• ×

07:38 مساءً , الخميس 19 جمادي الأول 1446 / 21 نوفمبر 2024

اسْتَغِيثُوا رَبَّكُمْ 30/3/1443هـ

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

اسْتَغِيثُوا رَبَّكُمْ 30/3/1443ه ـ الحَمْدُ للهِ وَاسِعِ الفَضْلِ وَالعَطَاءِ، سَمِيعٌ قَرِيبٌ مُجيبُ الدُّعَاءِ. أَشهَدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحده لا شريكَ لَهُ وَاسِعُ الكَرمِ وَالجُودِ، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحمداً عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ صَاحِبُ الحَوضِ المَورودِ، والْمَقَامِ الْمَحْمُودِ، صلَّى الله وسلَّمَ وباركَ عليه وعلى آلهِ وَصحبِهِ وَمَن تَبِعَهُم بِإحسْانٍ إلى اليومِ المَوعُودِ. أمَّا بعدُ. فَأَوصِيكُم عِبَادَ اللهِ وَنفْسِي بِتَقْوَى اللهِ تَعَالى وَطَاعَتِه، فَمن اتَّقَى اللهَ وَقَاهُ، ومَن تَوكَّلَ عليه كَفاهُ، ومَن سَألَ رَبَّهُ منَحَهُ وأَعطَاهُ: أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ . عبادَ اللهِ: الابْتِلاءُ بِالسَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ سُنَّةٌ رَبَّانِيَةٌ لِيَبْلُوَنَا أَيُّنَا أَحْسَنُ عَمَلاً! وَقَدْ ابْتَلانَا اللهُ بِتَأَخُّرِ الأَمْطَارِ، وَغَورِ الآبَارِ، وَلا شَكَّ أنَّ لِذَلِكَ حِكَمَاً يَعْلَمُهَا اللهُ سُبْحَانَهُ. وَلا نَشُكُّ كَذَلكَ أنَّ لِتَأَخُرِهِ أسْبَابَاً شَرْعِيَّةً ذَكَرَهَا اللهُ لَنَا فِي كِتَابِهِ العَزِيزِ، وَبيَّنَهَا لَنَا نَبِيُّنَا الكَرِيمُ عَليهِ أَفْضَلُ الصَّلاةِ وَأَتَمُّ التَّسْلِيمِ. فَبَادِئ ذِيِ بِدْءٍ رَدِّدُوا بِقُلُوبِكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ وَجَوَارِحِكُمْ: نَسْتَغْفِرُ اللهَ وَنَتُوبُ إليهِ. الَّلهُمَّ إنَّا نَسْتَغْفِرُكَ إنَّكَ كُنْتَ غَفَّاراً فَأَرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَينَا مِدْرِارَاً. مَعاشِرَ المُسلمين: قَدَرُنا أنَّنا نُذنِبُ وَنُخطئُ وَنَغْفُلُ وَنُقَصِّرُ، فَكلُّ بَني آدمَ خَطَّاءٌ، تَضْعُفُ نُفُوسُنا حِينًا، وتَعتَرِينا الغَفلَةُ زَمَناً طَويلاً. مَنْ الَّذِي مَا سَاءَ قَطّْ*وَمَنْ لَهُ الحُسْنَى فَقَطْ. في صحيح مُسلمٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِىي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ». عِبَادَ اللهِ: ولا يعني هَذا التَّهوينُ مِن شَأنِ المَعصِيَةِ، كَلاَّ فالسَّلامَةُ لا يُعادِلُها شيءٌ! فَإذا عَصَيْتَ اللهَ فَبَادِر بالتَّوبَةِ مَهْمَا قَلَّ ذَنُّبكَ أو عَظُمَ، فَأَصلِحَ ما أَفسَدَتْهُ جَوارِحُك بالاستِغْفارِ، ولا تَيْأسْ ولا تَمَلَّ، فهذا أمْرُ اللهِ لَكَ، وطَلَبَهُ مِنكَ كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ). يَا عَبْدَ اللهِ: لابُدَّ أَنَّ تُدْرِكَ أَنَّ المَاءَ هُوَ الحَيَاةُ وَكَفَى، وَهُوَ هِبَةٌ اللهِ على عِبَادِهِ، وَآيَةٌ مِنْ آيَاتِهِ، أَلَمْ يَقُلِ اللهُ تَعَالَى: وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ . وَيَقولُ جَلَّ وَعَلا: وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ . فَيا عِبَادَ اللهِ: اقْدُرُوا لِنِعْمَةِ المَاءِ قَدْرَهُ، وَاشْكُرُوا رَبَّكُم عليهِ، واحْذَرُوا الإسْرَافَ فِيهِ وَلو كُنْتَ عَلى نَهْرٍ جَارٍ، وَتَأمَّلُوا قَولَ اللهِ: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ . أيُّهَا الأَخُ المُسْلِمُ: لَقَدْ ابْتلانَا اللهُ بِتَأَخُّرِ القَطْرِ؛ لِنَتُوبَ إليهِ وَنَسْتَغْفِرَهُ، ولِنَعْلَمَ أنَّهُ لا غِنَى لَنَا عَنْ رَحْمَةِ رَبِّنَا وَعَفْوِهِ طَرْفَةَ عَينٍ! وَحَتَّى نُحَاسِبَ أَنْفُسَنَا وَنَتَدَبَّرَ فِي فِعْلِنَا! فَقَدْ قَالَ أَحْكَمُ الحَاكِمِينَ: وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ واعلموا يَا رَعَاكُمُ اللهُ: أنَّ إنْزَالَ المَطَرِ غَالِبَاً عَلامَةٌ لِرِضَا الرَّبِّ عَلَى عِبَادِهِ، وَدَلالَةٌ عَلى اسْتِقَامَتِهِم عَلَى دِينِهِ كَمَا قَالَ تَعَالى: وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً *لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً . فَلَو اسْتَقَامَ النَّاسُ عَلى طَرِيقِ الهِدَايَةِ وَاسْتَمَرُّوا عَلَيهَا لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً كَثِيرًا هَنِيئًا مَرِيئًا، وَلَكِنْ يَمنَعْهُمُ ظُلْمُهُمْ وَعُدْوَانُهمْ: لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ . نَسْتَغْفِرُ اللهَ وَنَتُوبُ إليهِ. الَّلهُمَّ إنَّا نَسْتَغْفِرُكَ إنَّكَ كُنْتَ غَفَّاراً فَأَرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَينَا مِدْرِارَاً. أَقُولُ مَا سَمِعْتُمْ وَاسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِلمُؤمِنينَ والْمُؤمِنَاتِ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ. الخطبة الثانية/ الحمدُ للهِ مُغيثِ المُستَغِيثينَ، ومُسبلِ النِّعمِ عَلَينَا أَجْمَعِينَ، أَشهدُ أن لا إلهَ إلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ الْمَلِكُ الْمُبِينُ، وَأَشهدُ أنَّ نَبِيَّنَا مُحمَّدًا عبدُ اللهِ ورسولُهُ الصَّادِقُ البَرُّ الأَمِينُ، صلَّى اللهُ وسَلَّمَ وَبَارَكَ عَليه، وعلى آلِهِ وأصحابِهِ ومَن سَارَ على النَّهْجِ والتَّقوى إلى يَومِ الدِّينِ. أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقوا اللهَ عِبَادَ اللهِ حَقَّ التَّقْوَى, وَاعْلَمُوا يَقِينَاً أنَّ شُحَّ الأَمْطَارِ عَلى البِلادِ والعِبَادِ, إنَّمَا هُوَ بِسَبِبِ الذُّنُوبِ والآثَامِ فَهِيَ التي تَمْنَعُ الرِّزْقَ وَتَمْحَقُ البَرَكَةَ، فَاللهُ تَعَالى ليسَ بِظَلاَّمٍ للعَبِيدِ فَقَدْ قَالَ سُبْحَانَهُ: ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ .قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَ: الفَسَادُ: هُوَ القَحْطُ وَقِلَّةُ النَّبَاتِ وَذَهَابُ البَرَكَةِ. فَهل تَدْعُونا هَذِهِ الآيَةُ لِمُرَاجَعَةِ أَنْفُسِنا وَتَصحِيحِ أَخطَائِنَا؟ فَيا مُؤمِنُونَ: استَمسِكُوا بِدِينِكُم واحذَرُوا مُخالَفَةَ رَبِّكم فإنَّ اللهَ تَعَالى يَغَارُ، ويُمهِلُ ولا يُهمِلُ فانظُرُوا في أعمَالِكُم، واحذَرُوا مِنْ المُجَاهَرَةِ بالمُنْكَرَاتِ، وأَقِيمُوا صَلاتَكُم، وأدُّوا زِكَاةَ أموالِكُم، واحفَظُوا جَوَارِحَكُم، وامنَعوا الفَسَادَ، وتَذَكَّروا أنَّ الفِتَنَ تُدفَعُ بالأَمِرِ بالْمَعرُوفِ والنَّهي عن الْمُنكَرِ:(وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ). وَفِي الحَدِيثِ عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ». صَحَّحَهُ ابنُ بازٍ رَحِمَهُ اللهُ. وَفِي الصَّحِيحِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَالعَبْدُ الفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ العِبَادُ وَالبِلاَدُ، وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ». فَكُلُّ هَذِهِ تَتَأثَّرُ بِذُنُوبِنَا وَآثَامِنَا! حَقَّا كَمَا قَالَ رَبُّنَا جَلَّ وَعَلا: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ . عِبَادَ اللهِ: مَنْعُ الزَّكَاةِ، مِنْ مَوَانِعِ المَطَرِ، قَالَ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ: «يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ: خَمْسٌ إِنِ ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَنَزَلْنَ بِكُمْ وأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ: وَذَكَرَ مِنْهَا: وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمُؤْنَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَمْنَعُوا الزَّكَاةَ إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا». أخرجه الحاكم وابن ماجه وحسَّنه الألباني. أَيُّهَا المُسْلِمُ: المَخْرَجُ مِن تِلْكَ الأَزَمَاتِ، يَكُونُ بِالرُّجُوعِ إلى اللهِ، وَكَثْرَةِ التَّضَرُّعِ إليهِ، فَنَحْنُ نَتَعَامَلُ مَعَ رَبٍّ رَحِيمٍ وَدَودٍ كَرِيمٍ. فَشُعَيبٌ عليهِ السَّلامُ قَالَ لِقَومِهِ: وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ . وَالتَّوبةُ بَابُها مَفتُوحٌ وخَيرُها مَمنُوحٌ، قَالَ صلـَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: (لو أَخطَأتُم حَتى تَبْلُغَ خَطَايَاكُم السَّمَاءَ ثُمَّ تُبتُم لَتَابَ اللهُ عَليكُم). وقَالَ صلـَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: (قَالَ اللهُ تَعَالَى: يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ). فَأكثِرُوا عِبَادَ اللهِ: مِن التَّوبةِ والاستِغفَارِ بألسِنَتِكُم، وقُلُوبِكُم، وَجَوَارِحِكُم. فَقد كَانَ رَسُولُ اللهِ صلـَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُكثِرُ مِنْها في كُلِّ وَقْتٍ وَحينٍ، يَقُولُ أبو هُريرةَ رَضِي اللهُ عنه: مَا رَأيتُ أَكثرَ استِغْفَارًا مِنْ رَسُولِ اللهِ. فَلا مَلْجَأَ مِن اللهِ إلَّا إليهِ؛ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ فاللهمَّ اجعلنا لِنِعَمِكَ من الشَّاكِرينَ وَلَكَ من الذَّاكِرينَ، اللهمَّ إنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفوَ فَاعفُ عنَّا، اللهمَّ إنَّا نَعوذُ بك من زَوالِ نِعمَتِكَ وَتَحوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقمَتِكَ وَجَميعِ سَخَطِكَ، الَّلهُمَّ أعزَّ الإسلامَ والمسلمين، ودمِّر أعداءَك أعداءَ الدِّينِ. الَّلهُمَّ من أراد ديننا وبلادنا وأمننا وَأَخلاقَنا بسوء فأشغلهُ في نَفسِهِ، الَّلهُمَّ وفِّق ولاةَ أمورنا لِمَا تُحبُّ وترضى وأعنهم على البرِّ والتقوى. الَّلهُمَّ انصُرْ جُنُودَنا واحفظ حُدُودَنا والمُسلِمِينَ أجمَعينَ. عبادَ اللهِ: عَظِّموا اللهَ بِقُلُوبكم، وَارفَعُوا أَكُفَّ الضَّرَاعَةِ إلى اللهِ وادْعُوهُ وَأنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإجَابَةِ: فاللهم إنَّا نحمدك ونُثني عليك بأنَّك أنتَ اللهُ لا إله إلا أنتَ، اللهمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ على عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم. «اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا». «اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادَكَ وَبَهَائِمَكَ، وَانْشُرْ رَحْمَتَكَ، وَأَحْيِ بَلَدَكَ الْمَيِّتَ». «اللَّهُمَّ أَنْتَ الْغَنِيُّ، وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ، وَاجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ لَنَا قُوَّةً وَبَلَاغًا إِلَى حِينٍ». «اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَغْفِرُكَ، إِنَّكَ كُنْتَ غَفَّارًا، فَأَرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْنَا مِدْرَارًا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا عَاجِلًا غَيْرَ آجِلٍ، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ، اللَّهُمَّ سُقْيَا رَحْمَةٍ، لَا سُقْيَا عَذَابٍ، وَلَا بَلَاءٍ، وَلَا هَدْمٍ، وَلَا غَرَق». ربَّنا ظَلمْنَا أَنفُسَنا، وإنْ لَم تَغفِرْ لَنا وَتَرْحمْنا لَنَكُونَنَّ مِن الخَاسِرينَ. ربَّنا آتِنا فِي الدُّنيا حَسَنَةً، وفي الآخرةِ حَسَنَةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ. اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.


 0  0  504
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 07:38 مساءً الخميس 19 جمادي الأول 1446 / 21 نوفمبر 2024.