مختصرة إنَّهَا رُقْيةٌ 26/1/1443هـ الحمدُ للهِ عَالِمٍ بِالأصْوَاتِ بِاخْتِلافِ الُّلغَاتِ، أَشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ ذو الأَسْمَاءِ الحسنَى وَالصِّفاتِ، وَأَشهدُ أنَّ نَبِيَّنَا محمدًا عبدُ اللهِ ورَسُولُهُ بُعِثَ بِآيَاتٍ بَيِّنَاتٍ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عليهِ وعلى آلِهِ وَأَصحَابِهِ وَأَزْوَاجِه الطَّاهِراتِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإحْسَانٍ إلى يَومِ المَمَاتِ. أَمَّا بعدُ، عِبَادَ اللهِ: اتَّقُوا اللهَ رَبَّكُمْ وَاعْمُرُوا أَوقَاتَكُمْ بِمَا يُقَرِّبُكُمْ إليهِ وَيُحَبِّبُكُمْ مِنْهُ سُبْحَانَهُ. وَلْتَعْلَمُوا أَنَّ أَنْفَعَ الطُّرُقِ وَأَقْرَبَهَا وَأَسْرَعَهَا يَكُونُ بِالقُرْآنِ العَزِيزِ، تِلاوَةً وَتَدَارُسًا وَتَدَبّْرًا وَتَعَلُّمًا وَعَمَلا. فَلَقَدْ كَانَ جِبْرِيلُ الأَمِينُ عَليهِ الصِّلاةُ والسَّلامُ يُدَارِسُ النَّبِيَّ الكَرِيمَ عَليهِ أَفْضَلُ الصَّلاةِ وَأزْكَى التَّسْلِيمِ، وَنَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِه وَسَلَّمَ يُدَارِسُ أصْحَابَهُ الكِرَامَ رِضْوانُ اللهِ عَليهِمْ. وَنَحْنُ اليَومَ نَتَدَارَسُ وَإيَّاكُمْ أَعْظَمَ وَأَفْضَلَ سُورَةٍ فِي القُرآنِ على الإطْلاقِ، بها افْتُتِحَ الْمُصْحَفُ الشَّرِيفُ، وَبِها تُسْتَفْتَحُ الصَّلاةُ، عَلَّمَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِه وَسَلَّمَ لِسَعِيدِ بْنِ المُعَلَّى رضي الله عنه، حِينَ دَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ: «لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي القُرْآنِ».{الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ} «هِيَ السَّبْعُ المَثَانِي، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ». رَوَاهُ البخَاريُّ. أَتْدْرِي أَخي الكَريمَ ما مَعنى: السَّبْعُ المَثَانِي؟ ذَلِكَ لأنَّ عَدَدَ آيِاتِهَا سَبْعَ آيَاتٍ مِنْ دُونِ البَسْمَلَةِ، وَلِأَنَّ الْمُصَلِيَ يُثَنِّيهَا بِمَعْنَى يُكَرِّرُهَا في كُلِّ رَكْعَةِ فَرْضٍ أو نَفْلٍ. وَهُو بِذَلِكَ يُثْنِي بِقَرَاءَتِهَا عَلى اللهِ عزَّ وَجَلَّ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ سُبْحَانَهُ. عِبَادَ اللهِ: تَأَمَّلُوا فَضْلَ سُورَةِ الفَاتِحَةِ بِهَذا الحَدِيِثِ الذي حَكَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضَيَ اللهُ عَنْهُما، حينَ قَالَ: بَيْنَمَا جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إذْ سَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ جِبْرِيلُ: " هَذَا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ الْيَوْمَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ، فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ، فَقَالَ جِبْرِيلُ: هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الْأَرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ، فَسَلَّمَ الْمَلَكُ وَقَالَ لِنَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِه وَسَلَّمَ: أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا إِلَّا أُعْطِيتَهُ " رَواهُ مُسْلِمٌ. عِبَادَ اللهِ: وَمِنْ شِدَّةِ فَرَحِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسُورَةِ الفَاتِحَةِ قَالَ لأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «تُحِبُّ أَنْ أُعَلِّمَكَ سُورَةً لَمْ يَنْزِلْ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الإِنْجِيلِ وَلَا فِي الزَّبُورِ وَلَا فِي الفُرْقَانِ مِثْلُهَا»؟ قَالَ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَيْفَ تَقْرَأُ فِي الصَّلَاةِ»؟ فَقَرَأَ أُمَّ القُرْآنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أُنْزِلَتْ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ وَلَا فِي الزَّبُورِ وَلَا فِي الفُرْقَانِ مِثْلُهَا، وَإِنَّهَا سَبْعٌ مِنَ المَثَانِي وَالقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُعْطِيتُهُ» حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. أَيُّهَا الْمُسلِمونُ: مِن فَضْلِ اللهِ عَلينَا أَنَّ الفَاتِحَةَ يَسِيرَةٌ عَلى الصَّغِيرِ والكَبِيرِ والعَرَبِ والعَجَمِ فَالكُلُّ يَحفظونها؛ إذْ لا تصحُّ صلاتُهم إلاَّ بِها، فَإذا كانَتِ الصَّلاةُ عَمُودُ الدِّينِ, فَإنَّ الفَاتِحَةَ هِيَ عَمُودُ تَلْكَ الصَّلاةِ إذْ لا تَصِحَّ صَلاةٌ جَهريَّةٌ أو سِريَّةٌ، فَريضَةٌ أو نَافِلةٌ، مِن إمَامٍ أَو مَأْمُومٍ أو مُنْفَرِدٍ، إلَّا بِقَراءَتِهَا في جَميعِ الرَّكَعَاتِ، لِمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَينِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ». وعِنْدَ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ» ثَلَاثًا غَيْرُ تَمَامٍ.-يَعْنِي نَاقِصَةٌ فَاسِدَةٌ - فَقِيلَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ: إِنَّا نَكُونُ وَرَاءَ الْإِمَامِ؟ فَقَالَ: «اقْرَأْ بِهَا فِي نَفْسِكَ». فَالحمْدُ للهِ ثُمَّ الحمْدُ للهِ على نِعْمَةِ سُورَةِ الفَاتِحَةِ. فالَّلهُمَّ انْفَعْنَا وَارْفَعْنَا بِهَا وَبِالقُرْآنِ العَظِيمِ وَبِهدْيِ سَيِّدِ المُرْسَلِينَ وَاسْتَغْفِرُ اللهَ فاسْتَغْفِرُوهُ إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ. الخطبة الثانية الحَمْدُ للهِ الكَافِيَ الشَّافِيَ، أَشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ مَنْ تَوكَّلَ عليهِ كَفَاهُ، وَأشْهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ وَمُصْطَفَاهُ، الَّلهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَاركْ عليهِ وعلى آلِهِ وأَصْحَابِهِ، وَمَنْ اهْتَدَى بِهُدَاهُ. أَمَّا بَعْد: فَيَا أَيُّهَا النَّاسُ، اتَّقُوا اللهَ الذي يَخْلُقُ وَيَهْدِي، ويُطعِم ويَسْقِي، ويُمرِض ويَشفِي، ويُحيي ويميتُ، حَقًّا: ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ﴾. عبادَ اللهِ: حينَ نَتَحَدَّثُ عنْ سُورَةِ الفَاتِحَةِ فلا نَنْسى أَنَّ لَهَا أَسْمَاءً كَثِيرَةً: فَهِيَ السَّبعُ الْمَثَانِيَ، وَأُمُّ القُرْآنِ، وَهِيَ الشِّفَاءُ، وَالكَافِيَةُ، والرُّقْيَةُ، وَالوَاقِيَةُ، وَالصَّلاةُ، وَالْحَمْدُ، وَأُمُّ الكِتَابِ، وَكَثْرَةُ أَسْمَائِهَا دِلالَةٌ عَلَى أَهَمِّيَتِهِا وَفَضْلِهَا. نَحْنُ عِنْدَ المَرَضِ والهَمِّ والقَلَقِ قَدْ نَغْفُلُ عَن الأسْبَابِ الشَّرْعِيَّةِ بِينَمَا الصَّحَابَةُ رِضْوَانُ اللهِ عَليهِم لَمْ يَغْفُلُوا عَنْ ذَلِكَ إطْلاقٍا، رَوَى أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا فِي سَفَرٍ، فَمَرُّوا بِحَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ، فَاسْتَضَافُوهُمْ فَلَمْ يُضِيفُوهُمْ، فَقَالُوا لَهُمْ: هَلْ فِيكُمْ رَاقٍ؟ فَإِنَّ سَيِّدَ الْحَيِّ لَدِيغٌ أَوْ مُصَابٌ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: نَعَمْ، فَأَتَاهُ فَرَقَاهُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، فَبَرَأَ الرَّجُلُ، فَأُعْطِيَ قَطِيعًا مِنْ غَنَمٍ، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا، وَقَالَ: حَتَّى أَذْكُرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ وَاللهِ مَا رَقَيْتُ إِلَّا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَتَبَسَّمَ وَقَالَ: «وَمَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ؟» ثُمَّ قَالَ: «خُذُوا مِنْهُمْ، وَاضْرِبُوا لِي بِسَهْمٍ مَعَكُمْ» رَواه مسلم. نَعَمْ يَا مُؤمِنُونَ: بِالقُرْآنِ الكَرِيمِ يَكُونُ الشِّفَاءُ، بِقَولِ اللهِ تَعَالى:(إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)، تَكُونُ الاسْتِعَانَةُ بِاللهِ وَحْدَهُ، لا بِمَا يَنْتَشِرُ فِي بَعضِ المُجْتَمَعاتِ وَعنْدَ الشَّبَابِ خُصُوصًاِ مِنْ خُرَافَاتٍ تُنَافِى الدِّينَ القَويمَ والعَقْلَ السَّلِيمَ, مِنْ تَعْلِيقِ الْحُرُوزِ وَالتَّمَائِمِ التي أَخَذَتْ صُورًا مُتَنَوِّعَةً وَأَشْكالاً مُتَعَدِّدَةً؛ فَصَارَتْ تُرَوَّجُ مِن لاعِبينَ وَمَشَاهِيرَ أَنَّ هَذَا السِّلْسَالَ أَوْ تِلْكَ السِّوَارَةَ أنَّ فِيهَا شِفَاءً وَعَافِيةً وَدَفْعاً لِمَرَضٍ أَو رَفْعًا لِحَرَجٍ. وَيُرَوَّجُ بِأَنَّها أَحْجَارٌ كَرِيْمَةٌ، وأَنَّهَا تَمْنَعُ العَينَ والحَسَدَ فَتُوضَعُ في الَيدِ، أو تُعَلَّقُ في السَّيَّارَةِ، إلى غَيرِ ذَلِكُمْ مِنْ الْخُرُافَاتِ وَالْخُزَعْبَلاتِ التي مَا أَنْزَلَ اللهُ بِهَا مِن سُلْطانٍ. أَبْصَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ عَلَى عَضُدِ رَجُلٍ حَلْقَةً مِنْ صُفْرٍ، (حَلْقَةً من نُحَاسٍ) فَقَالَ: (وَيْحَكَ مَا هَذِهِ؟) قَالَ: مِنَ الْوَاهِنَةِ، قَالَ: (أَمَا إِنَّهَا لَا تَزِيدُكَ إِلَّا وَهْنًا، انْبِذْهَا عَنْكَ، فَإِنَّكَ لَوْ مِتَّ وَهِيَ عَلَيْكَ مَا أَفْلَحْتَ أَبَدًا). حَدِيْثٌ صَحِيْح .وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ: (مَنْ تَعَلَّقَ تَمِيمَةً فَلَا أَتَمَّ اللَّهُ لَهُ، وَمَنْ تَعَلَّقَ وَدَعَةً فَلَا وَدَعَ اللَّهُ لَهُ). حَدِيْثٌ صَحِيْح. فَالْوَاجِبُ تَعْلِيقُ الْقُلُوبِ بِاللهِ وَحْدَهُ، وَرَجَاءُ الشِّفَاءِ مِنْه وَسُؤَالُهُ، وَالضَّرَاعَةُ إِلَيْهِ؛ لِأَنَّهُ الْمَالِكُ لِكُلِّ شَيْءٍ، وَهُوَ النَّافِعُ الضَّارُّ، وَهُوَ الَّذِي بِيَدِهِ الشِّفَاءُ. أيُّها المُؤمِنُونَ: إذَا كَانَ أَهْلُ الْخُرَافَةِ وَالكَذِبِ يَنْشَطُونَ فِي نَشْرِ أكَاذِيبهم وتَرْويجِهَا عَبْرَ وَسَائِلِ التَّوَاصُلِ؛ فعَلَى أَهْلِ الْحَقِّ أَنْ يَسْعَوا في نشْرِ الْحَقِّ وَبَيَانِهِ عَبْرَ كُلِّ الوَسَائل. رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ. رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ. اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمينَ وأذلَّ الكُفرَ والكافِرينَ ودمِّر أعداءَ الدينَ واجعل هذا البلد آمنا مُطمئنَّاً وسائِر بلادِ المسلمين، وَفِّقْ ولاتَنَا وولاةَ المسلمينَ لِما تُحِبُّ وترضى وأعنهم على البر والتقوى، اللهم انصر جنودنا واحفظ حدُودَنا. واغفر لنا ولِوالِدينا وللمسلمينَ ياربَّ العالمينَ. عباد الله: اذكروا الله يذكركم واشكروه على عموم نعمه يزكم ولذكر الله أكبر واللهُ يَعلمُ ما تَصنعُونَ.