الثُّلُثُ الأَخيرُ وَخِتَامُ الشَّهْرِ الفضِيلِ 23/9/1444هـ
الْحَمْدُ للهِ خَصَّ رَمَضَانَ بِمَزِيدِ الْفَضْلِ وَالإِكْرَام، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ تَفَرَّدَ بِالْكَمَالِ وَالتَّمَام، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدَاً عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ أَفْضَلُ مَنْ صَلَّى وَصَام، وَأَتْقَى مَنْ تَهَجَّدَ للهِ وَقَام، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ على الدَّوامِ. أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ يا صَّائِمُونَ وَوَاصِلُوا اجْتِهَادَكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ الأَعْمَالَ بِالْخَوَاتِيم، وَإِيَّاكُمْ أَنْ يَطُولَ عَلَيْكُمُ الأَمَدُ فَتَقْسَى قُلُوبُكُمْ. وقَد قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو:"يَا عَبْدَ اللهِ! لَا تَكُنْ مِثْلَ فُلَانٍ، كَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ، فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيلِ". نَحنُ يا صَّائِمُونَ: في عَشْرٍ كَانَ رَسُولُنَا صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَخُصُّها بِمَزِيدِ عِنَايَةٍ وَاجْتِهَادٍ وَيُمَيِّزُهَا بِأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ لَمْ يَكُنْ يَفْعَلُهَا فِي غَيْرِهَا، فَحَرِيٌّ بِنَا الاقْتِدَاءُ! فَهنيئاً لنا تِلكَ العَشْرُ الْمُبَارَكاتُ ويا قُرَّةَ أعيُنَنا بها! ومن نعمتِ اللهِ أنْ جعلَ عشرَنا فُرصَةٌ لِمَن فرَّط أوَّلَ الشَّهر أو تَاجاً وخِاتَمَاً لِمَنْ أصْلَحَ وأَطَاعَ رَبَّهُ واتَّبعَ الأمْرَ! اللهُ أكبرُ: عشرُنا سُوقٌ عظيمٌ يَتَنافسُ فيه الْمُتَنَافِسونَ، استجابَ أناسٌ للنِّداءِ فخالطَ الإيمانُ قلوبَهم، فَسَلَكُوا سَبِيلَ المُؤمنينَ). أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا). وطائفةٌ أخرى عياذاً باللهِ سَمِعتِ النِّداءَ وكأنَّهُ لا يَعنِيها، وكأنَّهم عن رَحمَةِ اللهِ مُستغنونَ! وَصدَقَ اللهُ :(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (.
عبادَ اللهِ: تقولُ أمُّنا عائشةُ رضي الله عنها: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ". بل كان عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ يعتكفُ في هذه العشرِ لينقطعَ عن الدُّنيا ومشاغِلِها مُتَحَرِّياً ليلةَ القدر. وَمن بَعدِهِ سارت قوافلُ الصالحينَ، وَهَا أنتُمْ بِحَمْدِ اللهِ تَعَالى تَرونَ رِجَالاً وَشَبَابَاً يَمْلَؤونَ بُيُوتَ اللهَ ذِكْرَاً وَقُرْآنَاً.
أيُّها الصَّائِمُونَ: من شِدَّةِ تعظيم السَّلفِ لأيَّامِ العَشْرِ أنَّهمْ يغتسلونَ ويتطيَّبُون ويتزيَّنونَ لها كُلَّ ليلةٍ. فلا تَفُوتَنَّكُم تلكَ الفرصةُ العظيمةُ فَالعَشْرُ الأواخِرُ أعظمُ فضلاً، وأكثرُ أجرًا، حيث يَقتَرِنُ فيها فضلُ العبادةِ وفضلُ الزَّمانِ. ولنا في رسولناَ خيرُ أسوةٍ وإمامٍ.
أيُّها الصَّائمون: اطردوا عنكم الكَسَلَ، وانْصُبُوا أَقدَامَكُم وارفَعُوا أكُفَّكم، وَكونوا مِمَّن:(تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا). وَأبْشِروا فَقَد قَالَ نَبِيُّنا صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَن قَامَ لَيلَةَ القَدْرِ إيمَاناً وَاحْتِسَابَاً غُفرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِّهِ". وَقَد نَدَبَنا رَسُولُنَا صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إلى التِمَاسِها فِي لَيالِ الوِتْرِ مِن العَشْرِ الأَوَاخِرِ، بَل فِي السَّبعِ البَوَاقِي, فَقَالَ: (التمسوها في العشر الأواخر، فإن ضَعُفَ أَحَدُكُم أو عَجَزَ فلا يُغلبَنَّ على السَّبعِ البَوَاقِي). وَأَرْشَدَنَا أنْ نَقُولَ ففيها وَنُكْثِرَ من": اللهم إنَّك عفوٌّ، تحبُّ العفو، فاعف عني".
