يَومُ فَرَحٍ عَظِيمٍ 18/3/1444هـ
الحمدُ لله الذي نَزَّلَ الفُرقانَ على عبدِه ليكونَ للعالَمِينَ نذيراً، أشهدُ ألَّا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له تَعظيمًا له وتوحيداً, وأشهدُ أنَّ مُحمَّداً عبدُ الله ورسولُهُ بَعَثَهُ اللهُ هاديًا ومُعلماً وبشيراً، فَصَلَوَاتُ اللهِ عليهِ وعلى آلِهِ وأصحابِهِ وأتباعِهِ بإحسانٍ وسلَّمَ تَسليماً مَزِيداً. أمَّا بعدُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا .إي والله إنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ اللهِ, وأقوَمَ الحديثِ وأنفَعَهُ كتابُ اللهِ تَعَالى! عِبَادَ اللهِ: الحديثُ عن القرآنِ وأهلِهِ يورثُ الْمُسلِمَ رَغْبَة ًفِي تَعلُّمِ القُرَآنِ وتَعلِيمِهِ, والحرصِ على حفظِهِ وإتقَانِهِ, وَتَدَارُسِ حِكَمِهِ وأحكامِهِ! كَيفَ لا يَكُونُ كَذَلِكَ وَهُوَ كَلامُ اللهِ جَلَّ جَلالَهُ وَكَفى! عبادَ اللهِ: في زَمنٍ تَغَيَّرت فيهِ ثَوابِتُ وَقِيَمٌ، وَأَجْلَبَتْ عَلينَا فِيهَا فِتَنٌ مُقْلِقَةٌ, وَوَسَائِلُ تَوَاصُلٍ مَسْمُومَةٌ, وَشَهَواتٌ مَسْعُورَةٌ، تُعرضُ عَلينَا لَيلاً وَنَهارا، صِغارًا وكِبارًا, شَبَابًا وَنِسَاءً. فَإنَهُ وَاللهِ لا عاصِمَ لَنَا مِنْهَا إلَّا بِالتَّمَسُّكِ بِكِتَابِ اللهِ تَعَالى تِلاوةً وَحِفْظاً, وتَدَبُّراً وفَهماً, وعَمَلاً وَمَنهَجَاً, فقد قالَ سبحانهُ: فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى .قال ابنُ عباسٍ رضيَ الله عنهما:(تَكفَّلَ اللهُ لِمَنْ قَرَأَ القُرَآنَ وَعَمِلَ بِما فيهِ أنْ لا يَضِلَّ في الدُّنيا ولا يَشْقَى في الآخِرَةِ).
أيُّها الأَكَارِم: عَاشَتْ عُنيزَةُ وَأَهْلُهَا يَومَ الثُّلاثَاءِ القَرِيبِ, لَيلَةً سَعِيدَةَ, مِلؤُها الفَأْلُ وَالشَّرفُ, وَعَلاهَا العِزُّ والسُّؤددُ. ليلةٌ حَفَّتْها الْمَلائِكَةُ الكِرامُ, وَتَغَشَتْهَا الرَّحمةُ والسَّلامُ, فَجمعيِّةُ تحفيظِ القُرآنِ الكريمِ الخيريِّةِ سَعُدَتْ بتَخريجِ مِئةٍ وَسَبْعَةٍ وَسِتِّينَ حَافِظَاً وَحَافِظَةً لِكتابِ اللهِ تعالى وَبِحضُورِ جَمْعٍ كَريمٍ, مِن وُلاةِ أُمُورِنا الأكَارمِ, وطُلابِ العِلْمِ والْوُجَهَاءِ. فاللهُ أكبرُ وللهِ الحمْدُ والْمِنَّةُ, وَجَزى اللهُ وُلاةَ أُمُورِنَا خيراً على دَعْمِهِم, وَحُضُورِهِمْ وَتَشْجِيعِهمْ, وَكُلَّ مَنْ ساهَمِ بِبِنَاءِ وَقَوامِ هذا الصَّرْحِ العَظِيمِ مِن عَامِلينَ مُخْلِصِينَ, وَتُجَّارٍ بَاذِلينَ, وَطُلاَّبٍ مُثَابِرِينَ, وَأولياءِ أُمورٍ صَابِرينَ وَمُحْتَسِبِينَ.
