثِّرُ عَلَى وِحْدَةِ صَّفِّنا حَولَ وُلاةِ أُمُورِنَا ,إنما هو مُحَرَّمٌ شَرْعًا، فَنحنُ مُجتَمَعٌ كَسَّفِينَةٍ واحدَةٍ. يَا مُؤمِنُونَ: مَن يُحِبُّ وَطَنَهُ حَقِيقَةً، لا تَرَاهُ إِلاَّ حَرِيصًا عَلَى أَمنِهِ، مُطِيعًا لِوُلاةِ أَمرِهِ، نَاصِحًا لِقَادَتِهِ، فَلْنَلزَمْ شُكْرَ اللهِ عَلى مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ أَمْنٍ وَرَخَاءٍ وَقَرَارٍ فَإِنَّ الْشُّكْرَ قَيدٌ للنِّعمِ، وَسَبَبٌ لازدِيَادِهَا قَالَ اللهُ تَعَالى:(ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ لم يَكُ مُغَيِّرَاً نِعمَةً أَنعَمَهَا عَلَى قَومٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِم). وَقَالَ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ حَكِيمًا: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ). فَاللَّهُمَّ إنَّا نَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ. اللَّهُمَّ اجعلنا لِنِعمِكَ من الشَّاكرينَ ولكَ من الذَّاكرينَ. اللَّهُمَّ أَصْلح شَبَابَ الإسْلامِ وَالْمُسلِمِينَ وَاجعلهُم هُدَاةً مُهتَدِينَ، اللَّهُمَّ حبِّب إليهم الإيمانَ وزَيِّنْهُ في قلوبِهم وكرِّه إليهم الكفرَ والفسوقَ والعصيانَ واجعلهم من الرَّاشِدينَ. اللَّهُمَّ احفَظْ حُدُودَنَا وانْصُرْ جُنُودَنَا. اللَّهُمَّ أبرم لهذه الأمةِ أمرَ رُشدٍ يُعزُّ فيه أهلُ الطَّاعةِ ويُذلُّ فيه أهلُ الْمعصيةِ ويؤمرُ فيه بالْمعروف ويُنهى فيه عن الْمنكر. اللَّهُمَّ وفِّق ولاةَ أمورِنا لِمَا تُحِبُّهُ وترضاهُ، واجْعَلْهُم رَحمَةً على رَعَايَاهُمْ، وَاجْزِهِمْ خَيرًا على خِدْمَةِ الإسْلامِ والْمُسْلِمينَ. رَبَّنا اغفِرْ لنا وَلِوالِدِينَا والْمُسلِمينَ أجمَعِينَ. (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ).

 0  0  166
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 03:34 مساءً السبت 21 جمادي الأول 1446 / 23 نوفمبر 2024.