عَبَادَ اللهِ: وَكَانَ مِنْ شِدَّةِ اجْتِهَادِهِ عَليهِ الصِّلاةُ والسَّلامُ: أنَّهُ كَانَ يُوْقِظُ أَهْلَ بَيْتِهِ لِلتَّعَبُّدِ فِي هَذِهِ الْعَشْرِ. وَمِمَّا يُؤْسَفُ لَهُ أَنَّ كْثِيرَاً مِن نِسَائِنَا وَشَبَابِنا يَقْضُونَها سَهَراً أوتَسَوُّقَاً! وَلا يُفَكِّرُ أَحَدُهُمْ فِي اغْتِنَامِ وَقْتِ النُّزُولِ الِإلَهِيِّ آخِرَ اللَّيْلِ بِرَكْعَةٍ أَوْ دَمْعَةٍ أَوْ دُعَاءٍ! وَنَسُوا أنَّهُ: "إِذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ، أَوْ ثُلُثَاهُ، يَنْزِلُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ؟ حَتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ" فاللهم اغفر لنا وتب علينا وأعتق رقابنا ووالدينا من النار. بَارَكَ اللهُ لَنا فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَنَفَعَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيم، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُم فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم.
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ الْمَبْعُوثِ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمَ تَسْلِيمَاً مَزِيدَاً إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.أمَّا بعدُ: فاتَّقوا اللهَ يا صائِمونَ واغتَنِموا ما بقي من الليالِي الْمَعدُوداتِ، فإنَّ من دلائلِ توفيقِ اللهِ للعبدِ أنْ يَغتَنِمَ الْمُسلِمُ هذه الليالي الْمباركةِ، بأنواع العبادة والتَّذلُّلِ والدُّعاءِ، فاجتهدوا يا رعاكم اللهُ بالدُّعاء، وسَلُوا اللهَ ولا تَعْجَزُوا, ولا تستبطئوا الإجابةَ، فَاللهُ وَعَدَنَاَ فَقَالَ:(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).
واعلموا رَحِمَكُمُ اللهُ: أنَّ الجَمْعَ بين الصيامِ والصَّدقَةِ أبلغُ في تكفيرِ الخطايا والفوزِ بالجنَّةِ! فهيَّا يَا صَائِمُونَ: أكثروا من الصَّدقات فهي سببٌ لِزَكَاءِ نُفُوسِكم، وطهارةِ قُلُوبِكم، ونماءِ أموالِكُم، فَنحنُ في شهر رحمةٍ ومواساةٍ وقد حَلَّ بإخوانٍ لنا في العقيدة والدِّينِ، فجائعُ كبرى، وفقرٌ مُهلكٌ، فأعينوا مُحتَاجَهُم، وانصروا مَغلُوبَهم، وجاهِدوا معهم بِأموالِكم، فاللهُ تعالى يقولُ:(وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ).
عبادَ اللهِ: بَعضُ الصَّائِمينَ لا يَستَوعِبُ قُربَ انتِهاءِ رَمضَانَ إلا إذا تَحَدَّثَ الخطِيبُ عن أحكامِ زَكاةِ الفطْرِ وصلاةِ العيدِ! فإلى متى التَّسويفُ والتَّغافُلُ؟
من فاته الزَّرعُ في وقت البَذَارِ* فما تراه يحصـدُ إلا الْهَمَّ والنَّدَمَا.
أيُّها الصَّائِمُ: أَعظَمُ ما تُودِّعُ به صيامَكَ، الإكثارُ من كلمةِ التَّوحيدِ ومن الاستغفارِ، فقد جمعَ الله بينهما فَقَالَ:(فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ).وبعد إتمام الصِّيامِ يقول الملكُ العلاَّمُ:)وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ(.فَشرَعَ لنا ربُّنا زكاةَ الفِطرِ على الصغير والكبير والذكر والأنثى والحر والعبد صاعا من تمرٍ أو صاعاً من شعيرٍ وأفضلُ وقتٍ لإخراجها صباحُ العيد وتجوزُ قبله بيومٍ أو يومينِ وجزى اللهُ القائمينَ على الجمعيِّاتِ الخيريةِ فهم يستقبلونَ زكاةَ الفِطر ويقومون بإيصالها لِمُسْتَحِقِّها فَطِيبُوا بها نَفْسًا فهي طُهرةٌ للصائم من اللغو والرَّفث وإخراجُها شكرٌ للهِ على ما أنعمَ وأتمَّ من الصيامِ، وهي إحسانٌ للفقراء والْمساكينِ.