عبادَ اللهِ: إقَامَةُ مَحْفَلٍ بهَذَا الْعَدَدِ يُجَدَّدَ فِينَا الفَأْلَ وإتْقَانَ العَمَلَ, فَافْرَحُوا بذلِكَ وَاعْتَزُّوا واسْعَدُوا: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ .
كيفَ لا نَفرحُ بِهِمْ وَحِفْظُ القُرَآنِ أَعظَمُ شَرَفٍ, وَأَنبَلُ هَدَفٍ! وَحَفَظَةُ القُرآنِ أَحْرَى النَّاسِ بِرحمةِ الرَّحِيمِ الرَّحمانِ, فَقَد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :«وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ». إنَّهم حَفَظَةُ كِتَابِ اللهِ, أَلسِنَتُهُم دَومَاً رَطبَةٌ بِذكرِ اللهِ، وَأَفواهُهُم مُعطَّرَةٌ بِكلامِ اللهِ، جُلُودُهم في مَأمَنٍ من عَذَابِ اللهِ، كما قالَ ذَلِكَ أبو أُمَامَةَ :(إنَّ اللهَ لا يُعذِّبُ بالنَّارِ قَلبًا وَعَى القُرآنَ). حَفَظَةُ القُرآنِ هُم أُولُوا العِلمِ حَقِيقَةً، كَمَا قَالَ اللهُ عَنْهُمْ: بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ . وَهُم خيرُ الأُمَّةِ كَمَا قَالَ رَسُولُنا :«خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ». إنَّهم الرِّجالُ حقًّا وإنْ كانُوا صِغَارا فِي أَعْمَارِهِمْ! لأَنَّهُمْ أَحَقُّ النَّاسِ بِالإمَامَة, لِقَولِ رَسُولِنا :«يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ». فَهُمُ الْمُقَدَّمُونَ عَلى مَنْ هو أَكبَرُ مِنهُم سِنَّاً وأَكثَرُ فِقْهَاً!
اللهُ أكبرُ يَا مُؤمِنُونَ: رَأيْنَا فِي الجَمعِ الْمُباركِ شَبَابَاً, وَصِغَارَاً وَكِبَارَاً, عَرَبًا وَعَجَمًا حِينَهَا تَذَكَّرْنَا قَولَ اللهِ تَعالى: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ .
طُوبى لِمَن حَفِظَ الكِتَابَ بِصَدْرِهِ فَبَدَا وَضِيئَاً كالنُّجومِ تَأَلُّقَاً.
اللهُ أكبرُ يا لَها مِن نِعمَةٍ لَمَّا يُقالُ اقْرَأْ فَرَتَّلَ وارْتَقَى.
أَعُوذُ باللهِ من الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ: إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُور لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ . فاللهمَّ ارزُقنا حِفظَ كِتَابِكَ والعَمَلَ بِهِ وتِلاوَتَهُ آناءَ الليلِ وأطرافَ النَّهارِ. وعَلِّمنا منهُ ما جَهلنا وذكِّرنا منهُ ما نُسِّينا, أقُولُ ما سَمعتُمْ واستغفرُ اللهَ لي ولكم ولِسائِرِ المُسلِمينَ من كُلِّ ذنبٍّ فاستغفروهُ إنَّهُ هو الغفورُ الرَّحيمُ.
