خَطَرُ التَّخَلُّفِ عَن صَلاةِ الْفَجْرِ , وَبَعضُ فَضَائِل العَشْرِ 27/11/1444هـ
الحمدُ لله مُجزِلِ العَطَايا مُسبِل النِّعَم، يَعلَمُ الخَفَايا ومَا فِي الظُّلَمِ، أَشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريك له الْملِكُ العَلاَّمُ، وَأَشهدُ أنَّ مُحمَّدًا عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ خَيرُ الأَنَامِ، صلَّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ عليه، وعلى آلِهِ وَأَصحَابِهِ وَمَنْ سَارَ على نَهجِهِ بِإحْسَانٍ عَلى الدَّوامِ. أَمَّا بَعدُ: أيُّها الْمُسلِمُونَ، اتَّقوا اللهَ تَعَالى وَأَطِيعُوهُ, فَنِعَمُ اللهِ علينا سَابِغَةٌ، أَعظَمُهَا نِعْمَةُ الإسلامِ والإيمانِ، فَاحمَدُوهُ تَعَالى، أَنْ جَعَلَنَا من خَيرِ أُمَّةٍ أُخرِجَتْ للنَّاسِ، وَتَأَمَّلُوا قُولَ اللهِ تَعَالى: (وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ * وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ). فَبعدَ ظَلامٍ حَالِكٍ دَامِسٍ, يُقْبِلُ الفَجرُ بيَومٍ جَدِيدٍ، وَيُدَوِّي في سَمَاءِ البِلادِ صَوتُ الْمُؤذِّنِ: الصَّلاةُ خَيرٌ من النَّومِ. الصَّلاةُ خَيرٌ من النَّومِ. ثُمَّ تَكُونُ صَلاةٌ عَظِيمَةٌ فَاتِحةٌ لِيومٍ جَديدٍ وسَعيدٍ فِي حَياتِنَا!
أيُّها الْمُسلِمُ: دِيُنُ اللهِ يُربِّينَا أَنْ نَبْدَأَ يَومَنَا بالطَّاعةِ والإقبالِ على اللهِ تعالى! تِلْكُمْ هِيَ صَلاةُ الفَجرِ التي قد ذُبِحت عِنْدَ الْبَعْضِ بِالسَّكِينِ. خَاصَّةً معَ قِصَرِ لَيلِ هذهِ الأَيَّامِ وَسُرعَةِ طُلوعِ الشَّمسِ, وَبُعدِ صَلاةِ الفَجرِ عن سَاعَاتِ العَمَلِ! وحتى تَعرِفَ حجمَ الْمُشكِلَةِ؟ قارِنْ بينَ عَدَدِ الْمُصَلِّينَ وَنَوعِيَّتِهِمْ وَقْتَ الفَجْرِ وغَيرِهَا مِن الصَّلواتِ؟ سَتَرَى عَجَبًا, وَأَمْرَا مُرهِقَاً! عِلمَاً أنَّ وَقْتَ الفَجْرِ هو الوَقْتُ الْمُؤَكَّدُ لِتَواجُدِ النَّاسِ في مَنَازِلِهم!
أيُّها الْمُسْلِمُ: استَمِعْ إلى شيءٍ من فَضَائلِ صَلاةِ الفَجرِ, عَلَّها تُنَشِّطُ هِمَّتَكَ, وتَطْرُدُ عَنْكَ شَيطَانَكَ وَكَسَلَكَ, يقُولُ أَصْدَقُ القَائِلينَ: (حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلَّهِ قَانِتِينَ). ألا تَعلَمُ: أنَّ صَلاَةَ الفَجْرِ بِها تَجْتَمِعُ الْمَلائِكَةُ الكِرامُ! كَمَا قَالَ اللهُ تَعالى:(أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا) دُلُوكُ الشَّمْسِ أي: مَيَلانُهَا إلى الأُفُقِ الغَرْبِيِّ بَعدَ الزَّوالِ، فَتَدْخُلُ صَلاةُ الظُّهرِ والعَصرِ. وغَسَقُ اللَّيْلِ, ظُلمَتُهُ، فَدَخَلَت صَلاةُ الْمَغْرِبِ والعِشَاءِ. ثُمَّ خَصَّ: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ} أي: صَلاةُ الفَجْرِ، لِفَضْلِ القِرَاءَةِ فِيها حَيثُ يَشْهَدُهَا اللهُ تَعَالى، وَيَشْهَدُهَا مَلائِكَةُ الَّليلِ والنَّهَارِ! فِي الحَدِيثِ عَنْ أَبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (يَتَعَاقَبُونَ فِيكم مَلائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وملائِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيجْتَمِعُونَ في صَلاةِ الصُّبْحِ وصلاةِ العصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ باتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمُ اللَّهُ وَهُوَ أَعْلمُ بهِمْ: كَيفَ تَرَكتمْ عِبادِي؟ فَيقُولُونَ: تَركنَاهُمْ وهُمْ يُصَلُّونَ، وأَتيناهُمْ وهُمْ يُصلُّون) متفقٌ عليه. عبادَ اللهِ: صَلاةُ الفَجْرِ نَشَاطٌ وَبَرَكَةٌ، وَتَرْكُ الفِرَاشِ ونَفْضُهُ انْتِصَارٌ على النَّفْسِ والشَّيطَانِ الرَّجِيمِ! في الصَّحيحينِ عن أبي هريرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (يَعْقِدُ الشَّيْطانُ على قَافِيةِ رأسِ أَحَدِكُم إذا هُوَ نَامَ ثَلاثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ على كُلِّ عُقْدَةٍ مَكَانَها: عَلَيْكَ لَيْلٌ طَويلٌ فَارْقُدْ، فَإنِ اسْتَيْقَظَ وَذَكَرَ اللَّه تَعَالَى انْحَلَّت عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوْضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقَدُهُ كُلُّها، فَأصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإلاَّ أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلانَ). حُقَّ لِلشَّيطَانِ أنْ يَبُولَ في أُذُنِ كُلِّ مُتَخَلِّفٍ عَن صَلاةِ الفَجرِ وَيَجْثُمَ على قَلْبِهِ! ذُكِرَ عِنْدَ رَسُولِنا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ نَامَ لَيْلَةً حَتَّى أَصْبَحَ قَالَ: «ذَاكَ رَجُلٌ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنَيْهِ». أَوْ قَالَ: «فِي أُذُنِهِ». مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. يَا عَبْدَ اللهِ: ألا تَعْلَمُ أنَّ أَهلَ صَلاةِ الفَجْرِ فِي ذِمَّةِ اللهِ وَرِعايَتِهِ! قال رسولُ اللهِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: (منْ صَلَّى الصُّبْحَ فهُوَ في ذِمَّةِ اللَّهِ، فَانْظُرْ يَا ابنَ آدَمَ لاَ يَطْلُبنَّكَ اللَّهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيءٍ). وَهِيَ بَرَكَةٌ لِعُمُرِكَ وَحَيَاتِكَ, وَأَبْشِرْ بِدُعاءِ رَسُولِ اللهِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: (اللهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي في بُكُورِهَا) رواه التِّرمِذِيِّ. وَأَبْشِرْ بِالنُّورِ التَّامِ لَكَ يَومَ القِيامَةِ، فَهَا هُو نَبِيُّ الرَّحمَةِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). وعن أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجنَّة). والبَرْدَانِ هُمَا الصُّبْحُ والعَصرُ. فَأَينَ أَنْتُمْ يا شَبَابَ الْمُسلِمينَ, وَيَا رِجَالَ الأَعمَالِ والْمُوظَّفِينَ, أَينَكُمْ يَا أَصحَابَ الْمَحَلاَّتِ والْمُؤَسَّسَاتِ وَالعَامِلينَ؟ أَينَكُمْ مِن الفَتْحِ الْمُبينِ والنُّورِ العَظِيمِ؟ أَسْأَلُ الْمَولى أَنْ يَجْعَلَنا مِمَّن يَستَمِعُ القَولَ فَيَتَّبِعُ أَحْسَنَهُ, وَأَنْ يَجعَلَ مُستَقبَلَنا خَيرا من مَاضِينَا, وأنْ يَجعَلَ عِلمَنا حُجَّةً لَنا لا عَلَينا, وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لي وَلَكُم ولِلْمُسلِمينَ, مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وتَقصِيرٍ، فاستغفِرُوه وتُوبوا إليه، إنَّهُ هو الغَفُورُ الرَّحيمُ.
الخطبة الثانية/
الحمدُ للهِ على إحْسَانِهِ، وَالشُّكرُ لَهُ على تَوفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، أَشْهَدُ ألاَّ إله إلا الله وحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَأنِهِ، وَأَشْهَدُ أنَّ نَبِيِّنَا مُحَمَّدًا عَبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إلى رِضْوَنِهِ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَك عَليهِ، وَعلى آلِهِ وأَصحَابِه وأَتبَاعِهِ وَأَعْوَنِهِ. أَمَّا بعدُ: فاتَّقُوا اللَّهَ ربَّكم، وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ، تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ.