ويا صائمونَ: اسعدوا بالعيد السَّعيدِ فعيدنا شكرٌ لله وفرحٌ بفضلهِ فيسنُّ لك أنْ تفرَحَ به وتوسِّعَ على أهلكَ وأولادِكَ وأن تَتَجَمَّل وتلبسَ أحسنَ لِباسَكَ، بل سُنَّ لكَ الاغتسالُ والتَّطيُّبُ وأكلُ تمرات وترا قبل خروجِك للصلاة شكراً لله وامتثالاً لأمره، واحذروا من أذيةِ العبادِ والبلادِ في أحيائِهم وطرقِاتِهم سواءٌ بالسياراتِ أو الْمُفرقَعَاتِ. ويا معاشر الشباب أعطوا الطَّريقَ حقَّهُ وكفُّوا الأذى، وأُحضروا صلاةَ العيدِ رجالا ونساءً حتى النِّساءَ الحُيَّض أَمَرَهُنَّ صلى الله عليه وسلم بالخروج للصلاة ليشهدنَ الخيرَ ودعوةَ المسلمين ويعتزلنَ المصلى! وأكثروا من التَّكبيرِ ليلةَ العيد وصباحَهُ تعظيمًا لله وشكرًا له على هدايتِه وتوفيقه، قال ابنُ عباسٍ رضي الله عنهما: حقٌّ على الْمسلمين إذا رأوا هلالَ شوالٍ أن يُكبِّروا. واجهروا به في مساجِدكم وأسواقِكُم ومنازلِكُم وطرقاتِكم، ولتكبِّرَ النِّسَاءُ سِرًّا، وليقصُرْ أهلُ الغفلةِ عن آلاتِ الطَّربِ والأغاني الْماجنة، ولا يُكدِّروا الأوقاتَ الشَّريفَةَ بِمَزامِر الشَّياطِينِ وكلامِ الفاسقينَ.
عباد الله: لقد تقرَّر إقامةُ صلاة العيد هنا مع عددٍ من المصليات والجوامع كما هو معلن وستكون الصلاةُ في تمام الساعةِ .......... فيا من قُمتم وصمتم بُشراكم رَحمةٌ ورِضوانٌ وعتقٌ وغُفران؛ فاللهُ لا يضيعُ أجرَ مَنْ أحسنَ عملاً، فأحسِنوا بالله الظنَّ، وَسَلُوهُ القَبُولَ واستقيموا على الطَّاعَةِ. ويا من قطَعَهُ غَافِلاً، يا مَن أغوَته نَفْسُهُ, وضيَّعه قُرَنَاؤُهُ، تَدَارَك ما بقي قبلَ تَمَامِهِ، وَتَيقَّظْ بِالإنَابةِ قَبْلَ خِتَامِهِ، وبادِر بالتوبة قبلَ انصرامه. فَاللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ، اللَّهُمَّ اشْرَحْ صُدُورَنَا لِطَاعَتِكَ وَأَعِنَّا عَلَى أَنْفُسِنَا الأَمَّارَةِ بِالسُّوءِ، اللَّهُمَّ أَكْرِمْنَا فِي هَذِهِ الْعَشْرِ وَأَسْعِدْنَا بِالْفَوْزِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَاجْعَلْنَا مِنْ عُتَقَاءِكَ فِي هَذَا الشَّهْرِ، اللهم تقبَّل الله منَّا صالح القول والعمل.واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين، اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينِ، وكُنْ لِإِخْوَانِنَا الْمُسْتَضْعَفِينَ, اللَّهُمَّ احْفَظْ دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَعْرَاضَهُمْ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ، اللَّهُمَّ وانصر جُنُودَنا واحفظ حُدُودَنا وجُنُودَنا، ووَفِّقْ وُلَاةَ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ لِلْحُكْمِ بِكِتَابِكَ وَالْعَمَلِ بِسُنَّةِ نَبِيِّكَ، وَوَفِّقْ وُلَاةَ أَمْرِنَا خَاصَّةً لِكُلِّ خَيْرٍ، اللَّهُمَّ خُذْ بِأَيْدِيهِمْ لِمَا فِيهِ صَلَاحُ الْبِلَادِ وَالْعِبَادِ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا أَوْ أَرَادَ بِلادَنَا ومُقَدَّسَاتِنَا وشَبَابَنَا وَنِسَاءَنَا وأخْلاقَنَا بِسُوءٍ اللَّهُمَّ فَأَشْغِلْهُ بِنَفْسِهِ وَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَى نَحْرِهِ اللهم اختم لنا شهرنا بغفرانِكَ والعتقِ من نيرانِكَ. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.