الخطبة الثانية/
الحمدُ للهِ الذي أَنزَلَ على عبدِهِ الكِتَابَ، ولَمْ يَجعلْ لَهُ عِوجَاً، قَيِّمَاً، بَشَّرَ به الْمُؤمنينَ وأنذَرَ بِهِ قوماً لُدَّاً، أَشهدُ ألَّا إلهَ إلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، أَكرَمَنَا بِالقُرآنِ, وَجَعَلَهُ رَبِيعَاً لِقُلُوبِ أَهلِ الإيمان، وأَشهدُ أنَّ مُحمَّداً عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ حثَّ على تَعَلُّمِ القُرآنِ وَتَعلِيمِهِ، والتَّفَكُّرِ فيهِ وَتَفهِيمِهِ، صلَّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ عليه وعلى آلِهِ وأصحَابِهِ ومن تَبِعَهم بإحسانٍ وَإيمَانٍ. أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى وَأَطِيعُوهُ، وَأَعْطُوا الْقُرْآنَ حَقَّهُ ولا تَبخَسُوهُ, وَوَجِّهُوا أَوْلَادَكُمْ إليهِ ولا تُغفِلُوهُ, فَإِنَّهُ عَامِرُ الْقُلُوبِ بِالْإِيمَانِ، وَطَارِدُ الأَحْزَانِ وَالشَّيطَانِ.
عِبَادَ اللهِ: حَمْدًا للهِ تَعَالى أنْ كَانَ مَشْرُوعُ جَمْعِيَّاتِ تَحْفِيظِ القُرَآنِ هُوَ مَشْرُوعَ دَولَتِنَا وَوُلاةِ أمْورِنَا فَدَعَمُوهَا مَادِيَّاً وَمَعْنَوِيًّا وَجَعَلُوا الْمُسَابَقَاتِ بِسْمِ، وَحُضُورِ، وُلاةِ الأُمُورِ، وَنُوَّابِهِمْ.
ثُمَّ الحَمْدُ للهِ دَومَاً وَأبَدَاً أنْ أسَّسَ هَذِهِ الجَمْعِيَّاتِ العُلَمَاءُ وَطَلَبَةُ العِلْمِ الْمُخْلِصونَ, وَكَذَلكَ رِجَالُ العَمَلِ والْمَالِ البَاذِلِونَ أوقَاتَهُمْ وَفِكْرَهُمْ وَأمْوَالَهُمْ, فَجَزَاهُمُ اللهُ خيرَ الجَزَاءِ وَأوْفَاهُ, وَبَارَكَ لَهُمْ في أعمَارِهِمْ وَأمْوالِهِمْ وَذَرَارِيهِمْ.
حَقَّاً يَا مُؤمِنُونَ: مَشرُوعُ حِفْظِ القُرْآنِ والعَمَلُ لَهُ مَشْرُوعٌ رابِحٌ لا يَعرِفُ الفَشَلَ ولا الخَسَارَةَ! فإنَّهُ سيُقَالُ لِلْحَافِظِ: «اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا». حُقَّ لنا أنْ نَفخَرَ بِحَمَلَةِ كِتابِ اللهِ تعالى فهم الْمُقَدَّمونَ في الدُّنيا والآخِرةِ, نُقَدِّرُهم لأنَّ ذلِكَ مِنْ إِجْلاَلِ اللَّهِ تَعالى! فَقَدْ قالَ رَسُولُ اللهِ :«إِنَّ مِنْ إِجْلاَلِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ». وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً .هنيئاً لكم أيُّها الحفظَةُ: «فالْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ». هَنِيئَاً لِلوالِدَينِ الكَرِيمَينِ فقد أحسَنتُما التَّربِيَةَ فَلَبِستُمَا تَاجَ الوَقارِ, فَفِي الحَدَيثِ عن رَسُولِ اللهِ أنَّ حامِلَ القُرآنِ: «يُعطَى الْمُلكَ بِيَمِينِهِ والخُلدَ بِشِمَالِهِ، وَيوضَعُ على رَأسِهِ تَاجُ الوَقَارِ, ويُكسَى والِدَاهُ حُلَّتَينِ لا تَقُومُ لُهُمُ الدُّنيا ومَا فِيها، فَيَقُولانِ: يَا رَبِّ، أَنَّى لَنَا هذا؟ فَيُقَالُ: بِتَعلِيمِ وَلَدِكُمَا القُرآنَ» صَحَّحَهُ الأَلبَانِيُّ.