يَا مُؤمِنُونَ: تَحِلُّ قَرِيبًا أَيَّامُ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ! وَهِيَ أَفْضَلُ أَيَّامِ العَامِ على الإطلاقِ! فَهَلْ نتَّخِذُ مِنْها مَيدَانَاً لِلتَّنافُسِ؟ أَم يأخُذُنا التَّسويفُ وَتَمُرُّ عَلينا مَرَّ السَّحَابِ؟ فَجِدُّوا بِحُسْنِ اسْتِقْبَالِهَا فَهِيَ عشرٌ كَثيرَةُ الحَسَنَاتِ عَالِيةُ الدَّرجاتِ مُتنوِّعَةُ الطَّاعَاتِ، كَفَاها شَرَفَاً أَنَّ اللهَ أَقسَمَ بها فَقَالَ: وَالْفَجْر*وَلَيَالٍ عَشْرٍ .واللهُ لا يُقسِمُ إلاَّ بِأَعظَمِ مَخلُوقَاتِه! وَقَدْ قَرَنَها بِوَقْتٍ تَجْتَمِعُ فِيهِ الْمَلائِكةُ الكِرَامُ, هِيَ عَشَرَةُ أَيَّامٍ فَقَطْ. فَوَقْتُهَا قَصِيرٌ لا يَحْتَمِلُ التَّسْوِيفَ وَلا التَّقْصِيرَ.
عبادَ اللهِ: من فَضَائِلِهَا أَنَّ اللهَ أَكْمَلَ فِيهَا الدِّينَ، وَأَنْزَلَ فِيهَا بِشَارِتَهُ لِلمؤمِنينَ فَقَالَ: ٱلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلإسْلاَمَ دِينًا .في أيَّامِ العَشرِ تَجتَمِعُ أُمَّهاتُ العِبادَاتِ! فَفِيها صَلَوَاتٌ وَصَدَقَاتٌ، وَصَومُ تَطوُّعٍ، وَحَجٌّ إلى البَيتِ الحَرَامِ! فيها الذِّكرُ والتَّلبيةُ, والتَّكبيرُ والدُّعاءُ، والتَّقرُّبُ إلى اللهِ بالأَضَاحِي! وهذا شرفٌ لَها ولا يَتَأَتَّى في غِيرِها. وَصَفَها الْمُصطَفى عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ فَقَالَ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ». يَعْنِى أَيَّامَ الْعَشْرِ. قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: «وَلاَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيءٍ».
عِبَادَ اللهِ: أَكْثِرُوا فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ وَقِرَاءَةِ القُرَآنِ والاسْتِغْفَارِ، فَهِيَ قَالَ اللهُ تَعَالى فيهَا: (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ). وَقَالَ عَزَّ مِن قَائِلٍ: (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ). قَالَ فِيهَا: «فَأكثِرُوا فِيهنَّ من والتَّهليلِ والتَّكبِيرِ والتَّسْبِيحِ». قُولوا: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لا إِلَهَ إلاَّ اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وللهِ الحَمْدُ. أَحيُوهَا في بُيُوتِكُمْ, وَمِسِاجِدِكُمْ, وَطرُقَاتِكُمْ, وَمَكَانِ عَملِكُمْ!
عِبَادَ اللهِ: وَمِن أَفْضَلِ أَعمَالِ الْعَشْرِ التَّقرُّبُ إلى اللهِ بِذَبْحِ الأَضَاحِي وَقَدْ أَرْشَدَنَا نَبِيُّنَا أَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُضَحِيَ أَنَّهُ لا يَأْخُذُ مِنْ شَعْرِهِ وَلا بَشَرَتِهِ شَيئَاً مِنْ حِينِ دُخُولِ العَشْرِ.
عِبَادَ اللهِ: عَظِّمُوا عَشْرَ ذِي الْحِجَّةِ فَهِيَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ اسْتَقْبِلُوهَا بِالتَّوبَةِ الصَّادِقَةِ النَّصُوحِ، وَلْتَكُنْ مَحَطَّةً لِلتَّخَلُّصِ مِنْ شَوائِبِ الإثمِ والعِصَيانِ, وَزَادًا للعملِ الصَّالِحِ والإيمانِ. فَالَّلهُمَّ آتِ نُفُوسَنَا تَقْوَاهَا وَزكِّهَا أَنْتَ خَيرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَولاهَا. الَّلهُمَّ أَعِنَّا عَلى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ. وَاجْعَلْنَا ممنْ يَسْتَمِعُ القَولَ فَيَتَّبِعُ أَحْسَنَهُ، الَّلهُمَّ سَهّْلْ عَلى الحُجَّاجِ حَجَّهم, وَيَسِّر لهم أُمُورَهم, وَوَفِّقْ وُلاتَنا لِخِدْمَتِهِمْ وَلِما تُحبُّ وتَرْضَى, وَأَعِنْهُم علَى البِرِّ وَالعَدْلِ والتَّقْوَى, وَاحْفَظْ بِلادَنَا وَحُدُودَنَا وَجُنُودَنَا والْمُسْلِمينَ أَجْمَعِينَ يَارَبَّ الْعَالَمِينَ.(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوهاب (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) .