أيُّها الْمؤمنونَ: في ذلكَ الرَّكْبِ الْمُباركِ شَبابٌ قَرأُوا القُرآنَ غَضَّاً طَرِيَّاً كما أُنزِلَ فَأَعَادَوا لَنَا الأَمَلَ والسُّرُورَ, وأَدرَكنَا أنَّ في شَبابِناً خيراً كثيراً إنْ فُتِحت لهمُ البَرامِجُ الدَّعوِيَّةُ, والْمَحَاضِنُ التَّربَويَّةُ, وَجَزَى اللهُ خَيراً كُلَّ مُعَلِّمٍ ومُعَلِّمَةٍ, وَمَنْ سَاهَمَ وَأَعَانَ, (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ). «وَالدَّالُّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ». وَالويلُ الخَسَارُ, لِكُلِّ مَنْ صَدَّ عن تَعلِيمِ كِتابِ اللهِ وَتَحفِيظِهِ, بِقَلَمِهِ أو بِلِسانِهِ فَأَسَاءَ لِلعَامِلينَ, وكَالَ التُّهَمَ لِلْعَامِينَ في جمعيَّاتِ التَّحفيظِ القُرآنِيَّةِ, أو الدُّورِ النِّسائيَّةِ مُحَاوِلاً الْوَقِعَةَ بِهم, أو التَّشكِيكَ في مَنهجِهِم وولائِهم! فَهؤلاءِ هُمُ الْمُفْسِدُونَ حَقًّا، وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ! ألا فاتَّقُوا اللهَ عِبادَ اللهِ: وكُونُوا مِن أَهلِ القُرآنِ، «فَإِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ, قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ هُمْ؟ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، أَهْلُ اللهِ وَخَاصَّتُهُ». جَعَلنا اللهُ وإيَّاكم منهم, جعلَنا اللهُ جميعاً مَفَاتِيحَ لِلخير مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ, اللهمَّ انفعنا وارفعنا بالقُرآنِ العظيمِ, اللهمَّ عَلِّمنا منهُ ما جَهلنا وذكِّرنا منهُ ما نُسِّينا وارزقنا تِلاوتَهُ أناءَ الليلِ وأطرافَ النَّهار, اللهمَّ اجعَلِ القُرآنَ العَظيمَ رَبِيعَ قُلُوبِنا وَنُورَ صُدُورِنَا وَجَلاءَ أَحزَانِنَا وَذَهَابَ هُمُومِنَا, اللهمِّ اجزِ العامِلينَ والقائِمينَ على الجمعيَّاتِ كُلَّ خيرٍ وفِّقهم في الدَّارينِ, اكفِهم شَرَّ كُلِّ حاسِدٍ ومُنافقٍ ,اللهمَّ اجزِ ولاةَ أمورِنا على دَعمهم وتَشجِيعهم لِحَفَظَةِ كتابِكَ خيرَ الجَزَاءِ وأَوفَاهُ, واجعلهم لِشَرعِكَ مُحَكِمينَ ولِكتابكَ مُتَّبِعينَ وبِسُنَّةِ نبِيِّكَ مُهتدينَ ياربَّ العالَمِينَ, وَفِّقْهُمْ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضى وَأعنْهُم على البِرِّ والتَّقْوى. انصُرْ جُنُودَنَا وَاحفظْ حُدُودَنَا. واغْفِر لَنَا وَلِوَالِدِينَا والْمُسْلِمينَ أَجْمَعِينَ. اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .